»حكواتي!.. يا سلام١: هذه مرتبة فنية؛ لا تقل عندي عن شهادة دكتوراه
يجمع البلد حول حكا
يتحدر حسيب من أسرة اختصت بإتجاب نخبة ديتية من المشايخ والفقهاء.
حلب.. مركز الولاية.
زهدي الكيالي. مفتي إدلب كلها وسائر القاثمقامية. ومن حوله مكتبة ترائية.
القرن الماضي
يذكر عبد الكريم أبازيد :كان حسيب, بحكاياه الطريقة وتوادره, يُحيل
فانفتح باب المهجع, وطلب السجان من الرفيق
آن تنهار. فقال: كيف سأتهار
ولم أسمع بقية قصة حسيب؟ ثم عاد بعد ثلاث ساعات مُهشماً؛ فطلب حتى قبل
أن يشرب أن يكمل له حسيب القصة. تفعل, وضحك خليل من كل قلبه. حتى
وصلت قهقهته إلى السجان. فصاح: وهل التعذيب يُضحك يا ابن القحبة».
يتابع:«منعوا عن ب السجن الكتب والصحف. ثم سمحوا لنا بإدخال القرآن
الكريم؛ قرأيناها مناسبة لإعادة قراءته بعمق. فكثا إذا أشكل علينا شيء أو
استعصى علينا فهمه نعود إلى دائرة المعارف: حسيب».
كان حسيب كيالي قد أضاف. إلى تلك !ل بإجادة اللغة
اسة الحقوق
الإدارية, فأعضى سنتين اهتم فيهما بالثقافة والسرح بدل الحقوق. وحين عاد
الثقافة - دمشق
نشرها با بيروت» مسرحية مأساة الملك كريستوف. عن
زت مقدرته يخ تطويع اللفة العربية, حتى لو كانت 3 سياق ترجمة
عمل أجنبي لفئة من ١ل أهداهم ترجمته على النحو التالي: »إلى الآطفال من
وستعود إليه.. طقلاً: حين ثم
لأفراد العائلة؛ ما دام آبوه المفتي
وحين يصنع (خيال ظل) خاص به. مُتقمصاً شخصيئني: كراكوز وعيواظ»
عبد و) بائع شراب عرق السوس. بكامل عد
حفلة على مسرح (السينما الصيفية) بإدلب. فيدهش الحاضرين بدقة
ولياسه. .يا مشهد ساخر ضمن
. ومع أخيه الأكبر مواهب كيالي؛ الذي كان أول رئيس لرابطة الكتاب
انوية المأمون حاليا). وبين التلامذة الليليم:
عام 1936 ب مجلة (الأماني) البيروا التي كان يُصدرها د . عمر روخ؛ وهي
بداية مُبكرة بالتسبة لفتى ل الخامسة عشرة من عمرهة.
من بلدات وقرى سوريا الشمالية: كان د . عبد السلام العجيلي
تخرجٍ حسيب من مدرسة التجهيز الأولى بحلب عام 1943. فين مدرساً لإ
قرية (كفرئبل) من قرى جبل الزاوية؛ مُنتسباً _خ الوقت ذانه إلى كلية الحقوق
الحقوق عام 1947. كان خلالها ينشر نتاجه ليا الصحف والمجلات الدمشقية.
الصحف والمجلات - آنذاك - بالخطابة والإنشاء البلاغي والتواح التراجيد:
تلك مفارقة لاي
بها سوى حسيب كيالي بين أدباء جيله. وبمض زملاثه
التي اقترحها الصجني سعيد الجرًا
عبد السلام العجيلي؛ وتم إعلانها على صفحات مجلة (الدنيا) الدمث
السخرية عداء مُستحكم؛ على حّد قول عبد الغني العطري! وقد استغلتث
مة وزارية ونيابية ا عهد وزارة جميل مردم بك: فقطعت
الطريق على اللتصارعين من المستوزرين. بإعلانها وزارة من أعضائها برئاسة
سميد الجزائري وزيراً للداخلية,. عباس الحامض للمالية؛ مواهب كيالي للصحة:
أحمد علوش للدفاع المدني؛ سعيد القضماني للمعارف. ممتاز الركابي نلشؤون
من (عصبة الساخري
المُصبة وجود
حسب مقتضى الحال, بينما كان حسيب كيالي يوقع ب (ماغيرو.. من عصبة
للعجيلي رغم إذكاره الطويل, بينما كان حسيب يضحك ب المجالس على المفارقة
التي ولدت من ظهر هذه المفارقة
هممات يوري تعلقا حين تاتي البرناتا
يد “قا لوزي مالسسلا :0
سس لكن.مئ خراناء
ولحسيب كيالي الكثير من هذه الأشعار الساخرة. يُسميها البعض: قراديّات:
وتُعرف بالشعر الحلمنتيشي ا مصر وغيرها .
