عند
المملكة الأردنية الهاشمية - عمان / وسط البلد
خلف مطعم القدس ١١ من .ب 7لا
هاتف 784( - فاكس ف44/اف
منشورات الأهلية لمام 1447
سعد اليزاز / الأكراد في المسألة العراقية.
الطبعة العربية الأولى
حقوق النشر محفوظة للناش ©
تصميم الغلاف ستتطا سييسي ©
التنضيد : ندى قدومي
جميع الحقوق محفوظة . لا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو أي جزء منه » أو تخزينه أو نقله
بأي شكل من الاشكال » أو تصويره ؛ درن إذن خطي مسيق من الناشر .
ل ملامتاطاناع عط كه «متممتنصعم تمع عط للممطا ,5فع10
المقدمة
أخراد في المسألة العرافتية
أ غراتيون في المسألة الكُردية ؟
السؤال المطروح دائماً : ما الذي حرى ؛ ويجري في العراق ؟ ونا حذور
أحداث عقدين من الزمن العراقي .. ؟ ولم تكن الأسعلة عراقية وحسب بل كانت
على الدوام أسعلةً عربية إذ طالما وجند القارئ العربي نفسنه مشدوداً إلى أحداث
المباشرة على محيطه العربي » كما يحفر عميقاً في وجدان القارئ العربي وعقله.
لم ينو كل شيء بانتهاء حرب الخليج ؛ بل على العكس فقد استمر توالي
الأكراد الي تمتد حذورها إلى عقود طويلة مضت » أحد مصادر الموقف السياسي
والأمي العقد » حتى غدت هذه القضية فاصلةٌ أساسية في أوضاع العراق
والعراقيين» بعد أن عادت المسألة الكردية إلى الواجهة على خلفية التطورات
السياسية والعسكرية المتسارعة منذ انقطاع الصلة بين كردستان العراقية وبقية أنحاء
العراق بُعيد حرب الخليج ثم عودة الاتصال ثانية بعد العمليات العسكرية الي حرثت
العراق ومنطقة كردستان.
وعودة إلى السؤالين المُلحين : ما الذي حرى ويجري في العراق ؟ فإندا لم
نجد من هو أدق وأوضح من الكاتب العراقي البارز سعد البرّاز للإجابة عن الأسغلة ثم
حين تصدر عن كاتب يوّفع عن التحزرب وهو يتكفل بمهسة عسيرة لكتابة تاريخ
العراق والمنطقة غير متحاز لأحد أو ضد أحد رافضاً قبول الانضواء إلى أية لافتة
متماسكة على نحو مثير للوعي والمشاعر.
وكان التداخل العميق بين الوضع في كردستان وأوضاع العراق كله السبب
في سعينا للاختيار بين عنوانين لهذا الكتاب هما: (العراقيون في المسألة الكرديةم أم
( الأكراد في المسألة العراقية) » ولعل اختيار العنوان الأخير دلالة على أهمية العدوات
الأول .. فحن إزاء قضايا متداخلة تتكون منها صورة العراق اليوم.
وسترى في هذا الكتاب أن الحديث في قضايا الأكراد هو ججرد مدل
للحديث في مسائل أخرى .لا تقل أهمية ؛ بل تزيد إثارة أحياناً » من مستوى معاللحة
فلسفة الحكم وقضايا الحريات وأسلوب إدارة الأزمات والسياسات الإقليمية والعلاقة
مع دول الحوار .. ومستقبل الحياة السياسية في العراق والمنطقة.
يستنتج البّزاز في هذا الكتاب أن المسألة الكردية قد تستمر عقوداً أجرى
موضوعاً للتداول الحاد بين القوى الدولية والإقليمية وهو الأمر الذي سيحول ون
الوصول إلى حلول شاملة تحظى برضا جميع الأطراف المتتازعة.. ولذلك فإنه يتوقع
مزيداً من الصراعات والحروب عند حافات موطن الأكراد وقضيتهم.
