ب ترجمة الإمام الدارقطني
وقال الذهبي بعد أن ذكر أحدها: قلت هنا يخضع للدارقطي ولسعة حفظه
الجامع لقوة الحافظة ولقوة الفهم والمعرفة؛ وإذا شعت أن تين براعة هذا الإمام
الفرد فطالع والعلل, له فإنك تدهش ويطول تعجبك.
إمامته في القراءات:
قال الخطيب في ذكر غلوم اضطلع بها سوى علم الحديث: منها القراءات؛ فإن
له فيها كتابًا مختصرًا موخرزًا جمع الأصول في أبواب عقدها أول الكتاب سمعت
بعض من يعتي بعلوم القرآن يقول: لم يُسْبّق الحسن إلى طريقته الب سلكها في
عقد الأبواب المقدمة في أول القراءات» وصار القرَّاءِ بعده يسلكون طريقته في
قال الذهبي: أخذ الدارقطي الحروف عن ابن مجاهد وتلا على النقاش وابن
ثوبان وأحمد بن محمد الذبياجي وعلي بن ذاويه القزاز» وتصذّر في آخر أيامه
للإقراء أيضًاء
إمامته في اللغة والأدب والشعر:
قال الخطيب: ومنها أيضًا المعرفة بالأدب والشعرء وقيل إنه كان يحفظ دواوين
جماعة من الشعراء؛ وسمعت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق يقول: كان أبوالحسن
الدارقطي يحفظ ديوان السيد الحميري في جملة ما يحفظ من الشعرء فنسب إلى
التشيع في ذلك. -قال الذمي: ما أبعده من التشيع-.
قال الخطيب: وحدثي الأزهري أن أيا الحسن لا دخل مص كان بها شيخ
علوي من أهل مدينة رول الله صل الله عليه وعَلى آلو وسلّم يقال له مسلم بن
عبيدالله وكان عنده كتاب والنسب, عن الخضر بن داؤد عن الزبير بن بكار وكان
مسلمٌ أحد الموصوفين بالفصاحة المطبوعين على العربية؛ فسأل الناس أيا الحسن أن
المجلس من كان بمصر من أهل العلم والأدب والفضل فحرصوا على أن يحفظوا على
ندجمة اماه الدانقطةو_______ ااه
هذا... وقد قال الأزهري: كان الدارقطني ذكيّا إذا ذكر شيء من العلم من
أي نوع كان وجد عنده منه نصيب وافرء ولقد حدئي محمد بن طلحة النعالي أنه
حضر مع أبي الحسن في دعوة عند بعض الناس ليلة»؛ فحرى شيء من ذكر الأكلة؛
فاندفع أبوالحسن يورد أخبار الأكلة وحكاياتهم ونوادرهم حتى قطع ليلته -أو
وقال ابن الجوزي: قد اجتمع له مع معرفة الحديث والعلم بالقراءات والنحو
والفقه والشعر مع الإمامة والعدالة وصحة العقيدة.
قال الذهبي: لم يدخل الرجل أبدًا في علم الكلام ولا الجدال. ولا خاض في
وصمة الدارقطني بالتدليس:
قال ابن طاهر: للدارقطي مذهب خفيٌ في التدليس؛ يقول فيما لم يسمعه من
البغوي: تُرئ على أبي القاسم البغوي حدتكم فلان.
قال الدارقطي: اختلف قوم من أهل بغداد فقال قوم: عثمان أفضل. وقال فوم:
علي أفضل. فتحاكموا إليّ فأمسكت وقلت: الإمساك خير. ثم لم أرّ لديي
السكوت وقلت للذي استفتاني: ارجع إليهم وقل لهم: أبوالحسن يقول: عثمان
أفضل من علي باتفاق جماعة أصحاب رسول الله صل الله عليه وعَلى آله وسلّم
هذا قول أهل السنة وهو أول عقد يحل في الرفض.
وقد انهم بالتشيع وتقدم أن الذهبي قال: ما أبعده عن التشيع.
حب ترجمة الإمام ||
أشهرها «السنن, وسيأتي الكلام عليهاء وكتاب والعلل, وتقدم بعض الكلام
وكتاب والقراءات» وله مضنفات سوى ذلك.
توفي رحمه الله يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة سنة حمس وثمانين
على أرجح قوليه. وقير بمقبرة باب الدير قربًا من قبر معروف الكرخي.
قال أبونصر بن ماكولا: زأيت في المنام ليلةٌ من ليالي شهر رمضان كأني أمثال
في الجنة الإمام.
