8 وروى أنه حضر مجلس أبى أحمد المنجم والمتكلمون مجتمعون» فعظموه غاية
قام له؛ ودخل يهودي؛ افشكلم ممه بعفهم فى يخ
بلدي؛ فلما اسشعدت للركوب فى السفينة آنا ورضاقي؛ ذهبت لتوديع ألى على ورفاقى
بالاختيار. . يعتى اختيار ساعة صالحة
وهذا يدل على أن أبا على كان له تعلق بعلم النجوم» وانه يقول بجواز العمل على
ذلك؛ من دون اعتقاد تأثير لهاء لكنها علامات لما اجرى الله العادة أن يعله عند
وأنا فى البدوء أن أجمع سا حصل» وآرجع قبل هجوم الليل ففعلت» فلما جن الليل
وكان أبو محمد الرامهرمزى من أخص اصحاب أبى على يستملى منه؛ كان
يجيب كثيرا من المسائل التى ترد على أبى علي
الصاحب الكافي؛ وكان الصاحب يتبجح بذلك ويقول: إن حروف خطه تصلح أن
ينقض بها شبه اللجبرة التى قالوا لو كان الخط من فعلناء لأمكثنا أن نكتب ثانيا
مثل ما كتبناه أولا من غير اختلاف بين الخطين يوجه من الوجوه.
ب قال القاضي: وكان شيخا حسنا حسن التعصب للمذهب» لقى ايا على ثم آيا
ضا: غيرهم: أى غير هؤلاء الذين ذكرنا أسماءهم؛ هم جماعة منهم
ابو الحسن الاسفندياني» وله كتب صنفها فى الكلام والتفسير والحديث.
يختلف فى الإصابة عدمها.
وله تعصب على أبى هاشم وأصحابه حتى أنه حضر مجلس أبى الحسن
فى مائل عظم خلافه فيها .
ودخل الشبخ: أبو عبد الله على أبى بكر ليمتحنه فى مسئلة؛ فقال له فى جملة
تتكلم؟ قال لاجرب معرفتك فى ادلة التوحيد.
قال القاضي: قد كان فى كثير من ذلك يخالف ويتمسك بالضعيف من الذهب.
زاهداء وله حلقة يجتمع فيها المتكلمون؛ ويعد من معتزلة بغداد؛ وليس فى درجة من
قال القاضي: وكان من الدين بمكان» وكثر الانشفاع به فى يساتين البصرة» وكان
يدرس هنالك وكثر أصحابه؛ وكان يفضل علياء وله حظ وافر فى الادب؛ والشعر
ومعرفة الناس» وأخذ عن أبى عليء وكان مميل إلى أبى هاشم ويمدحه ويعظمه.
وكان أبو على ميل إلى التوفيق ما بين الشيعة والمعتزئة: هم بأن يجمع بين الشيعة
والمعزلة بالعسكر . وقال: قد وافقونا فى التوحيد والعدل وإنما خلافنا فى الإمامةء
يقول القاضى عبد الجبار واصفا الصيمرى قد كان أغلظهم وقد كان فيه خشونة
)١( فضل الاعتزال وطيقات للمنزلة ص 341
)١( نفس المصدراض 706+
مناظرته مع الأشعرى :
علم الكلام» وله معه مناظرة روتها العلماء : فيقال إن ابا الحسن المذكور (* الأشعرى)
الصغير فمن أهل السلامة.
فقال الاشعرى : إن اراد الصغير أن يذهب إلى درجات الزاهد؛ هل يؤذن له ؟
فقال الاشعرى : فإن قال ذلك الصغير : التقصير ليس منى» فإنك ما أبقيثى
فقال الجبائى : يقول البارى - جل ولا - كنت أعلم أنك لو با
فقال الجبائى للاشعرى : إنك مجنوة.
قال : لاء بل وقف حماز الشيخ فى العقبة».
وانقطع الجبائى.
