من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها » وكذلك ترك الفواحش يزكو به القلب +
وكذلك ترك المعاصى » فإنها بمنزلة الأخلاط الرديثة فى البدن 6 ومثل الدغل فى
الزرع » فإذا استفرغ البدن من الأخلاط الرديئة كاستخراج الدم الزائد .. تخلصت
القوة ية واستراحت » فينمو البدن . وكذلك القلب إذا تاب من الذنوب كانه
تخلصت قوة القلب وإراداته للأحمال الصالحة ؛ واستراح القلب من تلك الحوادث
ف ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أيدا » وقال تعالى ( 78
النور ) : وإ قيل لكم ارجعوا ؛ فارجعوا + هو أزكى لكم » وقال ( ٠١ النور) :
خبير بما يصنعون)» وقال تعالى ( ١4 الأعلى ) : ل قد أفلح من تزكى ء وذكر امم ريه
)4 ؛ وقال تعالى (4 الشمس ) : قد أفلح من زكاها ؛ وقد خاب من دساها ) ©
وقال تعالى ( * عبس ) : ف وما يدريك لعله يزكى 4 ؛ وقال تعالى ( 18 النازعات ) :
فقل هل لك إلى أن تزكى » وأهديك إلى ربك . فالتزكية وإنذكان أصلها
الماء والبركة وزيادة اللخير » فإنما تحصل بإزالة الشر فلهذا صار التزكى يجمع هذا وهذا
وقال ( 6 - ا فصلت ) : إوويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة 4 وهى
والإيمان الذى به يزكو القلب » فإنه يتضمن 'نى إهية ما سوى الحق من القلب » وإثبات
إلهية الحق فى القلب » وهو حقيقة ؛ لا إله إلا الله » وهذا أصل ما تزكر به القلوب ٠
النجم ) : ؤفلا تزكوا أنفسكم 4 أى تخبروا بزكانها . وهذا غير قوله (4 الشمس ) :
ل قد أفلح من زكاها ) ؛ ولهذا قال ( 3 النجم ) : ف هو أعلم بمن اتتى 4 . وكان اسم
وأما قوله ( 44 النساء » : ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم » بل الله يزكى من يشاء 4
و (العدل ) هو الاعتدال » والاعتدال هو صلاح القلب » كما أن الظل قساده
ولهذا جميع الذنوب يكون الرجل فيا ظال لنفسه . والظلم خلاف العدل فلم
يعدل على نفسه بل ظلمها ؛ فصلاح القلب فى العدل ّ وفساده فى الظلٍ » وإذا لي
العبد نفسه فهو الظالم وهو المظلوم » كذلك إذا عدل فهو العادل والمعدول عايه :
فنه العمل + وعليه تعود ثمرة العمل من خير وشر . قال تعالى ( 189 "البقرة ):
لالحا ماكتتنبت ؛ وعليها ما اكتسيت 4 .
و ( العمل ) له أثر فى القلب.- من نفع » وضر,» وصلاح - قبل أثره فى الفارج:
فصلاحها (1) عدل لما » وفسادها لم لها + قال تعالى ( 46 فصلت ) : ل من عمل
صالخا فلنفسه » ومن أساء فعليا وقال تعال (/ الإسراء ) : إن أحمتم أحمتتم
لأنضمكم » وإن أسأتم فلها4 . قال بعض السلف « إن للحسنة لنوراً فى القلب ؛ وقوة
فى البدن » وضياء فى الوجه » وسعة فى الرزق » ومحبة فى قلوب الحاق.. وإن للسيئة
لظلمة فى القلب ؛ وسواداً فى الوجه ؛ ووه فى البدن ؛ ونقصاً فى الرزق ١ وبغضاً
فى قلوب الحلى » وقال تعالى ( 11 الطور ) : لإكل امرى» بماكسب رهين ) وقال
تعالى (8* المدثر : لإكل نفس بماكسبت رهينة وقال ( ٠لا الأنعام ) : إوذكر
به أن تبسل نفس بماكسبت ليس لها من دون الله ول ولا شفيع . وإن تعدل كل عدل
كا أن الجسد إذا صح من مرضه قيل : قد اعتدل مزاجه » والمرض إنما هو انحراف
المزاج » مع أن الاعتدال المحض السالم من الأخلاط لا سبيل إليه © ولكن الأمثل
فالأمثل » فهكذا صحة القلب وصلاحه فى العدل » ومرضه من از والظلم والانحراف .