لتفاعلات قضية ساخنة تشغل العراق بالقوة الي تشغل بها معظم الدول المعنية
بالصراع على هذه المنطقة.ء
البزّاز على أثر التطور السريع للأحداث في العراق ؛ حيث كان قد التقى مرتين مع
أبناء الجالية العراقية في الأردن وشارك في حلقة نقاش نظمها المركز الأردني
الوثائق الي تتصل بالقضية الكردية في العراق وستجد أن هذه الأجزاء تتكامل
مع بعضها البعض لتشكل موضوعاً واحداً يدور حول الأسغلة الكبسورة : ماذا
معركة بلا خاسرين
. بعد أيام من شن الطائرات الأمريكية غارات على جنوب العراق إثر
دخول القوات العراقية إل مدينة (أربيل) في الثلاثين من آب (أغسطس) 19456
وجدت نفسي في مواجهة أسئلة لم تكن لتبقى من غير جواب» خاصة أن
الأسعلة جاءت من أفراد الجالية العراقية الذين استضافوني في لقاءين موسعين
ببلادنا ؟ والى أين ستمضي أحداث العراق في الآني من الأيام بعدما هطل
بسماء العراق ..؟ وتوالت الأسعلة على النحو الآتي ؛
جرى حواران يرسي 141-4-14ا رد تسححا
+ هنل أن ما يجري هو سيناريو متفق عليه أم أنه إخلال بوضع قائم
سستزتب عليه نتائج خطيرة أخرى ؟
- هذه معارك التزم فيها كل طرف بمقدار ما هو متاح له في الحركة؛
لقد حرى كل شيء بحساب شبه دقيق» كأنٌ خارطة أدوار مكتوبة قد وزعت
عهدٍ مكتوب»؛ لكنه كان نقطة التقاء في الأهداف والمصالح .. أدرك جميع
الأطراف مقدار المسسموح لهم بالحركة فيها بحيث لا يضطرون الأطراف المقابلة
إلى مدع أدوارهم أو تعطيلها .. لقد تنازل الجميع بقدر ما .. وتقدموا بقدرٍ
ما .. وتراجعوا بقدر ما ..
والمير أن هذا كله قد جحرى وسط الحريق .. وهو حريق من حجم
متوسط كان عدد الذين احتزقوا فيه قلة .. بقيت الأكثرية واحتفظ اللاعبون
,الأساسيون بمواقعهم مع بعض التحسن فيها وقد اتخذت خطوات المتنازعين هذه
الميمة لسبب بسيط وخطير في آن معاً .. وهو أن المعركة الكبرى لم تبداً بعد
وان ما جرى هو مقدمة لمرحلة أكثر تعقيداً في الصراع .. وكأ المطلوب أن
يخرج الجميع في حالة سليمة حتى يكونوا مستعدين لخوض معركة أكبر.
إننا إزاء حشد من المنتصرين .. إذْ لا يُعقل أن يبقى الخاسر الوحيد في
هذه الصفحة من الصراع هو جلال الطالباني عدا عن بضع عشرات من عناصر
المعارضة العراقية وحسب .. ؟
الاستعداد لمعركة أكبر .. فقد حقق الرئيس صدام حسين نصراً لم يعرفه مذ
انتهاء الحرب مع إيران وليس من طبيعته أن يكتفي مما حققه» أنه سيتقدم في اباو
ما لاستشمار ما أنجزه وجعله مرتكزاً للكسب سياسي وعسكري أكبر .. وسحل
الرئيس الأمريكي نقاطاً انتخابية في معركة سهلة لم تخسر فيها الولايات المتحدة
دماً أو مالاً .. أما تركيا فكانت تشعر بالنشوة في المرحلة الأولى من معركة
كردستان بعد أن هُزم جلال الطالباني حليف حزب العسال الكردي وانفتح
الطريق أمامها للضغط على عبدالله أوحلان زعيم حزب العمال الكردي في
تركيا .. وتمهد سبيل عقد صفقة المليارين التجارية مع بغداد .. وسيطر مسعود
البارزانفي وحده لأول مرة في التاريخ على معظم مناطق كردستان في هذه
المرحلة على الأقل .. حتى إيران لم تكن خحاسرة في هذه المرحلة بعد أن تحاشت
أن هناك اكثر من منتصر .. وأكثر من نصر .. فهذا بيعي أن معركة كبرى
