خالطت' الذين يقتبعون المذاهب اليسارية وحادثئهم © وقرأت' ما يكتبون
ريؤلفون » فوجدت” أن انحرافهم راجع” قبل كل شيء إلى فقدانبم المعرفة
انية في الدين والح والاقتصاد والاجياع + فم يستطيعوا لذلك
وينشأ فراغ روحي وثقافي في تفوس اناس » تنشط المذاهب الهدآامة هدم
الإسلام وتراثه +
فقد انتشرت المذاهب الباطنية الهدآامة في عصر ضعلفت فيه الحلاقة
و" رسوماً ظاهرة ومعاني مجبولة. فير ذلك لأصحاب الفيرق الباطنية أن
يقوموا بدعوتهم » باسم الإسلام نفسه » كالقرامطة الشبوعيين الذين كانرا يدعون
الى العدالة الاجماعبة في الظاهر » ويربدون هدم الإسلام » في الباطن +
وقد ذكر القاضي عبد الجبّار الممتزلي » أن أحد كبار العلماء في زمانه؛ وهو
ابو الحسن علي" بن مد بن بكر الإسفذاني » وكات من كبار فقهاء ١
0 » غزير الرواية » واعظاً مجيداً » وله كتب كثيرة +
ات القرامطة في الجزيرة العربية . فأسروه » ثم أطلقوه . فشى
براي فكان إذا لقي فيها أهلها ذكر رسول الله . فلم يعرفوه . وقالوا :
ما سبعنابه !
قال القاضي عبد الجبّار : وكان هو أعلرٌ الناس » أو من أعلمهم بنؤة رسول
الله وأخلاقه وشريقتة* قو ( أي قوم رسول الله ) من العرب © وجيرائثه
فهذا الجهل دفع القرامطة » على رأسهم يحي الطاني وأبر سعيد الجنتابي»
وولده » الى المجيء الى جزيرة العرب © فزعموا أنسم
ومن يق شريعة الإسلام » وسبوهم » وغزوا مكنّة وغيرها » وأحرقوا
المصاحف ...©
أشبه حالنا اليوم بجال العرب والإسلام أيام القاضي عبد لجار »
والقرامطة +
فإننا لملقى في عصرنا من الشباب من" إذا حدثنه عن الإسلام قال: لا أعرف
وقال : ما سممنا بهذا ! لذلك انفتحت قاوب طائفة من الشباب الى المذاهب
ويسمد يا الإنان .
والسبب في ذلك فقدان التوعية توعية الشباب المهددين بالفزو الفكري
اليساري - لمعرفة « قم الإسلام الحضارية »+
والتقصير في هذه النوعية يعود" الى علماء المسامين ولكتامهم
أما علماء المسامين فثلاث فئات :
جاهلة لا تدري من الإسلام ونظامه سوى القشور 4 اتن
من إمامة أو خطابة أو وعظ + عقوللها جامدة » 'تكفثر
« اشتراكية » . تفعل ذلك تفاقاً الحكتام الاشتراكبين الثوربين وتقربااليهم +
وفثة الثة مؤمئة مخلصة ؛ تحاول توضبح النظام الإسلامي الكنها لا تخاطب
)١( إثبات النب,
الناس على قدر عقولهم » ولا تكتب بروح العصر ونج العم © بل بروح المصور
السالفة ومن هذه الفثة تمن" يعار فلا لقم » وتم يتمحتك الأدة ويتلف
الغر: نة » نما عرفت مذاهب الغرب في السباسة والاقتصاد من
دوا ثقافة الغرب .
فئة تشهمل الدين بإسم التقدام » ولا تعمل على نششره أو إفهامه » أو اتخاذء
ينبوعاً التشريع وسبي3 الى التقدام الصحيح + أو تستعيض عنه بمذاهب غربيَّة
وفثة مؤمنة مخلصة تحاول جهدها تطبيق النظام الإسلامي” وإحياءه . وقد
قامت المملكة العربية السعودية على الدعوة الى الإسلام الصحبح والتعريف يه +
للجزيرة العربية المؤمنة سيرتها الأولى فتكون مبعث الدين ومناط اليقين +
وقد طلب الينا كثيرون من العلماء الأصدقاء » في البلاد العربية والإسلامية
قام عليها الجتمع الإسلامي في ظل العدالة . على نحو ما يعرض علماء
ل المنال قريبا من الأقيام . فبادرة الى ذلك +
لعلنا أن العرب أحوج ما بكونون اليوم الى مثل هذا الكتاب +
فالعرب لن ينطلقوا الى الامام » ويتحرّروا من عبادة الأشخاص +
وينفضوا عنهم ذل" النكبة والنكسة » والتأخر والتخلف » ولن يعودوا الى
© عزتهم ويستعيدوا قوتهم » وبقضوا على المذاهب التي تسمى لوضعهم في الأغلال
ونظامهم الذي "يعدم للحياة » ويستعيدوا شخصيّتهم وخصائصيم + فالخطوة
الأولى تبدأ من هنا +
إن هدفنا » بهذا الكتاب + هو توعية العالم العربي والإسلامي . فلا بد" من
هذه التوعية لإعادة تحقيق أفكار الإسلام وقيمه . ولا يتاق ذلك إلا ببمرفة
تلك القم والأفكار قبل كل شيء . ثم لا بد" من إعداد المسامين جميعاً نفسانياً »
وسكب الاحساس الدائم بالخطر الشيوعي في أعصابيم » وزرع ذرات متفجرة
من المقاومة في نفوسهم . فالاحساس الدائم بالخطر » والمعرفة العمبقة بالقم »
عماسبيل الانقاذ وا.
