ومشكلاتهم وتطلعاتهم .. بل إنها تكاد أن تتنفس أنفاسهم +
لهذا استقر رأبى على أن أسهم - من خلال رسالتى الماجستير
والدكتوراه يجهد متواضع فى هذه الدراسات التى لم تكتمل بعد ؛ خصوصا
بعد أن تبين لى أن نصوصا عظيمة لا تزال حبيسة المكتبات الخاصة والعامة فى
بلاد المغرب .
وقد أدركت الأهمية القصوى لكتاب من هذه الكتب » نبه إلى قيمته
الأستاذ ليى بروفنسال فى المجلد الثالث من تاريخه للأندلس . وييدو أنه اطلع
نشره لتقدم سنه ومرضه .
قائرت أن أتولى تشرهذاالمخطوط النادر فى نوازل قضاة الأندلس والمعروف
باسم (الإعلام بنوازل الأحكام ) أو ( الأحكام الكبرى ) للقاضى عيسى بن
سهل بن عبد الله الأسدى المتوفى سنة 1485ه/ 87 1ع
ولما كان الكتاب كبير الحجم إذ يتألف من 4776 ورقة من القطع
الكبير - ويتطلب زمنا طويلا لتحقيقه ونشره ؛ فقد استقر الرأى على دراسة
دراسة السفرين الباقيين فى الدكتوراه » وقد وفقنى الله فى إنجاز المخطوط كله »
فله الحمد والمنة .
أما السفران الأوليان : فيعطيان صورة صادقة عن تاريخ القضاء فى الأنداس
وأسلوب تسجيل التوازل » وكيفية الإجابة عنها » والتشاور بين فقهاء النواحى
فى معالجة القضايا الواردة فيها ؛ حتى كانت بعض الأحكام تصدر بإجماع
المشاهير من قضاة الأندلس ؛ فهى حصيلة اجتهادهم جميعا ؛ وليست قاصرة
على اجتهاد فقيه واحد .
ه يقول ابن سهل : « فإنى بجميل صنع الله بى وبأفضاله عتدى وحسن عونه
لى فى أيام نظرى القضاء والأحكام ؛ وزمن تقييدى أحكاما من القضاة والحكام»
وانفصلت لدى مسائل كاشفت فيها كبار العلماء » إذ كانوا فى هذا الشأن
بأرفع مكان ؛ وأعلى وأرفع الدرجات رسوخا وعلما ودربة وفهما » منها ما
وقد ساعد أبا الأصبغ على ذلك أنه تولى القضاء » وحضر الشورى فى
مجالس الحكام .
وأما السفران الأخيران : فقد درستهما فى مرحلة الدكتوراه » ولهذين
السفرين قيمة كبيرة » فهما يحتويان على أبواب هامة تصور الحياة الاجتماعية
والاقتصادية بصوزة مباشرة » منها باب البيوع وباب العيوب .
ومعلوم أن هذين البابين هما سجل حى لمعاملات الناس فى حياتهم اليومية »
وهما لذلك مصدر قيم لمظاهر تلك الحياة ف فى المسكن والملبس والمأكل والنشاط
الاقتصادى وغيرها . وهى جوانب على قدر من الأهمية فى تاريخ الحضارة
ومن هنا كان باب الببوع وباب العيوب وأمثالهما من الأبواب القيمة فى هذا
القسم كباب الشفعة » وباب ما ينقسم وما لا ينقسم » وباب مسائل الاحتساب ..
الجوانب الحضارية .
وقد حصلت على أربع نسخ مصورة من المخطوط - على نحو ما ستفصل
فيما بعد وقد تبين لى صلاحية مخطوطتين منها » رمزت لإحداهما فى
الدراسة بامخطوطة (أ) » والثانية بالخطوطة (ب) » ولم أستفد كثيراً من بقية النسخ
لاضطراب أوراقها وعدوان الأرضة على بعض نصوصها .