انظر ما تقدم مفرًا في: ,تاريخ بغداد, (ج7١ ص؛ 7)؛ «والبداية والنهاية, زج
١ ص78 ووتذكر الحفاظ» (ج7 ص351)) ووسير أعلام التبلاءم (ج17 ص
رحمه الله بمنزلة عظيمة من علم الحديث وعلله وقد تقدم
قول الذهبي رحمه الله: هنا يخضع للدارقطئ ولسعة حفظه الجامع لقوة الحافظة
ولقوة الفهم والمعرفة؛ وإذا شعت أن تبن براعة هذا الإمام الفرد فطالع والعلل, له
فإنك تتدهش ويطول تعجبك. [ ,تذكرة الحفاظه (ج؟ ص447)]
وتقدم الكلام على قوته في الحديث وعلله؛ وقد شهدت له بذلك الدنياء
فأما كتاب السئن فقاد جمع فيه جملة من الأحاديث ورتبها حسب الأبواب
الفقهية؛ وقد أولى العلماء اهتمامهم بهذا الكاب".
مدح العلماء للسنن:
قال أبوالطيب الطيري عن الدارقطي: هو أمير المومنين في الحديث؛ ومن تأمل
(© وتكلموا عليه في مواضع ليست من مظان الكلام عليه لأن الدارقطني جمع من الغرائب والأفراد فوب حديث
فلذلك تحد أئمتنا رحنهم الله بتعرضوت للكلام حول السنن ومولفها ضمن ردودهم على المبتدعة في مثل
أحاديث الزيارة فقد تعرض شيخ الإسلام ابن تيمية ركذا تلميذه ابن عيدافادي رحمهما الله للكلام على
السنن. وكذا أحاديث الاستفالة فقد تكلم شيخ الإسلام عليها في رده على اليكري وكل هذا سيأني.
وهكذا ند المسائل الي أكثر فيها الدارقطن من الأدلة وهي مسائل خلافية كالممهر ببسم الله الرحمن
الرحيم والإسرار بها نتعرض عند ذلك بعض أصحاب كتب التخريج للكلام على السنن ومؤلقها بين قادح
فلا غرابة إذن إن وحدت الكلام على السنن كثيرًا في مواضع قد لا يظن أن يتكلم عليها كما في كب
الحديث والفقه والشروح والتتاريج ... وهكذا.
اب الكلام على لصتن
سننه عرف قدر علمه بمذاهب العلماء. هه [ وفيض القديره (ج1 ص4؟)].
وقال الخطيب في ذكز ميزات هذا الإمام: ومنها المعرفة تمذاهب الفقهاء فإن
المراد.[ ,تاريخ بغداد (ج؟ ١ ص *3)].
وقال الحافظ ابن كثير: وله كتابه المشهور من أحسن المصتفات في باية لم
مراتب أحاديث السنن:
-١ قد يُحصل منهاا على أحاديث صحيحة" غير ما في والصحيحين, .كما
قاله ابن الصلاح. [ ,علوم الحديث» ص(17)]
»- وقد يذكر فيها من الحديث الحسن فقد قال ابن الصلاح في الحديث
بسكت أصحابة عنه وقد روى في ستنه أحاديث سقيمة ومعلولة ومتكرة وغربية وموضوعة. [ إعمدة
القاري شرح صحيح البخاريم (ج1 ص7١)]
الخرح والتعديل» وقد لف شيخنا حفظه الله في أبي حنيفة كتابًا أسماه ,نشر الصحيفة في الصحيح من أفوال
أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة, وهو مشهور متشور فلموجع إليه.
انظر من ذلك المراضع التالية من السنن زج 43644 + 168 6):(ج ص/1344167- 177511 401لرا)
(ج؟ ص؟1) وأمثال هذا الضرب والذي قبله كثير. والأحكام على الأحاديث من صحة أوحسن أوضعف
وكذا الكلام على بعض الرجال في الجزء الأول والثاني أكثر منه في الجزء الثالث والرابع.
الكلام على السئن احج
ص(ا©)] أي أنها من مظان الحديث الحسن»؛ كما قال السيوطي.[ «تدريب
#- ويكثر فيها الأحاديث الضعيفة والموضوعة والغرائب:
© يقول ابن عبدالهادي في ,الصارم المنكي» ص(7؟) في سياق كلامه على
حديث متكر: ... بل إنما رواه مثل الدارقطي الذي يجمع في كتابه غرائب
السنن؛ ويكثر فيه من رواية الأحاديث الضعيفة والمتكرة بل والموضوعة؛ وبين
علة الحديث وسبب ضعفه وإنكاره في بعض المراضع. أه.
وقال الكتاني في والرسالة المستطرفة, ص(75): ووسنن الدارقطن, جمع فيها
غرائب السئن» وأكثر فيها من الأحاديث الضعيفة و المنكرة بل والموضوعة. أه.
© وقال الزيلعي في «نصب الراية» (ج١ ص40©) بعد أن ذكر حديثًا ضعيقًا
الكلام عليه. اه
© وقال (ج١ ص760): وأحاديث الجهر ليست مخرجة في الصحاح ولا في
مقصد الدارقطني من تأليف ,السنن
وقد تكلم أهل العلم على مقصده من تأليفه للستن واختلفوا في ذلك لأنه لم
يجعل لها مقدمة يوضح فيها مقصده مع أن وضع السنن من أصلها إنما تكون في
ذكر أبواب وبحتج لها بأحاديث.
