فاجتمعوا يوم السبت رابع عشر الشهر » من بكرة النهار إلى نحو الثلث
مراده فى مواضع أشكلت . ولم يحصل إنكار عليه من الحا » ولا ممن حضر
مجلس ؛ بحيث انفصل عنهم » والقاضى يقول : كل من تكلم فى الشيخ
يُحزر . وانفصل عنهم عن طيبة .
فى ملا كثير من الناس ؛ وعندهم استبشار وسرور به » وهو فى ذلك كله
ثابت الجأش » قوى القلب ؛ واثق بالنصر الإلمى لا يلتفت إلى نصر مخلوق ©
منه أدنى نصر هم ؛ وتكلموا فى حقه بأنواع الأذى 6 وبأمور يستحى
حول ولا قوة إلا بالله .
والذين سعوا فيه معروفون عندنا وعند كل أحد » قد اشتهر عنهم هذا
الفعل الفظيع . و كذلك من ساعدهم بقول » أو تشنيع » أو إغراء أو إرسال
رسالة » أو إفتاء » أو شهادة ؛ أو أذى لبعض أصحاب الشيخ ومن يلوذ
به ؛ أو شم ؛ أو غيبة ؛ أو تشويش باطن ؛ فإنه وقع من ذلك شىء كثير
من جماعة كثيرة .
ورأى جماعة من الصالحين والأخيار فى هذه الواقعة وعقيبها للشيخ ماني
)318-114 بلفظه من العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية (ص ١
رواية أخرى للمحنة
ذكر الإمام ابن كثير رحمه الله فى بدايته فى أحداث سنة ثمان وتسعين
وستاثة وبعد ذكره لمقتل الملك المنصور لاجين قال ص 4 من الجزء الرابع
تبر ب
وكان قد وقع فى أواخر دولة لاجين بعد خروج قبجق من البلد محنة
إلى مجلس القاضى جلال الدين الحنفى » فلم يحضر » فتودى فى اليلد فى
العقيدة التى كان قد سأله عنها أهل حماة المسماة ( بالحموية) » فانتصر له
الأمير سيف الدين جاغان » وأرسل يطلب الذين قاموا عنده » فاختفى كثير
منهم ؛ وضرب جماعة ممن نادى على العقيدا فسكت الباقون » فلما كان يوم
الجمعة عمل الشيخ تقى الدين الميعاد بالجامع على عادته . وفسر فى قوله
تعال: ف( ا اقلم : ] ثم اجتمع بالقاضى إمام
الدين يوم السبت واجتمع عنده جماعة من الفضلاء وبحثوا فى الحموية
وناقشوه فى أماكن فيها » فأجاب عنا بما أسكتهم بعد كلام كثير ؛ ثم ذهب
الشيخ تقى الدين ؛ وقد تمهدت الأمور وسكنت الأحوال + وكان القاضى
هذه الفتوى الحموية مع أهميتها بما قرر فيها شيخ الإسلام منهج السلف
فى أسماء الله وصفاته . بأوضح عبارة . مع نقل عبارات أئمة السلف 6
وأعيان من نقل عنهم ومذهبهم . ومع ما قام به جزاه الله عن الإسلام
والمسلمين خير الجزاء - من الذب عن هذه العقيدة والمناظرة عليه بما أفحم
أقول : مع كل هذا أعرض كثير من الشباب السلفى عن درس هذا المعتقد
وكان حرى بهم أن ينكبوا على دارستهاء وقراءتها ؛ وحفظ أدلتها » وأقوال
ظان أن المنهج السلفى فى الأسماء والصفات والقرآن بلا مستند من أقوال
السلف الصالح .
