عرض هذا الكتاب على إدارة البحوث والنشر يمجمع البحوب
الإسلامية فحولته على فضيلة الأستاذ الكبير الشيخ مصطفى محمد
«علم مما تقدم أن مؤلف هذا الكتاب كان مسيحيًا أسبانيا من جزيرة
ميورقة. وكان اسمه قبل أن يسلم (إنسلم تورميدا). وأن الله تعالى هداه إلى
الإسلام قسمى نفسه عبد الله, وأضيف إليه لقب الترجان لأنه اشتغل
بالترجمة لسلطان تونس بعد إسلامه. وقد ألف هذا الكتاب باللغة العربية
سنة 877 هجرية؛ وترجم إلى الفرنسية ونشر فى مجلة تاريخ الأديان
بباريس سنة 1//48م.
وقد حققه الدكتور محمود على حماية من أربع نسخ مخطوطة باللغة
العربية. والكتاب يشتمل على بيان السبب فى إسلام المؤلف. وعلى عرض
لعقائد النصارى ورده على هذه العقائد. وعلى تضارب الأناجيل وأن ذلك
يقطع بأنها من تأليف أصحابهاء كما ردّ على ما عابه النصارى على المسلمين ؛
من نصوصه. والكتاب لم ينجاوز الحقائق التى قررها القرآن الكريم عن
التصرانية وعقائدهاء وشهادة هذه الكتب بصحة رسالة نبينا محمد كُليةٍ التى
(تحفة الأريب فى الرد على أهل الصليب) ) لعبد الله الترجان, فقد سبق طبع
ونشر مثله, ككتاب (الله واحد أم تالوث) للأستاذ محمد يجدى مرجان الذى
كالى؛ ن مسيحيًا وأسلى, فقد نشرته دار النهبضة العربية بشارع عبد الخالق
ثروت بالقاهرة, وكتاب الرد الجميل لإهية عيسى بصريح الإنجيل للإمام
الغزالى, فقد حققه الأستاذ عبد العزيز عبد الحق ونشره له مجمع البحوث
باريس سنة 1174 م.
كما سبق نشر كتاب (محاضرات فى النصرانية) للشيخ محمد أبى زهرة
أستاذ الشريعة بكلية الحقوق وعضو مجمع البحوت الإسلامية - سابقا -
عليه رحمة الله.
ولا شك أن فى طبع منل هذا الكتاب مساعدة على المقارنة بين الأديان
والله تعالى ولى التوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
١١ من ربيع النأنى سنة 1664ه
14 فخا مصطفى محمد الحديدى الطير
| عضو مجمع البحوت الإسلامية
وقد رأيت أن أن سطع دأى ّم الكتاب بعد أن قرأت هذا
أمران. أولما أنه يحتوى على شهادة عالم مسيحى متبحر بأن نعت
النبى كُةٍ موجود فى كتب المسيحية بصراحة. فقد بشرت (بالفارقليط)
المسيحيين على الإسلام من نصوص كتبهم. وأن مؤلفه اهتدى إلى الإسلام
بعد أن عرف طريقه إليه من نصوص هذه الكتب.. والأمر الثانى الذى
أعجبنى فيد عناية فضيلة الدكتور محمود على حماية بتقديمه وتحقيقه والتعليق
عليه بأمانة ودراية وسعة اطلاع؛ وهذا اللون من التحقيق يسرنى أن يكثر
كان فى هذا الوقت أمضى وأبلغ فى الوصول بالناس إلى الحق وإنقاذهم من
لفضيلة الأستاذ الشيخ صالح شرف عضو يجمع البحوث الإسلامية
واستاذ أساتذة العقيدة الإسلامية.
الحمد لله الواحد الأحد. الفرد الصمد المنزه عن اتخاذ الصاحبة والولدم ٠
الذى ل يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد, والصلاة والسلام على الرسول
الأمين خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله المنزل عليه القرآن
الكريم النى حفظه الله من التحريف والتبديل كِتَابٌ إلا 5 البّاطِلٌ
فإنى قد اطلعت على كتاب تحفة الأريب فى الرد على أهل الصليب
وعلى تحقيق العلامة الشيخ محمود على حماية المدرس بكلية أصول الدين
بأسيوط. فوجدت التحفة أصل التحقيق كتابًا جليل القدر شاهد صدق
على الافتراء والبهتان من الذين يدعون أن كتبهم الأناجيل الأربعة من
أنه ثالث ثلاثة إلى غير ذلك من الافتراء والضلال.
كما أن التحقيق شرح بعض الألفاظ؛ واعتمد على بعض النسخ
الموجودة فى دار الكتب وترجم للبلدان والأشخاص, وخرج الأحاديت إلى
غير ذلك من التنسيق والتهذيب ووضم الأبواب والفصول. ولا كان
بشر أوحى إليه, وأنه عبد من عباد الله اصطفاه الله لرسالته وأعطاه الكثير
من المعجزات للدلالة على صدقه؛ وأنه تعالى جعله يتكلم فق المهد 20
بالسوء والفحساء.
