جميع حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الازلى
ملاحظات البحث
في زمن التناقضات ؛ ما بين ازدهار الحضارة وشبوع الثقافة العاية © وبين
التراجعات السباسية وسيطرة المرتزقة على مقاليد السلطة العباسية ٠ ما بين عصر الفلسفة
والباحث التجريبية الفيزبائية وهجمة الخنلية المحافظة وتصاعد المد الأشعري عاش
المفكر الاسلامي .القاضي عبد الخبار الهمذاني حياته المديدة و في عصر التقدم والتراجمات
في ظل الاحتلال البويهي » في طليعة مفكري القرن الرابع والخامس الهجري » ومن كبار
معلميالحركة الاعتزالية وأبرز قادتها العقائديين في طورها شبه النهائي »وكان عليه أن يواصل
النهج الذي بدأته ( مدرسة الحبائيين ) في الالترام بقوانين الفكر المذهبي + واقصاء كل
الآراء الطارئة والمتطرفة الي اتصلت رؤيتها بالأفكار البونائية الفاسفية . وبالآراء
السياسية الحركة التشيع » فقدم القاضي أطروحاته النقدية لمنظومات الفكر البغدادي :
ومنظري مقولاته الفلسفية والسياسية » مؤكداً دور علم الكلام اليقظ في مواجهة
التحريفية ؛ من أجل العقيدة الاسلامية فأعاد صياغة المسألة الدينية برؤيته الامتثالية
الاعتزالية واصل الأولى والحبائية بطرفيها « الأب والابن » وقد اقتغت العودة إلى
الذهبية الأولى + إيجاد معادلة منهجية وموضوعية بين العقلانية والنقلية
بة. فكانت فلسفته الدينية مشروع رؤية جديد لقضية
القدية الانتقائية.... فلم يعد ممكناً في رأيه استخدام العقل
دانم إلا في نطاق « التوحيد والعدل ؛ . كا أن ثتيجة استعمال المنهج السلفي لحل مشاكل
الفكر كان يعني اللجوء إلى ضمان الماضي لانجاز تغيرات فرضها الحاضر » واللجوء إلى
الموضوعية » تتعدم امكانيات الاثجاز الفعلي + من هنا نجيء شروط تقديم المفكر الاسلامي
ومعلم الحركة الاعتزالية » القاضي عبد الحبار . الذي حاول أن يضمن المستقبل لمنظمة
الاعتزال عبر المنهجية التوفيقبة فسلب الاعتزال حركيته وأفرغه دن شروطه التعلياية
للفكر العقائدي والفلسفي يظل نقطة تحول كبرى في مستقبل الاعتزالية ٠ الي ولدت
في ظل شروط التغير الثقاقي والاجتماعي والسيامي + الي تحمات الحركة العقلانية
همومها الحفارية .
١ ملاحظة في المنهج
استدعت طبيعة البحث استخدام ثلالة مناهج ؛
-الممهج التأريخغي : الذي فرضضته ضرورات ؛راحل التطور المذهبي وطبقته في
مقدمة الرسالة وتمهيدها ؛ وفي مباحث فكر القاضي ؛ ولقافته © وموقفه في
مواجهة أصحاب الأديان والعقائد + وتبدت أهمية هذا المنهج في مقدمات
أبراب البحث وفصوله وفي تأصيل فكربات القاضي ومواقفه الكلامية .
ب الممهج المقارن : ويعد هذا المنهج من أولى مهام البحث وقد تأكدت ضرورتة
عبر كل القضايا الحلافية الي تضمنتها جدليات المعتزلة . في مواجهة المعارضة +
وعموم الفرق والمدارس الفكرية الماوثة لمنهجية الانحتزال وأصوله الفكرية » واكتسب
هذا المنهج أهميته الأكيدة في تعديد ملامح فاسفة القاضي الكلامية في مجال
العدل والتوحبد والسياسة .
