لبد ايت
ام 45/خام
دارالنهضة الغربية
بناية كريدية تلفون؛ 011717
بوقياً: دابضة -
صاب 11-144
تلكس: ع1 2900م حمصيتمار
التوزيع : شارع البستاني - بناية اسكتدراني
رقم © غرن جامعة بيزوت
«سورة فاطر آية ١٠م
«سورة الكهف آية 54
هذه ماولة لتقديم آراء أهم فرق المسلمين في نسق متكامل+
المعتزلة والأشاعرة؛ والظاهرية والماتريدية وأهل السلف؛ ثم الشيعة
فحسب؛ وإنما لكل منها آراء متكاملة في موضوعات علم الكلام من
إلهيات وطبيعيات وإنسانيات تندرج نحنها الأخلاق والسياسة؛ وليسن
الأمر كذلك بالنسبة لساثر الفرق التي أهملت شأنها كالمجسمة والمشبهة
يكون التطرف إلا في أطراف تيار الفكر وهامشه؛ ومن ثم لا يجدر أن
نعرض عيا هو جوهري إلى ما هو طفيلي
قضية التعرض لاختلاف المسلمين من الموضوعات النفرة
ذلك. إن حقيقة الدين بلا شك واحدة. ولكن اختلف منظار كل فرقة
إليها وتصور كل مذهب لاء بل إن هذا الاختلاف من مظاهر خصوبة
الفكر الإسلامي ومن ثم ازدهار حضارة الإسلام؛ إذ لم تكن هناك سلطة
كهنوتية تحتكر سلطة الافتاء زاعمة أنها حكم الساء وحيثها حاول
الخليفة المأمون أن يفرض على الناس عقيدة خلى القرآن كان رفض
جهور المسلمين تعبيراً صادقاً عن طبيعة الفكر الإسلامي الذي بأ
التسلط بأكثر مما كان رفضاً للعقيدة ذاتهاء وإذا كان احتكار الفكر في
السياسة دكتاتورية فإنه في الدين كهانة لا يعرفها الإسلام» بهذا المفهوم
ومن هذا المنطلق كانت نظرتي؛ وأود أن تكون نظرة القارىء إلى فرق
١ الباحون في الفلسفة الإسلامية فريقان:
فريق يرى أن الفكر الفلسفي قد بدأ باليونان وإلى الفلسفة اليوثانية
وفريق يرى في الفكر الإسلامي أصالة في الموضوعات وفي النظر.
بصدد علم الكلام أجد نفسي مشابعاً للفريق الثاني. فيا كان
ان علم بالحكم على فاعل | إلا بصلة ذات الله بص
وليدة مشكلات إسلامية خالصة؛ لقد أراد المسلمون أن يصوغوا
معتقداتهم صياغة فكرية تمكنهم من مواجهة الأديان التي غزاها الإسلام؛
ومن ثم فإن نشأة علم الكلام إنما تلتمس من موضوعات الخلاف بين
الإسلام وما واجهه من أديان في البلدان المفتوحة؛ حقيقة لقد استعان
المتكلمون في عصر متأخر عن النشأة بالفلسفة كسلاح يمكنهم من التفوق
كان ينبغي للمدافعين عن الدين أن يعتنقوا آراء أرسطو أو أفلوطين في
الله؛ ومن ثم كان لزاماً أن أعرض في شيء من التفصيل لمعتقدات الأديان
لاغنى عنا لفهم الموضوع.
بمعزل عن مسار التيار العام للفكر الإنساني» إنني لا أجد مبررأ
الغربة التي يجدها دارس الفلسفة الإسلامية بعامة وعلم الكلام
لقيد الإقليمية الذي كبلت به فلسفة الإسلام؛ إن طبيعة الدراسة الفلسفية
تفترض وحدة فكر الإنسان في كل زمان ومكان: وحدة الموضوع ووحدة
المشكلات. وإن عالمية دين الإسلام تعني أن ما يقول به ليس وقفاً على
إله قبيلة. وإذا كان ذلك كذلك كان لا بدّ قدر الإمكان أن تعرض
الموضوعات في إطار الفكر الإنساني العام؛ إن مشكلة «كلام الله» مثلا
وهي من أهم مشكلات علم الكلام إنما هي جزء من مشكلة :الكلمة»
م1 وقد عرفتها فلسفات اليونان واليهود والمسيحين.
© يقتضي النسق المتكامل أن أعرض للفر'
الأحداث التاريخية ما يكفي لتفسير نشأة الفرق أو أفولهاء وإنما لما كانت
القرن الرابع وليس قبله ثم لعوامل انتشارها وازدهارهاء لاستمرار
التشيع رغم مرور ما يقرب من أربعة عشر قرناً على وفاة علي وناية
موضوع أحقيته أو أبى بكر بالخلافة. باطن التاريخ من فكر هو وحده
التفسير المقنع حينم يعجز ظاهره عن تقديم السب الكاني.
على أن هذا لا يعني استبعاد دور التاريخ» فا من فكر يعيش في
اتهام الفرق بعضها لبعض بالزيغ أو البدع أو الضلالة. كانت نشأة
السولة ف روف حلة نكري من الأيان غليها الإسلام على أمرها
لتذود عنه؛ ونشأت الأشعرية في ظروف طلب وجدان جهور المسلمين
ا مسارها من خلال
القصد والاعتدال والحلول الوسطى؛ وظهرت انتفاضة مذهب السلف في
عصر بلغ التزيد والحشو في الاعتقاد بتأثير التصوف حدا خطيراء فكان
لا بد من صيحة بالعود إلى الينابيع الأولى: عصر السلف.