هو توزيع المقاعد أمام المسرح .. وإعداد ميدان الرماية وعلينا أن نراقب يحذر
اودقة .. وسترى ٠
٠ ما هي خيارات الرئيس صدام حسين .. ؟
غمة نموذجان في الاختيار : الأول هو الاسترحاء وإظهار المرونة بعد تحقيق
قدر من النجاح .. والثاني هو عدم الاكتفاء بنجاح جزئي والاندفاع للانتقام
وإنزال الأذى بالخصوم واستعادة اليية بالقوة .. والسؤال هنا .. أياً من
النموذجين سيختار .. هل سيقبل النموذج الأول ويعلن إنهاء حالة الطوارئٌ
المستمرة متذ ثلاثة عقود في البلاد ويرتضي بالديمقراطية البرلمانية وحرية الأحزاب
ما دام قد قبل بالتحالف مع أعرق الأحزاب الكردية الي ناصبته العداء اكثر من
عشرين سنة» وهل سيسمح بحرية الصحافة واستقلال القضاء» ويعلن مصالحة
وطنية ويطلق مبادرات في العلاقة مع الخيران ويعمل على بناء مصداقية عكن أن
تستعيد في بضع سنوات ثلاثة ملايين عراقي يهيمون في المنافي .. أم أنه سيذهب
إلى الخيار الثاني .. حيار التحدي والسعي لتحويل المكسب الحزئي إلى مكسب
شامل؛ وهنا فان خياراته ستكون أولاً في إيجاد وضع موالٍ في كردستان ومراكز
نفوذ كبيرة فيها إلى جانب تصعيد التحدي مع الولايات المتحدة من خلال صراع
الإرادات حول منطقة الحظر اللحوي» فيحاول فعلياً إسقاط طائرة أمريكية وتحسّل
نتائج ذلك بعد أن التزم معنوياً بإسقاط أية طائرة تخنزق أجواء العراق.. أم انه
سيعمل على كسر الحظر المفروض على حركة القوات البرية الذي يلزمها مذ
تشرين أول""أكتوير" ٠444 بالبقاء بعيداً عن الحدود مع الكويت» وفي هذه
الحالة فإنٌ على قطعات الحرس الجمهوري أن تندفع إلى مواقع قريبة من تلك
الحدود؛» وهل سيواصل حركته لكسر خط الحدود الجديد الذي, اعرف به في
صفقة عقدها مع وزير الخارجية الروسي السابق أندريه كوزيريف نهاية ١946
كسرها هل سيكون الحهدف السيطرة على جزء من ميناء أم قصر الذي اقتطعده
الحدود الجديدة ؟.
وهناك حيار ثالث هو محاولة الزج بين الخيارين» فيأخذ من اللموذج
الأول ما يحاول تهدئة الجيران به ويهمل كل ما يتعلق بالداخل» ويأعذ من الثاني
كل مدياته عدا عبور الحدود مع الكويت بجدداً .. فيسقط طائرة أمريكية ويكسر
الحظر البريي على جركة القطعات الععسكرية ويفرض نفوذاً دائماً في المنطقة
داخلية نري ضمن الإقليم العراقي .. وسينتظر مواقف مماثلة أو تزيد عما ظهر
يبدو جلياً أن البقاء في الحكم هو الأولوية اللطلقة لدى الرئيس صدام »
غير أن من المستحيل بلوغ هذه الأولوية من غير إعادة ترتيب نتائج حربالخليج »
إذ غمة آثار سياسية وعسكرية وعملية تتزتب على المزيمة في الحرب؛ واستمرار
بقائها يودي إلى تاكل السلطة وثلم هيبتها وبالتالي يصبح التخلص منها توأماً
لحدف البقاء في الحكم .. وإذا ذهبنا إلى ما هو أعمق من ذلك لوضع هذه
الحالة في مسار تقييمها التاريخي» سيكون متاحاً رؤية الآتي : ثمة أرض وطنية
يقع مثيلها على أي بلد آخر في العالم» وحصار اقتصادي مستمر منذ ست
سنوات» وعزل دبلوماسي وسياسي .. وكل ذلك من نتائج المزيمة في الحرب؛
وقد وقع في ظل حكم الرئيس صدام نفسه .. فهل تُصحح هذه الأوضاع في ظل
حكمه أيضاً وبالتالي يستطيع مواجهة هاحس التاريخ بالبرهنئة على أن ما ضاع