ا وتاب
متددمم
بِسْم الله الرَحْمِنِ الرُحيم؛ الحمد بله رب العالمين؛ والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله
فهذه محاولة متواضعة لرشٌ بعض النور على جوانب حياة رجلٍ جليل من علماء المسلمين كرّس
أستن أبي داود, الإمام الحافظ أبي داود سليدان بن الأشعت السجستاني الأزدي. تحقيق محمد محبي الدين عبد الحميد. المكثبة
" الجامع الصغير في أحاديث البثير الندير: الإدام جلال الدين بن أني بكر السيوطي. دار الكنب الغلمية-بيروت. <144؛ المجدد الثاتي:
باب حرف الخاء. ص.
المقدمة
ونريد من خلال دراسة سيرة هذا العارف الجليل أن نتكشف بعصّ هذه العلوم والمعارف التي
أهداها لنا الله على يديه والتي وقف عندها العلماء والقلاسفة حائرين حيناً ومعجبين حيناً وعاجزين في أغلب
الأحيان عن الخوض في بحارها واستخراج جواهرها ومكتوناتهاء
لقد وهب مُحمَّدٌ ابن العربي حياته كلها لتحصيل العلم والمعرفة؛ ولكنه لم يلك في ذلك طريق
الفكر والنظر مثل عامة العلماء على جلال قدرهم. وإنما سلك طريق التقوى التي هي الشرط الوحيد حتى
م ردي
ُرقَانًا...(2:)؛ أي ما تفرقون به بين الح والباطل. فمّن حقّق شرط التقوى حص الغاية العظمى من
المعرفة الإلهية التي هي النور الحق المبين»
وهذه المعرفة التي تحصل بالتقوى هي المعرفة الكثفية الذوقية الوهبية عن طريق أرواح الأنبياء
والملائكة الكرام الذين ينهلون من بحر المعرفة الأيدية محمّد صلّى الله عليه وسلّم؛ وهي معرفة يقينيّة تُدرّك
ذاقه. فالأخير ربما يقارب الحقيقة بعد جهد وعناء وهو ليس فيها على يقين؛ وأما من ذاق فتحصل له المعرفة
وبما أن المعرفة تحصل في النفس والقلب عن طريق الروح فإنه لا بد من تصفية القلب وتعديل
القلب من تعلقه بالدنيا وطاعته العمياء للنفس القويّة المتمرّدة. وتزكية الروح لإصلاح علاقنها بأصلها وجوهرها
حصل ذلك كان الرجوع إلى الله تعالى. وهو النوبة الحقيقية. فيدخل القلب على الحضرة الإلهية عبداً محضاً
خالياً من تعلقاته بفنانه عن الدنيا وعن كل ما سوى الله تعالى وليس ثم. ثم يخرج إلى العالم مكللاً ببهاء النور
الإلهي محمَلاً بالمتح والعطاياء ملينً بالإيمان العياني اليقيني. فتصفر الدنيا في عيئه ويزهد بها وبما يملك منها
وإرادة قويَة وضع الإسلام جميع الأسس الموصلة إليها مثل الصوم وجهاد النفس وغيزها: فالتاس في ذلك
حم التغري 0
المقدمة
وملذانهاء ومنهم من يدرك الهول فيسعى إلى الملاذ. وحنا تتفاوت الهمم فيئيت الناصح ويتكث الجامح: فمئهم
بلامة السريرة وحسن النيّة والإخلاص. ولا بد من مُعينِ لأنّ الطريق طويل؛ فلا بدّ من الاستعانة بمن سلك
الطريق من قبل وعرف مخاطره ومفاوزه وهو الشيخ المرشد الذي قد أذن له بالإرشاد إلى طريق الله تعالى
عن طريق شيوخه الذين يتصلون برسول الله صلّى الله عليه وسلّم بسلاسل الرجال الشيوخ عن طريق الصحابة
المقرّبين رضؤان الله عليهم أجمعين. وبما أنّ الطريق يتعلق كثيراً يلوك القلب والروح فكثيراً ما يحل
الاتصال مع أرواح الملانكة والأولياء والأتبياء عليهم الصلاة واللام سواءً في المنام أو في اليقظة فيوجهون
المُريد إلى الطريق الديد ويكونون له عوناً في الوقت الشديد.
