هذا الكتاب ومؤلفه العلأمة عبدالحي الحسني
الجليلين: علي الطنطاوي وتقي الدين الهلالي
اء في ذكريات الأستاذ الكبير علي الطنطاوي حفظه الله تعالى ٠١9 - ٠04/8 بصدد ذكر العلامة عبدالحي
إنه «مؤرخ الهند حقيقة ولقد استفدت من كتابه العظيم «نزهة الخواطر» فوائد جلية في تراجم عظماء الهند التي
أودفتها كتابي (رجال من التاريخ) وفي رسالتي عن أحمد بن عرفان العالم المجاهد الصالح المصلح الذي ذهب
شهيدا في المعركة الإسلامية لإعلاء كلمة الله. .26
- ومن كلام الأستاذ الطنطاوي أيضاً في «الذكريات» 1١6/8
من سير أعلام الهندء ومن نشا فيهاء ما لم يجمعه كتاب غيره؛ فهو يغني في هذا الباب عن كل كتاب؛ ولا يغني
عنه كتاب
وكتابه الآخر الذي نشره المجمع العلمي في دمشق وسماه المجمع (ثقافة الهند)ء والذي أودعه المؤلف ما لا
- وقد أشاد العلامة محمد تقي الدين الهلالي الحسيني المغربي رحمه الله بفضل العلامة عبدالحي ونوّه بنصاعة
بيانه إذ يقول في رسالة موجّهة إلى تلميذه الأستاذ السيد أبي الحسن ما يلي
رسائل الإعلام ص 14-178
كتب وجهت إلى فضيلة الشيخ
أبي الحسن علي الحسني الندوي
باتلضام
الهند ومكانتها في تاريخ الإسلام
في المكتبة التاريخية للهند
بقلم: صاحب الفضيلة الدكتور السيّد عبد العلي الحسني
نجل المؤلف الأكبر وآمين ندوة العُلماء العام
مكانة الهند وصلتها بالإسلام:
أما بعدء فإن الهند من بلاد الله السعيدة التي هبّت عليها نفحة من نفحات الإسلام في فجر تاريخ الإسلام؛
وأدركتها العناي الإلهية في القرن الأول؛ فلم تزل محط رحال المسلمين من الغزاة والفاتحين» والعلماء
والصالحين»؛ دري في ربعا الدماء الزكية التي لم تكن لتذهب هدراً؛ كدم ذُرّة البيت النبوي: عبد الله بن
محمد العلوي ات ١10)؛ والمغيرة بن أبي العاصي الثقفي؛ وعبيد الله بن نبهان» وأودّع الإسلام ثراها ودائع لا
وأبي بكر رَبيع بن صَبِيح السعدي ات 110) أوّلٍ المؤلفين في الإسلام على قول بعض المؤرخين.
سهم أبناء الهند في الثقافة العربية:
أشرقت أرض الهند بنور الإسلام وأسهم أهلها العرب في الدين والعلم حتى في العربية والشعر
والتأليف» ونبغ فيهم شاعرٌ عربي بليغ كأبي عطاء السندي من رجال القرن الثاني؛ وفقيةٌ عالم مؤلف كأبي
معشر لجيح بن عبد الرحمن صاحب المغازي (ت 176).
الذين دخلوا الهند وتوظنومة _
وجذبث أرض الهتد غدداً مر ن خيرة العالم الإسلامي؛ وأنجيث رجالا هم محاسن الدنيا ونجوم
ففي دعاء الخلق إلى الله وتهذيب النفوس والدلالة على معالم الرشد: يجد الإنسان في دفائن الهند
أعلاماً مثل الشيخ علي بن عثمان الهجويري (ت 4769) والشيخ معين الدين حسن بن حسن السجزي
الأجميري (ت 117) والشيخ قطب الدين بَخْتيار الأوشي (ت 577).
