وأما نشوء الفكرة فى ذاتها » فقد تعمدتٌ اختيار هذين الحديثين
خاصة لاشتهارهما لاسيما الأول . وأما الثانى » فقد سمعته مرتين فى قترة
وجيزة من الزمان ٠ ا
أولاهما : من خطيب شاب يحبه كافة الناس » حيث قاله على ملا
من الناس بمسجد الفتح بالمعادى ؛ لكنه أورده بلفظ ١: هى © هى ©
هى » بدلا من : د هى على حالما » . ولم أره بها
وثانبهما : من أخ محبوب أيضاً » وكانت المناسبة إما عقد نكاح أو
بناء » لا أذكر ذلك تحديدا .
١ - لأنتى لم أكن تفطنت إلى أن الشيخ الغزال أورد حديث فاطمة
فى « الإحياء ؛ بلفظ لا أصل له بنفس السياق » وأنه الفائع على ألسنة
الأكثرين الآن . ولذلك كنا ستورده باللفظ الوارد من « كشف
الأستار » و « حلية الأولياء ؛ و « سؤالات السهمى ) حَلْبُّ .
عن على عند الدارقطنى فى « الأفراد » على ال الرغم من عزو العراق الحديث
نعم » كان « كنز العمال » موجوداً ؛ ولكن دللى ع( بل وجوده فيه
بصورة قاطعة ١ موسوعة أطراف الحديث النبوى 4 جزى الله صانعيها عن
كتاب ( العيال ) لابن أب الدنيا لم يصدر إلا منذ فخرة وجيزة جزى الله
أخانا صاحب « دار التأصيل 6 خواً .
+ - ولم أكن لأتفطن إلى اتبيه على بعض الروايات الباطلة التى
رواها ابن المغازل فى « فضائل على بن أنى طالب 6
٠ - وهذا مبنى على الأمر الثالث » وهو أنتى لعلى لم أكن لأبين
أن أصل قوله ع : « نما فاطمة بضعة منى » ثايت فى الكتب الستة
جميعها بألفاظ مطولة ومختصرة ؛ بنفس السياق الذى ذكرته رداً على
تعليق محقق « العيال 6 .
+ - ولم أكن وقفت على كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله على رواية
- ولم أكن وقفت على إسناد حديث « عقدة الحبل » عند تمام
كتاب « العيال 6 بل هى أقرب . ِ
+ - وما كنت لأظن أننى سأتوسع لدى إلكلام عن ( قيس بن
الربيع ) و ( أبى بلال الأشعرى ) » وأبين الموضع الذى ضَعّف فيه
فالفضل فى ذلك لمعد ( فهارس سنن الدارقطنى ) الدكتور يوسف
وبيان المراد ب : ( الباطل ). وغير ذلك .
نسأله الجنة وما يقرب إليها من قول أو عمل . ونعوذ به من النار
وما يقرب إليها من قول أو عمل . آمين .
محمد عمرو بن عبد اللطيف
القاهرة فى يوم الثلاثاء الموافق الثانى من ربيع الآخر
- بتوقيت مصر - سنة 417 ه ء والتاسع والعشرين من
اسبتمبر اسنة 1987 ما
قل ١ ما خير للنساء ؟ ) 3
هذا حديث ضعيف مُنكر ؛ لا يصح عن البى َه على الرغم
وقد أورده الشيخ أبو حامد الغزالل فى « الإحياء +6 ( 49/7 )
بلفظ'" : « قال رسول الله عَكِ لابنته فاطمة عليها السلام : أى شىء
وقال : ظ د
بعضها من بعض # فاستحسن قولها 6 .
ضعّفه العراق بعد أن عزاه للبزار والدارقطنى فى « الأفراد ؛" دون
وفيه من المالقات للألفاظ الواردة :
الله عليهم -
تتألمام رجع مل البى ته فأخبره .
الحسن اليصرى عن على عند الدارقطنى ؛ لكن سائر سيّاق « الإحياء ؛ مخالف كل
المخالفة لجميع روايات الحديث .
+ - أن فيه إيراده تت لقوله تعال : ف ذرية بعضها من بعض ولا أصل لذلك
فى شى* من طرق الحديث » بل فى جميعها إخباره تن أنها بضعة من < 0
+ - أن زيادة د فاستحسن قولها » ليست فى شى؛ من طرق الحديث » على أنبا
وقد قال الحافظ الكبير ابن رجب الحتبل رحمه الله فى « شرح علل الترمذى +
أن يبين رحمه الله أن اللفظ الذى ساقه الغزالى مختلف عن جميع روايات
الحديث . كذلك الزبيدى لم يزد على كلام العراق فى « إتحاف السادة
لمتقين » كم فى « تخريج أحاديث إحياء علوم الدين 4 للعراق وابن السبكى
والزبيدى ؛ استخراج الأخ محمود حداد ( 1781/7 ) وقد اشتهر على
الألسنة" باللفظ الذى ساقه الغزال في « الإحياء » » وهو لفظ باطل
لا أصل له فى طرق هذا الحديث عن البى عله .