والعدل امحض فى كل شى ء متعذر علماً وعملا ؛ ولكن الأمثل فالأمثل » وهذا يقال :
هذا أمثل + ويقال للطريقة السلفية ١ الطريقة المخلى » » وقال تعالى (.174 النساء ) :
إولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصت 4 ؛ وقال تعالى ( 157 الأنعام ) :
ل(وأوفوا الكيل والميزان بالقسط » لا نكلف نفساً إلا وسعها 4 . والله تعالى بعث الرسل
وأنزل الكتب ليقوم الناس بالقسط » وأعظر القسط : عبادة الله وحده لا شريك له +
ثم العدل على الناس فى حقوقهم ؛ ثم العدل على النفس
و ( الف ) ثلاثة أنواع + والطل كله من « أمراض القلوب » ؛ والعدل صحتها
وصلاحها . قال أحمد بن حنبل لبعض الناس « لو صححت لم تخف أحداً » » أى خوفك
من المخلوق هو من « مرض » فيك » كرض الشرك » والذنوب ٠
وأصل ( صلاح القلب ) هر حياته ؛ واستنارته . قال تعالى ( 177 الأنعام ) :
أو من كان ميت فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشى به فى الناس » كن مثله فى الظبات
ليس بخارج منها ) ؟ لذلك ذكر الله حياة القلوب ونورها وموتها وظلمتها فى غير
موضع كقوله ( ٠١ ياسين ) : ل لينذر من كان حياً » وبحق بحت القول على الكافرين 4
وقوله تعال ( 14 الأنفال ) : ل يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعام
بحيكم - ثم قال - واعلموا أن الله بحول بين المرء وقليه + وأنه ل
وقال تعال ( ١8 الروم ) : لإبخرج الى من الميت ؛ وبخرج الميت من الحى 4 ©
: ل والذين كذبوا بآباتناصم وبكم نى الظبات 4 » وذكر سبحانه آية الثور
وآية الظلمة فقال ( ه النور ) : الله نور السماوات والأرض + مل جور قاذ
فيها مصباح المصباح فى زجاجة ؛ الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة
فهذا مثل نور الإيمان فى قلوب المؤمنين » ثم قال (4* النور ) : ل( والذين كفروا
فوفاه حسابه + والله سريع الحساب . أو كفليات فى بحر لى
ومن لم يجعل الله له نوراً فا له ثور . فالأول مثل الاعتقادات القاسدة والأعمال
فى ظلات بعضها فوق بعض لا يبصر شيا فإن البصر إنما هو ينور الإيمان والعلم +
قال تعالل ( 1701 الأعراف ) : إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا +
رأى برهان ربه 4 وهو برهان الإمان الذى حصل فى قلبه ؛ فصرف الله به ماكان هم به +
ئة لا شرقية ولا
بغشاه موج ؛ من فوقه
: ) إبراهيم ) : ل لتخرج الناس من الظيات إلى النور وقال ( 157 البقرة ١١
وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته » ويجعل لكم نوراً تمشون به )
ولهذا ضرب الله للإمان مثلين : مثلا بالماء الذى به الحياة وما يقترن به من الزبد +
للنفاق مثلين : قال تعالى ( ١7 الرعد ) : ل أنزل من السماء ماء فسالت أودية ب
كذلك بضرب الله الحق والباطل » فأما الزبد فيذهب جفاء ؛ وأماما ينفع الناس فيمبكث
فى الأرض » كذلك يضرب لله الأمثال 4 © وقال تعالى فى المنافقين ( 17 البقرة ) :
مثلهم كثل الذى استوقد ناراً ؛ فا أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم فى
ظلات لا يبصرون : صم بكم ممى فهم لا يرجعون + أو كصيب من السماء فيه ظبات
ورعد وبرق + يجعلون أصابعهم فى آذالهم من الصواعق حذر الموت » والله محيط
بالكافرين . يكاد البرق يخطف أبصارهم + كلا أضاء شم مشوا فيه » وإذا أظلم علهم
لم مثلا بالذى أوقد النار » كليا أضاءت أطفأها الله » والمثل المائى كالماء النازل من السماء