وقد كانت ملح الصحف والمجلات السورية وفاكهتها الساخرة لي ثلاثينات
وأريمينات وخمسينات القرن الماضي: ولم يقتصر إصدار هذه الصحف والمجلات
المرسوم رقم (3) لقيادة مجلس ثورة الثامن من آذار الخاص بتأميم الصحف
آيّة موهبة ليا مثل هذه المناخات ستنضج وتتبلون, فكيف بموهبة حسيب
الخاصة والمميزة؟ا.
أغلب أعضائها من الماركسيين أو المنتسبين إلى الحزه ل
قد انتسب إلى الحزب الشيوعي؛ لكنه - بحسب شهادة شوقي بقدادي لا ندوة
بحلب عن الذكرى العاشرة لوفاة حسيب - لم يكن آميتاً لتلك التقاليد الجدانوفية.
«مما جعل إنتاجه عُرِضة تنقد رفاقه. وقد كان الوحيد الذي عارض تلك المدرسة
زمأنه بامتلاكه للوعي, يقابل ذاك الاتجاه - ولاسيّما : البطل الايجابي- بالسخرية
يقول القاصٌ سعيد حورانية أيضاً:, حسيب كيالي كاتب مهم لقد بدا بداية
بع تفاصيل
رغم هذا الاعتراف المتأخر والصريح. فإنٌ حورانية بتوصيقه لحسيب كباحث
عن النكتة يُبسط تلك التجربة؛ ربما هي بقايا من
ات الجدانوقية لا وعي
تجعله يرى ا الأدب الساخر آدباً من الدرجة الثانية! أو على الأقل
(الأدب الساخر) اليوم؛ تقوم نصوصهم على النكتة فحسب: حين يعجزون عن
اقتناص المفارقة الساخرة كونها كَاشْمَةٌ لخلل اجتماعي سياسي بلقة الهجاء
"أدب الساخر ويين النكتة والتوادر والمفا
من الكتّاب المهرجِين القلدين له على نحو ردي
ليا عام 1952. عن دار القلم الييروتي
بالإضافة إلى مقاهي المثقفين يه دمشقء يُرابط .2 المقاهي الأكثر شعبية, ب
أمكنة الدراسة والعمل؛ وحيثما تنقّل من إدلب إلى حلب إلى دمشق إلى بأريس,
ومن دمشق ثانية إلى دبي حيت واقاء الأجل فيها عام 1993
مقالة له: « حسيب كيالي من ١
تصدر أولى مجموعاته القصصية (مع
يقول شوفي بقدادي ب الذين كانوا
يتنرهون وهم ب
الطفولة والصبا . يكتب حسيب ب زاويته
3 عام 1970:«أما أنا فقد تركت البلد قبل
الخميسيّة .لا صحيفة البعث ألد.
حسيب كيالي مدينثه إدلب كفضاء قصصي عند قُرَانه العرب: بعد أن جعلها
بمفرده: عاصمة للأدب الساخر يا سوريا !.
ويك عام 1956. تصدر له روايته (مكاتيب الغرام) عن دا
بدمشق عام 1991. وفيها ينتقد علاقة
إرادة الزعيم؛ زعيم الحزب الأوحد :«الأدب يجب
المظاهر
َي قسته (قصة الأشكال) المكتوية عام 1978. يسخر من طريقة تفكير قادة
الحزب؛ فهم يفكرون «.رظ مخابتهم الأمنية بمظاهرات خاطفة, واجتماعات
الأحياء الشعبية. ما عسى أن تُثمر مظاهرة تُطانب بالكتافة.