ولعل الذين يجهلون « نظام الإسلام » يجدون في كتابنا هذا الطريق السبل
عصور طويلة وأثبتت صلاحها + ول يستطع أي" مذهب آخر » حق أامنا» أن
أيساميها في الصلاح الكال +
يدوت سلاح الذي المنجد
دبيع الأول ١44
حزيران جو
لكي ندرك حقيقة النظام الاملامي" لا بد لنا من أن تقدّم صورة
موجزة لما كان عليه العرب» قبل مجيء الاملام .
فقد ساد الظلاً طوال العصر الجاهلي » فذاق العرب من ويلاته
أو النسبو كان هو السيّد المطاع . وحيث تكون القو؛ دون
رادع أُخلقي"» يولد الظلم ويترعرع . فكان القوي يظارً الضعيف »
أراد أن لا أو نيان . وقد عبر عن هذا الشاعر" الجاهلي
قال الأصمعي" في تفسير هذا البيت : « أي من كف عن الناس
وبيت أرهير تصوير صادق لحلة الجاهلية في الظلم + ودعوة"
صريحة” اليه . ونجد إشارة أخرى إلى ظلم الجاهلية في حديث جمفر
1 طاب للنجاشي عندما هاجر المسامون الى ١
ووصفهم آنخر فقال : انوا يسفكون الدمار ؛ ويخيفون الطرق+
وينتببون الأموال » ويتعاطون كبار الاثم '”
والنصوص الدالة على ألوان الظلم كثيرة وافرة +
عن الظلم . فقد كان الظلم ساد في أنظمة الدولة البيزنطية في
(١)2(؟) الذهي + سيد أعلام النبلاه » الجزه الأول +
(*) العامري ١ مناقب الاسلام من 197 .
الشام » وأنظمة الأكاسرة في العراق . ضرائب فادحة ؛ وعبودية
جائرة » واضطهاد دائم » واضطراب قائم'' » حتى إن الكثيرين من
أهل البلدان التي فتحها المسامون فيا بعد رحبوا بالعرب أو ارتضوا
الاملامٌ دينا لأن نظام الاملام كان أرحم بهم وأكثر رأفة من أنظمة
فارس والروم . وقد أجع المؤرخون المسامون والاجائب على ذلك" +
)١( انظر ث3 حالة الجتمع في ظل الاكاسرة في : كريستنسن » ابران في عهد الساسائي»
ترجة الدكتو يحيى الخشاب +
وجاء الاسلام » فكان إصلاحا اجتاعيا وأخلاقيآ ؛ عميق الآثرء
جديدا ؛ لا عربيا فقط ؛ يختلف كل الاختلاف عن المجتمع الجاهلي
الوثني ؛ وعن المجتمع في ظل الديلات الأخرى . لقد أبطل_ بنظامه
كل ما كان في تلك الجتممات من تقائص ومساوىء » ودعا
الى الحياة .
ايعان الله
فالجتمع الاسلامي" يتألف من « مؤمئين ومؤمنات » . والمؤمن هو
من آمن بالله وحده؛ ربا وخالقا . فلا شيء أحط للعقل من أن يعمى
عن وجود خالق للانسان وللكوان » وكل شيء يدل على وجوده .
أو نار » أو ص » أو صورة . فلا بد أن تعبد الما لين كثله
شيء لكي يكون جديا بالعبادة .
فالايان بالله الواحد هو أول دعائم الوحدة الروحية في المجتمع
الاسلامي » فانه اذا خالط القاوب ؛ قوي المجتمع ؛ فلا ينقضه شيء .
وهنا الاين يستنير بالقرآن ؛ وما أمر به الرسول . فا الدليل الى
الخرج الناس" من الظامات الى النور بإذن ريم ؟""'
وهذا الإمان يعتمد » قبل كل شيء ؛ على الوجدان والقناعة ؛
ولا يُفرض بالقوة ولا بالسلطان .
ورباً + ومطاعم خبيثة .
ويقومٌ بكل ما شرّعه الاسلام لحياة المجتمع الاسلامي وهناءة
جاء به الرسول لينظّم الناس" » ويهديهم سواء السبيل +