بينما ركزت على المخطوطتين الأوليين فى إعداد السفرين الأول والثانى .
وقد قمت بالمقابلة الدقيقة بين المخطوطتين وإثبات أوجه الخلاف بينهما
واستكمال أوجه النقص فى أيهما ؛ وشفعت النشر ببعض التعليقات اللغوية التى
جاءت نتيجة المقابلة بين النلسختين وتفسير ما غمض من مصطلحات وما قد
يصعب فهمه من كلمات . واستخرجت تراجم العلماء والشيوخ ليصير المتن
واضح الصورة بقدر ما أستطيع ؛ رغبة فى تذليل الطريق لمن يريد أن يتخذ من
النص مادة لمزيد من الدراسات فيما بعد +
وبالإضافة إلى النسخ المخطوطة المصورة الأربع السابقة التى أشرت إليها ؛
ظهرت عند دراستى للسفرين الثالث والرابع نسخة مخطوطة أصلية ؛ وهى
أقدم من الخطوطات الأربع السابقة » وقد حصلت عليها من إحدى المكتبات
الخاصة بالمغرب وهى تحمل الرقم 0777 ؛ وتقع فى ١547 ورقة من القطع
الكبير . وأبعاد الصفحة ١١ 1 3١ سم» وفى كل صفحة 18 سطرا » وفى كل
سطر ما بين أربع وعشرين وستٍ وعشرين كلمة . وهى مكتوبة بخط مغربى +
وفى بعض هوامشها تعليقات . وأولها بعد البسملة والديباجة قول المؤلف :
« الحمد لله الأول والآخر » والباطن والظاهر » والعلى القاهر .. وبعد فإنى
بجميل صنع الله بى وجليل أفضاله عندى وحسن عونه لى أيام نظرى فى القضاء
والأحكام ... » إلخ وآخرها قوله : « كمل » والحمد لله رب العالمين »؛ وصلى
الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه . هذا آخر الديوان فى الأحكام للفقيه
القاضى أبى الأصبغ بن سهل بن عبد الله الأسدى » رضى الله عنه وأرضاه »
لعشر خلت من شهر الله المحرم فاتح عام أربع وخمسين وثمائمائة » عرفنا الله
حرمته . نسخه عبيد الله تعالى المعترف بذنبه محمد بن يحى بن على
ويتضح أن ناسخ المخطوط هو محمد بن يحبى بن على الونشريسى
التلمسانى » وأنه قد فرغ من كتابته لعشر خلت من شهر محرم عام 864 ه 6
وامخطوط مقسم إلى أبواب وكل باب مقسم إلى فصول » والفصل يحتوى على
عدد من المسائل . وقد رمزت لهذا المخطوط عند التحقيق بالحرف (أ) . وهى
أصل المخطوطات فى تحقيق هذين السفرين » وبالإضافة ليها فقد اعتمدت على
النسخ الأربع السابقة ؛ وهى على النحو التالى ...
النسخة الثانية : وهى من مقتنيات مكتبة الخزانة العامة بالرباط تحت رقم
(/ 87 وتتألف من 417 صفحة من القطع الكبير . وكل صفحة تحتوى على
ثلاثين سطرا . وفى كل سطر مايقارب أربعا وعشرين كلمة » وتحمل بعض
التعليقات والتصحيحات على هوامشها ؛ وقد كتبت أيضا بخط مغربى .
