فلا بد للمجتبد من العلم الصروري والإحاطة بكافة تفاصيل موضوع
دراسته » ومعرفة تامة بمراجع وأصول أدلته » وتقدير مصالح الناس تبعاً لتغير الزمان
والمكان . كا أن من لوازم الاجتهاد معرفة إسهامات العلماء » الأكمة الخياء الذين
سبقوه في هذا لمجال + وإدراك أوجه الاتفاق والاختلاف في المسائل: المتعلقة
القد خاوات في هذا البحث استتباط مبادئة تصلح لتكون أساساً منهج
اقتصاديات الحرب في الإسلام ) » ويستند هذا المنبج على تحليل واستقراء أصول
وأدلة الأحكام الشرعية, من كتاب الله وسنة رسوله تَْ » وإجماع الصحابة وفقه
الأكمة . وأجتبدت أن أبين علاقة الحرب بلمجتمعات البشرية » وتأثير مبداً الجهاد
عى الاقتضاد » وارتباط أنظمة الحياة البشرية بالعقيدة والشريعة الإسلامية +
والعلاقة التى تدور بين الحرب والأقتضاد فيما يتصل بتنمية الموارد البشرية
والاقتصادية » وتطوير أساليب التجنيد والتعبفة والتدريب ولمداومة على الاستعداد
والتأهب .
كما جاولت أن أستتبط مبادىء لإنشاء نظرية الأمن الداخلي ونظرية الدع
في الإسلام بحيث ينطلق الأمن من الإبمانْ » وتنشاً القوة من خلال العقيدة
الراسخة في القلوب ويمكن بذلك إحلال النظريات التى تقوم على نج الإسلام
محل نظريات سائدة مستور . وقد سميتها نظرية لأنها تبين جزءاً من الأدلة وقد
لا تكون شاملة ؛ ولكنها تثير التأمل والبحث والدراسة +
واستعرض البحث نشثيء من التفضيل مصادر اويل (" والإنداد !©
١ اقتصاديات الحرب : تمي أماط وفواعد إدارة الاقتصاد وفق المفتضيات والظروف الى
تقرضها إدارة الحرب والسعي لتحقيق النصر . أنظر الموسوعة السياسية جد 1/ل9؟3؟
اويل : هو العمل على تحصيل الأموال اللازمة من النقدين أواما ينوب عنما كوسيط
للتبادل للصرف على متطليات الجيوش من السلاح والعناد واللرازم الأخرى
العسكري في الدولة الإسلامية في عهد النبوة والخلافة الراشدة » والآثار الاقتصادية
الحديث عن السياسات (' الاقتصادية المعاصرة » والإجراءات الاقتصادية المتعلقة
بالحرب » وتنظيا إسلاميا » ثم تناولت بشيء من الدراسة الآثار الاقتصادية
للإنفاق العسكري في الدول الإسلامية المعاصرة + ومدى التأثر بالاتجاهات
الاقتصادية الدولية المعاصرة ومن هنا ظهرت الحاجة إلى مناقشة التكامل بين الدول
الإسلامية في الصناعات العسكرية والدعوة إليه ٠
وقد تخلل البحث إشارات كافية لإبراز أصول اقتصاديات الحرب في الدول
المتقدمة المعاصرة » فتحدثت بشكل موجز عن نظريات الردع الحديثة » وعن
الإنفاق العسكري في الدول المعاصرة » واتجاهات التسليح ومدى احتكار الدول
الصناعية الكبرى لأسواق السلاح » وم أورد شيعا من ذلك للمقابلة مع ما في الإسلام
أو المقازنة معه ؛ إنما هو بغرض تيسير الوصول إليها ؛ وتقريب صورة اقتصاديات
الحرب المعاصرة إلى ذهن القارىء دون أن أكلفه عناء البحث عن كتب أخرى .
