مقدمة الكتاب
"الخد لله والصلاة والسلام على سيدنا عمد وآله ويه ؛ وبعد :
فى ظل الإسلام وحضارته » وارتبطت به بأنواع مخلفة من الارتباط: إما بالدفلع
عن عقائده + أو بالنفهم الدقيق الاحكامه الشرعية المملية الفروعية واستنباطها عن
أدلنها أو أصولا » أو بالعناية بجانب التذوق الروحى لاحكامه وأخلاقه ؛ أو
الذين نبوا الدفاع عن عقائد الإسلام مستندين إلى الدلة العقلية م المشكلمون+
ويعرف علميم باسم « عل الكلام » » والذين شغلوا أنفسهم بالاحكام الشرعية
علميم باسم دعلم أصول الفقه» » والذين عنوا بجانب السلوك والاخلاق على أساس
من التجربة الروحية المميقة هم الصوفية » ويعرف علمهم باسم د هلم التصوف »+
أو «علم الحقيقة » » أو , علم السلوك» » والذين وفقوا بين الاسلام وبين فلسقات
أخرى أجنيية أعجبوا بها كالفلسفة البوتانية هم الفلاسفة الخلص أو الحكاء »
ويطلق على فلسفتهم أحيانا إسم « الحكنة » +
الشكر الفلمى فى مجال العلوم الشرعية + وهذا الشكر تتجل فيه قدرة المسلمين على
مما لجةالمسائل المعروضة للبحث عل نحو خاص ؛ بصرف النظر عن ارتباط هذه
المسائل أساسا بالشرعيات أو عدم ارتباطيا . فرو إذن يعالجها منج مغاير لمناهج
المتكلمين والأصولبين والصوفية » وفيه تأر فلاسفة المسلمين بالفلسفة البونانية
عامة وبأرسطو خاصة » وف تظبر قدرة فلإسفة المسلمين على الإشكار ؛
ولكنه ابشكار محدود إذا فسناء بابشكار المسلمين فى مجال علومهم الشرعية ؛ ومن
هنا لا يمكن فى رأينا أن تعطى صورة للفذكر الفلسفى فىالاسلام إذا اقتصرنا على
ماكنبه الفلاسفة الخلص وحعدهم +
وأعنى بها فاحية علم الكلام ؛ وهى ناحية فطن بعض الدارسين من المستشرقين
ينبغى أن تلنمس عند فرقالمتكلمين ؛ وف فى علمالكلام ينوع خاص ء كا قرر دوجا
أيضا أن مذاه ب كذاهب المعتزلة والأشعرية لا يمكن أن تكون إلا ثمار بديعة
من تمار العقل العرنى . والحق أن متكلمى الاسلام ؛ خصوصا المتأخرين منهم +
لم يقفوا عند حد تقرير المقائد » وإنما تجاوزوا ذلك إلى الموض في مسائل هى
أقرب ما تكون إلى الفلسفة الخالصة وذىمسائل طبيعية اعتبروها مقدمات للعلم
كالبحث فالجواهر والاعراض والجزء الذى لايتجزاً أو الذرةوطبائع الموجودات
بوجه عام » وهى مسائل وإنكان بينهسا وبين تقرير المقائد على وجه عقل بمش
الصلات ؛ إلا أنهم عالجرها أحيانا معالجة متحررة تدعو إلى الاعجاب .
ويشتمل هذا الكتاب عل خمسة فصول ؛ عالجنا فى الأول منها مسألة نشأة
علم الكلام » وحاولتا أن تقدم فيه تعريفا للعلم يظبرا على موضوعة ومتهجه .
وغايته ؛ وبميز لنا بينه وبين غيره من العلوم الدرعية المصطبغة بالصبغة الملدفية
كأصول الفقهوالتصوف » ثم تحدئنا فيه عنعوامل نشأتالختلفة بشىء من التفصيل.