وتلمس باطن التاريخ من فكر مع استقصاء الخلفية الحضارية له
؛ الدارسون للفكر الإسلامي غالباً أحد فريقين.
فريق يدرس الماضي على أنه تراث أقدمين فيتشدد في أن يقدمه كما
كان تحت اسم «إحياء التراث» وذلك أمر محمود في تحقيق المخطوطات إلا
أن يكون مجرد نقل من ورف أصفر إلى أبيض.
يدرس الماضي من خلال قيم الحاضر فيضفي عل الأقدمين
لين وقيم المعاصرين فشاعت بذلك تعبيرات الديمقراطية
أو الاشتراكية في الإسلام أو وصف أمثال أبي ذر أو الحلاج با
ولكن الفكر الإسلامي ليس أثراً يدرس كما درس آثار حضارات
بائدة؛ ولكنه تراث يتعلق بدين يعيش في قلوبناء ومن ناحية أخرى أنه
أكثر حيوية من تلك التصورات المعاصرة التي يخلعها البعض عليه باسم
تجديد حيويته أو تكيفه مع مذاهب معاصر؛
وفر
تصورات المحدا
لا يقتضي الأمر كي نفهم أجدادنا إلا أن نزيل أقل قدر من حاجز
الأسلوب الذي تطور ماولين الاحتفاظ بجلال تعبير الأقدمين؛ ثم أن
نستخلص في غير تعسف من أقوال أجدادنا ومن فكرهم ونا لحقهم
والله ولي التوفيق
المؤلف
عب الكلام
يتل علم الكلام مكانة هامة بين مباحث الفلسفة الإسلامية من جهة
وبين علوم الدين من جهة أخرى؛ فقد درج المختصون في الفلسفة الإسلامية
على اعتبارها مشتملة على المباحث الآتية؛
١ - علم الكلام.
؟ - فلاسفة الإسلام كالكندي والفاراي وابن سينا وابن طفيل وابن رشد
وغيرهم وقد كان مقصدهم التوفيق بين الدين والفلسفة.
© - التصوف: إذا اعتبرنا كل دين ينطوي على جانبين: جانب الشعاثر
الدينية المفروضة وجانب يتصل بالروح؛ فإن التصوف هو الجانب الروحي
في الدين في مقابل الفقه المتعلق بالرسوم.
وربما أضاف الباحثون إلى هذا التقسيم علم أصول الفقه وهو النظر في
الأدلة الشرعية من حيث تؤخذ منها الأحكام("). ولكن هذا العلم إلى المنطق
أقرب منه للفلسفة!*).
)١( ابن خلدون: المقدمة س 717 طبعة المطبعة البهية.
(#)! بلاحظ من هذا التقسيم لمباحث الفلسفة الإسلامية أنه من الخلط بل من الخطأ أن تسمى
فلسفة عربية فلا شيء منها يتصل بالقومية أو لجنس حتى تنسب إلى «العروبة؛ أو «العربية؛
بل كلها تدور حول «الدين» وتتصل به على نحو من الأنحاه؛ علم الكلام ويقابل «اللاهوت
في المسيحية؛ فلاسفة الإسلام ومقصدهم التوفيق بين الفلسقة والدين- لا بين الفلسفة
تعريفات علم الكلام:
وعلم الكلام حسب تعريف التهانوي له: هو علم يقتدر منه على
إثبات العقائد الدينية على الغير بإيراد الحجج ودفع الشبه!) .
يتضمن هذا التعريف أن المتكلم يتخذ العقائد الدينية قضايا مسلا بها
ثم يستدل عليها بأدلة العقل حتى وإن أمكن الاهتداء إلى هذه العقائد بالعقل
مستقل عنهاء وفي ذلك يقول التهانوي: يجب أن تؤخذ العقائد من الشرع
إيععد باء راث كانتا يننتقل العقل قي وفي ذلك ما يميز علم الكلام عن
الفلسفة كما سيأني بيانه.
أما العقائد الدينية أو أصول الدين فأهمها التوحيد والنبوة والمعاد أو
بالأحرى الإيمان بالله وكتبه ورسله واليوم الآخرء وتدور هذه المسائل جيعاً
حول الله - ذات وصفات وأفعال يقول الإيجي المتوفي عام 1976 ه: وقيل في
كحدوث العالم» وفي الآنحرة كالحشرء وأحكامه فيها كبعث الرسل ونصب
الإمام"» وإذ تدور هذه المسائل وغيرها حول الله سمي هذا العلم بعلم
التوحيد - أو علم التوحيد والصفات!"؛ وقد سمي أيضاً علم أصول الدين
لأنه يتعلق بالأحكام الأصولية أو الاعتقادية في مقابل علم الفقه الذي يتعلق
بالأحكام الفرعية أو العملية.
وتؤكد تعريفات أخرى لعلم الكلام أوجه الاختلاف بينه وبين الفقه
- تصوف إنجليزي وتصوف فرنسي حتى بقال: تصوف عرب أو فلسفة عربية؛ وكلها مباحث
(1) التهانوي (الشيخ المولوي محمد أعل): كشاف اصطلاحات الفنون بيروت ص 18-11
() 'الإيجي (عضد الدين عبد الرحمن): المواقف الجزه الأول س47 طبعة مطبعة السعادة