ثم وجدت فى تفسير القرآن العظيم تصنيف الشيخ فخر الدين الرازى فى سورة
الأنعام :« ان الاشعرى لا فارق مجلس الآستاذ الطبائى وترك مذهيه؛ وكثر اعتراضهة
عنده عالم من الناس فذهب الاشعرى إلى ذلك اللجلس» وجلس فى بعض النراحى
لعصيت
(1) ابن خلكان (اج؟ مص 48 )
لهذا الشيخ. ثم علسها سؤالا بعد سؤال. فلما انقطع الجيائى فى الاخير رأى
الاشعرى؛ فعلم أن المسألة منه؛ لا من العجوز ؟
وكان الجبائى يقوذ : «قد يوصف القديم بالقدرة على أن يفعل بعباده فى باب
طاعته طاعات يكون ثوابه أعظم من ثوابه لما احترمه.قاما ما هو استدعاء إلى فعل
الإيمان واستصلاح التكليف فلا يوصف بالقدرة على أصلح مما فعله بهم( +
لق كتاب عباد فى تفضيل أبى بكرء ولم ينقض كتساب الإسكافى المسمى: امياد
والموازنة فى تفضيل أبى بكر
جليل الكلام
الله عالم
وكان يقول : إن الاشياء تعلم آشياء قبل كونهاء وتسمى أشياء قبل كونهاء وإن
الجواهر تسمى جواهر قبل كونهاء وكذلك الحركات والسكون والألوان والطصوم
وكان يقول : إن الطاعة تسمى طاعة قبل كونهاء وكذلك المعصية تسمى معصية
قبل كونها ٠ :
وكان يقسم الاسماء على وجره : فما سسمى به الشيء نفسه فواجب أن يسمى
أخر كالقول : «لون» وما أشبه ذلك فهو ممى قبل كونه وما سمى به الشيء لعلة
775-174 الأشعرى : « مقالات الإسلانيين ؟ ص )١(
درج الاشعرى موقف بشر بن الممستمر ومن قال يقوله هكذًا :3 عند اله
عللهم فيما يحتاجون إليه لاداء ما كلفهم وما تيسر عليهم - مع وجوده العمل بما
أمرهم به. وقد فعل ذلك بهم؛ وقطع مننهم0.
على الله أن يلطف بعباده جميعا فيجعلهم يفعلون الواجب ويجتبون القبيح . وقالوا فى
تبرير ذلك تعالى قادر لذاته؛ ومن حق القادر لذاته أن يكون قادرا على مسار
وقد أجاب على هذا من أنكروا ذلك من المعنزلة؛ مثل القاضى عبد بار «بان
اللطف ليس من أجناس المقدورات حتى إذا كان الله تعالى قادرا لذاته وجب قدرن"
88 الاشرى : « مقالات الإسلامين » ج١ مس ١3
الكتاب نفسه ج١ ص ها )1(
« شرح الأصول السة »من 0157 11و
() امرجم السابق من 514
واللطف من أسمائ أيضاً ؛ الهدى: أو الهداية. وقد اختلف المعنزلة: هل يقال
إن الله هدى الكافرين » أم لا ؟ على مقالتين
١ فقال أكثر المعنزلة ان الله هدى الكافرين فلم يهتدواء ونقعهم بأن قراهم على
الطاعة فلم يتتفعراء وأصلحهم فلم يصلحوا.
7- وقال فائلون : لا نقول : إن الله هدى الكافرين على وجه من الوجوهء بان
بين لهم ودلهم؛ لان بيان الله ودعاءه هدى لمن قبل دون من لم يقبل؛ كما أن دعاء
إيليس إضلال لمن قبل دون من لم يقبل ؟
ولكن نقول : هدى الخلق اجسعين بان دلهم وين لهم؛ وأنه هدى المؤمين بما يزيدهم
ومن آسماء اللطف أيضا : التوفيق.