وبدايتها هى بداية الخطوط (أ) . وآخرها قوله : « انتهى وكفى ؛ وسلام على
عباده الذين اصطفى . وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
تسليماء عدد ما ذكره الذاكرون » وغفل عن ذكره الغافلون . ورضى الله تعالى
عن أصحاب رسول الله أجمعين » والحمد لله رب العالمين » . وقد رمزت لهذا
المخطوط عند التحقيق برمز (ب) +
والنسخة الفالثة : من مقتنيات مكتبة الجزائر » وتتألف من 73174 صفحة »
وكل صفحة بها 7٠ سطرا . ويختمها الناسخ بقوله : « تم جمع كتاب الإعلام
بنوازل الأحكام ؛ بحمد الله الملك العلام . وعلى سيدنا محمد أفضل الصلاة
والسلام ؛ وعلى آله وصحابته الكرام » فى يوم الجمعة الرابع عشر من رجب
الأحب من عام ستة عشر ومائتين وألف من الهجرة المحمدية » على صاحبها
أفضل الصلاة وأزكى السلام » على يد كاتبه لنفسه ثم لمن شاء الله من بعده من
ابن أحمد بن عيسى ؛ عرف بابن سيدى عيسى نسبة إلى الشيخ الشهير الولى
على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما » . وقد رمزت لهذا المخطوط
عند التحقيق بالحرف (ج) .
أما البسخة الرابعة : فقد حصلنا عليها من مكتبة دار الحماية بالرباط ورقمها
77 » وعنوانها « أحكام ابن سهل » الذى سماه «الإعلام بنوازل الأحكام »
وهى تتألف من 1٠١١ من الصفحات » وكل صفحة تحتوى على 49 سطرا .
وعلى هوامشها بعض التعليقات » ويشهى ناسخ هذه الخطوطة كلامه بقوله :
« كمل بهذا الجزء السادس من كتاب الأحكام للقاضى أبى الأصبغ عيسى بن
وهى نسخة بها نقص فى عدة مواضع » بها أماكن قد انطمست تم ة بلل فيما
يبدو ؛ وهى مجهولة تار؛ يخ النسخ » ولذلك لم أعتمدها كثيراً فى التحقيق .
وأما النسخة الخامسة من المخطوط : فقد حصلت عليها من المكتبة الوطنية
بالجزائر ورقمها 47189( ) » وعنوانها ١ فى علم الوثائق والنوازل المشورة
والفقهاء » ويشير ناسخها إلى أن الكتاب تلخيص لنوازل ابن سهل » ويقع فى
٠8 ورقة » وكل صفحة تتألف من 7١ سطرا » وأغلب صفحاتها مهتزة
بنماذج من صيغ الوثائق الهامة » كما فعل فى ص 16 عندما أورد نموذجا من
وثيقة بيع المرتهن . وهى بخالية من التعليقات » وقد تأكل معظم صفحاتها ابتداء
وفى هذين السفرين اعتمدت المخطوط (أ) أساسا للتحقيق - كما ذكرت -
للأسباب التالية
أولا : لأنها أقدم الخطوطات نسخا .
ثالغا : لأنها أقل المخطوطات أخطاء إملائية » وقد صادف أن هذه النسخة
تتميز عن غيرها من النسخ بوضوح خط ناسخها .
وذلك من ناحية أمر يدركه من يعانون تحقيق النصوص والبحث العلمى »
وبخاصة عندما يتصدون لنص طويل متعدد النسخ » مكتوب بخط مغربى دقيق
لم تألفه غالبية الباحثين » ملىء بالأعلام والأماكن كبحثنا هذا . وهذا من ناحية
أخرى - أمر من طبيعة البحث العلمى وإن تفاوتت درجات الصعوبة من بحث
إلى آخر . ولقد كان تطلعى إلى أن يقع البحث من قارثه موضع القبول ؛ هو
الدافع الأول لأن أستسهل الصعب وأبذل الجهد .