جب المنهج النقدي : كان نتيجة الموازنة بين آراء المفكر الممتزلي ورفاقه من المعتزلة +
وخاصة فيما تعرض له من مشاكل ميت
#دخطة البحث
ضرورة المنهجية التأريخية والموضوعية أن أوطد لفكر القاضي بمقدمة عامة استغرقت
الاعتزال قيادة المذهب في القرن الرابع وعلاقاته الشخصية والوظيفية بالاحتلال البرببي +
وانفتاحها العلمي على مثقفي عصره ومفكريه باختلاف انتماءانهم العقائدية . واشتمات
مباحث الباب الأول فكر القاضي الاسلامي . في العاوم القرآنية غصصت الفصل الأول
لموضوع التفسير ابتدأته بمقدمتين . الأول في مجال التفسير الاتباعي فيما حاوات ابراز
ملامح التفسير العقلي في المقدمة الثانية مع رصد مؤلفات الحركة الاعتزالية في هذا
المجال ؛ فخصصت لما ملحقاً في نباية البحث وتبدت أهمية هذا الفصل في تحديد
قسمات نظرية التفسير الي طرحها القاضمي عبر داثرة الأصول اللحمسة ؛ واستقصاء
تأثيرات "القاضي المنهجية والموضوعية في أعمال المفسرين من المعنزلة والزيدية والامامية
والأشعرية وني نماية الفصل ثبت أهم نتائج هذا المبحث وانجازاته » واتصالا" بالعلوم
القرآئية » طرحت أفكار القاضي في الاعجاز ٠ ومحاولة صياغة نظريته في موضوءة
الاعجاز القرآ لي .
وحاول في الفصل الثالث أن يبرهن على اسقاط حجة السلفية بابتعاد المعنزلة عن
العلوم الشرعية . فأثبت أن القاضي كان فقيهاً ومحدثاً من الطراز الأول . بما حاول
تقعيده من أصول وما أسهم به من مراجعات نقدية اوقف المعارضة الاعتزالية وغيرها
من المدارس الفكرية الكلامية والفقهية .
ويجيء الباب الثاني مكملاً لموقف المفكر المعتزلي المبدثي وبقفلته الدينية أي «واجهة
خصوم الاسلام رمعارضيه من أصحاب العقائد والاديان .
فأرخ الفصل الأو ل العقائد الأولى وملاحظات القاضي التقدية على «وقف الصنمية
والصابئة وأصحاب النجوم في التوحيد وحلل الفصل الثاني عقيدة اليهودية في مبدأ جواز
النسخ ؛ وتفئيد دعواها بقومية الرسالة المحمدية ؛ فيما نقد عقيدة التشبيه المسيحية من
خلال « الاتحاد والتغليث » .
وي الفصل الثالث تأصلت فكريات القاضي وثقافته في مواجهة الثنائية مروراً
القاضي في تحليله لفلسفة الثنائية ورصد تأثيرانها على تشكيل فرق الغلاة الي تاهفت
وعلى طريق فكر القاضي الاسلامي . - جعلت الباب الثالث موضوعاً البحث في الله
والعلم .- من خلال فصلين +
اقش الأول طريقة معرفة الله » ونظربة الصفات . وبراهين القاغي وحججه
بي الرؤية وخلق القرآن » والحلاف بيئه وبين الأشعرية في أطروحة الصفات بوجه عام .
واقتضى الفصل الثاني البحث في قضية العام باعتبارها اللحائب الآخعر لمبدأ التوحيد
بين القول بالحدوث والقدم : تمهيداً لتحديد خط الانجاه الاعتزالي لنظرية القاضي أي
العالم الطبيعي وحججه على حدوثه ؛ وإثبات قدم الله والمبرهئات على وجودة .
وفي نفس هذا الاتجاه تناولت آراءه في الطبيعة واعبر اضاته على النظريات الاعتزالية
في الكمون والفظهور والطفرة والمعدوم ٠
ومن واقع ولاء قاضي القضاة الديني والمذهبي + عرضت في الباب الرابع :
لموضوعات قضية العلاقة بين الله والإنسان + فترتب البحث في النبوة الفصل الأول +
أهل السنة بمعظم تفاصيلها ؛ وهاجم عموم الفرق المعترضة والحركات الارتيابية . وإذا
كانت النبوة احدى شروط التكليف الالحي للانسان . فان الفصل الثاني عني بالانسان
المكلف فبحث في ماهيته وقدرته وفعله الارادي والبراهين على حرية اختياره ؛ وتحديد
وتدور مباحث الباب الحامس في القضية السهاسية بجانبيها ( النظري والتطبيقي ) +
فشي الفصل الاول تناولت الامامة و ية الحكم من وجهة نظر القافي مع عاولة
مقارنتها بالأشعرية من ناحية والفرق الأخرى من ناحية أخرى وبيان مدى التوافق
والانختلاف مع الموقف الاعتزالي الخاص والاسلامي بشكل عام +
وحاوات في الفصل الثاني بحث الأصل القامس «الأدر بالمعروف والنهي عن
المنكر » من خلال وحداته النظرية.-. وتطبيقاته العماية والسياسية ومدى تلازم هذا
وموقفه في أبرز مسائل االحلاف في القضية المياسية .