وقد اختلف المعتزلة فى التوفيق على أربعة أقاويل :
١ فقال قائلون : التوقيق من الله سبحانه ثوابٌ يفعله مع إيمان العبد ولا
") وقال قائلون : التوفيق هو الحكم من الله أن الإنسان موفق؛ ركذلك
*) وقال جعفر بن حرب : التوفيق والتسديد لطفان من ألطاف الله سيحاته لا
يوجبان الطاعة فى العبد » ولا يضطرانه إليها؛ فإذا أتى الإنسان بالطاعة.
كان موفقا مسدّاً.
؟) وقال الجبائى : التوفيق هو اللطف الذى فى معلوم الله سبحانه أنه إذا فعله
الكافر إذا فعل به اللطف الذى يوفق للإيمان فى الوقت_الشائى فهو موفق
لطف من الطاف الله 0996
744 مص ١ الأشعرى : * مقالات الإسلاميين 8ج )١(
<0 الاشعرى : «مقالات الإسلاميين» ج١ ص )(
لين وتقول : فى الفاسق إيمانٌ لانسميه به مؤمناًء وفى
ردى إيمان لا نميه به مؤمناه .)١( ولكن ليس معنى هذا أن الجبائى خالف المعتزلة
|القول بان الفاسق فى منزلة بين منزلتين ؛ فهو لا يزال يقول معهم إن الفاسق فى
ن. من حيث أسماء الدين؛ وكل ما أتى به من جديد يخالفهم به هو
؛ إن الفاسق يعد من حيث آسماء اللغة مؤمناء لان غالب أفعاله تتفق مع الإيمان
ف بينهم وب إذن فى هذه المسألة الاساسية خلاف لفظى إذن أكثر منه خلافاً
فى الموضوع . وما كان يمكن أن يكون الامر غير ذلك؛ لان القول با ن
ن من أصول المعتزلة الخمسة.
وعند الجبائى أن اجتماع صغائر قد يولد كبيرة «كالرجل يرق درهما ثم درهما
يون سارقا لخمسة دراهم يسرقها درهما درهما - قد يجوز أن يكون سرقة كل
خلق القرآن
ويزيد الاشعرى بالنسبة إلى الجبائى أنه كان يقرل :إن كلام الله مسبحاتة لا
»؛ لان حكاية الشيء أن يؤتى بمثله؛ وليس أحدً يأتى بمثل كلام الله عز وجل+
كن يُفْرا ويحفظ ويُكتب. وكان يقول : إن الكلام يُنْمّع ويستحيل ان يكو
الإيمان
تدخل فى الإيمان. وكل خصلة من الخصال التى افشرضها الله على عياده هى يعفر
وكان
يفرق فى الحكم بين أسماء اللغة. وأسماء الدين. فأسماء اللغة م
الأفعال بانقضاء الأفعال؛ آما أسماء الدين فيسمى بها الإنسان فى حالة فماء
وفى حالة انقضاء فعله. ومعنى هذا أن أسماء اللغة تطلق على الأفعال حين وقوعها
أما أسماء الدين فتطلق على الأحوال الراسخة التى أصبحت بمشابة عادات قتنائداة1
واهمية هذه التفرقة تظهر فى مسألة التسمية بالإيمان : هل المؤمن الذى يرتكب معم
لا يزال يعد مؤمناء أو تسقط عنه صفة الإيمان بارتكايه العصسية ؟ فعلى رأى الى
يسمى من ارتكب معصية مؤمنا بما سبنى له فعله من أعمال الإيمان؛ أى بمعنى أن الما
لان الغالب على أنعاله ليس الإيمان. فهو مؤمن بحسب الاستعمال اللغوى حين يقمل
فعلا من أفمال الإيمان؛ ولكنه غير مؤمن بحسب الاستعمال الدينى؛ لان أغلب أفعاله لا
وهذا تجديد قام به الجبائى فى مسألة الأسماء عند المعتزلة إذا كانت" المعتزلة قبله
إلا الاصم تنكر أن يكون الفاسى مؤمناًء وتقول : إن الفاسق ليس بمؤمن ولا كافرء
[أ) الكتاب نفسه ج ١ م 5<
() الاشعرى : #مقالات الإسلاميينة؛ ج ١ ص 7:7
+705 من ١ الاشعرى : * مقالات الإسلاميين عاج )١(
743 ص (9 الاشعرى : « مقالات الإسلاميين * ج؟ ص ١ ج١ مين
دقيق الكلام
١ الجوهر
حب ومتفقة بأنفسهاء وليست تختلف فى الحقيقة»!'0؛ والجواهر تلم جواهر قبل ان
وقال إنه #يجوز على الجوهر الواحد الذى لا ينقسم ما يجوز على الجسم: من
الحركة والسكون واللون والطعم والرائحة إذا اتفردء وأحال حلول القدرة والعلم والحياة
فيه إذا انقردء وجوز أن يخلق الله حيا لا قدرة فيه. وأحال تعرى الجوهر من
الاعراض»). والجوهر الفرد يلقى بنفسه مستة أمثاله؛ ولا يحله طول أو تأليف وهو
جزء منه حركتان معا.
