د شرم الزركشى على متن الفراقو
فوذّقني الله للحصول على ن من الكتاب» إحداهما نسخة المدينة
على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحيّة؛ وأخرى من دبلن» من مكتبة
تشستربتي فجعلت نسخة الوالد- رحمه الله- هي الأصل وأثبت الفروق بين
النسخ في الهامش.
وقد وفقني الله عز وجل إلى إخراج الطبعة الأولى من هذا الكتاب في عام
7ه وأعيد طبعه مرة ثانية في عام 15178ه.
وها أنا أقدم للطبعة الثالثة بعد أن قمت باستدراكات وتصويبات على
الطبعتين السابقتين.
أ.و-غبرافدئك بن عَبْرالله بن وقهين
غرة لمر ١؟11ه
المبحثٌ الأول د
المبحث الأول ٍِ
الإمام الخسرقي
لست بصدد التوسع في ترجة الإمام الخرقي. وإنما أذكر شيئًا موجرًا عن
البارع في مذهب الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل - رحمه الله-.
تلقّى العلم على أبي بكر المروزي؛ وحرب الكرماني» وصالح وعبدالله
الفقه أما مؤلّفاته الأخرى» فقد ذكر ابن أبي يعل» أن الإمام حين خرج من
وتوفي سنة 4 اه ودُفن بدمشق» وقد قبل ان سبب وفاته أنه أنكر
)١( انظر مزيدًا من التفصيل عن حيانه في المصادر الآنية:.
للشيرازي (177)؛ الأنساب 5/ 47؛ المنتظم 47/5 ©؛ اللباب 51//١ 1
7 5/؛ شذرات الذهب 1/1
- تاريخ بغداد 4/1١ 17؛ طبقات الفقهاء
ات الأعيان ؟/ 4441
د شرم الزركشي على متن الخراقو
المبحث الثاني
حياة الإمام الرركَشِي
لم تجد المصادر ترجمة وافية للإمام الزركشي» تتناسب مع مركزه العلمي؛
وإنما قطرات» لا تروي الغليل.
ولعل الله يمن علينا بشيء من ذخائر المخطوطات التي لم يصنّف كثير
منهاء وخاصة في المكتبات الخاصة في أقطار العالم» فنوفي هذا الموضوع حقه.
إن المصادر التي ترجمت لهذا الإمام؛ تلقي بعض الصور على حياته
ومن الغريب حقًا أن بعضًا من أفرد تراجم خاصة لعلماء القرن الشامن
وأعيانه؛ لم يترجوا له أيضًاء فالحافظ ابن حجر لم يذكره في الدرر الكامنة»
ولكتّه ترجم لولده عبد الرحمن في أنباء الغمرء وليس له ذكر أيضًا عند الحافظ
ابن كثير وابن رجب» وأما السخاوي فحين ترجم لعلماء القرن التاسع في
الضوء اللامع ذكر ترجة ابنه عبد الرحمن وأشار إلى أن أباه مذكور في المائة
المطبوع على شيء.
هو محمد بن عبدالله بن محمد أبو عبدالله؛ شمس الدين الزركشي» المصري:
من عرب بني مهناء الذين هم جند الشام'
المبحث الثاني د
قلت: وعرب بني مهنا ينسبون إلى قبيلة طيء القبيلة القحطانية
وقد ذكر ابن فضل الله العمري ت. (44 لاه) أنّ لهم الصولة والجولة في
كثيرة؛ ومناهل موردة".
الزبيدي: فمن الذي ينسب إلى صنعته: الجلال عبد الله بن الشمس محمد
وأما الزركشة فهي: عبارة عن نقوش بارزة على هيئات مختلفة؛ يستعمل
فيها القصب والحرير» تكون على الثياب وغيرهاء وهي مستعملة حتى الآن.
وقد شارك صاحبنا جماعة في هذه النسبة من المذاهب الثلاثة؛ فمنهم
البدر الزركشى الشافعي: محمد بن عبد الله بن بهادر» من أعيان الماثة الثامنة'".
وأحمد بن الحسن المعروف بابن الزركشي» الحنفي ت. (8"لاه)'"» وأبو عبد
الله محمد بن إبراهيم اللؤلؤي» المعروف بالزركشي المالكي"؛ وغيره.
وُلِد بالقاهرة؛ ولم تسعفنا المصادر بتحديد سنة ولادته؛ غير أن ابن العماد»
7١5/4 وانظر صبح الأعشى: ١١١7/7 مالك الأبصار في ممالك الأمصار: )١(
17/4 تاج العروس: )1(
(4) الجواهر المضيئة في تراجم الحنفية: 14/1
(ه) معجم المؤلفين: 18/8
شرم الزركشي على متن الخرقى
وإذا علمنا أن وفاته كانت سنة (107/7) ه. فتكون ولادته في حدود سنة
(711)ه. والله أعلم.
كتابه شرح الوجيز يشهدان له بذلك» وقد أثنى عليه ابن العماد ووصفه بأنه:
وقال العليمي: كان من أعيان المذهب". وقد أثنى عليه كل من
ترجم له.