القاضي عبد الحبار من
ولا كان القاضي يمثل مرحلة تاريخية قائمة بذانها ؛ وجدت من الأب رصد
الرسالة .
المقدمة العامة
مقدمة عامة في تاريخ الفكر الاعتزالي
أولا : مرحلة
ثانياً : «رحلة التكاماية المذهبية والقراءة الفلسفية
ثالا : مرحلة السياسية ( معتزلة بغداد)
رابع : مرحلة الصراع والتراجم ( الحبائي
خاآ : القاضي عبد الحبار (الانتقائية) +
) ترجمة القافي عبد الخبار المعتزلي ( الذاتية والفكرية ٠
تحوله من الأشعرية إلى الاعتزال 4
أعمال القاضي ومؤلفاته -١
مقدمة عامة في تاريخ الفكر الاعتزالي
ان انبثاق الحركة الاعتزالية ٠ كان شرطً تاريياً وتعبيراً عن مرحلة اجتماعية
بنظريته الثبوقراطية ... الخبرية من ناحية + وأحزاب المعارضة ( قدرية وشيعة وخوارج )
فتبدت ضرورة قيام الاعتزال بواجبه الأنخلاقي (العملي ) في مواجهة الساطة
الظالمة واسقاط نظريتها الما عبر ميدأ الأمر بامعروف واللهي عن
المنكر الذي كان خيص طبيعة الحاكم الأموي والحكم عليه « بالفسق »
وبنفس القدر والأهمية ؛ ساهمت الاعتزالية في تطويق مقولات أصحاب الأديان
الغلاة + والأفكار العرقية الفارسية . بعد أن اشتد الصراع الفكري بين الاسلام
وبين حشد الحركات العقائدية المعادية » الي تضخم القرن الثاني بنظريانها الارتيابية
فكان على الاعتزالية ٠ من واقع الترامها الديني © وموتفها المبدثي الثابت » أن
تتولى باخلاص مثالي » مهام حماية الدين والتضال من أجله والدفاع عن أصوله +
وابراز خصائصه ؛ بالحجة العقلية وبالبرهان المنطقي » في وجوه أعدائه » باسقاط
مقلانهم ١ وتفنيد دعاواهم +
وقد اثبت التاريخ قيام الاعتزال بواجبه الديني في تصديه للثنوية ؛ ونجاحه في
وقف غزونها الفكرية عن طرق التساسل والحطوط الائلة خلال بعضض فرق الغلاة
أما على المسترى الفكري . فقد كانت أغاب الأصول الاعتزالية انتقاليا
محصلة خخبرات متنوعة » ابتداء بالقدرية الي ورثت عنها المنهجية العلمية في التفكير
وترشيدها بالقراءة الفلسفية » في تفسير العدل الالحي + من خلال الانسان ذاته ٠ ومروراً
بقضية الصفات + الي طرحتها الخبرية + ومعابلفتها التجريدية لمبداً الترحيد . مقابل
الحوارج في صياغة قواعد مدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر + ووضيع شروطه
لتنفيذية » في تحقيق العدل السياسي والاجتماعي ٠ ومقاومة المكام الظلمة ؛ في نطاق
هذه المستويات بين شروط قيام الاعتزال . وضروراته التارينية + واسهاماته ابادلية في
اثراء لمنهجية العقلية وتوسيع مداها في تفسير القضية الدينية ٠ ورفض الصيغ الاتباعية +
السلفية ١ النقلية ؛ قطع الاعتزال مسير «ما بين أوليات القرن الثاني . والريع الأول
عوامل فكرية وسيأسية ٠ الأمر الذي يقتفمي ضرورة قراءة هذه المراحل وانجازها +
كحاولة ضرورية للتعرف على ما قدمه القافبي عبد الحبار ومدى اسهاماته في المجال
المذهبي الخاص . وفي نطاق الفكر الاسلامي العام .
ولقد مرت الحركة الاعتزالية بخمس مراحل مذهبية هي ؛
١ ) المرحلة التنظيمية النضالية +
(1) «رحلة التكاملية المذدبية والقراءة الفلسفية ,
(7) المرحلة السياسية ( اعتزالية الدولة ) .
(4) مرحلة الصراع والتراجع .١-
(ه ) مرحلة القاضي عبد الخبار ( الانتقالية) +