الحركة
وقال: إن الجسم إذا تحرك ففيه من الحركات بقدر عدد أ. زاء المتحرك» فى كل
اجزء حركة. وأنكر أن تكون الحركة الواحدة تتقسم او تتجزا أو أن تتبعض» أو أن
يكون حركة أو لون أو قوة لاحد الأشياء! ,
التى فى القوس والوتر هى التى يتولد عنها انقطاع الوترء
والحركات والسكون اكوا للجسم» والجسم قى حال خلق الله له ساك"
والتقدم ضد التاخر» والتصاعد ضد الانحدار. وكل حركة زوالا قلا حركة إلا وهى
فقال (أى الجبائى): من قبل (- لان) أن حبلا لو كان معلقا بسقف فحركه إنان
فقلت له: ولم لا يقال: انتقل فى الجر؛ كما قيل تحرك وزال واضطرب؟
امباشر الذى يفعله فى نفسه لا ييقى؛ وسكون الموات ييقى؟!""
الأعراض
كان الجبائى يقول ببقاء أعراض كثيرة. وكان يقول: «إن كل ما فعله الحى فى
وقال بمثل ما قال به أبو الهذيل من أن الاجسام والأعراض ترى» لكنه خالفه فى
قوله بلمس الأعراض!4).
وقال: إن السواد الذى كان فى حال وجوده بعد البياض هو قناء للبياض ؛ وكذلك
والفناء لا يف ى(*).
(4) الكتاب نفسه؛ ج؟ ص 17
العلية
اختلف المتكلمون فى العلل وعلافاتها مع معلولاتها. وقد ذكر الأشعرى ١! عشرة
أقاويل فى هذا الاختلاف:
الاضطرار مع المعلول» وعلة الاختيار قبل المعلول. فعلة الإضرار ممنزلة الضرب والألم
"- وقال بعضسهم: علة كل شىء قبله ؛ ومحالً ان تكون علة الشىء معه
بلا فصل؛ وعلى أن عداوة الله سبحاته للكافرين تكون بعد الكفر بلا فصل. وهذا قرول
بشرين لفقو . ».
منه ترك لما أراده بعد وجودها ؛ وعلة قبل معلولها وقد يكون مها التصرف
لاجل الأمرء ورغبتٌ فى طاعة الله وآثرتها ؛ وقد تمكننى مخالفة الأمر وترك المامور
©- وقال قائلون: العلة علتان: علة قبل المعلول» وهى متقدمة بوقت واحد
وماجاز أن يتقدم الشىء أكثر من وقت واحد فليس بعلة له؛ ولا يجوز أن يكو
علة له. وعلة اخرى تكون مع معلولها كالضرب والألم وما اشبه ذلك. وهذا قول
- وقال قائلون: العلة لا تكون إلا مع معلولها. وما تقدم وجوده وجود الشىء
فليس بعلة له. وزعم هؤلاء أن الاستطاعة علة للفعل» وأنها لا تكون إلا معه.
