تلفت عبيدة حوله وقال : أى اله ؟ لم أر اللات آو العزى أو هيل +
قال سعد بن أبى وقاص : لم تصل لصتم +
قال عبيدة بن الحارث : أتصلون لاله لم تروء ؟
تقال عبيدة بن الحارث فى عجب : آياته ؟ !
قال سعد بن أبى وقاص : نعم آياته ++ السماء والأرض والليل والنهار
والقمر والنجوم و *+
تقال زيد بن حارثة : الواحد الأحد الفرد الصمد +
قال عبيدة بن الحارث : واللات والعزى ومناة وهبل ؟
قال عثمان بن عفان : ان هى الا أحجار لا تضر ولآ تنفم ولا تستطيع أن
قال سعد بن أبى وقاص : بل لقد رشدثا +
قال عبيدة بن الحارث : من أين جاعكم هذا الأمر الذى سفه أحلامكم ؟
قال زيد بن حارثة : يا آيبا الحارث أنت آعلم الناس باين عمك محمد بن عبد الله
قال عبيدة بن الحارث : ان محمدا غير متهم فهو يؤدى الأمانة ويصل الرحم
ويقرى الضيف ويعين على نوائب الدهر +
قال سعد بن أبى وقاص : لقد أنزل الله غلى محمد ملكا من السماء وأخبره
قال عبيدة بن الحارث : أيكفر باللات والعزى ومناة وهبل ؟
قال زيد بن حارثة : نعم انه يدعو الى ثبدُ عبادة الاصتام والأوثان ويتمى
عن الفعشاء والمذكر والبى +
بن عفان : ان رسول الله يدعو الى مكارم الأخلاق وقد جاء
يهناءة الدنيا وسعادة الآخرة +
قال عبيدة بن الحارث : أتبعه أحد غيركم ؟
قال سعد بن أبى وقاص : لقد تبعه على بن أبى طالب وآبو بكر بن أبى قحافة
وورقة بن توفل وطلحة بن عبيد الله وعبد عمرو بن عوف وسماه ثبى الله
وآم الفضل زوجة عمه العباس وفاطمة بنت أسد زوجة عمه أبى طالب وآم أيمن +
نفسه ٠ فلو كان أحد غير محمد بع جَاءُ بهذا الدين الجديد لكذبه
بن الحارث ولكن محمدا عليه الصلاة والسلام يعرفه قومه بالأمين ++
.تساعل زيد بن حارثة : يا آبا معاوية آلا تريد أن تلقى رسول الله بع ؟
فقال سعد بن أبى وقاص وعثمان بن عفان لزيد بن حارثة : اصحبه الى
بيت رسوك الله جع +
وسلما عليه فعرض محمد يع على عبيدة الاسلام وقر؟ القرآن فاحس
ملكوت الله وانسكبت أنوار اليقين ف قلبه فاذا به يرى الوجود كله قد تالق
رسوك الله +
ففرح النبى عليه الصلاة والسلام باسلامه فقد كان عبيدة بن الحارث رأس
يتى عبد مذاب وكان انين من رتسوك الله ع بعشر سئين ٠٠ وأصبح له قدر ومنزلة
عند ابن عمه عليه الصلاة والسلام +
ومنذ أن شرح الله صدر عبيدة بن الحارث أصبح لا يفارق رسول الله ع
دور «دي: +
وبينما كان أشراف قري فى ناديهم أقبل أبو ذر الغفارى ونادى بأعلى
يا معشر قريش أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله +
اضجعوه .» فأخبر عبيدة بن الحارث عمه العباس بن عبد المطلب فأقبل وأكب
على أبى ذر وقال :
ويلكم المستم تعلمون أنه من غفار وأن طريق تجارتكم الى الام ؟
فقال أبو سفيان بن حرب : لا تريد أن تقطع غفار علينا تجارتنا إلى الشام +
وقال آمية بن خلف : ولا نود أن يكون لأحد مثل غفار عثدنا ثأر +
وق صبيحة اليوم التالى جاء أبو ذر الى الحرم ونادى بأعلى صسوته :
يا معشر قريش انى أشهد أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله +
فقام اليه سادات قريش وأشبعوه خريا فقال آبو ذر : يا أعداء الله
فقال آبو جهل بن هشام : صبأت ؟
قال أبو ذر : بل هدانى ربى سواء السبيل +
قال أبو جهل : سحرك محمد بشعره ؟
يا .أبا جهل هل كان صدق محمد وأمانته موضع ريبة طوال الأربعين سنة التى