وإخراج هذه الرسالة القيمة الآن . هى جهد المقل ؛ وعسى أن تجد من
القائمين على تعليم النشء العقيدة الصحيحة» الاهتام اللائق بقيمتها ؛ وعظمة
شريف محمد فؤاد هزاع
شبين الكوم 5 شارع_النصر البر
الشرق
وصف المخطوطتين
مصورات دار الكتب الظاهرية وعليها قول ( ملكه فهد بن حسن بن
عبد الهادى) وهى فى ( 7١ ) ورقة وليس بها إثبات سنة النسخ ولا اسم
من المخطوطة الثانية أو من المطبوع ٠
وعدد أسطر كل صفحة مابين 376 - 34 سطرا ؛ وخطها دقيق ؛ وعدد
كلمات كل سطر ما بين ١7 - ١١ كلمة وقد تزيد أو تنقص . وهى فى
والمخطوطة الثانية أي
من مصورات المكتبة المحمودية بالمدينة . وفى آخرها : تمت بحمد الله فى رابع
جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعمائة فسح الله فى عمر مصنفها ؛ ولكل داعى
إلى الهدى بمنه وكرمه » وصل الله على سيدنا محمد وله وصحبه وسلم
من مصورات الجامعة الإسلامية برقم ( 978 )
فهى إذن نسخت فى حياة المؤلف رحمه الله تعالى ؛ لكن بها نقص فى
أوها . وعدد أسطر كل صفحة ما بين ( 34 - 17 ) سطراً غير أن أغلب
وكلمات كل سطر ما بين ( ٠١ - 17 ) كلمة ؛ وبعض الأسطر به سيع
كلمات . وخطها دقيق .
يقول الإمام محمد بن أحمد بن عبد الهادى فى كتابه ( العقود الدرية من
مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ) ص 87 بتحقيق محمد حامد الفقى
وهو يسرد مؤلفات الشيخ رحمه الله . وله الحموية الكبرى - والحموية
الصغرى .
فأما الحموية الكبرى فأملاها بين الظهر والعصر ؛ وهى جواب عن سؤال
ورد من حماة ؛ سنة ثمان وتسعين وستائة ؛ وجرى بسبب تأليفها أمور
ونحن . وتكلم الشيخ فيها على آيات الصفات والأحاديث الواردة فى ذلك .
ثم ذكر جملة من مقدمتها ١ه .
ويقول الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة فى تقديمه للفتوى الحموية الكبرى
ط مطبعة المدني فمن مؤلفات هذا الإمام هذه الرسالة الختصرة ( الفتوى
على ظاهرها أم لابد من تأويلها .
فأجاب الشيخ ذلك الجواب الحار وكتبه بحروف من نار » فأقام الجامدين
لذلك مجالس وعقدولامناظرات » وكان الفوز فيها للحق ؛ والخذلان للباطل +
فلما الجمهم الحق وأعوزتهم الحجة لجا - شأن كل مخذول مبهوت - إلى
الكيد للشيخ عند السلطان وألصقوا به تهمة الثورة ؛ والخروج ؛ والفوضى »
وكان لذلك ما كان مما هو مدون فى صدور التاريخ .
كتب الشيخ هذا الجواب وبعثه شواظاً من نار على هشم التقليد والجمود
والابتداع والحيالات الفاسدة ؛ فهدى الله به من شاء من خلقه ؛ وقد كتبه
الشيخ أولاً فانتشر فى الناس ثم أعاد نطره فزاد فيه زيادات أخرى مفيدة
كالنقل عن ابن زمنين المالكى ؛ ونقل كلام عمرو بن عثمان المكى الصوفى
وكلام ابن خفيف الشيرازى الشافعى الصوفى وغيرهم وانتشر فى الناس
كذلك . فصارت الحموية بأيدى الناس صغرى وكبرى . نبه على ذلك
الحافظ ابن عبد الهادى فى ترجمته
ثم عزمت على إخراج الكبرى لما فيها من زيادات ؛ زادها المؤلف
رحمه الله بنقول طيبة عن جمع من علماء السلف رحمهم الله تعالى .
عمل فى التحقيق
مع الفتوى الكبرى المطبوعة ضمن مجموع الفتاوى
٠١ - #0 / 9 ) إذ وجدتها أصح النسخ المطبوعة وهى +-
. ) نسخة المطبعة السلفية بمصر الطبعة الثانية (1788 /ه -١
ب - النسخة المطبوعة فى مطبعة المدنى . ب: يم الشيخ محمد عبد الرازق
حمزة وهى التى طبعت لأول مرة فى مكة عام ( 1781 / ه ) فى
المطبعة السلفية .
ج - نسخة بتحقيق الشيخ محمد حامد الفقى وهى ضمن مجموعة
رسائل .
» - أعرضت عن الخلاف البسيط فى نحو ( و - نت ) أو كلمة ونحوها .