وقد رُوى من حديث على » وأنس ؛ ومن مُعضل العوام بن
*# أولاً : حديث على :
وهو مروى من طريقين » طريق سعيد بن اللسيب عن على ؛ وطريق
- الصحاح كالكتب السئة ونحوها » ويعنى بالأجزاء الغربية ويمثل مسند البزار ومعاجم
الطيرائى وأفراد الدارقطنى وهى مجمع الغرائب والماكير » . فكن منها عل َي + وكن
من هذه القاعدة المهمة على ذكر .
© لا سيما ألسنة الأخوات الفضليات اللاقى يَنْسَفْنَ وراء العاطفة فى الغالب . وهذا أمر
طبيعى فى جميع النساء .
ووصل الأمر أن بعضهن قد بين حياتهن وسلوكهن اتكاءً على هذا الحديث المشكر +
مع أن نصوص الكتاب العزيز » والسنة المطهرة » وروح الشريعة الفرّاء . كل أواقك
كفيل بإئبات هذا المعنى ؛ مستغن فى ذاته عن تلمس النصوص المنكرة والدخيلة على
سلة العصوم تنه .
(8) وستعلم أن مخرجها واحد » وما هو اختلاف على ( قيس بن الربيع ) » فمالك بن
إجماعيل أب غسان النبدى ومعه يحبى بن عبد الحميد الحمانى فى جانب ؛ وأبو يلال
الأشعرى وحده فى الجانب الآخر
: طريق سعيد بن المسيب عن على )١(
رواه أبورنعم فى « الحلية » ( 41/1 ) فضائل فاطمة : حدثنا
قيس عن عبد الله بن عمران عن على ابن زيد"" عن سعيد بن المسيب
« وبحبى الحمانى حافظ متهم!".
كذا ؛ والصواب حذف الألف من ( ابن ) إذا أنت بين اسم الرجل أو ككيته أو لقبه
وين اسم أيه تقول : (على بن زيد )أو ( أبوا معيدا بن يونس ) أو
( الصاحب بن عبَّاد ) وهكذا . أما إذا أنت ( ابن ) أول السطر » فينبغى إثبات
الألف . وانظر للتفصيل : « تصحيح التصحيف وتحرير التحريف » للصقدى (اص
7 -47 ) ؛ دلنى عليه زميل فاضل يرُجع إليه فى مثل هذه الأمور .
مهما بسرقة الحديث - كثير الإغراب والتخليط فى الأسانيد والمنون جميعاً . على أن
شيخ شيخ أى نعي م أ أحداً ترجم ل إلا الحافظ اين منده فى « فتح الباب 35*07 ) »
القاضى وكان يكنى أيا القاسم
٠ لم أقف على ترجمته ؛ . والعلم عند الله تعال +
لفظ الحافظ ابن حجر فى « التقريب » ( 7541 ) : حافظ إلا أنهم اتهمره
الحديث » . وقد قال الإمام أحمد فيه : ١ كان يكذب جهاراً ؛ . وقال أيضاً :
« ما زلنا تعرفه أنه يسرق الأحاديث أو يلتقطها وينقلها + .
وتكلم فيه آخرون . أما ابن معين فكاذ يوثقه ويحسن الظن به . هذا ؛ وقد رمز
له الحافظ رحمه الله في « تهذييه + و ١ تقرييه » بالرمز (م ) الدال على رواية مسلم
له . وقد بيّن رحمه الله حقيقة هذا الأمر ؛ فقال فى الأول ٠ : )348/1١1( له ذكر ح
« أب إسحاق إيراهم بن أحمد بن أنى الحصين
© وقيس بن الربيع ؛ قال الحافظ فى « التقريب » : صدوق تغير لما
كبر ؛ أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدّث به .
وقال أبو حاتم : محله الصدق ليس بالقوى .
وقال يحبى : ضعيف وقال مرة : لا يكتب حديثه .
وقيل لأحمد : لم تركوا حديثه ؟ قال : كان يتشيع وكان كثير الخطأ
وله أحاديث منكرة .
« صحيح ملم » فى حديث عبد الملك بن سعيد بن سويد عن أنى حميد أو
أى أسيد فى القول عند, دخول المسجد . قال مسلم سمعت بحمى بن يحمى. يقول :
كتبته من كتاب سليمان بن يلال - يعنى على الشك - قال : وبلغنى أن يحجى الحماق
يقول : وأبو أسيد 6 +
ونحوه فى « تهذيب الكمال »+ (ق 1908 )2
ارتبت فى المراجعة الأخيرة أن يصدر الذهبى حكمه على الرجل ثم يقول : « وقال
وجدته يتبع حكمه بقوله « كان شعبة يثنى عليه . وقال أبو حتم : محله الصدق +
وليس بالقوى » فقارن بالبت أعلاه . وف أ لكلام الإعام أحمد -: د وكان
يكتب حديثه ولا يحتج به » وهو أحب إلى من محمد بن عبد الرحمن بن ألى ليل +
ولا يحتج بحديئهما ؛ . أما قول الإمام أحمد ؛ فلم أجده فى مصدر آخر مجموعاً فى
« وأما عبد الله بن عمران فقد أشار الهيثمى إلى جهالته""
وقال حماد بن زيد : على بن زيد كان يقلب الحديث .