أبناء الهند النوابغ في الفضائل المختلفة:
ومن أبنائها: الشيخ فريد الدين مسعود الأمجودهني (374)؛ والشيخ بهاء الدين زكريا بن محمد
الملتاني (677)؛ والشيخ علي بن أحمد الكَليَرِي (184)؛ والشيخ نظام الدين محمد بن أحمد بوني
(ه؟7). والشيخ نصير الدين محمود الأودي المعروف ب «جراغ دهلي» (570/) والشيخ أشرف َ
السمناني (808)» والشيخ نور الحق الَنُدوي (818): والشيخ د بن يوسف الحسي
(8105)؛ والشيخ أحمد عبد الحق الُدُولُوي (877)» وعلي بن القوام المشهور بعلي عاشقان الشراي
ميري (495)؛ والشيخ محمد غوث الكُوَالِيرِي (* 476). والشيخ كمال الدين الكيُتهلي (47/1) والشيخ
عبد الباقي (باقي بالله) النقشبتدي (1014)؛ والشيخ تاج الدين السُنْبّهلي (1060)؛ والسيد آدم ابن
إسماعيل البُوري (1067)؛ والشيخ معصوم بن أحمد السرهندي (1074)؛ والشيخ محمد زبير السرهندي
»)١١9( وشمس الدين حبيب الله مِززا جان جانانٌ الدهلوي (88١١)؛ والشيخ فخر الدين الدهلروي
)١١4( والشيخ غلام علي الدهلوي (1740)؛ والشيخ محمد آفاق (1781)؛ ومولانا فضل الرحمن
الكُنج مُراد آبادي (1919). والحاج إمداد الله الثهانوي (17170)» في آخرين ممن تنوّرث بهم الأقطار
الهندية؛ وتعطرت بأنفاسهم الأرجاء الشرقية والغربية؛ وانتفع بهم خلائق لا يحصيهم إلا الله.
وفي إقامة عوج الزاثفين» وردّ تحريف الغالين. وانتحال المبطلين» وفي المعارف الدينية؛ والعلوم
النبوية؛ والجكم الشرعية: تَرَى مثل الإمام الرباني الشيخ أحمد بن عبد الأحد السرهندي «مجده الألف
الثاني» )٠074( صاحب الرسائل الخالدة؛ وحكيم الإسلام الشيخ ولي الله أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي
)١١( صاحب «حجة الله البالغة» و «إزالة الخفاء»ء والسيد الإمام أحمد بن عرفان الشهيد (1747)؛
صاحب الدعوة والجهادء وكتاب «الصراط المستقيم»؛ وحجة الإسلام الشيخ إسماعيل بن عبد الغني بن
الشيخ ولي الله صاحب أبحاث ومواقف في دعوة التوحيد والسنة والجهاد (1749)» أولتك الذين
رَجَحثْ بهم كفة الهند في الجهاد والتجديد على العالم الإسلامي في العصور الأخيرة.
على محدثات الأمور: الشيخ ضياء الدين السّنامي» من رجال القرن الثامن» والشيخ حسام الدين الملتاني
(0)؛ والشيخ عبد الوهاب الممققي (٠100)؛ والشيخ عبد اللطيف البرهانبُوري المتورع (1037)+
والشيخ سيف الدين السرهندي (10843)» والشيخ عَلمّ الله الحسني التقشبندي (1087)؛ والشيخ جعفر بن
باقر الدلمري (11) والشيخ مظفّر حسين الكاندهلوي صمت والسيد خواجه أحمد النصير آبادي
(1784) والشيخ عبد الله الغزنوي (1748)؛ والسيد مصطفى التُونكي (1370)؛ والشيخ رشيد أحمد
الكلكرهي (7 1 من الجبال الراسيات في لزوم التقوى والتحرز عن الشبهات» وآيات الله البينات في
الحسبة الشرعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكرات.
وفي كِبّر النفس والشهامة وعلو الهمة في خدمة الدين. والصبر على البلاء وتحمل الأذى في
ذات الله والجهر بكلمة الحق عند سلطان جائر: الشيخ علاء بن الحسن البيانوي (/4817)؛ والشيخ أمير
علي الأميتهروي (1770)؛ والشيخ ولايث علي العظيم آبادي (1774)؛ وأبو عبد الله السيد نصير الدين
الدهلوي الشهيد من رجال القرن الثالث عشرء والشيخ يحيى علي العظيم. آبادي (1384)؛ والشيخ
محمود حسن الديوبندي (1774) من المتأخرين.