« وعجبوا أن جاءكم منذر منهم وال الكافرون هذا ساحر كذاب ٠ أجعل الآلهة
الها واحدا ان هذا لشىء عجاب » ٠٠ لعرفت أنه نيى الله حقا +
وكان أصحاب رسول الله بن اذا آرادوا الصلاة خرزجوا مستخفين من قومهم
الى شعاب مكة ٠ وذات يوم بينم كان أتباع النبى عليه الصلاة والسلام يصلون
اذ ظهر عليهم عبد الله بن خطل وحنظلة + لبى نيان روختركة ين أبين جهنل
وضرار بن الخطاب وأبو سفيان بن الحارث فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعون
اختى قاتلوهم هضرب سعد بن أبى وقاص عبد الله بن خطل باحن يعي فشجه
فكان أول دم أهريق فى الاسلام +
وعلم أصحاب رسول الله جز أن الأرقم بن أبى الأرقم المخزومى قد أسلم
وجعل من داره عند الصفا دارا للاسلام فدخلها رسول الله جع وأصحابه وآخذواً
يصلون فيها مستخفين ويعبدون الله تعالى فيها +
ودخل صهيب بن سان ( الرومى ) وعمار بن ياسر دار الأرقم بن أبى الأرقم
ونطقا بشهادة الحق +
ومسا بلغ عدد أصحاب النبى عليه الصلاة والسلام تسعة وثلاثين فى السنة
الرابعة من مبعثه بع أنزل الله تعالى :3 وآنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك
من أتبعك من المؤمنين » ( أى اظهر ما تؤمر به من الشرائع وادع الى الله تعالى
ولا تبال بالمشركين وخوف بالعقوبة عشيرتك الأقربين وهم بنو هاشم وبنو
عيد المطلب ) *
منهم ما أكره +
أن آنذر عشيرتى الأقربين +
وصمت رسول الله بع فجاءه جبريل عليه السلام وقال : يا محمد ان لم
قأتى رسول الله ع الصفا فصعد عليه ونادى : يا صبحاه +
الناس اليه : فقال النبى عليه الصلاة والسلام : يا معشر قريشن
أرآيتم لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم أصدقتمونى ؟
قال الئاس :
قال رسول الله بخ : يا بنى كعب بن لؤّى أنقدوا أنفسكم من النار يا يتى
مرة بن كعب آنقذوا أنفسكم من النار يا بنى هاشم أنقذوا أنفسكم من النسار
من النار يا فاطمة بنت محمد أنتذى نفسك من النار يا صفية عمة محمد
أيها الئاس عن هذا المجنون الا +
فقال رسول الله يع : ما أعلم انسانا فى العرب جاء قومه بافضك مما جثتكم
فقال الناسن وهم ييتعدون : لا أحد +
أبى سفيان بن حرب ) ما كان من محمد يئر فأخذت أم جميل تشارك عيد العزى ق
سخريته ومزثه ++ فانزل الله تعالى فيهما « تبت يدآ أبى لهب وتب + ما أفتى
حبل من مسد » ٠٠ وذاعت سورة المسد فى مكة فاستفحل حقد وكراهية وغيظ
ابى لهب وامراته أم جميل وكانت رقية وأم كلثوم ابنتى رسول الله بين فى كنف
ففعلا +
وخرجت ام جميل الى الحرم تبحت عن رسول الله ع وف يدها حجر +
غلما رات النبى عليه الصلاة والسلام يتحدث مع أبى بأكر وعبيدة بن الحارث
فقال النبى عليه الصلاة والسلام : انها لن ترائى +
واقبلت آم جميل ٠+ فقالت : يا آبا بكر صاحبك هجانى +
تبسم غبيدة بن الحارث فقذ كان آبو بكر يقسم صادقا فما هجاها رسول
الله بي ولكن الله تعالى هجاها هى وزوجها +
فقالت آم جميل : أنشد فى شعرا +
فقال أبو بكر : والله ما صاحبى بشاعر وما يدرى ما الشهر +
فقالت ام جميل : والثواقب انه لشاعر وانى لشاعرة :
واتصرفت أم جميل الى دارها فقال عبيدة بن الحارث : يا نبى الله لقبد
كانت تحمل حجرا وتريدك ١. انها لم ترك +
لقى رسول الله يئر يا جهل بن هام والمغيرة بن شعبة فقال التبى عليه
الصلاة والسلام : يا أيا الحكم هلم إلى الله والى رسوله آدعوك الى الله +