الشيخ الأكبر محبي الدين ابن العربي رضي الله عنه إلى الطريق القويم في بداية شبابه كان على يد عيسى
والرسل في المنام ومنهم رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلّم. فقد ترك لنا المديد من الكت التي كتبها من
إلهام الله تعالى له عن طريق الأرواح العليا. كما ختم خزانة كتبه التي حوت المنات من الكتب الفريدة بكتاب
فصوص الحكم الذي ناوله إياه نينا محمّد صلّى الله عليه وسلَّم في رؤيا مبشرة رآه فيها في محروسة دمشق في
العشر الأواخر من شهر محرم سنة 137 للهجرة؛ فأبرزه كما هو من غير زياذة ولا نقصان؛ ذلك الكتاب الذي ملأ
ذكره الآفاق وله منات الشروح كما أنه تُرجم إلى العديد من اللغات. رغم وجود بعض العبارات المبهمة التي لا
يستطيع الوصول إلى مكتوناتها ومراميها إلا من كان له قلب رشيد أو ألقى السمع وهو شهيد.
فنحن نريد من خلال هذا الكئاب أن تتعرّف على حياة هذا العام الجليل الذي شهد له القريب
والبعيد وملأت كلماته الأوراق وأضاءت علومه الآفاق؛
التشبيه بالشمس
إن حياة الشيخ الأكبر محبي الدين ابن العربي رضي الله عنه وسيرته تشبه إلى حل بعيادٍ رحلة
الشمس في السماء. حيث تطلع كل يوم من جهة الشرق ثم تتسلق مرتفعة نحو بطن السماء؛ ثم تهبط حتى
تغيب وراء الجبال والتلال البعيدة لتختفئ عن أعيُننا من أجل أن تفاجئنا من جديد في صبيحة اليوم التالي.
"من كلام المؤلف: وهو من بحر الزعل+
حمي التغري ١
المقدمة
في حياته وسلوكه. فكان أيضاً مختلفاً ومتميّراً عن جميع أقرانه من علماء الفقه والحديث والتفسير والكلام
والفلاسفة؛ حي يمكن أن نقول غير مبالفين أنه جمع بين جميع هذه العلوم المتفرّقة ففاق بها أهلها
جواب. فنحن لا نبالغ أبداً وكذلك ابن العربي لا يفاخر حين يشبّه نفسه بالشمس؛ فهو حقاً اليم جليل رغم أن
الذين استطاعوا الغفوص في بحار العلوم المبثوثة في كتبه لا يزالون قليل. يقول ابن العربي في ديوائه؛
تراهافيهحلاً دحال
لأسي نر جضفية ري
فسا أنافي الوجودسواةعناً
بن أجلي كان ري في شؤون
ستفرغ _'م_تكم جود يعم
ويلحهماباذات نادلا
اها لظلا بيزكوني
ومساهم في الوجسود بناسواها
وهذا التشبيه أو الشبه بين ابن العربي والشمس ليس تشابهاً في الشكل والحركة؛ ولكنه تشابة عميق
فانتقل الشيخ الأكبر محمد ابن العربي في ذراري آبانه من اليمن في جزيرة العرب إلى المغرب؛ إلى
وتوفد إليه أعذب نسيم؛ وتهبه نفائس العلوم ودر المعارف. ليسري بها من جديد إلى مطلع الشس في
المشرق حتى تفيض مزيداً من النور وتهب مزيداً من العطاء.
المعرفة؛ ذلك الرّ الذي يمثل أساس العلاقة بين الحق والخلق, بين الوجود والعدم. بين الروح والجم:
بين النهار والليل, وبين النور والظلمة؛ فادله هو اندي (حَل قَ اموت وَالْأَرْض بِالْحَقٍ يُُوْر آي على
حمي التغريم
المقدمة
او لت لوده بابز
تؤفكون
سر العلم الذي اختْص به الشيخ الأكبر
باتعا كا ابحتجما أكثره إلاعن طريق الإشارة لفتح البريد أمام المريدة
القد انكر الأقوام قولي وشسلوا
فلاظُم مع الأحياء في تورما أرىق
فبحان من أحيى الفؤاد بوره
علوم نافي عام الكون قدسرت
وأصبحتّ في ببماءاشتياقبة
"سورة يونى؛ آية 5
