3 شرح كتاب سيبويه للسيرافي / الجزء الأول
العلماء ومقصد المتعلمين وقبلتهم.
فوصل السيراتي إلى بغداد لينهل من روافدهاء التي صنعت منه - فيما بعد لغوبًا
عالمًا بأسرار العربية؛ فذاع صيته حتى أفاء الله عليه بوضع شرحه المستفيض لكتاب
المعدودات متطلبات الحياة فحسب؛ فقد كان يرى - وهو الزاهد - ضرورة التدريس
وإعادة الحقوق يجب أن تكون خالصة لوجه الله تعالى» هكذا كانت حياته وفلسفته
بالأعلام الذين لم يتقاضوا أجرًا مقابل التدريس والقضاء..!
- أبو بكر محمد بن السري؛ المعروف ب (ابن السراج).
- أبو بكر محمد بن علي؛ المعروف ب (مبرمان).
- أبو بكر بن دري 8
- أبو بكر بن مجاهد (عالم القراءات).
- الصيمري المعتزلي.
- إبراهيم بن علي إسحاق الفارسي.
- أحمد بن بكر العيدي.
- إساعيل بن حماد الجوهري. (ات 117 ه ). صاحب معجم الصحاح:
- أبو البركات محمد بن عبد الواحد الزبيدي الأندلسي.
- الحسين بن محمد بن جعفر. (ات 3/88 ه ).
- عبد الله بن الرقاق. (ات 817 ه ).
- عبد الواحد من ززع
- عبيد الله بن أحمد العراري. (ات 787 ه ).
- علي عبد الله السمعي. (ات 415 ه ).
- علي بن عبيد بن الرقاق. ات 148 ه ).
- علي بن محمد بن عبد الرحيم بن دينار. (ات 377 ه ).
- محمد بن أحمد بن عمر الحلال.
- محمد بن محمد بن عباد. (ات 774 ه ).
- معز الدولة ابن بويه.
١ - هرج شواهد سييوية.
»- كتاب ألفات الوصل والقطع.
*- كتاب أخبار النحويين البصريين.
- كتاب الوقف والابجداء.
© - كتاب صنعة الشعر والبلاغة.
+- الإقناع في النحو.
لا- شرح مقصورة ابن درياء.
+- المدخل إلى سييويه.
سم الله الرحمن الرحيم
هذا الذي تتكلم به". والثاي: أن يكون أشار إلى متوقع قد عرف وانتظر وقوعه في أقرب
الأوقات إليه. فجعله كالكائن الحاضر تقريبًا لأمره؛ كقوله: "هذا الشتاء ١
والثالث: أن يكون وضع كلمة الإشارة غير مشير بها؛ ليشير بها عند الحاجة.
والفراغ من المشار إليه. كقولك: "هذا ما شهد عليه الشهود المسمون في هذا الكتاب"
وأما "علم" فمصدرء إما أن يكون مصدر أن تَعْلم أو أن يُعْلم؛ لأن المصادر العاملة
عمل الأفعال تقدر بأن الخفيفة والفعل بعدها.
موضع الجملة التي هي ابتداء وخبر نصبًاء ويكشف هذا المعنى لك أنك لو جعلت مكانها
"آي" لقلت" هذا باب علم أي شيءٍ الكلم من العربية؛ فترفع "أي" ويكون موضعبها مع
باستفهام يمتنع عمل ما قبله فيه؛ وإنا لم يعلم ما قبل "أي" و"ما" والأسماء التي يستفهم بها
فيهاء من قبل أن هذه الأسماء المستفهم با نائبة عن ألف الاستفهام» متضمتة لمعناهاء
1 شرح كتاب سيبويه للسيرافي / الجزء الأول
والوجه الثاني من وجوه "ما" أن تكون بمعنى "الذي" ويكون صلتها هو "الكلم"
والدليل على جواز حذفها قول الله تعالى في قراءة بعضهم فنُمُ با مُوسَى الْكتَاب 3
والوجه الثالكث: أن تكون "ما" صلة؛ ويكون دخولها كخروجبا في تغيير إعراب
ويجوز إضافة "علّم" وترك التنوين منهاء و"ما" محتملة لوجوهها الثلاثة؛ فإذا كانت
(©) سورة مر آية 24
(8) الخليل بن أحمده أبو عبد الرحمن البصري؛ أخذ عنه ميبويه وهو واضع علم العروض. توفي سئة
باب «حلم ما الكلم من العرء
وفي صحة إضافة "علم" إلى "ما" - وهي استغهام - نظر؛ لأنه يجوز أن يفرق بين
ويجوز تنوين "الباب"؛ فإذا نون جاز في "العلم” الرفع والنصب؛ فإذا نصبت فعلى
وإذا رفعته ففيه ثلاثة أوجه مر
تخذئه من نعجات ست سود جعاد من نعاج الدست (؟
والخبر علم؛ و"بابا" في معنى مبًٌّاء والعامل في نصبه ما في هذا من التنبيه والإشارة» كقول
أن الكلام يقع على القليل والكثير؛ والواحد والاثنين والجمع؛ والكلمُ: جماعة كلمة؛ كما
8/1 الرجز لرؤبة بن العجاج» انظر ديواته 184ء والدرر اللوامع 4/1478/1 8 ولمع )١(
21١7 البيت بلا نسبة؛ انظر تثقيف اللسان )1(
7 شرح كتاب سيبويه للسيرافي / الجزء الأول
وهي جمع؛ فأراد أن يعبر عنها بأشكل الألفاظ بها وأشبهها بحقيقتهاء وام يقل
ووجه ثان: أن الكلم اسم ذات الشيءء والكلام اسم الفعل المصرف من الكلم»
كما أن النعل الملبوسة اسم ذات الملبوس» والانتعال والتنعيل والإنعال» وما أشببه اسم
وأقدمها في الرتبة اسم الذات؛ فذكره دون اسم الحدث؛ والمصدر الذي هو فرع ولو
ذكر الكلام؛ ما كان معيبًاء ولكنه اختار الأفصح الأجود لمعناه الذي أراده.