170-34 الأشعرى «مقالات الإسلاميين» ج؟ ص )١(
الاستطاعة توجب الاختيار» وهذا قول إبراهيم البخارى-
7- ومنهم من زعم أن العجز لا يوجب الفسرورة؛ وإن كانت الاستطاعة توجب
الاختيار .
*- وقال بعض هؤلاء: فى المدرك للشىء طبيعة تولد الإدزاك. وابى ذلك
4- وقال قائلون: العلة لا تكون إلا مع معلولهاء وأنكروا أن تكون الاستطاعة
-٠ وقال قائلون: العلل منها ما يتقدم المعلول كالإرادة الموجبة وما أشبه ذلك مما
ومن هذه الآراء فى العلاقة الزمنية بين العلة والمعلول نتبين أن رأى الجبائى هو أن
العلة على نوعين: علة قبل المعلول تسبقه مباشرة؛ وعلة تكون مع معلولها مثل الضرب
موجبة لمرادهال". والإرادة التى هى قصد للشعل تكون مع الفعل» وليس قبل(4)*
وأجاز أن يريد الإنسان إرادته؛ كما نقل ذلك الأشعرى فى روايته لما جرى فى مناظرة
(1) مذاهب الإسلاميين 7-77 2
() الاشعرى : «مقالات الإسلامين» ج؟ من هه
(©) الكتاب نفسه ج١ من 60
(1) الكتاب نقساج ص ©
الدولة
دار الإيمان. ودار الكفر
فيها أحد أن يقيم بهاء أو يجثاز بها إلا بإظهار ضرب من الكفر أو بإظهار الرضضا بشى»
من الكفر وترك الإنكار له - فهى دار كفر -
وكل دار أمكن القيام بها والاجتياز بها من غير إظهار ضرب من الكفر» أو إظهار
الرضا بشىء من الكفر وترك الإنكار له - فهى دار إيمان»!١).
هذاء «دار كفر لا يمكن المقام بها عنده إلا بإظهار الكفر الذى هو عنده كفرء أو الرضا
سبحانه أراد المعاصى وخلقها؛ لآن هذا كله عنده كفر . وكذلك القول فى مصر وغيرها
على قياس قوله» وفى سائر أمصار المسلمين» وهذا هو القول بأن دار الإسلام دار كفر
مخالفة يكفر الناس بها بعضهم بعضاء فكل مديئة إذن دار كفرا لكن استدلال الأشعرى
أو إظهار الرضا بشىء من الكفر وترك الإنكار له ؛ وما دام المؤمن الحق لا يظهر أى
المنكر وبالتالى أن يستنكر مايراه منكرا أو كفراء ولا يسكت عليه وتبعا لذلك لن تكون
المدينة دار كفر» ما دام سيستتكر كل ما يراه منكرا أو كقراء
فإلزام الاشعرى هذا مغالطة؛ وموقف الجباثى سليم متسقى مع أصل المعتزلة فى
الإمامة
يرى الممنزلة أن الإماسة تكون بانعقاد رأى الامة على اختبار من يكون لها إماما
لكن ثم مشكلة وهى: ماذا يكون الامر لو اتفق العقد والاختيار على شخصين
يصلحان للإمامة ؟
هاشم أنه لا تتعقد إمامة واحد مشهماء كما فى ولى النكاح؛ ولا بد آن يعقد ثانيا
الواجب أن يقرع بينهماء!!).
وعند المعتزلة عامة أن الإمام بعد رسول الله ك: أبو بكر ثم عمرء ثم عثمان»
نراهم يعتقدون إمامة عمر بن عبد المزيز لأنه سلك طريق الخلفاء الراشدين الأريعة
وفى التفضيل ذهب المتقدمون من الممنزلة إلى أن أفضل الناس يعد الرسول 8
هو أبو بكر ثم عمر ثم عدمان ثم على» إلا واصل بن عطاء فإنه فضل عليا على
الخلفاء الراشدين الأربعة على الآخشرء وقالا: ما من خصلة ومنقبة ذكرت فى أحد
هؤلاء الأريعة» إلا ومثله مذكور لصاحبه»!.