وقال أحمد : ضعيف .
)٠١( فى حديث رواه فى 3 سننه 6 ( 370/1 ) من طريق غسان بن الربيع عنه عن محمد بن
سالم عن الشعبى عن الحارث عن على قال : قال رجل للبى نه : ٠
الإمام أو أنصت ؟ قال : بل أنصت ؛ فإنه يكفيك » ثم قال - عقيه -: « تفرد به
غسان » وهو ضعيف » وقيس ومحمد بن سالم ضعيفان » والمرسل الذى قبله أصح
منه » والله أعلم ؛ . يعنى : ما رواه من طريق على بن عاصم عن محمد بن سالم عن
الشعبى مرسلا مرفوعا : « لا قراءة خلف الإمام » . هذا مع أن على بن عاصم ضعيف
على أحسن أحواله . أما غسان فمختلف فيه ؛ فقد روى عنه أحمد وابن معين ؛ ووثقه
ابن حبان والخليلى فى « الإرشاد » . وقال الدارقطنى نفسه - مرة -: « صالح 6 +
فالله أعلم
وتركه - رحمه الله - الإعلال بالحارث الأعور غير حسن . وسيأق نظير لذلك
وأحياناً يسكت عن ببانها . ومن مظاهر الإجمال أي
من لا يلغ مرتبة ( الثقة ) أما فى عامة تصائيقه » فأحكانه ذق وأحسن تفصيلاً +
ويدخل فى ذلك سؤالات الحا والبوقانى والسهمى والسلمى له » فإنها جديرة بالاقتتاء
)١١( بقوله فى مجمع الزوائد 6 (4/ 6788 707/4 ) :8 روا + وفيه من لم
أعرقه » زاد فى الوضع الأول سب : ؛ وعلى بن زيد أيضاً » ( وتحرف إلى :
وعل بن يزيد أيضاً ) . وسيأى كلام الحافظ ابن حجر فى ابن عمران هذا قرياً ٠
أما محقق « البحر الزخار » » فقال فى حاشية ( 154/9 ) : « عبد الله بن عمران
التيمى الطلحى البصرى عقبول ؛ من السادسة 6 . وهو حكم الحافظ عليه فى
« التقريب + ( 1/ 78 ) » وبترقيمه هو : /١( 478) وهو بطبعة دار المعرفة ولم أجاد
زيد شيخ هذا . فالله أعلم .
وقال الفلاس : كان يحبى يتقى الحديث عن على بن زيد .
وقال الفسوى : اختلط فى كبرة .
وقال ابن خزيمة : لا أحتج به لسوء حفظه”".
(1) والذى أراه أن على بن زيد بن جدعان ( ليس بشىء ) كا قال الإمامان أحمد واين
معين وأنه ( واهى الحديث ) ا قال الجوزجا » فقد رأيت له مناكير كثيوة جداً
العاصرين » قمنها :
٠40 - 134/1٠ ( ) والترمذى ( 17148 ) من طرق عن حماد بن سلمة عنه عن
عبد الرحمن بن أى بكرة عن أبيه مرفوعا : « يمكث أبوا الدجال ثلاثين عاماً لا يولد
نعت أبويه » فقال : « أبوه رجل طوال مضطربٌ اللحم طويل الأنف كأن أنقه
منقار ؛ وأمه امرأة فرضاخية عظيمة الثديين » قال : فيلغنا أن مولوداً من اليهود ولد
وفى آخره : « فإذا هو ابن صياد » !! وهذا حديث منكر جداً فيه ألفاظ ينيو عنها
التوقف عن كون ابن صياد هو الدجال ! +
؟ - وما رواه أحمد ( 3/ 45 ) وابن عدى ( 5/ 1847 ) من طريق حماد أيضاً
عنه عن سعيد بن المسيب عن أنى سعيد مرفوعاً : « إن الشيطان يأنى أحدكم وهو
فى صلاته فيأخذ شعرة من دبره فيمدها فوى أنه قد أحدث ؛ فلا ينصرفن حتى
يسمع صوتاً أو يجد رياً » . وى رواية لأحمد عن عفان أيضاً بإدخال أنى نضرة بين
على وسعيد . وإنا يرويه يحى بن أنى كثير عن عياض بن هلال - أحد المجهولين -
عن ألى سعيد مرفوعا بلفظ : « .... وإذا أنى أحدكم الشيطان ؛ فقال : إنك قد