كتب من الوحي السابق للقرآن الكريم !!
وقد ظهرت ملحمة ابن أي عقب وهذا العامل الاجتماعي قائم 6
كان أول وقوف لي على اسم «إبن أي عقب؛ في مجموع فتاوى
شيخ الإسلام ابن تيمية ؛ رحمة الله عليه ؛ في شكله المختصر لابن
منيء إلى خطأ الناسخ أو الطابع في ١مجموع الفتاوى» الذي صحف
كلام أي العباس من ذلك الموضع تقلوه كذلك إلى كتبهم + وحق
ثم كان أن قرات خبر ملحمة أو ملاحم ١ل
لبن السراج الدمشقي"" ؛ وفهمث - بعد تعظيم فئة من الصوفية لها
يق الأروا. اح»» و«تفاح الأرواح» ؛ أما ابن السراج فهو: القاضي محمد
ابن علي بن عبد الرحثن بن السرّاج الدمشقيّ الشافعئّ؛ المتوفى سئة 41لاه
في حصن الكّخْتَا بُليدة جنوب تركية الات متا الرنتائل #الشخعيةة
المتتابعة إلى أبي العباس اب 5
أن ما نشر بعنوان: «النصيحة الذهبية لابن إحدى تلك الرسائل +
المناظرة) » هو هذا القاضي الدمشقي ؛ صديق طفولته ؛ ومخالفه وضده
عند نهوضه بإصلاحاته ؛ وأن في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية - أعني في <
عقب؟ في كتاب
ولأمثالها من الملاحم » فأحببت درس تاريخ هذه الملحمة ؛ ومن
بَءِ البحث تعريفآ بالملاحم » وسكت مُسلّمة أهل
٠ والكهان» والإخباريين» والزنادقة في الذين
وذكرت بعض المؤلفين في الملاحم وكتبهم . وتحذير العلماء من
هذه الكتب ؛ ونبهت المسلم العاقل من «الملاحم» التي تكتب في هذا
العصر بغرض خرافي أيضاًء لكن متصهين يُشّر بهيكل يهود»
أبي عقب » والرأي فيه وفي ملاحمه.
خَدِرٌ تفكيرها بِغَوْلٍ التصيف ؛ فتلت تخرصات الملاحم في تسليم
كامل + وكأنها أدمغة تَقَاسَّمَتْ بالله ألا تكون خرافة 2 الأرض إلا
رشدها لتعود صحاحآً ؛ إن ذلك لُنْهٌ
أسأل الله عز وجل التفع يما كتبته ؛ والعفو والمغفرة عن الزلل إئه هو لبر
وكتب محمد بن عبد الله أحمد
المدينة المنورة في 1432/17/77 ه
المناظرة نفسها - نضًآً هو تمام أدلتي ؛ وقد أعددت دراسة موسعة عن ابن
السراج + فيها فوائد تاريخية من سيرة وجهاد شيخ الإسلام - رحمه الله -
مدخل
ما اصطلح يع - على تعريفها بأنها: عمل قصصِيٌ شعريٌ - ومنه
النثريُ - طريلٌ » نِم في وصف حرب من الحروب + والإشادة
بجيوشها وأبطالها!".
الملاحم القديمة :
كانت من قديم الدهر »؛ منها ما كتب كما قيل في المئة التاسعة
قبل الميلاد. مثل التي للإغريق » أعني: «الا
المنسوبتين إلى «هوميروس»!" وأخرئ تنسب ل«بطليموس؟© +
ومتها ما زعم لها تاريخ أبعد ؛. كملحمة الهنادك: «المهابهارتا»
(1_النهاية في غريب الحديث 0734/4 140 . والسّدَى : ما مدٌ من خيوط السيج.
وقد تكون هذه الحروب وأبطالها مما ينتظر وقوعه في مستقبل الزمان .
(©) ذكر اسمه في مقدمة ابن خلدون: 47/7 .
