فروسية العلم والبيان.
- وفروسية الرمي والطعان.
ولهذا كان أصحاب النبي كَلةِ أكمل الخلق في الفروسيتين» ففتحوا
القلوب بالخحجّة والبرهان» والبلاد بالسيف والسنان.
فلم الجدال والجلاد من أهم العلوم وأنفعها للعباد؛ في المعاش
والمعاد» ولا يغْدِل مِدّاد العلماء إلا دم الشهيد؛ والرفعة وعلو المنزلة
في الدارين إنما هي لهاتين الطائفتين» وسائر الناس رعية لهماء
منقادون لرؤسائهما!" .
ولهذا كانت عامّة مؤلّفات العلماء في هذا الباب تدور على هذين
والطعان على سبيل الاختصار!":
.)44 انظر الفروسية (ص/ )١(
ونظرًا لكبر موضوع الفروسية وانساعه وما يتضمّه من فنون وعلوم تنوعت )9(
مؤلفات العلماء عن الفروسية؛ واختلفت أنماطهم وطرائقهم في ذلك:
فمنهم من ألف في الجهاد وفضله: كابن المبارك وابن أبي عاصم
١-«الخيل» لأبي عبيدة معمر بن المشّى (ات: 4١٠1ه).
ط - الأولى (17878ه) بمطبعة دائرة المعارف العثمانية بحيدر أباد
الدكن بالهند.
7 -«السبق والرمي» لابن أبي الدنياات: 141ه).
وقد نقل منه المؤلف في (ص// 178 .)117٠6-
٠ -«فضل الرمي» للطبراني (ت: 718٠1ه).
وقد طبع مرتين؛ واقتبس منه المؤلف كثيرًا. راجع (فهرس الكتب).
4 -«السبق» لأبي الشيخ الأصبهاني (ت: 714ه).
وقد نقل منه المؤلف في (ص/ 140-178
٠-«فضائل الرمي» للقرّاب (ت: 114ه) ط - الأولى
(14ه) مكتبة المنار بتحقيق/ مشهور بن حسن آل سلمان.
ومنهم من ألّف في آلات الحرب: كالقوس والرماح والحراب
ومنهم من ألّف فيما يحتاجه الفارس من الفنون والمهارات القتالية: كابن
ومنهم مَنْ ألف فيما يعتري القَرّس والخيل من الأمراض والعلل والآفات
وكيفية علاجها ومداواتها والبيطرة ليعقوب بن أخي حزام (مخطوط)
في السليمانية بتركيا؛ أو الب أخر مجهول الاسم - كتبه سئة /91لاها ط -
الأولى (1475) دار الكتب العلمية - تحقيق / د: محمد التونجي.
وقد نقل منه المؤلف في (ص//35-37).
+ «تبصرة أرباب الألباب في كيفية النجاة في الحروب من
الأنواء؛ ونشر أعلام الأعلام في العدد والآلات المعينة على لقاء
لمرضي بن علي بن مرضي الطرسوسي (ت: 0/4ه).
ط الأولى دار صادر (488٠م) تحقيق/ كارين صادر .
/١-«مستند الأجناد في آلات الجهاد» .
لبدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة الكناني الحموي (ت : 1/77ه).
وهو من منشورات وزارة الثقافة والإعلام (1987م) بالجمهورية
8- «فرج المكروب في أحكام الحروب ومعاناتهاء ومداراتهاء
ليوسف بن أحمد المعروف بابن فسليماناء!').
أله قبل سنة (70فه) .
-«الفروسية والمناصب الحربية»!".
(1) هو ناسخ هذا الكتاب. انظر (ص/ 51).
() انظر المزيد من هذه المؤلفات:
معجم الموضوعات المعروفة في التأليف الإسلامي» وبيان مافيها. <
لنجم الدين حسن الرمّاح المعروف «بالأحدب» (ت: 148ه)
ط دار الحرية للطباعة - بغداد- (464١ه) تحقيق/ عيد ضيف
العبادي .
للإمام عبدالله بن المبارك (ات: 18ه).
ط - الأولى المكتبة العصرية (1464ه).
لأبي بكر أحمد بن عمرو الضحاك النبيل الشيباني المعروف «بابن
ط- الأولى دار القلم (1464ه).
تحقيق : مساعد بن سليمان الراشد الحميد .
تأليف/ عبدالله بن محمد الحبشي (1/ لاه - لا3) و(1/ 411-475
- دراسة كتاب «الفروسية المحمدية» والتعريف به .
ويتضمن مايلي :
١ اسم الكتاب وعنوانه.
7 إثبات نسبته إلى المؤلف.
؛ _ هل هذا الكتاب مختصر من كتاب كبير له؟
© إفادة العلماء منه؛ وثناؤهم عليه .
+_موارد المؤلف في الكتاب.