وفيه ظليات ورعد وبرق . ولبسط الكلام فى هذه الأمثال موضع آخر : وإنما المقصود
هنا ذكر حياة القلوب وإنارلها : وفى الدعاء الأثور « اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور
صدورنا » © والربيع هو المطر الذى ينزل من السماء فينبت به النبات » قال الى
صل الله عليه وسلم « إن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطاً أو + والفصل الذى ينزل فيه
أول المطر تسميه العرب الربيع + لنزول المطر الذى ينبت الربيع ف + وغيرم
يسمى الربيع الفصل الذى بلى الشتاء » فإن فيه تخرج الأزهار الى تخلق منها امار »
وتنبت الأوراق على الأشجار +
و (القلب الحى ) المنور » فإنه لما فيه من النور .- يسمع ويبصر ويعقل » والقلب
الميت فإنه لا يسمع » ولا يبصر . قال تعالى ( 171 البقرة ) : ( ومثل الذذين كفروا
كثل الذى ينعق يمالا يسمع إلا دعاء ونداء » صم بكم مى فهم لا يعقلون 4 وقال تعالى
ومنهم من ينظر إليك » أفأنت نهدى العمى ولو كانوا لا ببصرون 4 ؟ وقال تعالى ( 6
الأنعام ) : ف ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى آذانهم
إن هذا إلا أساطير الأولين 4 الآيات . فأخبر أنهم لا يفقهون بقلوبهم ء ولا يسمعون
بآذانم + ولا يؤمنون با رأوه من النار . كا أخبر علهم حيث قالوا (ه فصات ) :
فذكروا الموانع على القلوب والسمع والأبصار + وأبدالهم حية تمع الأصوات
وترى الأشخاص ؛ لكن حياة البدن بدون حياة القلب من جنس حياة البهاثم : لها سمع
وبصرء وهىتأكل وتشرب وتنكح . ولهذا قال تعالى ( 171 البقرة ) : أ ومثل الذين
كفروا كثل الذى ينع بما لا يسمع إلا دعاء ونداء 4 ؛ فشببهم بالغنم الى ينعق بها
الراعى وهى لا تسمع إلا نداء » كما قال فى الآبة الأخرى ( 4 الفرقان) : (أم تسب
أن أكثر هم يسمعون أو يعقلون » إن هم إلا كالأنعام + بل هم أضل سبيلا 4 » وقال تعالى
١/4 الأعراف ) : (ولقد ذرأنا لجنم يرا من الجن والإنس » لم قلوب لا يفقهون
بها » وهم أعين لا يبصرون با ولم آذان لا يسمعون بها » أولتك كالأنعام © بل هم
يدعنا إلى ضر مسه 4 وأمثالها مما ذكر الله فى عيوب الإنسان وذمها فيقول هؤلاء :
هذه الآبة فى الكفار » والمراد بالإنسان هنا الكافر ؛ فيبتق من يسمع ذلك بظن
أنه ليس لمن يظهر الإسلام فى هذا الذم والوعيد نصيب » بل يذهب وهمه إلى من كان
مظهراً للشرك من العرب ؛ أو إلى من يعرفهم من مظهرى الكفر كالبهود والتصارئ
عباده . فيقال أولا : المظهرون للإسلام فيهم مؤمن ومنافق ؛ والمافقون كثيرون
فى كل زمان . والمنافقون فى الدرك الأسفل من النار . ويقال ثانياً : الإنسان قد يكون
فى الحديث المتفق عليه « أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ؛ ومن كانت فيه خصلة
خصلة من النفاق » وقد ثبت فى الحديث الصحيح أنه قال لأبى ذز ذ إنك مر فيك
جاهلية » . وأبو ذر رضى الله عنه من أصدق الناس إماناً . وقال فى الحديث الصحيح
« أريع فى أمى من أمر الجاهلية : الفخر بالأحساب » والطعن فى الأنساب » والنياحة +
والاستسقاء لنجوم + وقال فى الحديث الصحيح « لتتبعن سئن من كان قبلكم حذو
شبراً بشبر + وذراعاً بذراع . قالوا : فارس والروم ؟ قال : ومن الناس إلا هؤلاء ؛؟
وقال ابن ألى مليكة : أدركت ثلاثين من أسحاب محمد صل الله عليه وسلم كلهم ناف
النفاق على نفسه . وعن على - أو حذيفة - رضى الله عنما قال « القلوب أربعة :
علب أجرد فيه سراج يزهر » فذلك قلب المؤمن . وقلب أغلف » فذا قلب الكافر .
