نقدمة التمقينق
أما بعد
فإنَّ الاشتغالٌ بخدمةٍ السٌئةِ المُطهرة مِنْ أفضلٍ الأعمال وأعظم
القربات التي يقومُ بها المسلم» فصحبة الحديث صحبةٌ لكلام الي
علئ تحقيق كتاب «جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد»
لمؤلفه محمد بن سليمان المغربي» وقد لاقئ القبولّ بحمد الله تعالئق
الترغيب والترهيب» للشيخ الألباني رحمه الله؛ ثم أتتني رغبة في العمل
علئ أحد شروح السنة؛ فوقعتُ علئ هذا الشرح لصحيح البخاري؛
وعلئ الرغم من شهرة مؤلفه ومكانة الصحيح» إلا أنَّه لم يلق العناية من
المحققين» فقد طبع منذ نحو مئة عام بالمطبعة الميمنية بمصر
عليها من دار الكتب المصرية» ومكتبتي جامعة الإمام محمد بن سعود»
وجامعة الملك سعود بالرياض» وسيأتي بيان وصفها.
ووجدنا في فهارس جامعة القرويين بالمغرب نسخة للكتاب»؛ وقد
الحاجة لإخراج غيره؛ فقد تعاونتُ مع مز الفعدع للبحوث العلمية
يتحلئ بها طلبة العلم والمحققون.
والله تعالئ أسأل أن يوفقني لخدمة دينه والمساهمة في إظهار
سليمان بن دريع العازمي
من الباري باد »هه
ترجمة المؤلف
اسمة ولقبة وولاحتة وأسرتة:
القاضي زكريا محمد بن زكريا الأنصاري؛ قاضي القضاة زين
وحكئ «محمد بن أحمد العلاثي الفيومي الأصل القاهري
وتستغيث أن ولدها مات أبوه؛ وعامل البلد النصراني قبض عليه يروم
أن يكتبه موضع أبيه في صيد الصقور» فخلصه الشيخ منه؛ وقال لها:
دون أن يتعلق قلبه بأحد من الخلق حتئ أنه كان يُصاب بالجورع
)١( سُنيكة: من قرئ مصر بين بلبيس والعّاسية؛ وهي تابعة للشرقية بمصر. «معجم
البلدان» 707/9 «الذيل علئ رقع الأصرة ص*14.
(© «الضوء اللامع» للسخاوي ©/ 374»«الذيل علئ رقع الأصر؛ ص 186-146
ح«ر .ذم ست مقصدية التحقيق د
نشأ الأنصاري بسُنيكة يتيمًا؛ فحفظ القرآن -عند الفقيهين محمد
ابن ربيع والبرهان الفاقوسي البلبيسي- ولعمدة الأحكام» وبعض
فقطن في الجامع الأزهرء وأتم حفظ المختصر» ثم حفظ المنهاج
ورحل رحلته الثانية إلئى القاهرة وقرأ علئ مشايخ مصر في
مختلف العلوم إلئ أن صار عالمًا مبرزًا في النحو واللغة والتفسير
والحديث والأصول والقراءات والأدب إلئ غير ذلك من العلوم. الأمر
الذي أهله لتولي منصب التدريس في عدة مدارس» وتصدئ للتدريس
في حياة غير واحد من شيوخه» إلى أن رقي منصب قاضي القضاة بعد
كُف بصرهء فعزل بسبب العمئ» لكنه ظل متابعًا الأتصال بالعلماء
وملازمًا التدريس والافتاء والتصنيف.؟
وحضر الشيخ مبايعة خمسة من السلاطين» وهم الناصر محمد بن
قايتباي» وخاله الظاهر قانصوة» والأشرف جان بلاط» والعادل طومان
باي» والأشرف الغوري!".
(9) «بدائع الزهور» لابن إياس الحنفي 171٠/7
الاح شديد سنة ست وثمانين وثمائمئة في ولاية
اشتغل الشيخ زكريا الأنصاري في مختلف العلوم المتداولة وبرغ
- الشيخ رضوان بن محمد بن يوسف بن سلامة بن البهاء؛ أبو
قرأ العلوم علئ عدد من شيوخها : العربية والفقه والفرائض والحساب
والكلام والتصريف والمعاني والمنطق والبيان. وأقرأ القرآن وتخرج به
جمع من الفضلاء» وطار آسمه بمعرفة الأسانيد والشيوخ والمرويات.
مات سنة أثنتين وخمسين وثمانمئة .«الكواكب السائرة» 1997/1 و«الضوء
- الشيخ صالح بن عمرو بن رسلان ابن القاضي أبو البقاء راج
الدين اليُلقينِي ولد سنة إحدئ وتسعين وسبعمثة بالقاهرة؛ حفظ القرآن
والعمدة والألفية ومنهاج الأصول» أخذ الفقه عن البرماوي» والأصول
- الشيخ طاهر بن محمد بن علي بن محمد بن مكين الدين؛ أبو
الحسن النويري المالكي: ولد بعد التسعين وسبعمة؛ حفظ القرآن علئ
الشرايبي وأخذ العربية عن الصنهاجي وكثيرًا من الفنون عن القاياتي.