وفي كثرة الإرشادء وانتشار الهداية؛ وفيضان النفع» والتأثير في القلوب:
الشيخ إسماعيل اللاهوري
()؛ والشيخ علي بن الشهاب الهُمَذَانِيِ (785) من الأولين» والشيخ عبد الحي بن هبة الله البُرهانوي
(174)؛ والشيخ محمد علي بن عنايت علي الواعظ الرامبوري (1758)؛ والشيخ إمام علي السامري
المكانوي (1387)؛ والشيخ كرامت علي الجَؤنبُوري صاحب الدعوة والإرشاد في بَنْكَالَهُ (1747)؛
والشيخ غلام رسول القلعوي من رجال القرن الرابع عشرء والشيخ محمد إلياس بن الشيخ إسماعيل
الكاندهلوي الدهلوي صاحب الدعوة والإصلاح في ميْوّات ومنشىء جماعة الدعوة والتبليغ (1373) من
المتأخرين» الذين اهتدى بهم خلائق لا يحصيهم إلا من أحصَى (رمل عالج)""» و (شعر غنم بني
ومن المتضلعين من العلوم النقلية؛ والراسخين في علم الكتاب والسنة النبوية: مثل الشيخ علي بن
حسام الدين المتقي صاحب #كنز العمال» (م 70 ). والعلامة عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي صاحب
«اللمعات» في شرح «مشكاة المصابيح» »)٠١57( والقاضي ثناء الله الباني بتي صاحب «التفسير المظهري"
(ه77١)» والشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي صاحب «فتح العزيز» في تفسير القرآن الكريم؛
والفتاوى الشهيرة (1774)؛ والشيخ عبد القادر بن الشيخ ولي الله صاحب ترجمة القرآن بالأرديٌ
«موضح القرآن» (1930)» الذين أطبق على فضلهم علماء الآفاق» وسارت بمصتفاتهم الرفاق.
دخلث الهند في عَلبة علم الحديث متأخرةً - في القرن العاشر -؛ ولكنها سبقت كثيراً من الأقطار»
فممن يرجع إليهم الفضل في نشر هذا الفن في هذه البلاد عدا الأئمة الأعلام والمحدثين العظام؛
كالشيخ علي المتقي؛ والشيخ محمد طاهر الفّني؛ والشيخ عبد الح الدهلوي؛ والشيخ ولي الله بن
عبد الرحيم الدهلوي؛ والقاضي ثناء الله الباني بتي» والشيخ عبد العزيز الدهلوي - هم:
الشيخ راجح بن داود الكُجراتي (4:4)» والشيخ عبد الأول بن علي بن العلاء الحسيني الجونبوري
صاحب «فيض الباري شرح صحيح البخاري» (478)»؛ والشيخ عبد الله بن سعد الله السندي (484)
والشيخ عبد النبي بن أحمد الكنكوهي (441)؛ والشيخ عبد الله بن شمس الدين السلطانبوري (441)
والشيخ رحمة الله بن عبد الله السندي (444)» والشيخ أحمد بن إسماعيل المَنْدُوي؛ والشيخ عليم الدين
المندوي من رجال القرن العاشر» والشيخ إبراهيم بن داود المانكبُوري الأكبر آبادي (٠00٠)؛ والشيخ
طاهر بن يوسف السندي .)1٠٠04(
ومن أهل الطبقة الثانية: الشيخ نور الحق بن الشيخ عبد الحق الدهلوي صاحب «شرح الجامع
الصحيح» بالفارسية (1077)؛ والشيخ أبو الحسن السندي الكبير صاحب الحواشي على الكتب الحديثية
الستة (1174)؛ والشيخ محمد أفضل السِيالكُوتي (1147)» والشيخ صفة الله الرضوي (11670)» والشيخ
محمد فاخر بن محمد يحيى العباسي السلفي الإله آبادي (1174)؛ والشيخ خير الدين الشورتي (6)1765
ومولانا شيخ الإسلام الدهلوي صاحب «كشف الغطاء» من رجال القرن الثاني عشرء والشيخ سلام الله بن