4- بين يوسف بن أحمد «ناسخ الكتاب» وكتاب «الفروسية
٠ وصف النسخ المعتمدة في التحقيق.
. المنهج في تحقيق الكتاب - ١
١ نماذج من النسختين الخطّيتين المعتمد عليهما في التحقيق.
١ - اسم الكتاب وعنوانه:
سواء ما جاء مُْنًا على النسخ الخطيّة:
- وابن تغري بردي في «المنهل الصافي) (7/ 37).
والبغدادي في «هدية العارفين» (198/7).
كابن النحاس (ات: 814هه).
- والسخاوي (ت: 467ه).
في إعلام الموقّعين (77/4) (في الفروسية الشرعية. . )- لأنه ذكرهما
على وجه الوصف» لا على جهة تقرير اسمهء كما هو ظاهر من
إثبات نسبته إلى المؤلف:
لا ريب في صحة نسبة هذا الكتاب إلى ابن القيم؛ وذلك لعدّة
دلائل منها:
١ -ذكر المؤلف له في إعلام الموقعين كما تقدم قريبًا.
7 ورود نسبته إلى المؤلف مصرحًا به على النسخ الخطية كما تقدم.
١ ذكر اسمه عند بعض من ترجم للمؤلف كالصفدي وغيره كما تقدم.
؛؟- نقل بعض العلماء عن الكتاب: كابن اللحاس والسخاوي
٠ - نقول المؤلف عن شيخيه: أبي العباس ابن تيمية وأبي الحجاج
+ - إشارة المؤلف فيه إلى مَنْ أنكر عليه”"" في مسألة عدم اشتراط
المحلل في السباق أو النضال» وهو يوافق ما حدث للمؤلف من محنة
بسبب إفتائه في هذه المسألة.
)١( وسيأتي المزيد من الأدلة على ذلك في مبحث هل هذا الكتاب مختصر من
() انظر فهرس الأعلام.
© وهو القاضي تقي الدين السبكي الشافعي ت: (793)- فيما ذكره ابن كثير
وابن حجر - كما سيأتي.
: تأريخ تأليف الكتا ب والسبب الذي دعاه إلى ذلك ٠
نص على تاريخ تأليف هذا الكتاب.
لكن بعد التأل في هذا الكتاب» وربطه بسبب التأليف وماوقع فيه
للمؤلف من محنة- ظهر لي أنه ألقَّهُ في أثناء سنة 47/اه أو بعدها بقليل
على أكثر تقدير.
١ ما ذكره الحافظ عماد الدين ابن كثير لات: 4لالاه) في كتابه
«البداية والنهايةم! .
قال: «ثم دخلت سنة ست وأربعين وسبعمائة. . .2 ووقع كلام
وبحث في اشتراط المحلل في المسابقة؛ وكان سببه أن الشيخ شمس
ماذهب إليه الشيخ تقي الدين ابن تيمية في ذلك؛ ثم صار يفتي به
جماعة من الترك ولا يعزوه إلى الشيخ تقي الدين ابن تيمية؛ فاعتقد مَنْ
اعتقد أنه قوله وهو مخالف للأئمة الأربعة - فحصل عليه إنكار في
)١( (177/14) حوادث سنة 43لاه» وفي «الدرر الكامنة» لابن حجر (؟/745)
في بيع الأول ٍِ
)١( هو كتاب «بيان الاستدلال على بطلان اشتراط محلل السباق والتضال»؛ كما
ذكره المصنُف في إعلام الموقعين (17-71/4)؛ وابن رجب الحنبلي
ذلك وطليه القاضي”'"؛ وحصل كلام في ذلك؛ وانفصل الحال»
على أن أظهر طب الشيخ مس البق ابن قيم الجوزية الموافقة
"ما ذكره المؤلف في الكتاب (ص/ 184).
بعد أن ذكر مسألة المحلل في السباق؛ واستوفى أدلة الفريقين» ثم
بين عددًا من الأوجه التي تقدح في استدلال مَنْ قال باشتراط المحلل
المآخذء لتعلم ضعف من فعّش شيئًا من العلم من غير طائل» وارتوى
من غير مورد» وأنكر غير القول الذي قله بلا علم» ا
ذهب إليه» وأفتى به» وانتصر له» وكأنَّ مذهبه وقول مَنْ قل عا
)١( في الدرر الكامنة لابن حجر (145/7) هو السبكي. قلت: يقصد علي بن
عبدالكافي والد عبدالوهاب صاحب طبقات الشافعية الكبرى.
(9) قارن هذا الكلام بقول الحافظ ابن حجر رحمه الله:
(وآل الأمر إلى أنه رجع عمّا يفتي به من ذلك). الدرر الكامنة
يؤخذ من هذا التاريخ أن تاريخ تأليف إعلام الموقعين كان بعد
سئة 9لأاهاء
انظر إعلام الموقعين (17/84).