() الكتاب نقسه ص 19لا
نجد االالسدد تس ا الطب
هو أبر هاشم عبد السلام بن أبى على محمدالجبائى بن عبد الرهاب بن سلام بر
خالد بن حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان +
التتوخى عن أبى الحسن احمد بن يوسف الأزرق قال: قال ابو هاشم عبد السلام بن
محمد بن عبد الوهاب الجبائى: ولدت فى مسنة سبع وسبعين ومالتين» ولد أبى
على- سنة خمس وثلاثين ومائتين؛ ومات فى شعبان سنة ثلاث وثلاثمالة».
سنة سبع وأربعين ومائتين»؛ وربما كان التحريف من الناسخ أو الطابع .
ثم قدم إلى بغداد سنة أربع عشرة وللاثماثةء كما نص على ذلك ابن
مها
قال الخطيب البغدادى عنه: إنه «سكن بغداد إلى حين وفاته9(6),
أخذ علم النحو عن أبى العباس المبرد «وكان فى المبرد سخف: فقيل لأبى هشام
دوفيات الاعيان؟ ج7 ص 3328 القاهرة طبعة محبى الدين عبد الحميد. )1(
لبن التديم «الفهرست «ص 711 القاهرة )(
(1) «طبقات المعنزلة» مص 43 سن 1١
كيف تحمل سشفه ؟ قال: رآيت احتماله أولى من الجهل بالسربية هذا معتى
وأخذ علم الكلام عن أبيه. وكان شديد الحرص عليه؛ ملحاحا فى سؤال أبيه عن
مختلف مسائل الدين حتى كان أبوه يتاذى به قال ابن المرتضى: «وكان من حرضة
كان فى اليل سبق إلى موضع بيته لثلا يُغلق دونه البابء فيستلقى أبو على على
وتوفى يوم الأربصاء لاثتى عشرة ليلة بقيث من شعبان سنة إحدى ومحشرين
«قال أبو الحسن (أحمد بن يوسف الأررق): ومات أبو هاشم فى رجب أو فى شعيان
سنة إحدى وعشرين وثلاثماثة ببغداد . وتولي
قى . حدثنى عبيد الله بن أبى الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا هاشم بن
جنازة أبى بكر بن دريد فذكرت حديث الرشيد لما دفن محمد بن الحسن والكسائى بالرى
تضى «طبقات المعتزل ص 45+
() ارج السابق نفس الصفحة.
(©) اين خلكان «رفيات الأعيان»؛ الترجمة رقم 07 لاج7 ص 780 القاهرة 1448
(4) الحعليب البتدادى: #اريع بفناده نحت رقم 21778: ج١١ من 89 87 القاهر 147١
فى مقابر باب البستان من الجائب
المعليل لذ
إنما قيل : «مامور به» لوجود الامر به ؛ فواجبً ان يسمى مأمورا به فى حال وج
الآمر ؛ وإن كان غير موجود فى حال وجود الامر - وكذلك ما سُمى به الشيء
الوجود علة يجوز وجودها قبله - وما ممى به الشيء لحدوثه ولائه فعل فلا يجوز أ
يسمى بذلك قبل ان يحدث كالقول : « مفعول ومُحدث » وما سمى به الشيء لوجرد
علة فيه فلا يجوز أن يسمى به قبل وجود العلة فيه كالقول : « جسم »؛ وكالقول
«متحرك»؛ وما أشبه ذلك. وكان ينكر قول من قال : « الأشياء أشياء قبل كونها *
ويقول : هذه عبارة فاسدة لأن كونها هو وجودهاء ليس غيرها. فإذا قال القائل
أن بعض المتكلمين يقولون إن علم الله بالشيء هو كونه ومعنى هذا أند
الشيء موجود منذ الازل» لان علم الله قديم. فهل معنى هذا أن الاشياء قديمة ؟ لا