شيخ الإسلام صاحب «المحلى» شرح الموطأ (1774)
(1) قال الفيومي في «المصباح المنير» مادة (علج): «رمل عالج اجبال متواصلة؛ يتصل أعلاها بالدهناء. . . وأسفلها بنجدء ويسع اتساعاً
كثيراً. حتى قال البكري: رمل عالج يحبط بأكثر أرض العرب
ومن رجال الطبقة الثالثة: الشيخ محمد إسحاق بن أفضل الدهلوي (1377)؛ والشيخ عبد الحق
النيوتني البَتَارَسي (1773)؛ والشيخ عالم علي ١ ي (1748)؛ والشيخ عبد الغني بن أبي سعيد
الدهلوي صاحب «إنجاح الحاجة»؛ (1343)؛ والشيخ أحمد علي بن لطف الله السهانيوري صاحب
التعليق على الجامع الصحيح للإمام البخاري (1749)» والشيخ عبد القيوم بن الشيخ عبد الحي البدهانوي
(144) والسيد حسن شاه الرامبُوري (1717)؛ والقارىء عبد الرحمن الباني يي (1715)؛ والسيد
نذير حسين الدهلوي (1970)» والقاضي محمد بن عبد العزيز المَجْهِلِي شِهْري (1*70)؛ والشيخ محمد
بشير الشُهْسَوانِي (©11) والشيخ حسين بن محسن الأنصاري اليماني الهُوبالي 177970 والشيخ
عبد المنان الوزير آبادي (1774)؛ والشيخ عبد الله الغازي بُوري (1777)؛ والشيخ شمس الحق الديانوى
العظيم آبادي صاحب «غاية المقصودا؛ والشيخ خليل أحمد السهارثبُوري صاحب «بذل المجهود»
بعض كبار علماء العرب”'": «ولولا عناية إخواننا علماء الهند بعلوم الحديث في هذا العصر لقُضي عليها
بالزوال من أمصار الشرقء فقد ضعفت في مصر والمام والعراق والحجاز منذ القرن العاشر للهجرة؛ حتى
بلغت منتهى الضعف في أوائل هذا القرن الرابع عشر!"
وفي المعارف الإلهية والأسرار: مثل أبي علي السندي من رجال القرن الثالث؛ والشيخ شرف الدين
أحمد بن يحيى المنيري صاحب الرسائل العالية والعلوم الراسخة (777؛ والشيخ علي بن أحمد المَهَائِِي
عيسى بن قاسم السندي صاحب «أنوار الأسرار» (1071)؛ والشيخ عبد النبي الشطاري الأكبر آبادي من
رجال القرن الحادي عشر.
ومن حاملي لواء التوحيد الوجودي وأصحاب الأذواق والعلوم الوجدانية: الشيخ عبد القدوس
الكنكوهي (444)؛ والشيخ عبد الرزاق الجَهِنْجِهَانوي (444)؛ والشيخ عبد ١ الدهلوي المعروف
بشكربار (475)؛ والشيخ محمد بن فضل الله البرهانبوري (74١٠)؛ والشيخ محب الله الإله آبادي
)٠( والشيخ محمد حسين الإله آبادي (1*77)» كان كل واحد متهم فريد عضصره؛ ووحيد دهروء
واللغة في أنحاء المعمورة: الشيخ حسن بن محمد الصَّغَانِي صاحب «العباب الزاخر» (158)» والشيخ
محمد طاهر الفتثني صاحب «مجمع بحار الأنوار»؟ في غريب الحديث (485)؛ والسيد مرتضى الزبيدي
صاحب تاج العروس» »)١705( قد أكبٌّ على كتبهم علماء العرب دراسة وشرحاًء وتلخيصاً واقتباساً.
وفي العلوم العقلية والفنون الجكمية:مثلُ الشيخ مجمود بن محجذ الجوليوزي أصاكب +التتجس
السُنْدِيلوي صاحب شرح «السلم» والتعليقات على كتب الحكمة (7680١1)؛ والقاضي مبارك بن دائم
الكبامري صاحب التعليقات وشرح سُلّم العلوم» (1137)» والشيخ غلام يحيى الِهَّاري صاحب الحاشية
)١( العلامة السيد رشيد رضاء منشيء مجلة «المناره المصرية.