فقال أبو جهل : يا محمد هل أنت منته عن سب آلهتنا ؟ هل تريد الا أن تشهد
آنك قد بلغت ؟ فنحن نتسهد أن قد قد بلغت فوالله لو أعلم ما تقول حا لاتبعتا
فانصرف رسول الله بع *» فقال أبو جهل للمغيرة بن سعية : والله انى لأعلم
والله لا أفعل +
وعلم أبو جهل بن هشام أن الأرقم ين أبى الأرقم المخزومى قد أسلم
وجعل داره. مقرا للمسلمين وقد سمى هذه الدار دار الاسلام فانطلق اليه وقال
غاضيا : ترغب عن ملة آبائك الى دين محمد ؟
قال الأرقم بن أبى الأرقم : بل دين الحق +
وحاول أبو جيل آن يثنى الأرقم بن أبى الأرقم ولكن الأرقم ظل كالطود
الشامخ لا يتزعزع فلما غل سلاح الاقناع قال أبو جهل : واللات لا آملك حتى
قال الأرقم بن أبى الأرقم : « قل أفغير الله تأمرونى أعبد أيها الجاهلون »
وعاد أبو جهل يتوعد ويمدد الأرقم .» فلم يلق بالا لتهديده ووعيده +
فحيسه أبو جهل وسقاء العذاب والهول ولكن الأرقم لم يفتن عن دينه +١ فخشى
أبيو جهل أن يفتن الأرقم بن أبى الأرقم ضعفاء بتى مخزوم فاطلقه وهو كاره +
فقال عبيدة بن الحارث : والله ما سمعت قريش القرآن جهرا الا من رسول آئلة
عالْعيد الله ين مشعود ؛ أنا +
فقال جعفر بن أبى طالب وأبو سلمة المخزومى وخالد بن سعيد وعياشن
ابن أبى ربيعة : نخشى عليك منهم انما نريد رجلا له عشيرة يمنعونه من القوم +
فقال عيد الله بن مسعود : دعونى فان الله سيمتعنى منهم +
وقام عبد الله بن مسعود ثم ذهب الى مقام ابراهيم وقت الغروب وقريش
« بسم الله الرحمن الرحيم ٠ الرحمن ٠ علم القرآن ٠ خلق الاتسان ٠ علمه
البيان ٠ الشمس والقمر بحسبان ٠ والنجم واللشجر يسجدان ٠ والسماء رقعها
فتأملته قريش فى عجب وتساعلوا : ما بال ابن أم عيد ؟
فقال بعضهم : يتلو بعض ما جاء به محمد +
ثم اتصرف الى أصحابه وقد أدمت قريش وجيه .. فقال عبيدة بن الحارث
وعامر بن ربيعة وسعيد بن زيد : هذا الذى خشينا عليك منه +
فقال عبد الله بن مسعود : والله ما رأيت أعداء الله أهون على مثل اليوم
ولو شكتم لأتيتهم بمثلها غدا +
فقال مصعب بن عمير وعثمان بن مظعون وخباب بن الآرت : لا + قد
أسمعتهم ما يكرهون +
وكان رسول الله يع اذا قرأ القرآن عند الكعبة ثقف له جماعه عن
وجماعة عن يساره ويصفقون ويصفرون ويخلطون عليه بالأشعار فقد تواضوا
حتى كان من أراد منهم سماع الق-رآن آتى خفية واسترق «السمع خوفا
متهم +
ما يكره فلم يكلمه النيى عليه الصلاة والسلام + ثم انصرف لبو جهل الى نادى
قريش ( محل تحدثهم قى المسجد ) ولم يلبث حمزة بن عبد المطلب أن اقبسل
احداهما : لو علم ماذا صنع آبو جهل بابن أخيه أقصر عن مشيته +
قالت الثاتيه : ايو جيل فعل بمحمد كذا وكا +
فاحتمل حمزة بن عبد المطلب الغضب ودخل المسجد فراى ايا جول جالسا
فى القوم فاقيل نحوه حتى قام على راس ابى جهل بالقوس وقال ؛ اتشستمه ١
قال أبو جهل متضرعا : سفه عقولنا وسب آلهثنا وخالف آياعثا +
فضربه حمزة بالقوس فشجه شسجة منكرة وقال : ومن آسفه منكم ؟ تعبدون
على دينه أقول ما يقول فرد على ذلك إن استطعت +
فقامت رجال من بنى مخزوم ( عشيرة أبى جيل ) الى حمزة ليفصروا آبا جهل
فقال حمزة بن عبد المطلب : وما يمنعنى وقد استبان لى منه أنا أشهد أنه
رسول الله وأن الذى يقوله حق والله لا أنزع فامنعؤنى ان كنتم صادقين ؟
فقال أبو جهل : دعو أبا عمارة ( ويكنى أيضا بأبى يعلى اسم ولد له أيضا )