وى الفصول الأربعة الثالية تحدثنا عن مشكلات كلامية أربع هى أبرز ما عالجه
المتكلمون من مشكلات ؛ وهى الاماءة ؛ والذات والصفات ؛ والجبر والاغتيار»
والسمع والعقل . وبينا أن مشكلة الامامة ؛ ولو أنها ليبت داخلة فى نطاق المقائد
فاكنبهم الكلامية ؛ ا بينا أن هذه المشكلة كانت أول مشكلة اختاف المسلمون
إلى نشو الفرق الأول كالشيعة والخوارج والمرجئة وغيرها » فبى من الناحية
النازحية أول مشكلة ترتب عليها انقسام المسلمين إلى فرق تتصارع فيا بينها صراعا
سياسيا سرعان ما تطور بعد ذلك فأصبح صراعا عقائديا .
ومنبجنا فى دراسة المشكلات الكلامية قائم على أساس رد كل مشكلة من تلك
الختلفة » مع المقارنة بين آراء الفرق المختلفة فيها » ومع مراعاة التطور التاريخى لما
داخل الفرقة الواحدة » والإبانة عن أوجه تأثر المشكرين فيها بعناصر أجنية ؛
إن وجد هذا التأثر ء
ولم يب عن بالنا أن تقرب بين المذاهب المقائدية كنا دعت الحاجة إلى ذلك
كا فلنا فى اتقريب بين مذهى أهل السنة والجاعة والشيعة الإثنىعشرية ؛ فقد تبين
لنا من الدراسة المقارنة للمذهبين أن الخلاف بينهما ليس بذى خطر ء
يحقق المجتمع فوائد شتى فى هذا العصر » فهو يجملنا أكثر تفهما لماضينا ؛ وأكثر
متملقا بالمقائد والاخلاق والتهذيب الروحى الافراد؛ فرذا كله لا جدوى بن
وفى سئيل نهضة مجتممنا الراهن « يتين علينا أن نذكر دائما أن الطافات الروحية
جانب من جوانب التراث الحعشارى الاسلامى .كا ترجو أن يكون فيه قائدة
آاستاذ بكلية الآداب بجامعة القاهرة
عتويات الكتاب
الفصل الأول : لشأة د الكلام
ما هر علم الكلام
عوامل تشأته
الحلاى حول تأويل بمض نصوص الدين
الخلاف السيامى
الثقاء الإسلام بديانات وحضارات أخرى
حركة الآرجة
الفصل الثانى : مشكلة الإمامة.
كيد
ما ورد فى الكتاب والستة متعلقا بالإمامة
القائلون بأن الإمامة تكون بالاختيار:
الخوارج
المرجئة
القائلون بن الإمامة تكون بالنص والشبين :
الريدية
الفصل الثالث : مشكلة النات والصفات
ه لكان المشكلة وجود فى عبد التي وصحابته
لشيه والنجسم
ثبات الصفات ( بلا تشيه )
الفصل الرابع : مشكلة الج والاختيار
مصدر المشكلة من القرآن والحديث
تطور النظر فيها بعد عبد الث
آراء الممتّرأة
آراء الجبرية
آراء المتوسطين بين الجبر والاختيار
الفصل الخامس : مشكلة السمع والعقل
رأى المعتزاة
آزاء أهل السنة واماعة
ثبت المراجع
فبارس الأعلام والفرق والطوائف والمذاهب ٠
فهرس الأاعلام
فهرس الفرق والطوائف والمذاهب
القبتزلأول
ثقاة على الكلام
اماه وعلم الكلام ؟
جاء الإسلام بجملة من الاحكام الشرعية ؛ بمضبايتعلق بالاعتقاديات ؛وبعضيا
كالايان بالله وملالكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدرة خير وشره0"" -
أصولا » والاحكام الشرعية العملية على اختلافها كا لصلاة والصوم والركاةوالحج
والجهاد والبيوع والوروع - قروعا ٠
والمل الباحث فى الاحكام الاعتقادية + هو العم المعروف باسم عل الكلام +
ويعرف أيضاً باسم عل التوحيد والصفات!" -
)١( ذكر ابن خلدون فى مقدمته عن عقائد الاسلام التى عى موضوع