يمكن القول بهذه النتيجة لانها تتنافى مع فكرة الخلق والإيجاد. ولو قلنا - على العمكس
إن علم الله بالشيء يكون حال إيجاده» فمعنى هذا أن علم الله متغير حادث بخلقه
الاشياء ويزيد كلما أرجدها. وهذا أيضا يتنافى مع ما ينبغى لله من ثبات وعدم تغير
أوقاتها؛ وبالخلوقات فى أوقاتها ويقول : لا معلوم إلا موجود ولا يسمى المعدومات
ولاايميها أشياء إذا عُدمت»!"". وهذا موقف توفيقى بين القول بان علم الله أزلى
والقول بأن الأشياء محدثة؛ فهو يقول إن الله يعلم أن الشيء سيحدث فى وقت كذا
فعلمه أزلى+ والشىء محدث فى زمان معلوم. ولما كان يقول أيضا: إنه 3لا معلوم إلا
موجود؛ ولا يسمى المعدومات معلومات »؛ فقاد فسر وجود ما يعلمه الله قبل إيجاده له
بأنه وجود فى علم اللهء لا فى الواقع +
لكن هذا لا يحل الشكلة فى شيء» لان علم الله يجب أن يتعلق بموجود
بالفعل. لا بمعدوم. لهذا كان هشام بن عمرو الفرطى أكثر منطقية حين قال : «لا أقول
(1) الاشعرى : « مقالات الإسلاميين » ج١ من 173 - 117 القاهرة :148
لتخيير المفزالعر_ !ب
الله عز وجل + وإذا قيل له : أفتقول : إن الله لم يزل عالما بان ستكون الأشياء ؟
فال؛ إذا قلت بان ستكون فهذه إشارة إليها ؛ ولا يجوز أن أشير إلا إلى موجود
رفض ما ذهب إليه أبو الحسين الصالحى من أن الله لم يزل عالما بالأشياء انها ستكون
فى أوقاتها ؛ وقال إن معنى ذلك هو وجود الأشياء منذ الأزل مع الله؛ مادام علمه
بكنها ارليا وإن تعلق بأنها ستكون فى وقت معين +
أما موقف الجبائى كما عرضه الأشعرى فغير واضخ تماما : هل يقول إن الله يعلم
الحدث ؟
والأعراض» وكان يقول: إن الأشياء تعلم أشياء قبل كونها ؛ وتسمى أشياء كونها
»» ومن ناحية أخرى « ينكر قول من قال الأشياء أشياء قبل كونهاء ويقول : هذه
إذ كيف تعلم الاشياء أشياء قبل كونها؛ ولا يجوز أن يقال إن
الأشياء أشياء قبل كونها ؟ هذا تناقض واضح لا ن من نص الاشعرى كيف حله
الجبائى؛ وربما يكون فى نص الأشعرى تحريف أو صوء تعبير.
اللطف الإلهى
اللطف عند المتكلمين هو أن يختار المرُ الواجب» ويتجنب القبيح. أو أن يكو
ما عنده أقرب إما إلى انختبار الواجب أو ترك القبيح . ويستى أيضا توفيقاء وريما يسمى
عصمة ؛ وقد يسمى هدى أو هداية.
ويكون إما من فعل الله أو من فعل العبد . والأخير يشمل فعلنا وفعل غيرنا .
وقد ذهب بشر بن المعتمر ومن تابعه « إلى أن اللطف لا يجب على الله تعالى ١
رجعلوا العلة فى ذلك أن اللطف لو وجب على الله تعالى لكان لا يوجد فى العالم
عاص؛ لأنه ما من مكلف إلا وفى مقدور الله تعالى من الالطاف ما لو فعل به لاختار
الواجب وتجنب القبيح. فلما وجدنا فى الكلفين من عصى الله تمالى ومن
917١ شرح الاصول الحمسة » للقاضى عبد الجبار من « )١(