"سور يونس: آية 6
* في الحقيقة فإنّ هده الآيات وأمثالها في القرآن الكريم لا تتحدث فقط عن إعادة الخلق يوم
سواي من الرحمن ذي العرش والكرسي
لصانعن التُذكار في عالم الحس
غريباً وحيداً في الوجود بلاجس
علي بطولالومبهقفقي
ولاظهُم مع الأموات في ظلمة الرس
وأفقدهم نورالهدابة بالطس
من المغرب الأقصى إلى مطلع الشس
عن الفكرٍ والتخمين والوهم والحدس
العلوم القرآنية الني تطاليها في كتب الشيخ محبي الدين تبر بحق أساسا لرؤبة كونية بديمة ليم يتمرّض لها العلداء والفلاسفة قبل اين
العربي ولا بعده, وقد ناقشناها باستفاضة في الأطروحة التي تقوم الآن بإعادة صياغتها باللغة العربية وستنشر قربيا إن شاء الله تعالى»
حمسي التغريم
المقدمة
فكانت رحلة ابن العربي بهذا الشكل الدوري المخالف لدورة الشمسن: والمتميّز عن بقية الخلق:
حتى يبيّن لنا هذه المعارف من الأسرار والآيات التي خفيت علينا مع أننا تعيش معها وفيها في كل يوم وفي
وإذا لم يكن لابن العربي أي دور في اختيار مكان ولادته. فلا شك أنه اختار دمشق من بين بقية
المدن, أقدم مدينة مأهولة في التاريخ. والشام من بين بقية البلدان. مهبط عيى عليه اللام قبل يوم القيام»
حتى يستقرٌ فيها ويغيب كما تغيب الشمس في كل بوم. فاختار الشيخ الشام بالتحديد لأنها "خيرة (أوصفوة)
تلبث أن تطلع من بعد أن تغيب. وتسبح في فلكها في السماء؛ ليلا ونهاراء فكذلك محيي الدين: صاحب
الوقت وقطب الزمان.” وخاتم دورة الولاية المحمدية. لا تزال شمه ساطعة في الشرق وفي الغرب: وفي
ولا أدري إن كنت بهذا الكتاب أول من يصف الشيخ الأكبر رضي الله عنه بام "شمس المقرب”؛
ولأنه كان حقاً شخصية فريدةٌ تفوق الوصف وتكاد تكون فوق الخيال كطائر العنقاء ”كما هو نشه قد التخدم
هذا الاسم لأحد كتبه البديعة (عنقاء مغرب في صفة ختم الأولياء وشمس المغرب) والذي سنأتي على ذكرة
داخل الكتاب إن شاء الله تعالى. وكما بيّن الباحث دتيس غربل في كتاب "ختم الأولياء” وكما ذكر الشيخ
الأكبر نقسه أنه هو على الحقيقة ختم الولاية المحمدية؛ فهو المقصود إذاً بشمس المغرب؛ رغم أن هذا الاسم
يشير آيضاً إلى المهدي عليه السلام كما سترى في الفصل الرابع عند الحديث عن كتاب عنقاء مغرب
ولقد ترددت قليلاً في اختيار اسم هذا الكتاب بين "شمس المغرب" و"رحلة العنقاء" مع أن
أنها لا تتكرر في تاريخ البشرية إنما هي على الحقيقة موجودة دائماً ولا يخلو منها الزمان ولكنها لا تكون دائماً
!! انظ ر كنز الممال في سنن الأقوال و الأفمال: للعلاعة علا* الدين علي النثقي بن حسام الدين الهندي البرهان فوزي: ضبغله وفسر
العربي في الوصايا وفي الفتوحات المكية وستتكلم عن ذلك بالتفصيل في الفصل السادس إن شاء الله تعالى. انظ كذلك أحاديث
مشانهة في كنز العدال: حديث رقع 8-7-7017 1ج 7ع 51717
*' في الحقيقة ليس ابن العربي قطباً ولكله من الأولياء الأفراد الخارجين عن دائرة القطب كما ستشرح ممتى ذلك لاحقا. ولككن تقول هنا
أن القطب هي بالأصل أحد الأفراد ومن مرتبتهم»
!' العتقاء طير كانت العرب تزعم وجوده في غراتب أساطيرها فقدت حكابته مضرب مثل لكل من ألى بما لا يعرفه الناس.