أما عن خطة العمل فى التحقيق » فقد عملت على فك خطها المغربى
الدقيق» وضبط النص وتحقيقه تحقيقا لغويا » ثم قمت بالمقابلة الدقيقة بين النسخة
الأساس والتى رمزت لها برمز (أ) وبين الخطوطتين ( ب » ج ) حرفا بحرف مع
الإفادة الممكنة النسخ » وأنبت أوجه الخلاف بينها واستكملت أوجه
أو بسبب انطماس بعض الكلمات . ثم فسرت ما غمض من مصطلحات قد
يصعب فهمها ؛ وذلك بالرجوع للمصادر العربية أو الأجنبية » وقد شفعت
التحقيق ببعض الشروح اللغوية » إضافة إلى التعريف بالمدن والأماكن التى
وردت فى المخطوط » والتعريف بالشخصيات التازيخية الواردة فيه . كما
استخرجت تراجم للعلماء والشيوخ التى ورد ذكرها فى المخطوط ؛ ليصير
البحث واضح الصورة بقدر ما أستطيع فى ثبت مستقل فى آخر الرسالة
وذلك لكثرة تكرار ورودها فى المخطوط , وقد آثرت هذا النهج ليسهل بذلك
رجوع القارئ إلى هذه التراجم ؛ وبعدا عن حشو هوامش المخطوط بالترجمة
لهؤلاء العلماء والشيوخ كلما ورد اسم أحدهم ؛ ما يسبب فى كثرة
صفحات الكتاب وكبر حجمه . وغنى عن الإشارة أننى لم ألتزم فى التحقيق
برسم الإملاء الذى ورد فى المخطوطات ولا بالإشارة إليها فى الهوامش باعتبارها
قواعد إملائية كانت مألوفة فى عصور النساخ وبلادهم مثل كلمة (رأى ) فقد
وردت بلفظ ( راء ) » ( وقائمة ) فلقد وردت بلفظ ( قايمة ) » وكلمة ( تجزئة )
أرب
ولا أقول إنى بلغت حد الكمال » فالكمال لله وحده . وحسبى أن أشعر
أنى أسهمت فى إثارة السبيل من يريد سلوك هذا المسلك الوعر من الدارسين
وقبل أن أختم هذا التقديم يسرنى أن أعبر عن جزيل شكرى لأستاذى
الفاضل الدكتور / حسن أحمد محمود أستاذ التاريخ الإسلامى فى كلية
الآداب .
كما أقدم الشكر الجزيل لأستاذى الفاضل الأستاذ الدكتور / عبد الحليم
عبد الفتاح عويس أستاذ التاريخ الإسلامى والحضارة الإسلامية بجامعة الإمام
محمد بن سعود الإسلامية » والذى بذل جهدا متواصلا لإرشادى فى دراستى
ومساعدتى على تخطى معظم الصعوبات التى مرت بى . والذى كان لتوجيهه
وإرشاده الفضل العظيم بعد الله فى إتمام هذا التحقيق +
وأشكر أيضا كلا من سيادة الملحق التعليمى السعودى فى المغرب الأستاذ /
محمد عبد السلام ؛ وسعادة الملحق التعليمى فى الجزائر الأستاذ / جميل أبو
مخطوطات المغرب والجزائر» على صعوبة هذا المطلب والوقت الطويل الذى
استغرق تحقيقه فيه . وأستسمح بقية من كان لهم فضل مد يد العون لى فى بحثى
مزيدا من العطاء الطيب والثواب العظيم . والله ولى التوفيق . »6
د . نورة محمد عبد العزيز التويجرى
تازيم وموم رمم لمي
موا كو لجان ااه 2 ام
امون نيم مرج ات انجلا 0 مد
: اوح وه حصب كر
افون 0 سا نحا
الورقة الأولى من المخطوطة ( ! )
الات سمي 8
ونام إئي وانؤله جرد »الشواواأحسان والنزعر
از ولت نس ردك لحن سور هك وهال رنشح ال و ليس ضور سم :
حسم وجرة عق واه شن روصو وو بعلب ب وتمه حير وانجر ب" كلاقِزوسعمْ مر
وتوا ري لأ ا سو اونكدم وص لس زا ترد واخنشم وقع لض يخ
وافلا سرس رطام > لوكو دانم دولوم رو محر ب انكس وت
1 ووه عي تر ف وه رنسيل
الورقة الاولى من المخطوطة ( اب )