نكت قلَّما تجدها عند غيره".
وهذا مما حدا علمين من أعلام الحديث إلى الاهتمام
إليه إضافات حسنة .
١ - أنها من نظم إمام من أثمة هذا الشأنء لكتاب يُعدُّ من أفضل
ما كتب في علم أصول الحديث؛ بل هو عند بعضهم أفضل ما كتب
بعد كتاب الحاكم والخطيب البغدادي .
وقد طبع طبعة تجارية بدار الكتب العلمية؛ وبتحقيق: عبدالرحملن الدوري»
ط.الإرشاد ببغداد - خلصها الله من الفتن -؛ وبتحقيق عامر صبري عن دار البشائر
() المشهور أنه اختصر فيه ابن الصلاح؛ ولكن الذي يلوح - والعلم عند الله - من ترتييه
ومباحثه أنه كتاب مستقل في الفن؛ كما ذهب إليه بعض أفاضل زمانناء ولكن جرت
العادة أن يعد كل ما ألف بعد ابن الصلاح من جملة مختصراته؛ حتى عد بعضهم
نخبة الفكر لابن حجر من ذلك القبيل.
تقدمة أبي غدة للموقظة (ص/)؛ على أن الكتاب بحاجة أخرى تميز فيها
زيادات الذهبي ...
"- آنه يعد أفضل الأنظام المتوسطة في هذا الشأن'"؛ وإني
- قدرة العراقي على نظم المسائل بأدق عبارة وأسهلها .
مع أن نظمه من جهة الجودة متوسط عند أهل المعرفة؛ يعلو فيه
وجعلوا السّماع بالخمس حصل وقبله الحضور إذ فيها عقل
محمودٌ المججة؛ وهو ذو نظر والفهم والتمييز فهو المعتبر
ولكن كما قال الله تعالى: أ
وينزل آخر كما هو شأن كلام البشر"".
بين الاقتراح ونظمه:
قسم ابن دقيق العيد كتابه إلى تسع أبواب:
الباب الأول: في ألفاظ متداولة تتعلق بهذه الصناعة.
ويقابله في النظم من المبحث الأول إلى المبحث العشرين عدا
العزيز والمشهور.
)١( كمنظومة ابن الجزري الموسومة بالهداية في علم الرواية في (577) بي
السكر للصنعاني نظم نخبة الفكرء ونظم لها - وهو أفضل أنظام النخبة -.
قال القرطبي (8/+4): دوقيل : إنه ليس من متكلم يتكلم كلاماً كثيراً إلا وجد في
كلامه اختلاف كثير إما في الوصف واللفظ وإما في جودة المعنى»؛ وقال في زاد
المسير (148/9): «والثالكث أنه اختلاف تفاوت من جهة بليغ من الكلام ومرذول؛ إذ
لا بد للكلام إذا طال من مرذولء وليس في القرآن إلا بليغ» ذكره الماوردي في
وقصب
الباب الثانفي: كيفية السماع والتحمل.
ويقابله من النظم نفس العنوان والمقابلة وإصلاح الخطأ التخريج
للسقط .
الباب الثالث: آداب المحدث وآداب الطالب.
الباب الرابع: آداب كتابة الحديث.
الباب الخامس: معرفة العالي والنازل.
الباب السادس: في معرفة بقايا من الاصطلاح سوى ما تقدم في
الباب الأول
يقابله في النظم: المدبج؛ المؤتلف والمختلف سوى الأسماء
وكذا العزيز والمشهور المقرون في النظم بالغريب.
الباب السابع: في معرفة الثقات من الرواة.
الباب الثامن: في معرفة الضعفاء.
الباب التاسع: في ذكر طرف من الأسماء المؤتلفة والمختلفة؛
وهذا المبحث قرنه الناظم بمبحث المؤتلف والمختلف.
عنوّن العراقي - رحمه الله لمباحث رسمها ابن دقيق العيد بقوله
اهتمام العلماء بالنظم:
١ - شرح ولي الدين العراقي: ذكره السيوطي في ذيل طبقات
الحفّاظ (//*)» وقال ابن فهد في لحظ الألحاظ (188/1): وشرح
قطعاً متفرقة من نظم الاقتراح لوالده.
- الإيضاح في شرح نظم الاقتراح للسخاوي: ذكره في الضوء
اللامع (17/8) فهرس الفهارس (440/9)؛ وإرشاد الغاوي لف
أشار إليه في فتح المغيث (110/1)» وقال عنه: إنه في مجلد لطيف.
قال الأستاذ بدر العماش في كتابه الماتع «الحافظ السخاوي وجهوده
في الحديث» (110/1): ذكر الدكتور الشقاري أن منه نسخة في دار الكتب
وصف النسخة المعتمد عليها في التحقيق:
للكتاب نسخة فريدة - في حدود اطلاعي - بمكتبة السليمانية
بإسطنبول قسم لاللي: "7 ( -4) كتب في أولها:
«نظم كتاب الاقتراح لابن دقيق العيدء للحافظ زين الدين
وعليها تملكات كثيرة؛ منها تملك للسلطان سليمان خان» وآخر
لعبدالحليم بن أحمد الحلمي الفيومي٠.
«قال ابن الناظم ولي الدين أحمد في ترجمة والده الشيخ زين
الدين عبدالرحيم العراقي لما عدد مصنفاته قال: ونظم الاقتراح للشيخ
تقي الدين بن دقيق العيد في أربعماثة وسبعة وعشرين بيتاً وكنت
تتبعت أنا هذه القطع المفرقة من شرحه؛ وكتبت منها ما تيسر لي من
نسخة جيدة مشكولة في بعض المواضع ومقابلة؛ لكن وقع خلط في
منهجي في التحقيق:
١ - نسخة المخطوطة مراعياً لقواعد الإملاء الحديث؛ مع
- صوبت التحريف والتصحيف الواقع من الناسخ مستنداً في
غالب ذلك إلى رسم الكلمة أو الوزن مع مراجعة الأصل.