الايمان ما نصه * « واعلم ان الشارع وصف لنا هذا الايمان الذى حو ف
المرتبة الأولى. ٠ الذى حو تصحديق , وعين امورا مخصوصة كلفنا التصديق
وشره , وعذه هى العقائد المقررة فى علم الكلام » *
() وله تسميات أخرى , ورد فى ه كشاف اصطلاحات الففون »
للتهانوى : « علم الكلام ٠ ويسمي بأصول الدين أيضا ؛ وسماه ابو حنيفة
رحمه الله بالفقه الاكبر ٠ وفى ه مجمع السلوك : » ويسمى بعلم النظر
والاستدلال ايضا ؛ ويسمى ايضا بعلم التوحيد والصفات » ٠ الخ » *
أو عل الفقه -
« علم أن ا3حكلم الشرعية منها ما يتعلق بكيفية العمل » وتقسمى فرعية وعملية +
ومتما ما يتعلق بالاتقاده وتقسمىاملية واعتقادية والل المتعلق بالأولديسى علم
الشرائع والاحكام - . وبالثانية عط التوحيد والمقاتة؟ » -
واعتبر للبعض الاحكام #شرحية الاعتقادية »ما لبا منصبتة تظرية «معرفة»»
الشهرستلق : « قال بعض المتكلمين الأصول معرفة البارى تمل بوحدا نيتموسقاته»
ومحرفة الرسل بيانهم وبيتاتهم + ٠ ومن المعلوم أن الدين ذا كان متقباال
معرقة وطاعة » والمعرقة أصل والطاعة فرع » قمن تكلم المعرقة والتوحيد كات
أصوليا » ومن كل ق الطاعة والشريمة كان قروعيا - بالأصول عى موضوع
علم الكلامء والفروع هى موضوع عأم الفقه!؟ »
وقول الابيجى فىكايه , الموااف» مبينا إقتمار علم للكلام عل بحت
قاقد والمدفاج عنما ء دون العمليات من الشرع + ءا لصه م والكلام عام يقدر
ما يقصد قيه تقس الاعتقاد دون العمل ء وبالديتة المسوية إل دن مسد
عله لام .0
- 11-9 شرح للعقائد للنسقية ء ص )١(
ء ١ ج٠ الشهرصتاتى : الل والنحل بهامش الفصل لابن حزم )(
الايجى ؛ المولقف لوقف الاول, فى اللخدمات (للقصد الاول من 9
٠ ) للرصد الاول
ويتمير علم السكلام أيضاً عن عل التصوف ؛ قيلم التصوق يايد الأحكام
الشرعية ؛ نظرية كانت أو عملية من ناحية آثمارها فى قلوب التعبدين با © فبو
يعنى يجانب السلوك والاخلاق على أساس من الذوق الروحى والوجدان القلي ٠
وفى رأينا أن القبيز بين علوم الكلام والفقه والنصوق » اعتبارى نض +
علم الكلام اسقناد الفرع إلى الأصل » وعلم التصوف ستند إلى على الكلام
والفقه » إذ لابد الصو عل الحقيقة من علم كامل بالكتاب والمشة ) لكي
يصحح اعتقاداته وعبادانه ومماملاته على اختلافها ٠
وإنفصال هذه العلوم بعضها عن البعض الآخر » وجد نتيجة التخصص الطعى
الدقيق » وهو أمر ظبر فى الاسلام فى وقت متأعر » وبهذا التخصص ساركل علم
فى مساره عل قواعد ومناهج غاصة و فتمبز عن غيره من العلوم ©وضوعه ومنهجه
كتاب أيجد الدلوم »: د علم الفقه : قال فى كشاف [صطلاحات الفنون : علم
يتناول الاعتقاديات » كوجوب الإمان ونحوه » والوجدانيات ؛ أى الاغلاق
الباطنة والملكات النفسانية » والممليات كالصوم والصلاة وابيع ونحوها: فالأول
)١( ولذلك قال الشعرانى فى « الطبقات الكبرى » : « هو ( أى علم
التصوف ) علم انقدح فى قلوب الاولياء حين استنارت بالعمل بالكتاب
والسنة ٠٠٠ والتصوف اذما صو زبدة عمل العبد باحبكام الشريعة » +
الطبقات الكبرى ١ ج ١١ص 4