وتَنْسِخةُ َترَكِبّهُ من الأوضاع والتّصَرّفَاتِ والأسرار ؛ نيْدٌ أن
0 والاسرا
لا تسرخ ولا تحْليُ في َال بجهول أو عَالَمٍ الأساطير والحيال بل هي
الحقائق صادقة تدعونا إلى الإيمان والعصّدق والصُبْرٍ ولطفح والإحْسَانٍ
والجَاورِ ؛ ثقة في ذ فضلٍ الكريم » وأنّ للصَرٍ عاقبة محمودة الأثر ؛ وأ عظيمٌ
ابعلاءٌ الأنبياء ثم الأمل فالأمكّل .
يُخْرّمَ مله ين دْوَةٍ حسنة إن شاء الله .
وتم الفراغ منه في الثاني عشر من ربيع الأول من عام ألو وأربعمانة
وسبعة عشر هجرية .
الولف
المدينة المنورة د . عمر بن محمّد عمر با حاذق
تقديم
يدي القِصَة :
عنصر التشويق الذي يحكمه الخيال حتى نصل إلى الذروة أو العقدة الي يعقبها
ومنارة تهديهم » إنما اتخذوها نبراساً يضيء لم معالم الطريق » وبرسم لهم
هذا القصٌ القرآني الكريم +
وذخيرة لا تنفد لكُلَ مَن ينشد العون والمثالية المطلقة
وين سحر ببانه وروعة أسلوبه يترون .
إن كانت هناك مدرسة نقدية تحاول أن ترفع ين شأن القصُ ؛ وتعلي
وظلال ؛ وما حولها من متعةٍ وشوق » وأسر وتلاحم » وعظة بالغة .
لهذا مله آثرت الحديث عن الجوانب الفنية في لقص القرآنية في سورة
يوسف عليه السلام ؛ حتى أكشف شيئاً من جمالها الأحّاذ الآمير » ولأثبت
ما يحسون بعجز شاملٍ ؛ وإخفاق واضح » وين ثم يحسون بالعظمة العلوية »
والقدرة الربانية » وصَدَق الحق القائل ف( قل لين و الإِنْسٌ وَالْجِنُ
وق سُميّت سورة يوسف بأحسن القصص ؛ لأنّ الله تعالل ذكر فيها
الأنبياء ؛ والصالحين » والملائكة ؛ والشياطين » والجن والإنس » والأنعام +
والطير » وسير الملوك والممالك » والتحّار » والعلحاء » لجال » والرجال +
والنساء وحيلهن ومكرهن ؛ وفيها ذكر التوحيد ؛ والفقه ؛ والسيّر ؛ وتعبير
الرؤيا » والسياسة » والمعاشرة » وتدبير المعاش ؛ وجمل الفوائد الي تصلح
للدين والدنيا
وقيل : بل سُميّت أحسن القصص : لأنّه ليس في القرآن قصة تتضمن من
العبر والحكم ما تتضمن هذه القصة » وبيان ذلك ف يقول الإمام القرطبي :
قوله تعالى في آخرها : « لَقَْ كَانَ في قَصَصِهِم عِبْرةٌ لأولي الأنبّابٍ ©.
سورة الإسراء ؛ الآية :88
السنعادة » انظر إلى يوسف وأبيه وإخوته » وامرأة العزيز » والملك أيضاً أسلم
مع يوسف ووَحَسُنَ إسلامه ؛ والساقي صاحب الرؤيا ؛ والشاهد فيما يُقال +
فما كان أمر الجميع إلا إلى الخير +
لكل زمان ومكان ؛ فقصته مع إخوته تُصَورُ لنا الطبع البشري ؛ الذي قد
في والانتقام ؛ والمكر والخديعة ؛ كما
تُصَوّر لنا نازع المرأة الشيطانية الي كثيراً ما تنزلق في المهالك والشهوات »
وتستجيب لدواعي الهوى ٠
إن حديشي عن قصَّة يوسف عليه السلام » يتناول ملامح القصّة القرآنية
في ترابطٍ أحدائها وواقعيتها ؛ والشخصية القرآنية وحيويتها ؛ وعنصر التشويق
والإثارة » كما سأتعرّض لمدى الانسجام والتناسق مع فُوَِّ الإحكام والربط في
من المسائل النحوية » والأسرار البلاغية في هذه السورة ؛ ليتضح لنا جلي
توجد فيه لمسات الحقد ؛ حب ١
عنصر التشويق :
ولعلٌ قصّ " يوسف عليه السلام ؛ وهي أحسن القصص ؛ تُصُور لنا
عن طريق العرض المشوق » ألوان الإثارة من خلال الرؤيا الي رآها يوسف
ساجدين » ؛ ثُمّ مراودة الإخوة أباهم ليدفع إليهم أحاهم أَزْسِلةُ من دا
مشدودة إلى معرفة مصير يوسُف . وما الذي سيحدث له بعد ذلك ؟ هل
ستصنع به السيّارة ؟ وباع بثمن بخس ؛ وأين ؟ في مصر ! بعيدٌ أشدٌ البعد عن
موطنه الأصلي فلسطين » ويباع لِمّن ؟ للعزيز ! 9 .