4) معجم البلدان: 407/4 + 117 » وكانت ملحمته من مصادر ياقوثت.
(ه) هو ل «زارشت» حكيم المجرس الذي كان الفرس الساسانيون على ديئه
قبل الفتح الإسلامي + وانظر كتاب: الإعلام بمناقب الإسلام: 1884 -
في المصادر الإسلامية؛ وسميت أحاديث: «رستم» واإسفنديار» ووصلت
إلى جزيرة العرب» حتى بلغت مسامع مشركي قريش من الملاحم أيضاً ©
د أهل مكة» فأطلق كلمة: آَسظيرٌ الْأوَلينّ على كتاب الله تعالى
أصدق الحديث . ويعضد هذا الفهم ويشهد له ؛ ما رواه الإمام الطبري
موقف المسلمين من الملاحم
لقد عرف صدر هذه الأمة الإسلامية - في يقينٍ - ما أغناهم الله
تعالى بالقرآن ؛ وأنه المهيمن على كل الكتب ؛ وسمعوا خير الهدي +
هدي نبيهم ؛ صاحب الكمال؛ فلا مخلوق من بني آدم أكمل منه ؛
سيد الأولين والآخرين: محمد يِل ؛ واكتفوا بما صخ عنه من أخبار
الملاحم وعلامات الساعة؛ وغيرهاء قما ألقرا سمعاً لملحمة مصنوعة ؛
وإن هم سمعوا من أهل الكتاب شيئاً» فعندهم قول السراج المنير كنة:
< ها ء (لأبي الحسن العامري ا تاف م)ء
)١( انظر: سورة الأنعام آية 78 والأنفال» آية +7١ والفرقان؛ آية 8 © وقد
ورد أن ذلك ل النضر ن الحارث » وكان قد تا أحاديث
إنها أساطير الأولين» وإنه لو شاء لقال مثلهاء وإن الرسول الصادق الأمين
40٠ © وتهذيب سيرة ابن هشام: 14 ؛ وبصائر ذوي التمييز: ١797/1/١
وكان من التدبير الراشد للخليفة العبقري الملهّم + أمير المؤمنين
عمر ؛ أن سعئ لمحو نسخة من كتاب دانيال ؛ وعاقب الذي تحصل
عرف ما يحويه كتاب دانيال ماسيتكذبه الناس على غرار ما فيهاء ثم إنه
رضي الله عنه أول من خوطب بقوله قل: [لو كان موسئ حياً ما وسعه
إلا اتباعي ]فقد كان على يقين من غنى المسلمين عنها وعن إرث الأولين .
ثم إن الله عز وجل أخبر في كتابه الكريم أن توراته التي أنزلها
وله قد دا وتد ريما اذي لأا زا وانقص + فكيف
بغيرهما ؛ ويحتمل أن ظن عدم التحريف في غيرهما الذي أغضب
)١( مسد أحمد: من رواية أبي نملة الأنصاري + رقم 117787 ط دار
الأفكار الإسلامية.
_ويروى أنه كان (دانيال) في عهد «بخت نصرااء وروي أنه حين فتح
أخبار ما سيكون» كأخبار الفاتحين من الصحابة؛ غيب المسلمون قبره حتى
لم ترد به الرواية التي أخبرت أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب + ضرب
رجلاً تحصل على نسخة مثهاء وأمره بمحرها .انظر: الجامع لأخلاق الراوي:
1/6 و/ا١/ 437 وابن كثير: ؟/77؛ والفشن لابن حماد ١: /78
و1/ 284448 وكشف الظئرن: 1818/7
© قال 8: للقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسراثيل رجال يُكلّمون من
غير أن يكونوا أنبياء + فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر) البخاري
فضائل الصحابة؛ باب فضائل عمر؛ وكذا عند مسلم .