حمسي الفغريم
المقدمة
تكون وراء الجبال أوخلف الغيوم؛ ولكنها كثيراً ما تتجلى في عرض السماء من غير أن بهتم بها أحد لآنها
أصبحت معتادة. فكذلك هو حال طائر العنقاء. الذي هو اسم آخر للقطب. وكذلك رجال الله من الأئمة
والأوناد والأبدال والنجباء وغيرهم من الأولياء؛ لا يعرفهم إلا القليل من الناس الذين ريما لا يعرفون عنهم إلا
ويفني عمره في البحث عنهم ومعرفة أخبارهم. فلا بخلو الزمان أيداً من أمثال ابن العربي وممن هم أيضاً
أعلى منه معرفة ومرتبة ولكن الفرق بينه وبينهم أنه سر رضي الله عنه لنا بعض علومه رغم أله كان يطلب من
الله تعالى أن لا يُظهرِه بين الناس ويبقيه مجهولا مثل صاحبه ابن جعدون الحناؤي الذي كان ذا مرتبة رفيعة
من هو الشيخ الأكبر
والشيخ الأكبر محبي الدين ابن العربي الذي سيضيء ذكره زوايا هذا الكتاب إن شاء الله تعالى
الصحابي الجليل عدي بن حائم؛ ويلقب بمحيي الدين. ويُكتى أبا عبد الله وأيا بكر ويُرف بالحاتمي أو
الطاتي وبابن عربي وفي المغرب بابن العربي وفي الأندلس بابن سراقة. وكذلك يُدعى بلطان العارفين
وإمام المتقين وغيرها من ألقاب التبجيل والتشريف التي تليق يه«
لد الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي ليلة الاثنين في السابع عشر من شهر رمضان سئة +87
للهجرة (17 تموز ١١68 ميلادية) في مديئة مُربية شرقي الأندلس. ثم انتقل إلى إشبيلية سئة 1177/878 فأقام
بها حوالي عشرين عاماً ذهب خلالها إلى المغرب وتونس عدة مرات, وأقام هناك لفترات »تقطعة ثم ارتحل
دخل مكة وعكف على العبادة والتدريس في المسجد الحرام حيث أفاض الله عليه أسراراً وعلوماً شريفة
أودعها في كتابه المعروف بالفتوحات المكية. ثم رحل إلى العراق فدخل بغداد والموضل واجتمع برجالها ثم
طاف رضي الله عنه في بلاد الروم فكن فيها مدة وكان له منزلة عالية عند ملكا الم كيكاوس. بعد ذلك
قام الشيخ برحلات عديدة بين العراق ومصر وسورية وفلسطين حتى اسنتقر قي دمشق سنة ١337/1٠ إلى أن
وافته المئية ليلة الثاني والعشرين من شهر ربيع الثاني سئة 178 للهجرة ١4011/4( م) ودفن بفح جبل
المسجد الذي بناه السلطان سليم حين فتح دمشق سنة 1513/417. وخلف رحمه الله ولدان هما سعد الدين
محمد وعماد الدين أبوعبد الله محمد.
*' نقصد بالرجال هنا الذين لمكّنُوا في طربق الله تمالى: فالرجولة هي الثبات والتمكين+
حمسي الفغريم
المقدمة
قرأ الشيخ محيي الدين القرآن في إشبيلية على الشيخ أبي بكر بن خلف بالقراءات البع بالكتاب
الكافي ودرس التفسير وسمعه عن عدد من المؤلفين أو من يروي عنهم؛ منهم أبو بكر محمد بن أبي جمرة عن
آبيه عن الداني مؤلف كتاب التيسيرء ومنهم ابن زرقون وآبي محمد عبد الحق الإشبيلي الأزدي وغيرهم كثير.
وسمع الحديث أيضاً من أبي القاسم الخزستاني وغيره. وسمع صحيح ملم من الشيخ أبي الحن بن أبي
برع الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي في علم التصوف وكتب فيه المنات من الكتب والرسائل
زاد عددها عن خممائة كتاب على حد قول عبد الرحمن جامي صاحب كتاب "نفحات الأنى”. أحد هذه
المؤلفات وأهمها هو كتاب "الفتوحات المكية" والذي هو بحق أهم مؤلّف في التاريخ الإسلامي بل من أهم
“وعلمناه من لدنا علما". ثم توقي قبل أن يتمّه. وله أيضاً: "قصوص الحكم "الذي يقول في مقدمته أنه رأى
هو من غير زيادة ولا نقصان. وله أيضاً من الكتب؛ "محاضرة الأبرار”. “إنشاء الدوائر". "عقلة المستوفز"., "عثقاء
مغرب في صفة ختم الأولياء وشمس المقرب", "ترجمان الأشواق"؛ "التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة
الإنانية". "مواقع النجوم ومطالع أهلّة أسرار العلوم", "الجمع والتفصيل في حقائق التنزيل". "الجدوة
المقنبسة والخطرة المختلسة”. "كشف المعنى في تفسير الأسماء الحسنى". "المعارف الإلهية
النقام الأسرى". "مشاهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية". "الفتوحات المدنية". "الأحاديث
القدسية”. وغيرها الكثير من الرسائل الصغيرة. ولقد قام ال دكتور عثمان يحيى رحمه الله بتأليف كتاب قيّم
حول مؤلفات الشيخ الأكبر سمّاه: مؤلفات ابن العربي تاريخها وتصنيفها. وهو باللغة الفرنسية ثم ترجمه الدكتور
الكتاب إن شاء الله تعالى ملحقاً عن أسماء كتب الشيخ الأكبر رضي الله عنه.