أورده فيها بل يذكر ما احتج به الفقهاء من الغرائب والأفراد والمتاكير والضعاف
مع بيان علل بعضهاء وربما خرج عن هذا فيذكر أحاديث صحيحة وحسنة كما
تقدم», فهو كتاب علل وكتاب سنن» وتقدم بعض كلام أهل العلم على كتايه
شيخ الإسلام ابن تيمية حول هذا:
قال في رده على علي بن يعقوب بن جريل البكري (ج١ ص18 بعد أن ذكر
أن أهل الحديث العالمين بالجرح والتعديل نوعان: نوع منهم لا يروي إلا عن ثقة
عنده كمالك وشعبة ويحبى بن سعيد وابن مهدي وأحمد بن نبل وكذلك
البخاري وأمثاله.
ونوع منهم يروي عن الثقة وغيره للمعرفة ولما عنده من التمييز كالثوري
والذين جمعوا المنقولات فيهم من يمكنه التمييز بين الصحيح والضعيف في
الغالب كالدارقطي دوأي نعيم والخطيب والبيهقي وابن ناصر الدين وان عساكر
والمنكرات والأحاديث الموضوعات للمعرفة بهاء
ييين حال ما رواه وهو من أعلم الناس بذلك. اه المراد.
إلى أن قال ص(74): وهو فيما يقولونه من أصدق الناس وأئبتهم لكن الشأن
فيمن قبلهم من الإسناد» فإنهم كثيرًا ما يتركون التمييز فيه بخلاف الأئمة الكبار
الذين يعتمدون على الحديث ويحتحون به فيما بينهم وبين الله تعالى كمالك
والشافعي وأحمد وإسحاق وعبدالرحمن بن مهدي وبحبى بن سعيد والبخاري وأبي
داود فإنهم يحررون الكلام في المتن والإسناد» والله الهادي إلى سبيل الرشاد./ه
إلى كتاب الدارقطي» وهو قصد به غرائب السئن؛ ولهذا يروي فيه من الضعيف
والموضوع ما لا يرويه غيره وقد اتفق أهل العلم بالحديث على أن بحرد العزو إليه
تبين لك مما تقدم منزلة كتابه والسنن»» ويتميز بعدة مميزات لا تكاد توجد في
غير
-١ جمع أغلب الأحاديث المحتج بها في كتب الفقه وذكر كثير منها وبعضها لا
واختلافهم وأداتهم ولا بعني هذا أنه متساهل ولا أنه عاجز عن التمييز فهذا دأب كثير من المحدئين ولم بزم
الصحدمنهم إلا بل ولا يخلر عمل الجميع من الفائة؛ وقد قال شيخ الإسلام بن تيعة عن أحاديث الجهر
بؤيسم الله الرحمن الرحيم):... أو يروبها من جمع هذا الباب كالدارقطي والخطيب وغيرهماء فإنهم جمعرا ما
عن الصحابة فمنه صحيح ومنه ضعيف. أه [ ,مجموع الفتارى» (ج؟ 7 ص 415)]
وتقدم قول شيخ الإسلام ابن تيمية في رده على البكري.
حب الكلام على السنن
؟- جمع طرق كثيرة لمسألة أو لحديث واحد تفيد أحيانًا قوة للحديث بمتابعات
وشواهد» وتارة تكون معلة للحديث من حيث ترجيح الإرسال أو الانقطاع
؛- الكلام على بعض الرواة وقد لا نجد في بعضهم إلا كلام الإمام الدارقطق
رواة ,السنن,:
لما كان كتاب الدارقطي بمنزلة عند المحدثين والفقهاء والمحققين تنافس الناس في
أبي طاهر محمد بن أحمد بن عبدالرحيم» وإلى أبي الحسين محمد بن علي بن
عبيدالله بن عبدالصمد بن المهتدي بالف وإلى أبي بكر بن أبي القاسم عبدالملك بن
بشران» وإلى أبي منصور محمد بن محمد بن أحمد النوقائي كلهم عن الإمام
كما ظن هذا للناري إذ قال بعد أن ذكر ثناء العلماء عليه: لكن رأيت في كلام الذهي ما يشير إلى أنه كان
باب ذكر بيان المواقيت واحتلاف الروايات في ذلك (ج١ ص *3).
وهذه من الأمثلة على تغليل الأحاديث وذكر الاختلاف فيها وأما تعقبه على الأحاديث الواهية ويان سيب
ضعقها والكلام على بعض رواتها فكثير لايكاد يحصر.
كلام لدارقطي وقد لا يزيد الحافظ ابن خجر ني ,اللسان, عليها شيا اتظر مثالاً على ذلك الترجمة 86+
وهذا الإمام الخطيب في ,تاريخه, قد يذكر الرجل ويسوق له حديثه من «السئن, ولا يزيد عليها شيقًا انظر