© - علقت على المواضع المشكلة حسب ظني.
4 - نبّهت على المسائل التي في الاقتراح ولم ينظمها العراقي؛
وهي مسائل قليلة جداً.
* - وضعت زيادات العراقي على الاقتراح بين معكوفتين.
١ - نبهت على شيء من التقديم والتأخير الواقع في النظم»
مقارنةً بالأصل من غير استيعاب لذلك.
ترجمة الناظم""
مر ا معام اا مك اا كم ا اك ا ترا
الإمام الأوحد الحجة؛ حافظ الوقت ومحبيي السنة النبوية؛ من
فاق بالحفظ والإتقان في زمانه؛ وشهد له بالتفرد في فنه أئمة عصرة
)١( قال السخاوي: هو مترجم في عدة معاجم؛ وفي القراه؛ والحفاظء والفقهاء؛
وأفرد ابنه ترجمته وأسماها «تحفة الوارد بترجمة الوالد» (لحظ الألحاظ: 7817).
وانظر لترجمته المصادر التالية:
١ - فيل طبقات الحفاظ: تفي الدين محمد بن محمد بن فهد الهاشمي.
- الضوء اللامع للسخاوي (171/4 - 178 ط .مكتبة المقدسي.
* غاية النهاية (381/1)
© - الذيل التام على تاريخ الإسلام للسخاوي (471/1)ات: حسن مروة.
* الشذرات لابن العماد الحنبلي 88/70 - 87) ط .دار المسيرة.
9 الغمر بأنباء العمر (176/8 - 1797)؛ ط . الدار السلفية.
- ذيل التقييد للفاسي 1١9/90 - 108)» ط .دار الكتب العلمية
8 - طبقات الحفاظ للسيوطي (ص لاه - 6901)» ط .مكتبة الثقافة الدينية.
المجمع المؤسس 176/97 - ه8١
٠ لحظ الألحاظ للتقي ابن فهد (ص*77)+
١١ - غاية النهاية في طبقات القراء (087/1.
١ - طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (7/4) وغيرهاء
© رازيان: من أعمال ربل
ط. دار العروبة.
ثم المصري الشافعي» زين الدين أبو الفضل -
© ولد في ١١ جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين
وسبعمائة؛ وتوفي والده وهو في الثالثة من عمره.
© حفظ القرآن في الثامنة من عمره. وحفظ التنبيه وأكثر
جماعة فقال له: «إنه علم كثير التعب قليل الجدوى؛ وأنت متوقد
بمكة سنة خمس وخمسين؛ وله رحلات أخر للسماع أو لإسماع
© أخذ علم الحديث عن الشيخ علاء الدين ابن التركماني؛ وبه
تخرج وانتفع؛ وسمع من ابن شاهد الجيش صحيح البخاري» ومن ابن
عبدالهادي صحيح مسلم؛ وعلى أبي الفتح الميدومي جملة؛ وهو أعلى
من أخذ عنه؛ وليس عنده من أصحاب النجيب غيره".
. وكان رام حفظ جميعه في شهر فمل بعد اثني عشر يوماً )١(
عند ابن فهد في ذيل طبقات الحفاظء
© استدل الحافظ ابن حجر بهذا على تراخيه عن الطلب؛ لأنه لو استمر من سنة انين
وأربعين لأدرك جمعاً من أصحاب النجيب.
وسمع من ابن الخبازا'"» وبحماة من عبدالرحيم ابن البارزي؛ وبحمص
من عمر بن النقبي.
© ثناء العلماء عليه:
كلمة إجماع»؛ فشهد له بالحفظ والإتقان والمعرفة ابن السبكي والعلائي
وبالأصول جمال الدين الأسنوي؛ وكان يستحسن كلامه في ذلك
قال العز بن جماعة: «كل من يدعي الحديث في الديار المصرية
واعتبره السيوطي مجدد الماثة الثامنة على تردد بينه وبين البلقيني+
فقال في تحفة المهتدين بأسماء المجددين:
والثامن الحبر هو البلقيئي أو حافظ الأنام زين الدين
)١( سمع منه صحيح ملم في ست مجالس» والمسند في ثلاثين مجلاً.
الليل وصيام الأيام البيض من كل شهر والست من شوال.
قال ابن حجر: «وعليه تخرج غالب أهل العصر ومن أخضّهم
نور الدين الهيثمي) ٠ ولازمه الحافظ ابن حجر عشر سنين من سنة ست
وتسعين إلى أن توفي
تولى قضاء المدينة النبوية لثلاث سنوات؛ قال التقي الفاسي في
ودرس بدار الحديث الكاملية والظاهرية بالقاهرة وبجامع ابن
* في مصطلح الحديث:
-١ التبصرة والتذكرة: نظم علوم الحديث لابن الصلاح”" قال:
. ذكر أغلب مصنفاته ابن فهد في لحظ الألحاظ )١(
© ألفها بطيبة في جماد الآخرة سنة 18لاه؛ لها نسخ كثيرة؛ انظر - إن شثت -: فهرس
شرحه محعد بن عمار المالكي (ت884ه)؛ وللسيوطي شرح مختصر عليها اسمه قطر
الدررء مطبوع بالشام.