مقدمة #مفتاح كنوز السئةة
الدقيقة على رسالة «بير زاهد» (1188)؛ ومولانا محمد حسن اللكهنوي صاحب شرح «السلّم» (1144)؛
والشيخ رفيع الدين ابن الشيخ ولي الله الدهلوي صاحب «إبطال البراهين الحكمية»؛ ورسائل في المنطق
والحكمة (1737)؛ والشيخ فضل إمام الخير آبادي صاحب «المرقاة» في المنطق؛ و «تلخيص الشفاء»
للشيخ الرئيس (1758)؛ الذين خضعث لهم مناهج التعليم» وباهت بنتائج فكرهم الأوساط العلمية.
وفي العلوم الرياضية والهيئة والنجوم :مثل مِيْرَكُ عبد الباقي التمّوي صاحب «الأشكال الجديدة»
(80). والشيخ فريد الدين الدهلوي صاحب «الزيج الشاهْجَهَانِي» (74١٠)؛ والعلامة تفضُّل حسين
اللكهنوي صاحب الشروح على المخروطات» والرسالتين في الجبر والمقابلة (1718)؛ وقاضي القضاة
نجم الدين الكاوزوي صاحب الستة الجبرية (1374)؛ وخواجة فريد الدين الدهلوي صاحب «فوائد
الأفكار» و «التحفة النعمانية» (1764)؛ وشمس الأمراء النواب فخر الدين الحيدر آبادي صاحب «شمس
وفي كثرة التدريس والإفادة والتثقيف» والاجتهاد في تعليم العلوم؛ وحسن الشرح والتلخيص :مثل
الشيخ عبد الله الثُلثبي (477)» والشيخ عزيز الله التلنبي (477)؛ والعلامة وجيه الدين بن نصر الله
الكجراتي صاحب الحواشي والشروح على الكتب الدرسية (448)» والمفتي عبد السلام اللاهوري صاحب
الحاشية على البيضاوي (10770)؛ والمفتي عبد السلام الديوي صاحب الحواشي على الكتب الدرسية
(مات بعد سنة 57 ٠)»؛ والعلامة عبد الحكيم السيالكوتي صاحب الحواشي والرسائل (05970٠)؛ والشيخ
أحمد بن أبي سعيد الأَييْتّهوي صاحب «التفسيرات الأحمدية»» و «نور الأنوار في شرح المثار» (1176)»
والشيخ نظام الدين بن قطب الدين السّهالُوي صاحب الشروح والحواشي (1161)» والشيخ عبد العلي بن
نظام الدين صاحب شرح «السُلم» والمُسلّم (ه133) كان كل واحد منهم غيث الإفادة الهَُون؛ وعالم
الربع المسكون.
وفي نشر العلوم وتخزيج الطلبة وتربيتهم: أمثال: الشيخ أحمد بن عمر شهاب الدين الدولت آبادي
(844). والشيخ أبي الفتح بن عبد الحي بن عبد المقتدر الدهلوي (808)؛ والشيخ محمد أعظم بن أبي
البقاء اللكهنوي (8770): والشيخ سماء الدين الملتاني (401)» والشيخ إله داذ بن عبد الله الجونبوري
(4): والمفتي أبي الفتح بن عبد الغفور النَّهانَيِسَري (4796)؛ والقاضي عبد القادر العمري
اللكهنوي (1076)؛ والشيخ محمد رشيد الجونبوري (1087)؛ والشيخ بير محمد اللكهنوي (1086).
ومن أهل الطبقة الثانية: الشيخ كمال الدين الفتحبوري (1178)؛ والشيخ عبد الباسط القَتُوجي
(©؟1) والشيخ رشيد الدين الدهلوي (©174)» والشيخ مملوك العَلِيَ الناُوتوي (1377)» والشيخ
ولي الله اللكهنوي (1770)؛ والشيخ حيدر علي الرامهوري التُونكي (1977)؛ والشيخ سخاوت علي
الجونبوري (1775)؛ والمفتي عنايت أحمد الكاكوروي (1774)؛ والمفتي محمد يوسف بن أصخر
اللكهنوي (1785)؛ والشيخ يعقوب بن مملوك العلي (1707)؛ والشيخ عبد الح الخير آبادي (1718)؛
ومولانا محمد نعيم اللكهنوي (1718)؛ والشيخ أحمد حسن الكانيوري (1777)؛ والشيخ هداية الله
الرامبوري (1*79)؛ والشيخ محمد فاروق الجزياكوتي (17770)؛ والمفتي لطف الله الكوثلي (17734)»
التدريس» وتخرج عليهم خلق لا يحصون كثرة.