إمام دار الهجرة » مالك
أنس رحمه الله تعالى - مع ما أغضيه
والسبثية والخوارج + ٍِ أخذ كلّ ضليّل أواخر عهد بني أمية -
الكذب في الحديث النبوي ؛ وكثر القصّاص + وطفقتٍ الشعوبية ؛
والزنادقة تكيد لهذه الأمة كيودها.
ولما كثر التصنيف بعد أن استقر الأمر لبني العباس + كان فيما تبه
أصناف من العلماء والإخباريين» صالحهم وطالحهم؛ كتب الملاحم؛
والمغازي؛ والتفسير؛ مصنفات مستقلة؛ أو في باب من أبواب
أن جمع كذباً وكلاماً فارغاً » عُرِفَتْ بذلك أعني بتكثير الفارغ من
الكلام حتى إن القاضي التنورخي(ت41<ه) لم يخطر بباله _والله أعلم -
ولوضمّنت كتبي من الشوق بعض ما تَشَكَنَ قلبي صِرنَ كتبّ ملاحم
وربما كان ما صُنّفٌ من أخبار أهل الكتاب وهي ما قد عرفت +
نعت بعضها بديوان كاهن ؛ وعبث زنديق”"
ثم تتابع أجناس؛ فصتفوا فيها مثل: ملاحم ابن مرّانة؛ وملحمة
منسوبة لابن سينا » وأخرئ لابن عربي”'" + وملحمة أبي العباس 6
)١( وهذه أسماء بعض كتاب الملاحم المتقدمين؛ فمنهم: تبيع بن عامر
الحميري؛ ولاعجب فهو ابن زوجة كعب الأحبار (سير أعلام النبلاء
84 ) وأحمد بن جعفر المنادي + الذي سمى كتابه: «ملاحم عابري
الأيام ؛ المقتصّ على محمد بن أبي العوام؛ (بغية الطلب: 593/7)
وإسماعيل بن مهران ؛ وشعيب الجباثي (صاحب خبر حج سفينة وح
ووقرها بعرفة 1/87//7)؛ ويسير بن جابر؛ والحسن بن فضال الكوفي؛ وأبو
وعبدان الإسماعيلي » وغيرهم + فقد ترى أن منهم «السني» + والشيعي
والإسماعيلي؛ وقد ذُكِر ان للحاكم بأمره التبيدي ملحمة عملهاء وسماها:
«الأيد» (البستان الجامع: 178) ولعل من تسب ملحمة إلى علي بن أبي
طالب رضي الله عنه؛ وسماها «القطقطانية»؛ هم بعض أتباع الحاكم بأمره
واشمس الغروب في الملاحم والفتن والحروب» للبوني انظر: الذخائر
الشرقية: 010/9 © وفي فهرس مخطرطات المرعشي النجفي + التي في
«ثم» مخطوطة بعثران: ملحمة الإمام الصادق: 6718/5 ال
4 + 717 1لا ورجال النجاشي: 184 ؛ ولسان الميزان:
07 + والمقفى الكبير: 001/4 ء وكشف الظنون؛ 2131/7
© الذخائر الشرقية: 070/3 » ويُنسب إلى ابن عربي كتاب بعنوان: «الشجرة
النعمانية والرمرز الجفرية في الدولة العثمانية» هر من باب الملاحم +
وليس ببعيد أن تكون من قلمه » أليس « وَإِنٌ كلك لوحن إل تلم
للجدلدم > [الأنعام + آية ]17١ وذكر ابن عربي أنه رأئ + ما زعمه
رؤيا ٠ وهو في الأناضول سئة 117 ه ؛ (عند صديقه إسحاق الملطي + <
أحمد بن أبي جمعة » التي مطلعها:
كليني إلى أعمال كيدٍ الكراكب بحرب أراه في بلاد المغارب”"
وظهرت الملاحم الفارسية في العهد الإسلامي؛ وهي غير واحدة +
القرن الرابع الهجري] وكذلك ملاحم كُتبت تحكي وقائع «جنكيزخان»