لقد أجمع الكتَّاب والباحثون المختصون أنّ الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي لم يكن مؤلفاً
ولقد وزدت ترجمة محيي الدين ابن العربي في العديد من كتب التاريخ وتراجم الرجال نذكز
منها: "المختصر المحتاج إليه": ج8١ ص04 برقم 147 "التكملة لوفيات النقلة": جص 800 برقم 74177 "سير
أعلام النبلاء": ج7١ ص44 برقم 6". "تاريخ الإسلام": (سئة )160-77١ ص01 برقم 041؛ "الوافي
': جاص« ؟ برقم 3177, "النجوم الزاهرة"”: ج1 ص4"
حخمي الفغري 0
المقدمة
“الكنى والألقا ("ص14١؛ "الأعلام": ج1ص 41؟؛ "معجم المؤلفين": ج١١ص 40
ولايد أن نثير هنا إلى أنّ الشيخ الأكبر محبي الدين ابن العربي الذي نحن في حطرته هو غير
العام الجليل القاضي أبي بكر محمد بن عبد الله ابن العربي المعافري الإشبيلي المالكي المولود بإشبيلية
سنة 614 هجرية المشهور في الفقه والأصول والحديث وله العديد من المؤلفات منها "قانون التأويل"
و"أحكام القرآن” و"أنوار الفجر" و"الناسخ والمنسوخ والقبس في شرح موطأ الإمام مالك" و"المواصم من
لأحدهما باسم الآخر. ومن أجل ذلك بدا أجل المشرق يفرقون بينهما بحيث يمون الشيخ الأكبر بابن عربي
(بدون التعريف) والقاضي أبا بكر بابن العربي (مع التعريف). ولكن هذا الاصطلاح لم بكم خاصة وأن الشيخ
الأكبر كان. مذ ولادته وكذلك بعض أعمامه وأجداده؛ يدعى بابن العربي كما ذكر هو في الكثير من كتبه
وكذلك كما ذكر تلاميذه الأوائل. وبالعموم نجده في كثيرٍ من المراجع يدعى بهذا الاسم مع التعريف
وبدونه؛ والأصح مع التعريف كما كان هو ينب نفسه؛ وكما يوقّع اسمه في كتبه. ولكن يتم التفريق بين هذين
العالمين الجليلين بأن الأول هو القاضي أبو بكر ابن العربي والثاني محبي الدين ابن العربي؛ مع آنه أيضاً
بينهما من سياق الكلام بسبب التخضّص لأن الأول فقيه والثاني صوفي.
وفي التاريخ الإسلامي عُرف الكثير من الرجال بهذا اللقب حيث ذكر ابن ماكولا في "الإكمال”
بعض هؤلاء الرجال منهم: الزبير بن عربي أبوسلمة النميري البصري: والنضر بن عربي؛ وإبراهيم بن عزبٍ
الكوفي. ويعقوب بن عربي الكوفي؛ ويحيى بن حبيب بن عربي البصري؛ وعبد الله بن محمد بن سعيد بن
ويبدو أن أحمد بن عبد الله الحاتمي. الذي هو والد جدٌ الشيخ محيي الدين, هو الذي كان
يمى ب"العربي”. فكان ابله محمد يمى ب"ابن العربي”. ومن أبناء محمد والد الشيخ محبي الدين واسمه
عبد الله الحاتمي؛ وهو يوفع اسمه في كتبه ب ”محمد بن علي بن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي".
وبالإضافة إلى هذا اللقب الذي عُرف به منذ بداية حياته فكثيراً ما يدعوه مريدود بألقاب التعظيم
"' لمزيد من التعريف بالقاضي آبي بكر ابن العرني وسيرله راجع كتاب "نفج الطيي” للنقري التلمساني:؛ ج؟ ص ة1-؟2, :3 هف خة اد
*" روح القادس: عرف
الإتمال في رفع الارلباب عن المؤلذف والمختلف في الأسماء والكنى و الأنساب: علي بن هيّة الله ابن ماكولا, اعنتى بتصحيحة
والتعليق عليه: عبد الرجمن بن يحبى الفطمي اليماني, دار الكئاب الإسلامي. بيروت: 1439-1417 باب عربي وشزيء ج771١
حمسي التغريم