وفي سيلان الذهن وقوة العارضة؛ والذب عن الحق والحّمِيَة للدين: الشيخ محمد قاسم الثانوتوي
صاحب الرسائل البديعة والأبحاث اللطيفة؛ ومؤسس معهد ديوبند الكبير (17347)؛ والشيخ حيدر علي
الفيض آبادي صاحب «منتهى الكلام» (1744)؛ والشيخ رحمة الله الكيرائوي صاحب «إظهار الحق»؛
ومؤسس «المدرسة الصولتية» بمكة المعظمة (1908)» والشيخ محمد علي الكانبوري المُونْكِيري صاحب
وفي قوة الحفظ ولجضب الذهنء وسعة الاطلاع واستحضار المسائل: الشيخ فُرّخ شاه السرهندي
(17) والسيد عبد الجليل الحسيني البلكرامي )١١( والشيخ محمد ا التهانوي صاحب «كثّاف
اصطلاحات الفنون» من رجال القرن الثاني عشر؛ والشيخ باقر بن مرتضى المدراسي (1770)؛ والسيد
أنور شاه الكشميري (1767).
وفي سرعة التأليف وسيلان القلم؛ وكثرة المؤلفات وتنوع الموضوعات: الشيخ عبد الحي بن
عبد الحليم اللكهنوي (1704)؛ والأمير السيد صديق حسن خان القَتُوجي (1907)؛ والشيخ أشرف علي
وفي جودة التأليف+ وحسن الجمع؛ وتحرير التاريخ؛ وسعة الاطلاع على أحوال البلاد والرجال:
الشيخ سديد الدين (نور الدين) محمد بن محمد العوفي صاحب الباب الألباب» و «جوامع الحكايات
ولوامع الروايات» والقاضي منهاج الدين عثمان بن محمد الجوزجاني صاحب «طبقات ناصري» من رجال
القرن السابع» والقاضي ضياء الدين البَرْنِي صاحب تتاريخ فيْرُوز شاهي» (07/58؛ ومولانا غياث الدين
الهروي (444) والشيخ عبد القادر بن ملوك شاه صاحب «منتخب التواريخ» )٠٠( وأبو الفضل بن
مبارك (1011)» والشيخ محمد قاسم بن غلام علي صاحب «كُلزار إبراهيمي» (تاريخ فرشته) (1017)
وبَخْتَاوَرْ خان العالمكيري )٠١87( وعبد الرزاق الخوافي المعروف بشاه نواز خان (117/1): والشيخ
غلام حسين الطباطبافي صاحب «سير المتأخرين» (1700)» والشيخ عبد القادر بن محمد أكرم الرامبوري
)١7( والشيخ شبلي النعماني صاحب «الفاروق» و «شعر العجماء والمؤلفات الكثيرة (1777)؛
والسيد عبد الحي الحسني صاحب «نزهة الخواطر»؛ و «جّئة المشرق»!''و «معارف العوارف»!" (1741)
ومن أهل الإتقان والتدقيق في علوم اللغة والاشتقاق؛ وأهل البصر والإبداع في علم البلاغة
والإعجاز: الشيخ أوحد الدين البلكرامي صاحب «نفائس اللغات»؛ و «مفتاح اللسان» (1780)» والشيخ
عبد الرحيم الصَّفِي بُوري صاحب «منتهى الأرب» (17797)؛ والقاضي كرامت حسين الكثثوري صاحب
«فقه اللسان» (1978)؛ والمفسر المدقق والأديب المتقن الشيخ حميد الدين القَرَاهي صاحب «نظام
القرآن»؛ و «جمهرة البلاغة» (1344)؛ على اختلاف طبقاتهم وأذواقهم .