الإثارة تشتد في معرفة مصير يوسف في هذا البيت الشامخ الوجيه ؛ وكيف
سيتأقلم مع أسلوب الحياة هناك ؟ .. وتعلونا مظاهر الارتياح حين تسمع
ونتساءل : هل سكم امرأةٌ العزيز مَْوَاهُ ؟ أم تنظر له نظرة الدّخيل ؟ ونتشوقاً
إلى معرفة معيشته هناك ؟؟
نفسيه ونتشوق إلى معرفة موقف يوسُف معها ؟ هل سيصعق من هذه
المارّة من المسافرين مختصر تفسير ابن كثير للصابوني 741/7
© العزيز: الوزير. . المصدر السابق 780/7
وهنا تتشوق أيضاً إلى معرفة ردّها ؛ هل ستوقع به ؟ أم تحاول تلافي
تور ويتفاقم حَدَةَ » بعد أن نفاجاً بالزوج العزيز » يدخل في نفس اللحظة ال
كان يوسف ي ركض مولا الأدبار » وهنا يصيينا الدُخُول العميق حين تسمع
امرأة العزيز ترمي يوسُف بتهمة الخيانة : ل قَالّت مَا جَرَاءُ من أرَاد بأَهْلِكَ
ونتشوق إلى معرفة موقف العزيز من يُوسُف ؛ لا شك بأنته موقفٌ
حرج للغاية » فيوسف يريد من العزيز أن يُضْين الظّن به وهو مظلوم »
والعزيز يا ترى ُصَدقً من » ويُكَذّبُ من ؟
وينتقل يوسٌُف إلى السجن بعد هذه التهمة المنكرة ؛ وكانت حالة
يوسف عند دخوله السجن مزيجاً من الفرح والخزن » الفرح لأنّه ابتعد عن
بيت المكر والخديعة » والخّزن لأنّه سّحِنَ ظُلماً » والسمعة السيّة من لا يعلم
حقيقة الحال » لكن السحن كان فائحة خير له » ورب محنةٍ ضيمْنها منحة »+
وفي السجن يلتقي بفتيان '" ؛ سألاه عن رؤياهما ف( قَالَ أَحَدَهُمًا
ونتشوق إلى معرفة سرّ تعبير هذه الرؤيا لنجد القرآن بياغتنا بالحلٌ :
العبارة ؛ ونستشعر قرب خروج يوسف من السجن » ولكننا ناا بأ
ويرى الملك رؤياه ؛ ويعجز المعبرون عن تفسيرها ؛ ونجد تعبيرها عند
والاتساق » أولها : في خروجه من السجن » وثانيها : في اعتاف زليخا +
الخبازين . وكانا قد دخلا السجن بتهمة التآمر على الملك » وقد عبر يوسف رؤياهما
مانا ونللك من الأجانب الذين غزوا مصر » والذين أَطِّْنَ عليهم اسم " الفكسوس "
أي الملوك الرعاة
فبعض المؤرخين يعتبرهم عرباً ؛ والبعض الآخر يعتبرهم فينيقين ٠
راجع : اليهود في القرآن » لعفيف عبد الفتاح طبارة 189 - 13١ » الطبعة الثامنة +
وبين وزيراً للخزانة ؛ وأصبح مسؤولاً عن صرف الميرة والطعام في
زمن القحط ؛ وهنا تتبادر عِدَّة تساؤلات مشوقة : هل إخوة يوسف
سيذهبون يه لإحضار السيرة كسائر اماس + أم لا ؟ وتفاحاً بهم في ضمن
الطويلة أم لا ؟ وهم بالتالي هل سيعرفونه ؟ وعلى افتراض أ يوسُف عرفهم ©
© حصحص : ظهر وبرز» على أ من العجيب حا في اعزاف زليخا أنّها حاءت
وقد غير اسمه إلى " صنفات فعينع " يمعنى : طعام الحياة ٠
اليهود في القرآن - طبارة - 131
لقد تردّد يعقوب في البداية ؛ لكنّه وافق في النهاية ؛ ولع موافقة
َلَى ما نقُولَ وكيل 4 .
سيعرفه أم لا ؟ وهل سيبقى في كنف أخيه ؟ وكيف الطريقة لاستبقائه ؟
الإشارة الخاطفة » لأنّ جملة ف التوني باخ لكُم بن أبيكم » متى نقلت لأيهم
أوقعته في استغراب » وجعلته يظن أن لهذا الرحل المصري المتولي على خزائن مصر
وما هي الأسباب إليّ تدفعه لهذا الطلب ؟
بدون ثمن ؛ فيعقوب فهم هذه الرموز » وأنّ ابنه يوسف في مصر » بدليل قوله لأولاده
راجع : اليهود في القرآن : 1717