إن الدعوة إلى الله سبيل الأنبياء، وحلية الأولياء الذين اصطفاهم الله لحمل رسالته، واختارهم للسعي في إصلاح عباده؛ لأنها سبيل لا تخضع للأهواء فتلتبس بها، ولا للشهوات فتمتزج بها، ولا للآراء المجردةعن الدليل فتنحرف بها، بل بنور الله تسير، ومن منهاج رسول اللهتستنير. فإذا رأيت انحرافًا في دعوة، وجنوحًا إلى باطل في دعاة فاعلم أنذلك انحراف عن نور الله، وميل عن منهاج رسول الله