باليللورية. .يخ سوق أهلها لم يذوقوا غير الخبز الأسود المقوى بخيطان القَتب
اليسار واليمين .3 آن معاً! ثم يخرج من سجن (المزة) الشهير لخ دمشق. وقد قرر
ن الحزب الشيوعي السوري نهائياً . ستنمكس هذه الفترة على كتاباته:
حتى ينفتح بابه ليقذف السجان بحلاق الحارة: تهمته أنه حلق
الانسحاب
أحد الأخوان
الذي لا علاقة له بالسياسة
إد ومعه آمر إطلاق سراحه. وحين
يقول: » حكم الباديشاه قد تم الانقلاب عليه؛ والضّباط طلبوا مني
بضعة أشهر مثل فراق الوالدين. آمر السريّة كان يستفقدنا كل يوم الله الوكيل.
'؛ كل وسائل الإقناع الممكنة موجودة هنا يا حضرة الأخ؛
ولم يصدر كتاب لحسيب حتى عام 1969 الذي ضع مسرحيته الشعرية
الفنائية (الناسك والحصاد). وكان قد عمل يق هيثة الإذاعة والتلفزيون السوري
وي تمثيليات يكتبها أو يُعدها عن أعمال سواه. وقد سماهاً ا رسالة كتبها إليّ
من دبي عام 1990: (راديو دراما
صدرت روايته الثانية (أجراس البنفسج الصغير) عن دار المنشورات العلمية
بيروت 1970, ثم مجموعته القصنصية (رحلة جدارية) عن الإدارة السياسية
دمشق 1971, وحكاية شعبية مُمُسْرّحة - هكذا سَمها هي (المهر زاهد) عام
4 عن اتحاد الكتاب العرب: الذي كان حسيب أحد أبرؤ مؤسسيه؛ بعد أن كان
كذلك ا رابطة الكتاب السوريين مطلع الخمسينا
صدرت له عن الاتحاد مجموعتان قصصيتان على التوالي: (الحضور له
أكثر من مكان) عام 1979 و(المطارد) عام 1982 إلى أن يتحكم المدعو علي
عقلة عرسان بمصائر اتحاد الكتاب يذ سوريا؛ وقد دوخ مغابرات الدول
الكيرى - كما كتب زكريا تامر ب مقالة له- حتى عجزوا عن معرقة آسرار
وكان حسيب كيالي قد فقع من سياسة عرسان . إقصاء امبدعين عن
الاتحاد ؛ فكان أن فقع عرسان بمقالة ساخرة. فأصدر عرسان قراراً يفصله من
الاتحاد لسوء السلوك(. ولمخالفته ميثاق الاتحاد! ويتحدث وليد إخلاصي
فشكره وليد على: «إحدى عشرة مقالة وعموداً صحقياً تشتمني فيها بشكل
مياشظر, تتام جمسيب مَفْدخضاً:
قلاثل .ل الأوساط الثقافية والإعلامية السورية؛ ثماتينات القرن الماضي:
بلواء
وال اسم
حسيب بحزم
درامياً ا إذاعة وتلقزيون دبي؛ يلقى هناك كل ترحيب واحترام لقامته الأدبية
يعد حسيب للنشر ل وطنه إلا بعد تسع سنوات: حين قامت دار الينابٍ
بنشر مجموعته (قصة الأشكال) عام 1991,؛ وعلى التوالي قصصه (حكايات ابن
والإعلام والصحافة. وحين واروه الثرى. أطلقت إحدى وعشرين قذيفة تكريماً له.
تتخللها مارشات فرقة الجيش النحاسية.
لفته؛ من حيث تتطابق لغته الكيالية مع منطوق شخصياتها. خصوصاً: لذ الحوار
ي مع الجاحظ يخ نقل أحاديث الناس؛ مع الحفاظ على وحدة
يفهمه كل أبناء اللغة العربية
نتاج حسيب: مقالة وقصة. رواية ومسرحيات. لوجدناء
ولا يفقد طابع البساطة والمفوية».
يلتقط من وُحُول معاناتهم جوهر السخرية وبهاء ضحكاتها الذا
هذا مثال فحسب عن السخرية (لفة ثالثة):
المُمَسْك خَلْفَةٌ من سفر عشرين خطوة .. استغفر الله العظيم. وتسلم آبو عبيد
الكلام. وهو فلاح هرم سام الوجه. إذا تكلم اضحك سلفاً لاختلاط الكلمات
بين لغيه التافرير
وكان الذي سبقه ا الحديث وإبداء الرأي. هو عبد الوهاب أفندي.
باشكاتب المحكمة الشرعية. الذي حدر استناداً إلى مقال سبق أن قرأء. من