في الوجود شيء إّ وهو إما جوهر وإما عَرّض(0؛ لأن أي أمر نظرناه
يمكن أن يكون لهذين القسمين قسم ثالث. فأشرف هذين القسمين
ولما كان الباري تقدست أسماؤه أشرف الموجودات؛ إذهو
سبب سائرهاء أوجب أن يكون أشرف الأمور وأعلاها الجوهر. ولهذا
وجوده إلى غيره» وهذا من" القبيح أن يقال على الله تعالى فقلت
الجرجاني 16هه في كتابه (التعريفات) 10١ نشر مكتبة لبنان؛ بيروت 1434م
عرف المنطق عند المناطقة: بأنه آلة قانونية؛ تعصم (في زعمهم) مراعاتها الذهن
عن الخطأ في الفكر. فهو علم عملي آلي؛ كما أن الحكمة علم نظري غير آلي+؛
والغرض منه: إرشاد قوى العقل في مناهج البحث عن الحقيقة. وإظهارها للغير.
وموضوعه: كيفية زيادة مادة المعارف بتصور الأمور الخارجية؛ واكتساب أعلى
الحقائق وأقصى النظريات من طريق البرهان والقياس.
انظر: دائرة معارف القرن العشرين 1168/1١ - 164 وساشير إليها فيما بعد
بداثرة معارف وجدي حيث أن مؤلفها هو: محمد فريد وجدي - 109 اه ط +
دار المعرفة» بيروت 14901م
)١( العرض: في اصطلاح المتكلمين: هو الذي يحتاج إلى موضع - أي محل - يقوم
به. كاللون المحتاج في وجوده إلى جسم يحله. ويطلق عند جمهور العرب على كل
نافع في هذه الحياة الدنيا
انظر: التعريفات 167 ؛ ولباب العقول 78
تعالى جوهرا" * قالوا: إن الذي يقبل عرضاً ويشغل حيزاً هو
المجرى من الجواهر اللطيفة المخلوقة.
حيزاً فيكون خالق الجواهر اللطائف والكشائف ومركب اللطائف
والجواب من وجوه:
على النصارى» ولهذا كان من الناس من ينكره من جهة الشرع -
أو اللضة. ومنهم من ينكره من جهة العقل - أيضاً - ومنهم من يراه
وذلك أن المسلمين في أسماء الله تعالى على طريقتين» فكثيرا»
منهم يقول: إن أسماءه سمعية شرعية» فلا يسمى إل بالأسماء التي
ومنهم من يقول: ما صح معناه في اللغة. وكان معنا ثابتاً له
© في ك (جوهرأ بالنصب.
والصواب القول الثالث» وهو أن يفرق بين أن يدعى ") بالأسماء أو يخبر
بها عنه. فإذا دعي لم يدع إّ بالأسماء الحسنى ؛ كما قال تعالى :
شالس سناع باوكا ان نوق ست 4 .
وأما الإخبار عنه. فهو بحسب الحاجة؛ فإذا احتيج في تفهيم الغير
المراد إلى أن يُتَرْجَم أسماؤه بغير العربية؛ أويعبر عنه باسم له معنى
الجوهر ما شغل الحيز. وحمل الأعراض» والله سبحانه وتعالى -
الجوهر ما إذا وجد كان وجوده لا في موضوع؛ وهذا إنما يكون فيما
وجوده زائدٌ على ذاته؛ وواجب الوجود وجوده عين ذاته؛ فلا يكون
)١( في | وك رسمت (يدعا)
() سورة الأعراف: الآية 186
(©) أهل الكلام: هم الذين يرون تقرير أصول الدين بالفلسفة العقلية؛ التي قاعدتها 1
المنطق وعلوم الأوائل؛ وقد نشأ في القرن الثاني من الهجرة؛ في عهد العباسيين
وهو علم يقندر معه على إثبات العقائد بإيراد الحجج ودقعه الشبه. وسمي علم
الكلام: إما لأنه أول مسألة اختلف فيها هي مسألة القرآن: هل هو منزل أو مخلوق+
وإما لأن أقوى أسلحة هذا العلم هو الكلام. وصوغ الحجة القاطعة. وإتقان التعبير
انظر: المواقف في علم الكلام 77. لعضد الدين القاضي عبد الرحمن بن أحمد
الأيجي 197ه عالم الكتب. بيروت. وداثرة معارف وجدي 173/8 417/4
وعلم الكلام ومدارسه: 48 1ه د. فيصل عون؛ نشر مكتبة الحرية الحديشة