وما كان أهل الكتاب ينكرون القرآن الكريم جحودًا واستكبارًا عن
قول الحق. وحر فون ويبدلون فى كتبهم اتباعًا للهوى والشيطان, فقد سخر
الله ناسًا قدا وحدينا من أمل الكتاب الذين 0 الحكمة والتبصر
والفكر السليم فهداهم الله للإسلام عن إذعان ويشين؛ رأ ما كانوا عليه
زور وضلال وإفك مفترى. فبينوا للناس حقيقة ما فى هذه الكتب من
ومن هؤلاء الذين اهتدوا بهدى الإسلام صاحب تحفة الأريب فى الرد
على أهل الصليب,؛ وقد كان ة سا وراهبًا طالع ما فى كتبهم؛ وقارن بينها
وبين الكتاب الكريم فوجد الحق واضحًا فييا قصه القرآن الكريم فى شأن
بعد رفع عيسى إلى الساء.. وهو خبر شاهد على ذلك لأنه كان من
الأستاذ الفاضل الدكتور محمود حماية فأخرجه . - الظلمات" إلى الثون
وفى الحق أن هذا ذا العمل الجليل من المحقق لماه هذا الكتاب وتعليق
جديدًا ومبتكرًا بهذا التحقيق المفيد.. وإنا لنرجو منه المزيد من تحقيق سل
وأخرجوها فى أبحاثهم.» وفى مقدمة هؤلاء وهؤلاء الدكتور حماية الذى له
نشاط ملحوظ فى هذا المضمار فهو كثير البحث والاطلاع على دور الكتب
ثم يقدمها بعد تحقيقها غير مبال بالمال والتعب لأن فى ذلك خير ما ينفق فى
نسأل الله له المزيد من هذا ٠» سيل اله الى لا يضيع أجر من أحسن عملاء
خاصة والأمة الإسلامية عامة.
صالح شرف
عضو مجمع البحوث الإسلامية
قسم العقيدة والفلسفة
علم مقارنة الأديان. الذى يعرف عند الغربيين باسم -16[1 00707373178
«منع ألفه الشيخ عبد الله الترجان الذى كان قبل إسلامه قسيسًا فى
جزيرة ميورقة (إحدى جزر البليار شرقى الأندلس)؛ ثم قدم تونس فى
زمن أمير المؤمنين أي العياس أحمد الحفصى وأسلي وأولاه قيادة البحر
أهل الصليب» ويقول المستشرق الأسبانى « آسين بلائيوس»: إن عبد الله
107062 «ل»(20 وأن كتابه «تحفة الأريب » ترجم إلى الفرئنسية؛ وتشر
فى مجلة تاريخ الأديان (المجلد الثانى عشر باريس سنة 18808 م)..
ولا يسعنا إلا أن نتوه بحرية الفكر التى وصل إليها علماء الغرب عندما
يعنون بنشر_كتب تدافع عن الإسلام. ولم تمنعهم صفتهم الدينية باعتبار
بعضهم رهبانا يسوعيين من إحياء تراث قد يمس عقائدهم من قريب أو من
الحديت؛ وإنما لتتبع إحدى نواحى التفكير الدينى فى الثقافة العربية التى لم
تيتعد عما دعا إليه الإسلام من توكيد ميدأ التسامح وتوثيق مشاعر الألفة
وليس الكتاب الذى بين أيدينا الآن هو الكتاب الوحيد الذى سبقنا
علماء الغرب إلى نشره ولفت الأنظار إليه, إنما يرجع إليهم الفضل -
أيضا - فى كشف رسالة الإمام أبى حامد الغزالى: «الرد الجميل لإطية
عيسى بصريح الإنجيل» حيث نهض الأب روبير شدياق اليسوعى
بتوجيه من استاذه ماسبنيون بتحقيق التص العربى لهذه الرسالة. ثم
لد - حتى عام 99/7م عندما قام صديقنا العلامة عبد العزيز عبد الحق
ينشرها فى مجمع البحوت الإسلامية بالأزهر.
أما موسوعة ابن حزم فى الأديان التى تعرف؛ «بالفصل فى الملل
والأهواء والتحل» والتى استطاع صاحبها أن يقدم دراسة نقدية للعهدين
القديم والجديد اثبت خلالها تحريف هذه الكتب؛ وانها من وضع البشر؛
أقول: إن هذه الموسوعة توفر على دراستها وترجم بعض أجزائها إلى
() راجع: الأستاذ عبد العزيز عبد الحق. مقدمة الرد الجميل ص”.
ولست الآن فى مجال حصر الأبحاث والدراسات الإسلامية الجادة التى
هذه المجادلات كانت تجرى فى القديم بين المسلمين وأهل الذمة فى جو من
السماحة وحسن المعاشرة فيا بينهم.. والذى يطالع القرآن الكريم والسئة
بال م ل مسلمو 7 0
لبن
ل حكى التاريخ 2 أن أهل الذمة عاشوا طوال أربعة عشر قرا فى
وانطلاثًا من هذه النظرة الخيّرة ازدهر علم مقارنة الأديان وألف فيه
علماؤنا الأجلاء كتبًا نضّرت وجه التاريخ.
ومن أقدم الرسائل التى كتبت فى هذا المجال رسالة للجاحظ المتوفى
على ما عرف عنه من ذكاء وألمعية, أنه لم يدرك - حسب ما يبدو لنا -
9 سورة أ لعنكبوت : آية 1