- الشيخ نور الدين علي بن محمد بن الإمام فخر الدين البلبيسي
الشافعي : ولد سئة سبع عشرة ببلبيس ونشأت فيهاء حفظ القرآن عند
«الكواكب السائرة» 141/1 و«الضوء اللامع» 8/ 701-758
وأخذ الشيخ زكريا الفقه عن جماعةٍ منهم:
- الشيخ أحمد بن عبد الله بن مفرج بن بدرالدين الغزي الشافعي:
ينبغي»؛ «تراجم رجال البخاري»؛ واشرح الألفية لابن مالك»؛ واشرح
جمع الجوامع للسبكي في الفروع»؛ «شرح عمدة الأحكام في
7719-4 ودهدية العارفين» 177/8 117
- الشيخ أحمد بن علي بن محمد الشهاب أبو الفضل الكناني
العسقلاني» المعروف بابن حجر: ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمئة
بمصر»ء ونشأ بها يتيمًّا؛ء فحفظ القرآن والعمدة وألفية ابن العراقي
والحاوي الصغير وهو ابن تسع؛ وحين بلغ لازم القطان في الفقه
- الشيخ محمد بن إسمعيل بن أحمد بن يوسف الشمس الونائي
الشافعي : ولد سنة ثمان وثمانين وسبعمئة حفظ القرآن والعمدة التنبيه
والشاطبية وجمع الجوامع وألفية ابن مالك والتلخيص.وأخذ النحو عن
توفى بمكة سنة أ
من الباري ببببتبتبببر اه
الدماميني وأخذ علئ البخاري المختصر حتئ تقدم في الفنون وصار
أحد من يشار إليه بالعلم والعمل وولي قضاء مصر ثم دمشق ثم مصر.
أصوليًا نحويًا قوي الحافظة أمينًا .«الكواكب السائرة» 187/١ و«الضوء
اللامع» 188/7- 141» واشذرات الذهبة 4/ف8©.
- الشيخ موسئ بن أحمد بن موسئ بن عبد الله بن سليمان الشبكي
القاهري الشافعي: ولد سنة أثنتين وستين وسبعمئة» قرأ القرآذ وحفظ
العمدة والحاوي والمنهاج والألفية تصدي للإقراء في الفقه وأصوله
وأخذ الشيحٌ زكريا الأنصاري الحديث عن جماعة منهم:
- الشيخ إبراهيم بن صَدَقَة بن إبراهيم ب بن إسمعيل برهان الدين أبو
إسحق بن فتح الدين المقدسي الحنبلي : ولد سنة أثثتين وسبعين وسبعمئة
بالقاهرة؛ نشأ فحفظ القرآن؛ والعمدة في الحديث وعرض على ابن
الملقن والأبناس وأجازوا له؛ وأجاز له خلق كثير. كان خيرًا ثقة صبورًا
- الشيخ أبو العباس أحمد بن رجب بن طببغا الشافعي؛ ويُعرف
بابن المجدي: ولد سنة سبع وستين وسبعمئة بالقاهرة؛ حفظ القرآن
وبعض المنهاج ثم الحاوي والألفية. وأخذ الفرائض والحساب
والعربية وتقدم بذكائه المفرط وصار رأس الناس في أنواع الحساب
والهندسة والهيئة والفرائض» والكافيء والرسالة الكبرئ» وزاد
المسافر» والقول المفيد في جامع الأصول وغير ذلك كثير. مات سنة
خمسين وثمانمئة عن أربع وثمانين سنة .«الكواكب السائرةة 148/1
- الشيخ محمد بن علي القاياتي الشافعي: ولد سنة خمس
يدأب في العلوم حتئ تقدم في الفنون كلها؛ فكان إمامًا عالمًا تزاحم
النامنٌ عليه من سائثر أرباب الفنون والطوائف والمذاهب. مات سنة
وأخذ الشيخ زكريا الأنصاري العربية والأدب والأصول
والتقي الحصكفي.
- الشيخ أحمد بن علي بن محمد بن علي بن أحمد شهاب الدين
- الشيخ محمد بن سليمان بن مسعود محبي الدين أبو عبد الله
الكافيجي + ولد سنة ثمان وثمانين وسبعمئة. لقي العلماء وأخذ عنهم»
وكان إمامًا في المعقولات كلها: الكلام وأصول اللغة والنحو
والتصريف والإعراب. من تصانيفه: شرح قواعد الإعراب؛ ومختصر
في علوم الحديث» ومختصر في علوم التفسير يسمئ التيسير. توفي سنة
تسع وسبعين وثمانمئة .«بغية الوعاة» -1١17//1 118 و«الضوء اللامع» /١
- الشيخ حسين بن علي بن يوسف بدر الدين الأربلي الحصكفي
الشافعي. ولد بحلب سنة خمسين وثمانمئة؛ حفظ القرآن؛ والمنهاج
للنووي» والإرشاد لابن المقريء ومنهاج البيضاوي» والشاطبية؛
والكافية؛ والألفية؛ وتصريف العزي. من مؤلفاته: وحاشية علئ شرح
المنهاج للمحلي؛ حاشية علئ شرح الكافية المتوسط لركن الدين. توفي
بحلب سنة خمس وعشرين وتسعمثة .«الكواكب السائرةة 148/1
ولبس الشيخ زكريا الأنصاري الخرقة الصوفية من:
الشيخ أبي العباس أحمد بن علي الأتكاوي؛ مات اسنة خم
وأربعين وثمانمئة .«الضوء اللامع؛ 144/7
والشيخ أبي حفص عمر بن علي النبتيتي» مات سن سبع وستين
والشيخ أحمد بن علي الدمياطي الشهير بابن الزلباني. «الضوء
وأخذ الطريق عن الشيخ محمد بن عمر الواسطي العمري الشافغعي.
توفي اسنة تسع وأربعين وثمانمئة .«الكواكب السائرة» 148/١ و«الضوء