برلاية معلا في عديدها مايطلق عليها : «السير الشعبية»؛ مثل
كتاب «فتوح الشام» المنسوب للواقدي؛ وسيرة 0 اسيف
ابن ذي يزن»» و«الحصون السبعة » وحروب علي بن أبي طالب مع
ت118 ه ء والد الصدر القونوي) أن السلطان السلجوقي سيفتح مدينة
سيواس؛ فكتبها في أبيات وأرسلها إلى السلطان وكان ظالماً غشوماً فزعم
يكتبملاحمه ؛ انظر: محاضرة الأبرار: 478/7 ؛ والذخائر الشرقية؛
(ت 3779 ه) وآخر إلى خليل الصفدي (ت 14 ه) ومخطوطاتها متوافرة
ملحمة ابن عربي + ولم يسم الشايح انظر: السيف المهند: 774 . وأما
المقريزي ات849ه) ذكر أنَّ أحدهم أخبره باطلاعه على شرح لها ولم
يُسمّ الشارح أيضاً. (الخطط: 371/1؛ ومسودة الخطط ص 31 -17).
الإلمام بالإعلام: 787/0
وكان أحد أعوان «تتكز» نائب الشام؛المسمى حمزة التركماني (ت1705 ه)
يقرؤها عليه في ليالي السمر + أعيان العصر: 1/ 60706 701 2
انظر: الفتاوى: 7091/18 - 79/8 » وسير أعلام النبلاء: 77/18 + وفتوح
والغالب على هذه الملاحم الخرافات المضحكة + ومنها التي
حكم بعض العلماء بأنها ١مركبة من إخبارات بعض الكهان »
ومزج ذلك بتجارب حصلت مع اقترانات نجومية » واتصالات كوكبية
يعلم بالحساب حصولها في وقت معين. .6" + للستي فلت بعؤلا»
اسم أبي الفرج الأصفهاني فيه ؛ وقد ألف قبله بعشرات السنين!
بن أشهر من نقل الإسرائيليات: كعب الأحبار ات7؟ ه) التابعي ومما
يروونه عنه أمر مريب بحقّ (لو صحّ)؛ فقد ورد أنه علم من «التوراة» تاريخ
مرت عمر الفاروق رضي الله عنه ؛ وتعيين يومه أيضاً!! وكان العلامة
الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله قد ارتاب في أمر كعب لما قرأ الخبر
عنه؛ وحكم لو صحت الرواية - على كعب بالاشتراك في مؤامرة اغتيال
الفاروق + انظر «أخبار عمر بن الخطاب»: 743 وقد عجب شيخ
الإسلام ابن تيمية؛ من توقف العلماء في مراسيل كبارٍ التابعين كعطاء
والحسن وأبي العالية وغيرهم © وبينهم وبين النبي ف رجل أو ثلاثة رجال
ثم لا يعاملون مرويات (كعب) بالمثل ؛ وواقع الحال أن بينه وبين
أجيال وأجيال!! انظر اقتضاء الصراط ١! ٍ
007 وتخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق :97 قلت: ذكر بعض
العلماء أن كعباً ليس يكذب بل ربما نقل كذباًء فلا أجد ما أقول إلا ما قاله
ابن كثير عنه وعن أمثاله من مسلمة أهل الكتاب: سامحه الله فيما ثقله إلى
هذه الأمة من أخبار بني إسرائيل . انظر تفسيره » سورة التمل: 78+
(© مفتاح دار السعادة: 174/7 » وزاد المعاد: 788/8 + 188 وانظر ما قاله
الهيثمي (ت 474 ه) في الفتاوى الحديثية: ص 118 © ويفهم من كلام
الذهبي في «السير» أن الناس في زمانه كان يكثرون من مطالعة الملاحم +
سير أعلام البلاء: 6103/7 155