وقد رمت خطة البحث بتقسيمه إلى مقدمة ؛ وباب تمهيدي عن ظاهرة
الحرب + وأربعة أبواب في اقتصاديات الحرب وأختم البحث بخاقة لخصت فها
أهم نتائج البحث » وبأتي بعد ذلك قائمة المصادر والمراجع ثم الفهرس العام
للموضوعات . وتفصيل ذلك م بلي :
»١( السياسة : لغة هي : تدبير الأمر والقيام به ( راجع في ذلك : المصباح المنير للفيومي
وأما السياسة شرعا : فهي علم ببحث عن الأحكام والنظم التى تدير بها شقن الدولة + مما لم يرد
فيه نص » مما يحفق مصلحة الأمة ويتفق مع روح الشريعة وأصولا العامة . ( انظر محاضرات في السياسة
الشرعية للدكتور عبد العال عطوة : ص ٠١ المعهد العالي للقضاء بالرياض ) +
وأما السياسة الاقتصادية : فهي مجموعة الإجراءات والوسائل العلمية النى تتخذها الدولة بغية
التأثر في الحياة الاتصادية لتحقيق أهناف محندة ا
( انظر : السيانات الاقتصادية في الإسلام ؛ للاكتور عحمد عبد المععم عفر : من ١١ )
أولاً : المقدمة : واشتلت عل دوافع البحث والغاية منه ؛ ومنبج الدراسة وخطة
البحث .
ثانياً : الباب اتمهيدي : وهو دراضة عن الحرب كظاهرة اجماعية ؛ ويشتمل على
ثلاثة فصول :
الفصل الأول : العقيدة وظاهرة الحرب ؛ وفيه ثلاثة مباحث :
المبحث الأيل : القطرة وأسباب التتازع +
المبحث الثاني : القتال في تاريخ الأم كا ورد في القرآن الكرم :
المبحث الثالث : الجهاد في سبيل الله .
الفصل الثاني : يتناول ظاهرة الحرب في العصر الحديث » وفيه ثلاثة
مباحث :
المبحث الأبل : طبيعة الحرب في النظم الوضعية المعاصة +
المبحث الثاني : الأسباب الاقتصادية للحروب المعاصرة +
المبحث الثالث : ضخامة الإنفاق العسكري واحتكار أسواق السلاح
في العام -
الفصل القالث : نبين فيه أثر السياسة الحربية على التنظيم الإداري في
الدولة الإسلامية » وبعض مظاهر هذا الأثر على التنظم الإداري
في بعض النول المعاصة . وفيه ثلالة مباحث :
المبحث الأب : اعتبارات السياسة الحربية في مرحلة تأسيس الأمة ©
وإرساء قواعد الخلافة في الدولة الإسلامية +
المبحث الثاني : تأثير السياسة الحربية على دوين الدواوين وتعريب
8 أجهزة الإدارة الحكومية .
المبحث الاك : أثر السياسة الحربية على التنظم الإداري في بغض
الدول المعاصرة +
ثاثا : الباب الأول : علاقة النظام الحرني بالتشريع الإقتصادي » وأثره على القوة
البشرية . ويشغصل على ثلاثة فصيل :
الفصل الأول : التوجيه والتشريع الاقتصادي في الإسلام » وفيه مبحثان :
المبحث الأبل : خصائص الاقتصاد الإسلامي ؛ وملأنح التوجيه
والتخطيط فيه +
المبحث الثاني : الأول الشرعية لاقتصاديات الحرب
الفصل الثاني : العلاقة بين الإعتقاد والقوة والاقتصاد أو نظرية الردع في
الإسلام » وفيه مبحثان :
المبحث الأول : نبذة عن نظريات الردع والأحلاف العسكرية في النظم
الوضعية المعاصرة +
البحث الثاني : نظرية الردع في الإسلام » وأركانها ٠
الفصل الثالث : أثر النظام الحربي على القوة البشرية ؛ وفيه مبحثان :
المبحث الأجل : الطاقة البشرية للقوات المسلحة ؛ ويشمل الحديث فيه
نظرية الأمن الاجتاعي والحجم البشري للقوات
المسلحة في الإسلام .
المبحث الثاني : ونتحدث فيه عن أساليب الخدمة العسكرية
رابعاً : الباب الثاني : مصادر اتمويل والإنداد العسكري + ولآثار
الإقتصادية للإنفاق العسكري في الدولة الإسلامية فصول :
الفصل الأول : مصادر اتمويل والإمداد التى شرعت بالنص ؛ وفيه أربعة
مباحث :
المبحث الأول : سهم في سبيل الله من الكاة » والتصدق من المالية
الخاصة
المبحث الثاني : الغنائم والفى» +
المبحث الثالث 5 الجزية
الممبحث الرابع :المصادر الأخرى التى شرعت بالنص وهي : الحمى »
والإقطاع ؛ وتعجيل الزكاة » والاستعارة » والوقف في
سبيل الله » والاقتراض » والاستعجار +
الفصل الثاني :مصادر الإيرادات التى شرعت بالاجتهاد 6 وفيه ثلاثة
مباحث :
البحث الأيل : الخراج +
المبحث الثاني : العشور +
المبحث الثالك : ال
الفصل الثالث : الآثار الاقتصادية للإنفاق العسكري في الإسلام +
ويشمل :
المبحث الأول : مجألات الإنفاق العسكري +
المبحث الثاني : أحكام العطاء وديوان الجيش +
المبحث الثالك : إنشاء الثغور والأمصار كقواعد عسكرية ومراكز
إشعاع حضاري +
خاماً : الباب الفالث : السياسات الاقتصادية المعاصرة » والإجراءات
المتعلقة بالحرب ( دراسة مقارئة ) » وفيه ثلاثة فصول :
المبحث الأول : السياسات المالية .