ومن شعراء العربية المُفلقين: القاضي عبد المقتدر الكندي صاحب القصيدة اللامية (7/41)؛ والشيخ
أحمد بن محمد التٌهانْئِسَري صاحب القصيدة الدالية (870)؛ والشيخ غلام نقشبند اللكهنوي صاحب
القصيدة المدحية اللامية )1١١77( والشيخ غلام علي آزاد البلكرامي صاحب «السبع السيارة» +)17٠١(
والمفتي إسماعيل بن الوجيه اللكهنوي من رجال القرن الثالث عشرء والشيخ فضل حق الخير آبادي
صاحب القوافي والتجنيس؛ وصاحب الشعر الرصين الرقيق السيد أحمد حسن بن أولاد حسن القنوجي
)١( نشرته دائرة المعارف العثمانية بحيدرآباد الهند» باسم «الهند في العهد الإسلامي؟.
نشره مجمع اللغة العربية بدمشق؛ بعنوان «الثقافة الإسلامية في الهندهء
(17) والمفتي صدر الدين الدهلوي صاحب العينية الرقيقة (ه178)؛ والشاعر العربي القدير الشيخ
فيض الحسن السهارنبوري (1704)؛ والشيخ ذو الفقار علي الديوبنتدي (1777)؛ والشيخ نذير أحمد
الدهلوي (1770).
ومن شعراء الفارسية: الشيخ أبو الفرج بن مسعود اللاهوري (484)؛ والشيخ مسعود بن سعد
اللاهوري من رجال القرن الخامس» والأمير خُسْرُو بن سيف الدين الدهلوي (778)؛ وحسن بن علاء
السجزي الدهلوي من رجال القرن الثامنء وأبو الفيض بن مبارك الفيضي (7١٠٠)؛ ومحمد طاهر غني
الكشميري (74١٠)؛ والشيخ ناصر علي السرهندي »)11١8( ومززا عبد القادر بَيْ ِل (1177) وأسد الله
خان غالب الدهلوي (1385) والدكتور محمد إقبال اللاهوري 17890)؛ شهد لهم أدباء إيران بالإجادة»
والإبداع في الشعر الفارسي.
ومن فحول شعراء لغة الهند القَرَويَة (بّهاشًا): مَك محمد الجايسي 4470)؛ ورزق الله بن سعد الله
الدهلوي (484)؛ ورحمة الله بن خير الدين البلكرامي (1118)؛ والشيخ بركة الله المارهرزي (11547)؛
والشيخ قاسم بن أمان الله الدّزيابادي (1144)» والشيخ غلام نبي البلكرامي (1177)؛ ومولانا محمد
ظاهر البريلوي (1778)؛ والشيخ فخر الدين بن عبد العلي الحسني والد مؤلّف هذا الكتاب (6)19776+
عبّروا عن شعور رقيق بشعر رقيق» يكاد يسيل عذوبة وسهولة؛ تغْنث به العواتق في الخدورء وسار مسير
الأمثال في المجالس والدور.
الدهلوي (148١)؛ والسيد غلام حسن الدهلوي (1701)» ومِيْر محمد تقي الأكبر آبادي (1776)؛
والسيد إنشاء الله المرشد آبادي الدهلوي (©*15)؛ وغلام همداني المُصحفي )١40( وإمام بخش ناسخ
اللكهنوي (1754)؛ وحيدر علي آتِشلٌ اللكهنوي (1777)؛ ومحمد مؤمن خان الدهلوي (1778)؛
ومحمد إبراهيم دوق الدهلوي (1) وأسد الله خان غالب الدهلوي (1785)؛ وأمير أحمد المِنائي
اللكهنوي (17918)؛ ونواب يرزا خان دا الدهلوي (1917): ومحمد محسن خان الكائوروي (1777))
ومرزا سلامت علي ذَبدٍ اللكهنوي (1774) ومير بَبَرْ علي أنيس اللكهنوي (1741)؛ وخواجه ألطاف
حسين حالي الباني بتي (1717)؛ والسيد أكبر حسين الإله آبادي (1740)؛ والدكتور محمد إقبال»
المراد آبادي؛ وأحمد حسين أمجد الحيدر آبادي» جاؤوا بكل مُعجب مطرب» يترنح به عطف الأديب؛
ويتسلى به الفؤاد المصاب الكئيب.