وأما قدماء الفلاسفة» كأرسطو وأمثاله؛ فكانوا يسمونه جوهراً»
وعنهم أخذت النصارى هذه التسمية؛ فإن أرسطو كان قبل المسيح
)١( هو: أبو علي» الرئيس»؛ الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سيناء صاحب
التصانيف الكثيرة في الفلسفة والطب» وله من الذكاء الخارق والذهن الثاقب ما فاق
واغتسل وتصدق مما معه؛ ورد المظالم وأعتق مماليك وجعل يختم في كل ثلاثة أيام
ختمه. ثم مات بهمذان سنة 478ه وله ما يقرب من ماثة مصنف منها: الشفاء
والإشارات والقانون وغيرها
انظر: وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان 1517/7/7 187؛ لأبي العباس شمس
الدين أحمد بن محمد بن خلكان 1امهات: د. إحسان عباسء دار صادرة
بيروت 1747ه » 1477م . وشذرات الذهب؛ في أخبار من ذهب 134/3
1 ؛ لعبد الحي بن العماد الحنبلي 1088ه؛ ط ١ دار الفكر بيروت
4ه » 1474م ؛ ولسان الميزان 141/7 - 147 لأبي الفضل أحمد بن
علي بن حجر العسقلاني 07ه؛ ط 7؛ منشورات مؤسسة الأعلمي
للمطبوعات» بيروت 1146ه 2 1لا4ام
() من أمشال يعقوب بن إسحاق الكندي» وحنين بن إسحاق. وأحمد بن زيد البلخي
© المسيح : هو نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام وقد فسر العلماء ذلك بأحد
قولين
بالعبرانية. وعلى هذا القول لا يكون له اشتقاق
بأكثر من ثلاثماثة سنة؛ ولهذا قال هؤلاء في كتابهم: نعجب ممن ينكر
لا يعرف في كلام العرب المحض» وإنما هو معرب كما ذكر ذلك
الجوهري وغيره. قال الجوهري: الجوهر معرب الواحدة
انظر: التفسير الكبير 84/8 المجلد الرابع؛ للإمام محمد بن عمر الفخر الرازي.-
وهذا النص من رسالة بولص الأنطاكي» وقد تقدم شيء منه. قال زميلي د. علي بن
حسن بن ناصر: حاولنا البحث جاهدين عن نص الرسالة؛ فظفرنا ببعضهاء
ولم نظفر بها كاملة. وقد وجدناها ضمن مخطوطات مكتبة المتحف القبطي؛ في
كنيسة ماري جرجس» بمصر القديمة برقم (49) والرقم العام (1764). . . والنصض
الموجود من رسالة النصراني ينتهي رد الشيخ عليه بانتهاء صفحة: 303 من الجزء
الثالث من الكتاب المطبوع؛ ط (المدني)
راجع : الجواب الصحيح ؛ الجزء الأول» المجلد الأول: 49 - 47 دراسة وتحقيق
د. علي بن حسن بن ناصر» رسالة دكتوراه» مقدمة لقسم العقيدة والمذاهب
المعاصرة بكلية أصول الدين بالرياض» للعام الجامعي 1606 -14016ه.
(9) هو: إسماعيل بن حماد الجوهري» صاحب الصحاح في اللغة. يكنى أبا نصر؛ كان
من «فاراب» وهي من بلاد الترك وكان من أذكياء العالم؛ وأحد أئمة اللسان والأدب
جيد الحفظ والخط» قيل : إنه مات متردياً عندما حاول الطيران بجناحين سنة ؟4 1ه
بنيسابور
انظر: لسان الميزان 400/1 4401 وشذرات الذهب 147/7 147
سجيل"؛ وإستبرق وأمشال ذلك من الألفاظ المعربة»؛ وهذا اللفظ
الأسماء الشر:
)١( الصحاح؛ تاج اللغة وصحاح العربية؛ لإسماعيل بن حماد الجوهري ت: أحمد عبد
الغفور عطارء 114/7 مادة جهر؛ باب الراءء فصل الجيم؛ ط 7ء داز العلم
للملايين» بيروت 144ه- 1474م
فارسي أُعْرِب؛ لأن الله تعالى قد ذكر هذه الحجارة في قصة قوم لوط فقال:
لترسل عليهم حجارة من طين» [سورة الذاريات: الآية ؟1]. فقد بين للعرب
ماغنى بسجيل.