وقلب منكوس ؛ فذاك قلب المنافق . وقلب فيه مادتان : مادة تمده الإيمان » ومادة
وإذا عرف هذا على أن كل عبد ينتفع يما ذكر الله فى الإمان من مدح شعب
الإمان وذم شعب الكفر . وهذاكا بقول بعضيم فى قوله اهدنا الصراط المستقم ) +
غيقولون : المؤمن قد هدى إلى الصراط المستقم » فأى فائدة فى طلب الحدى ؟ 2 يجيب
يعضهم : ألزم قلوبنا الهدى » فحذف المزوم . ويقول بعضهم زدنى هدى . وإنما
يوردون هذا السؤال لعدم تصورم الصراط المستقم الذى يطلب العبد الهداية إليه +
فإن المراد به العمل بما أمر الله به © وترك ما لبى الله عنه » فى جميع الأمور .
ونمى فى القرآن والسنة » فالقرآن والسنة إنما تذكر فيهما الأموز العامة الكلية لا يمكن
غير ذلك » لا يذكر ما بخص به كل عبد . ولهذا أمر الإنسان فى مثل ذلك بسؤال اهدى
يما جاء به الرسول مفصلا » ويتناول التعريف يما يدخل فى أوامره الكليات © ويتناولاً
إغام العمل بعلمه » فإن مجرد العم بالحق لا يحصل به الاهتداء إن لم يعمل بعلمه + وذ
قال لنبيه بعد صلح الحديبية (أول سورة الفتح » : ؤإنا فتحنا لك فتحاً مبياً ليغفر لك الله
ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؛ وبتم نعمته عليك © ويهديك صراطاً مستقيا) ؛ وقاله
فى حق موسى وهارون ( ١١77 الصافات) : ل وآتيناها الكتاب المستبين © وهديناهط
الصراط المستقم 4 +
والمسلمون قد تنازعوا فيا شاء الله من الأمور الخبرية » والعلمية الاعتقادية >
الأمة حتّى صاروا من أولياء الله المتقين + كان من أعظم أسباب ذلك دعاؤه الله
بهذا الدعاء () فى كل صلاة ؛ مع علمهم بحاجتهم وفاقتهم إلى الله دائماً فى أن يهليهم.
الصراط المستقم . فبدوام هذا الدعاء والافتقار صاروا من أولياء الله المتقين » قاله
سبل بن عبد الله القسترى : ليس بين العبد وبين ربه طريق أقرب إليه من الافتقارن
وما حصل فيه الهدى فى الماضى فهو محتاج إلى حصول الهدى فيه فى المستقبل . وهذا
قول من يقول واهدنا لزوم الصراط .