اشتهر ونبغ في كل فن. بيد أني لم أجد بعد البحث في مختلف المصادر» وكذا في
ابن العماد: أخذ الفقه عن قاضي القضاة؛ موفق الدين. عبد الله الحجاوي؛
قاضي الديار المصرية'". وأما تلاميذه: فلعدم وجود مصادر كافية لترججته فلم
أعثر على أحد منهم لكن يبدو أن ابنه عبد الرحمن أحدهم؛ فقد لازسه إلى
+7 /1 المنهج الأحمد: )©(
ترك الإمام الزركشي مجموعة من المصنفات في الفقه تشهد له بطول الباع
-١ شرح الوجيزء كتاب في الفقه الموجود منه قطعة تبدأ ب كتاب العتق؛
*- شرح لكتاب المحرر للشيخ مجد الدين عبد السلام ابن تيمية الحراني
عبارة عن قطعة تبدأً من كتاب التكاح وتنتهي إلى أثناء الصداق'".
؟- شرح آخر على متن الخرقي» اختصره من الشرح الكبير لكنه لم يكمله؛ بل
لم يختلف من أرّخ له» أن وفاته كانت ليلة السبت في الرابع عشر من شهر
وبلغ من العمر نحوًا من خمسين سنة؛ وقد أشار إلى ذلك ولده؛ الشيخ
زين الدين عبد الرحمن» فقال: أخبرني والدي أن عمره- يعني عند وفاته- نحو
)١( توجد نسخة بالمكتبة الأزهرية. كتبت سنة 4/الاه وفي مكتبتي نسخة منها. وانظر المدخل لابن
(7) أشي إلى ذلك في الورقة الأولى من ل
(©) أُشير إلى ذلك في الورقة الأولى من
جخة «ج».وانظر معجم المؤلفين: 1174/1١
ح شرح الزركشي على متن الفراقى
المبحث الثالث
والدقة؛ وتقريب المعلومات للقارئ بحيث يستغني عن كتب أخرى كثيرة في
وقد وقف عليه ابن العماد» واستفاد منه؛ وأثنى عليه؛ فقال: له تصانيف
وتصرّف في كلام الأصحاب”".
وهذا لعمر الحق كلام عالم اختبر الكتاب؛ وما يحتوبه من درر الفقه
الجهد الذي بذل في جع شتاتهاء وتنسيق فصوطاء وأبوابها-
وتتجل أهمية هذا الكتاب في ناحيتين رئيسيتين:
فإننا إذا نظرنا بعين الاعتبار إلى هذا الكتاب» وإلى المنهج المنظّم الذي
سار وفقه المؤْلّف لوجدنا أن ذلك يستدعي منه الاعتماد على أكبر قدر تمكن ما
)١( المصدر السابق»
ألف في المذهبء إضافة إلى الكتب الأخرى في المعارف؛ والعلوم المتعدّدة»
ونظرة سريعة إلى قائمة موارده توضح لنا ذلك.
غالب من أتى بعد الزركشي من فقهاء المذهب؛ اعتصد على كتابه في
المرداوي المتوفى سنة (880ه) وعدّ كتابه في مصادره'".
وفي كتاب الطهارة نقل عن الزركشي )٠٠١( نصٌ؛ ولو تأملنا طبيعة
تلك النقول لوجدنا أن المرداوي اعتمد عليه في ترجيح كشير من المسائل
الخلافية؛ فمثلاً ينقل عنه؛ أن هذه الرواية هي أشهر الروايتين عن الإمام أحد
الترجيحات والاختيارات.
أولي النهي"" شرح المنتهي.
شرح الزركشي على منتن القراني
المبحث الرابح
وقد ورد في الورقة الأولى منها النص الآتي: «ولم يبيّض - يعني
الزركشي - أكثر الشرح» ورأيت"" في بعض نسخ شرح الخرقي» أن الذي بض
قيته بعده» عمر بن عيسى بن محمد الحنبلي» نزيل جامع أحمد بن طولون»؛
وهذا الرجل لا أعرف له ترججة؛ وفرغ هذا الرجل من تببيض بقيّة الشرح؛ في
آخر يوم الثلاثاء سادس عشر من جمادى الأولى سنة أربعة وسبعين وسبعيائة'".
وعلى هذا لم يتمكّن من كتابة المقدمة التي تأي غالبًا بعد الانتهاء من أعمال
التأليف بيد أننا وقفنا على منهجه من واقع دراستنا لشرحه؛ فقد ظهر لنا أنه قد
سار فيه وفق منهج دّد؛ وتقسيم رائع؛ يدل على عقلية علمية منظمة؛ فقد
-١ الناحية الحديثية:
فقد أورد في شرحه ما يتصل به سن الأحاديث المرفوصة؛ وحزاما إلى
)١( القائل فيها يبدو أحمد بن محمد العياد الحنبلي؛ اع والله أعلم.