انظر: لسان العرب ©777/1١ مادة: سجل لمحمد بن مكرم بن منظور الأفريقي
المصري ١١لاه دار صادر؛ بيروت
© إستبرق: قال الزجاج: هو الديباج الصفيق الغليظ الحسن؛ قال: وهو اسم أعجمي
(9» انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم» باب الجيم: 188 محمد فؤاد عبد
الباقي . نشر دار الكتب المصرية؛ القاهرة 74 1ه
اليونان: قال المسعودي: وقد ذكر ذوو العناية بأخبار المتقدمين أن (يونان) أخو
انْضاف إلى جملته حتى وافى أقاصي بلاد المغرب» فأقام هناك. وآأنسل في تلك
نسبته؛ وانقطع سببه؛ وصار منسياً في ديار اليمن؛ غير معروف عند النسابين منهم
جوهر الشيء أصله؛ والقائم بنفسه هو الأصل. وقد يسمون العرض
: والنأتى متفقون على إثبات الأعيان القائمة بنفسها التي تسمى
جواهر أو أجساماً» وتنازعوا في ثبوت الأعراض القائمة بهاء والنزاع عند
محققيهم لفظي ؛ فإن عاقلا لا ينازع أن الجسم يتحرك بعد سكونه. لكن
” والتحقيق أن مسمى الإنسان إذا أطلق دخل فيه صفاته» وإذا مُيُزْ
انظر: مروج الذهب ومعادن الجوهر 186/١ + وتاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء
19-4 لحمزة بن الحسن الأصفهاني 10*ه دار مكتبة الحياة؛ بيروت. وتتمة
المختصر في أخبار البشر ١١8/١ لزين الدين عمربن مظفربن الوردي - 4)لأاه
دار المعرفة بيروت 1784ه.
)١( راجع لباب العقول للمكلاتي ؛ فقد عقد فيه فصلا تحدث فيه عن الجوهر وما يدور
)١( في ك وط زيادة رأ
© في ك سَقْطُ بمقدار ثلاثة أسطر وقد كتب كلمة (ومنهم» في الهامش ولكنه لم يكمل.
وقد انتهى السقط عند قوله: (. . . كل موصوف أعراضاً)
لأنها لا تقبل زمانين بخلاف صفات الله؛ فإنها عنده باقية!) فلا تسمى
وإذاا*» كان كذلك فلا يدخل في أسماء الله التي تذكر في أصول الإيمان
التي يجب اعتقادها من الأسماء ما هو اصطلاح طائفة من الناس؛ مع أنه
يوهم معنى باطلا. وهذا الوضع مما اضطرب فيه - مع النصارى كثير
منهم: من يجعل الصفات أعياناً قائمة بنفسها وجواهر قائمة
ومنهم :من يجعل الأعيان القائمة بنفسها صفات؛ والصفات
لا تقوم بأنفسهاء بل لا بد لها من موصوف تقوم به.
والأولون نوعان:
(4) في ط زيادة (وغيرهم)
ولبوتها وتحقق حقائقها وما يعرض لهاء ونسب ما بينها: ما يعمها وما يخصهاء؛ من
من هذه الحيثية
انظر: دائرة معارف وجديء 114/5 - 270
هي الذات؛ لزم أن يشارك الذات في أخص وصفهاء فتكون ذاتاً أخرى
قائمة بنفسها. وهذه طريقة كثير من نفاة الصفات من مبتدعة
المسلمين!'؟؛ واليهود والنصارى احتجوا على نفي الصفات بأنا"»
لو أثبتناها لزم أن تكون آلهة.
)١( المبتدعة جم ميتدعء + والبدعة الحدث في الدين بعد الإكمال؛ أومااستحْيتٌ
بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الأهواء والأعمال وكبار الفرق الإسلامية
الخارجة عن اله والجماعة سبع : الشيعة والمعنزلة والخوارج والمرجثة والتجارية
والجبرية والمشبهة
انظر: ترتيب القاموس ١/730؛ والموافقف 414
(©) انظر: المواقف 414
من أمثال أبي علي الجباثي وأبي الهذيل العلاف المعنزليان
انظر: الفرق بين الفرق كما لعبد القاهربن طاهر البغدادي - 414ه
ت: محمد محيي الدين عبد الحميد. نشر دار المعرفة؛ بيروت» وانظر: الممل
(4) الأقانيم جمع أقنوم. وهي كلمة سريانية معناها: شخص مستقل بذاته عن غيره
وهي نوعان: أقانيم التجسد. وأقانيم التعدد. ويعنون بالأقانيم الصفات كالوجود
والحياة والعلم؛ وسموها الاب والابن وروح القدس؛ والعلم تدرع وتجسد دون سائر
وتختلف طوائف النصارى في تفسيرها
انظر: أقانيم النصارى 4. د. أحمد حجازي السقاء ط ١ نشر دار الأنصارء
1ه » 1417م مصر؛ والملل والنحل 173/1- 4118 وماضرات في
النصرانية لمحمد أبي زهرة: 17١ - ١٠ دار الفكر العربي » القاهرة 1487م