ولكنى أثبت دائماً ما فى الظاهرية . إلا ما كان فى أول الرسالة فقد
اعتمدت على ما ذكره ابن عبد الهادى فى العقود الدرية من مناقب
شيخ الإسلام ابن تيمية فقد نقل من مقدمة الرسالة وأثنائها جملا نافعة
فجعلت نقله أصلاً فى أول الرسالة » لقرب عهده من المؤلف رحمه الله
تبين لى وقوع تحريف فى كل النسخ المطبوعة من ( الفتوى الحموية
الكبرى ) وذلك بدس عبارة ونسبتها إلى شيخ الإسلام رحمه الله » وهو منها
بركاء +
هذه العبارة هى المذكورة بعد قول الشيخ رحمه الله تعالى :
ولا يجوز أيضاً أن يكون الخالفون أعلم من السالفين ا قد يقوله بعض
الأغبياء ممن لم يقدر قدر السلف » بل ولا يعرف الله ورسوله والمؤمنون به ©
حقيقة المعرفة المأمور بها » من أن طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم
صحيحا - قلت : فهذه الجملة الأخيرة جعلت فى نسخه الشيخ حمزة
والفتاوى جملة اعتراضية . وفى ط السلفية مع الكلام وبلا فارق ٠
وهذا كا ترى خيانة علمية وكذب على الشيخ رحمه الله بل وتضليل
بأوضح بيان أن الخلفيين لا يُتصور ولا يجوز أن يكونوا أعلم من السلف
فكيف يعود يقول : إن عبارة : طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم
وأحكم . لو صدرت من بعض العلماء قد يعنى بها معنى صحيحا . ثم لا
حماد بن محمد الأنصارى محدث الحجاز » وفضيلة الشيخ بكر بن عبد الله
تى لمدينة رسول الله عل عام 1458 / ها .
فقمت بزيارة شيخنا حماد الأنصارى وسألته هل خدم هذه الفتوى أحد؟
وكان موجوداً فى زيارته العلامة بكر أبو زيد . فبهانى إلى هذا التحريف
والزيادة وأنهما ذهبا إلى المكتبة المحمودية وقابلا ما فى المطبوع على مخطوطة
المحمودية فوجدا هذه العبارة دست .
أبو زيد . وذلك أثناء زيا
خطيتين إحداهما نسخة المحمودية والأخرى نسخة الظاهرية .
ثم وجدت العلامة محمد بن أحمد بن عبد الهادى قد نقل جملا كثيرة من
الاك
الفتوى الحموية الكبرى فى كتابه العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن
تيمية من ص ( 87 - ١١١ ) ط دار الكتاب العرلى بتحقيق محمد حامد
فى المطبوعة المكية زيادة - وذكرها - وقال : وغالب الظن أنها ليست من
كلام شيخ الإسلام ٠١ ها .
وكذلك وجدت العلامة أبى المعال محمود شكرى الألوسى فى كتابه غاية
الأماق فى الرد على النبهانى الناشر دار إحياء السنة النبوية
فيها هذه العبارة أيضاً مما يؤكد لى أن التحريف حدث بعد عضر الألوسى
رحمه الله فقد توفى ( 1747 / ه ) (ثم تبين لى أن الألوسى إنما نقل من
( العقود الدرية ) وذكرنا أن الطبعة الأولى للفتوى الحموية الكبرى طبعت
فى مكة عام ( 138٠ / ه ) فالله حسيب من فعل ذلك .
فهذه خمس نسخ مطبوعة مع نسختين خطيتين اجتهدت أن أثبت النص
الصحيح . فلعل هذه الطبعة إن شاء الله تعال تكون أصح النسخ المطبوعة +
© - قمت يعزو الآيات إلى أماكنها من المصحف الشريف .
4 - قمت بتعريف كثير من الأعلام الواردة فى الكتاب بترجمة موجزة
ه - خرجت الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة وحكمت عليها بالصحة
الحديث أو الأثر .
+ - عملت الفهارس العلمية ؛ وهى فهرس الأحاديث ؛ وفهرس الآثارء
وفهرس المصادز والمراجع » وفهرس الموضوعات .
١ - ألفاظ اتمجيد مثل ( سبحانه وتعلل ) - (عز وجل ) بعد لفظ
مطاف