المبحث الثاني : السياسات النقدية .
الفصل الثافي : السياسات التجارية » وفيه ثلاثة مباحث :
المبحث الأب : أنواع السياسات التجارية .
المبحث الثاني : أدوات السياسة التجارية +
المبحث الثالث :الاتفاقيات التجارية الثنائية والإقليمية والدولية ونمافج
الفصل الثالث : السياسات الاقتصادية العامة للحرب » وفيه مبحثان :
المبحث الأمل : الحرب الاقتصادية +
المبحث الثاني : الإعداد الاقتصادي للحرب .
سادساً : الباب الرابع : ويشمل دراسة للآثار الاقتصادية للإنفاق العسكري في
الدول الإسلامية المعاصرة وبيان مدى الحاجة إلى التكامل ينها في
الصناعات العسكره فصلان :
الفصل الأول : نفقات التشغيل والعقود والمشاريع العسكرية وآثارها
الاقتصادية » وفيه ثلاثة مباحث :
المبحث الأول : نفقات التشغيل العسكرية +
المبحث الثاني : الإنفاق على عقود ومشاريع التسليح +
المبحث الثالث : الآثار الاقتصادية للإنفاق العسكري .
الفصل الثاني : الحاجة إلى التكامل الاقتصادى في الصناعات العسكرية
بين الدول الإسلامية ؛ وفيه ثلاثة مباحث :
المبحث الأيل : التكامل الإقتصادي .
المبحث الثاني : طبيعة الصناعات العسكرية الحديثة .
المبحث الثالك : وحدة الأمة الإسلامية » وفوائد التكامل في
: الخائمة : وتشمل أهم نتائج البحث .
ثامناً : فهرس موضوعات البحث .
وفي الحتام أسأل الله سبحانه وتعال أن يتقبل هذا العمل ؛ ويثيب عليه
وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين » والحمد لله رب العالمين +
الباب القهيدي
الحرب ظاهرٌاجتماعيّة
ويشتمل على ثلائه فصول
الفصل الأول : العقيدة وظاهرة الحوب .
الفصل الثاني : ظاهرة الحرب في العصر الحديث .
الفصل الثالث : أثر السياسة الحربية على التنظيم الإداري فى
الدولة الإسلامية ٠
وفيه ثلاث مباحث
المبحث الأول : الفطرة وأسباب التنازع +
المبحث الثاني : القتال في تاريخ الأم +
المبحث الفالث : الجهاد في سبيل الله .
( » - إقتصاديات الحرب )
0 الأول
إن النزاع أمر طبيعي في جميع الكائنات الحية بقصد التنافس على المنافع
0 . فالنزاع أصّل من أصول القطرة وهو وي جوهره صراع بين الحق
والباطل وقد يكو بين باطل وباطل » ولكن كل صراع لا بد له من وجهين
ولو ظاهراً : وجه الحق » ووجه الباطل . فالله حبحانه وتعالى أرشد إلى طريق الحق
فهدى والشيطان استهوى الناس إلى اتباع الباطل فأغوى . وإلا لما دعت الحاجة
إلى الصراع بين البشر +
وقد أكرم لله الإنسان وأنعم عليه بالعقل © ومجز به عن سائر الكائنات
الحية ؛ ليوى الخير والشر ويختار لنفسه ؛ إلا أن الغرائز البشرية التى أودعها الله في
نفس الإنسان متى هاجت في النفس وألحجُت في جوانب الإنسان دون وازع من
الإيمان فقد تطغى على سلطان العقل وتؤدى بالناس إلى التهلكة : قمع أن ادم
عله اسم 0 دين وعد اه بجي :يمس لعاف عرف كيف
ِ ادم وحوا أعظم الغا في السلوك البشري فقال لآدم : ف كل