وقول من قال : زدنا هدى يتناول ما تقدم » لكن هذا كله هدى منه فى المستقبل
إلى الصراط المستقم » فإن العمل فى المستقبل بالعم لم يحصل بعد » ولا يكون مهتدياً
حتى يعمل فى المستقبل بالعلم » وقد لا حصل العم فى المستقبل » بل يزول عن القلبه
فرضه الله عليهم فى كل صلاة + فليسوا إلى شىء من الدعاء أحوج منهم إليه © وإذا
حصل المدى إلى الصراط المستقيم حصل النصر والرزق 09 وساثر ما تطلب النفوس
من السعادة » والله أعلم +
(©) لآنمن الهدى إل الصراط المستقيم : الصدق » والأمانة » والتعاوث على الحق ء والير ؛ و١
والسى لكب الرزق الحلال » عمل كل ما أمر به الله من وسائل السعادة فى الدئيا والآخرة » وكل ذا
شب الإيمان الإسلانى » والإخلال بشىء من ذلك إخلال بحس شعب الإيمان الإملاى © ومجموع ذلكاهي
اهداية إلى الصراط المستقم + ( عب الدين )
واعلم أن ( حياة القلب ) وحياة غيره ليمت مجرد الحس والحركة الإرادية »
بوهى شرط فى العلم والإرادة والقدرة على الأفعال آلا. يا وفى أيضا متام
لمذلك + فكل حى له شعور وإرادة وحمل اختيارى بقدرة 8 وكل ماله علم وإر
بوعمل اختيارى فهى حى ؛ و ( الحياء ) مشتق من ( الحياة ) 6 فإن القلب الى يكون
واللى شعبتان من الإمان ؛ والبذاء والبيان شعبتان من النفاق » . فإن الحى يدفع
ما يؤذيه . بخلاف الميت الذى لا حياة فيه [ فإنه ] يسمى وقحاً ؛ والوقاحة الصلابة +
وهو اليبس المخالف لرطوبة الحياة » فإذا كان وقحاً يابسآً صليب الوجه لم يكن فى قلبه
حياة توجب حياءه ؛ وامتناعه من القبح » كالأرض اليابسة لا يؤثر فيها وطء الأقدام +
لاف لأرض الفضرة . وفذاحان واي ) يظهر عليه التأثر بالقبح ؛ وله إرادة
النفس فراقها للبدن ليست هى فى نفسها ميئة بمعنى زوال حيانها عنما . ولهذا قال تعالى
٠54 البقرة ) ؤ(ولا نا تقولوا من يقتل فى سبيل الله أموات بل أحياء) وقال تعالى
موت داخلون فى قوله ( 185 آل عمران) : كل نفس ذائقة الموت4 ؛ وفى قوله
١ الزمر ) بنك ميت رداع مخوائر »قله 3ه الفح 4 : وهو الذى
أحياع ؛ ثم يمينكم » ثم يحبيكم فالموت المثبت غير الموت المننى : المثبت هو فراق
الروح البدن » والمننى زوال الحياة بالجملة عن الروح والبدن . وهذا كما أن النوم
( 47 الزمر ) : (الله يتوفى الأنفس حين مونها ؛ والى لم تمت فى منامها © فيمسك
.وسلم إذا استيقظ من منامه يقول « الحمد لله الذى أحيانا بعد ما أماتنا © وإليه النشور »
نوف حديث آخر « الحمد لله الذى رد عل روحى » وعافانى فى جسدى » وأذن لى
أرسانها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين » ويقول « باسمك اللهم أموت وأحيا 8 +
ومن أمراض القلوب ( الحسد )
كا قال بعضهم فى حده : إنه أذى يلحق بسبب العلم بحسن حال الأغنيا . فلا يجوز
أن يكون الفاضل حسوداً » لأن الفاضل يجرى على ما هو الجميل . وقد قال طا
من الناس : إنه تمنى زوال النعمة عن المحسود » وإن لم يصر للحاسد مثلها . بخلاف الغبطة.
فإنه تمنى مثلها » من غير حب زوالا عن المغبوط . والتحقيق أن الحسد هو البغض +
والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود .
وهو نوعان : ( أحدهما ) كراهة للنعمة عليه مطلقاً » فهذا هو الحسد المذموم +
بزوالها + لكن نفعه بزوال الألم الذى كان ف
بزوال النعمة عنه وإن لم يحصل له نفع
منه وهو راحة ؛ وأشده () كالمريض +
فإن تلك النعمة قد تعود على المحسود وأعظه منها » وقد يحصل نظير تلك النعمة ما أن
به على النوع + ولهذا قال من قال : إنه تمنى زوال النعمة » فإن م نكره النعمة على غير
ثمى زوالمها .
و ( النوع الثانى ) أن بكره فضل ذلك الشخص عليه » فيجب أن يكون مثله
أو أفضل منه 6 فهذا حسد وهو الذى سموه الغبطة » وقد سماه النى صلى الله عليه
وسلم حسداً فى الحديث المتفق عليه من حديث ابن مسعود وابن عمر رضى الله علهما
قال ١ لا حسد إلا فى اثنتين : رجل آناه الله الحكمة ؛ فهو يقضى بها ويعلمها . ورجل.
آناه الله مالا وسلطه على هلكته فى الحتى ؛ هذا لفظ ابن مسعود . ولفظ ابن مر « رجل
آناه الله القرآن » فهو يقوم به آناء الليل والنهار : ورجل آناه الله مالا © فهو ينفق منه.