وفي ذكرنا هذا ونحوه؛ والبحث عنه؛ مما يدرب به المتعلم؛ ويتشرح به صدر
أحدمما: أنه ذكر "الكلم” التي هي شاملة على جميع موضع الكلام» وأراد بعضهاء
لأنه رائز سائغ ذكر اللفظ العام وإرادة البعض؛ ثم بن البعض المرادء خشية اللبس؛ فكأنه
الأوثان وغيرها بين الذي أراد بالنبي من ضروب الرجس.
والوجه الثاني: أن يكون أراد بالكلم الاسم والفعل والحرف الذي جاء لمعنى؛ وهو
ما ضمنه هذا الباب الذي ترجمه به؛ وهذه الجملة هي اسم وفعل وحرف»؛ هن بعض
ليس من أحاط علما بحقيقة الاسم والفعل والحرف أحاط علمًا بالعربية كلهاء والدليل
باب «حلم ما الكل من العبية» "
يقل: هذا كتاب علم؛ فقد أنبأك هذا عن صحة ما بيناء فجملة اللفظ في ترجمة هذا الباب:
هذا باب علم ما الكلم من العرية.
هذا باب علم ما الكلم من العربية.
فذلك خمسة عشر لفظاء
وأما إدخال الفاء في "الكلم" فلوجهين: أحدمما أن يكون جوابا للتنبيه الذي في
" لأن التنبيه في معنى انظر وتنبه؛ فكأنه قال: انظرء فالكلم: اسم وفعل وحرف.
"هذا باب علم ما الكلم" إلى آخر السطرء جملة مفيدة معنى» والجمل كلها يجوز أن تكون
وان سأل سائل فقال: لم قال: وحرف جاء لمعنى؛ وقد علمنا أن الأسماء والأفعال
سن شرح كتاب سيبويه للسيرافي / الجزء الأول
أبوك"؛ وللعطف كقولنا: "قام زيد وعمرو" ولغير ذلك من المعاني التي تحدث في الأسماء
والأساء والأفعال معانيها في أنفسهاء قائمة صحيحة؛ والدليل على ذلك أنه إذا
أن يتجاوز به إلى غيره؛ وليس كذلك الحروف؛ لأنه إذا قيل ما معنى "من"؟ كان الجواب:
بدال عليه الفعل.
وفيه جواب آخرء وهو أن حروف المعاني» أما كانت تدخل لتغيير معنى ما تدخل
وإضا اختار هذا؛ لأنه أخف الأسماء الثلاثية؛ وأخفها ما كان نكرة للجنس؛ وهنا
نحو "رجل وفرس".
فهذا الحد الذي لا يخرج منه اسم البتة؛ ولا يدخل فيه غير اسم. وتوهم بعض
يقع فيه؛ وأراد بذلك إفساد ما ذكرناه من حد الفعل بدلالته على الحدث والزمان؛ وقد
كلها أفعال لله تعالى ولخلقه:
خالف معناه معنى غيره من الألفاظ التي يحتاجون إلى استعمالها كثيرًا لقبا يرجع إليه: لفلا
تتسع عليهم الألفاظ» فيدخل الشيء في غير بابه احتياطاء فلقبوا بالفعل كل ما دل لفظه
على حدث مقترن بزمان؛ ماض؛» أو مستقبل؛ أو ميهم في الاستقبال والحال؛ ليتماز مما
وقصد إلى هذا الجنس الذي ذكرناه؛ وقوله: "أمثلة" أراد به: أبنية؛ لأن أبنية الأفعال
"طرف" وغير ذلك من الأبنية؛ وهي تسعة عشر بناء لما سني فاعله؛ ولا يعد فيها ما
يلحق من الثلاثي بالرباعي كبيطر وحوقل وسلقى ونحو ذلك؛ وإما بعد الثلاثة غير
الملحقة؛ والرباعية يدخل فيها ما الحق بهاء