وقامت في الهند دولة المسلمين؛ وازدهرت ستة قرون» جاء خلالها على عرشها رجالٌ يتجمل
التاريخ بذكرهم؛ كالسلطان الكامل شمس الدين الإنلسّمشٌ (677)؛ والملك الصالح ناصر الدين محمود
(6)؛ والملك العادل غياث الدين بَلَْنْ (285)؛ والملك الفاتح علاء الدين الخلجي (7176)؛ والملك
القاهر محمد تُعْلَق (057)؛ والملك الكريم فيروز شاه (744)؛ والملك الفاضل سكندر بن بهلول
اللودهي (477)؛ والإداري النابغة شير شاه السوري (487)» وصاحب الآثار الجميلة شاهْجَهَانَ التيموري
٠١0 وناصر الدين والسنة السلطان أُورَْككُ زيب عالّم كير (1118)
وفي ملوك الطوائف: أمثال السلطان العادل الكريم غياث الدين الخلجي ملك بَْكَالَةُ (778» ومرني
العلم ومحب العلماء السلطان إبراهيم الشرقي (840): والملك المنظم أحمد شاه الكجراتي (846)+
والملك المجاهد محمود بن محمد الكجراتي 4170)؛ والملك الراشد مظفر الحليم بن محمود (477)؛
والملك الشهم المجاهد السلطان فتح علي خان المعروف بالسلطان تيو (1719).
ومن نوابغ الأمراء والوزراء؛ الحائزين بالحُستَبَين والجامعين بين الإمارتين: أمثال خواجة محمود
كاوان الكيلاني (880) والشيخ محمد بن محمد الإيجي خداوؤند خان» من رجال القرن العاشرء واختيار
خان (444)» والمسند العالي عبد العزيز آصف خان (4961)؛ والنواب فريد الدين مرتضى خان
1078 وعبد الرحيم خان خانان من رجال القرن الحادي عشر؛ وجملة الملك العلامة سعد الله خان
)٠١( ونظام الملك آصف جاه قمر الدين الحيدر آبادي (11361)؛ وحافظ الملك الحافظ رحمت خان
1180 والأمير وزير الدولة صاحب «تونك» (1381)»؛ ومدار المهام جمال الدين خان وزير بهوبال
(44؟١) والأمير كلب علي خان صاحب راميور (1764).
ومن تُضلييات النساء ذوات التفنن في الفضائل» البارعات في العلم والدين والسياسة؛ والأدب وإنشاء
الرسائل: السلطانة رضية بنت الإلسّمش (674)؛ وجائد سلطانه الأحمد نكرية قرينة علي عادل شاه
البِيْجابُوري (١١٠٠1)؛ وسَليمه سلطانه بنت كُل رخ بيكم بد بنت السلطان ظهير الدين بِابَرْ قري 0
وقرينة أكبر - بعده الشاعرة (1071)؛ ونور جهان بيكم قرينة جَهَانَكير (1055) وجا ٍ
عبد الرحيم بيرم خان الشاعرة؛ وصاحبة التفسير (1070)؛ والمرأة الفاضلة صاحب جي الأمير علي
مَردان خان الفارسي من أهل القرن الحادي عشرء وجَهَانَ آرابيكم بنت شاهجهان صاحبة تبرش الأرواح»
في أخبار المشايخ الجشتية (1047)؛ والمرأة الفاضلة الشاعرة ١| النساء بيكم بنت السلطان
أورك زيب عالم كِيْر صاحبة «زَيْب المنشئات» (1119)»؛ والسيدة أمة الغفور الدهلوية بنت الشيخ الكبير
إسحاق بن أفضل المحدث الدهلوي من أهل القرن الثالث عشرء والسيدة فاطمة الخانبورية (1367)؛
والسيدة شمس النساء السَّفْسَوانية 17680)» والسيدة لحاظ النساء السهسوانية (1764)»؛ والسيدة صالحة
بنت الشيخ عنايت رسول العباسي (1918)؛ ونواب شاهْجَهَانَ بيكم ملكة بهوبال. صاحبة الديوان؛
وكتاب «تهذيب النسوان» (1914)» والمرأة الصالحة السيدة أمة الرحمن بنت الشيخ المتورع مظفّر حسين
الكاندهلوي من القرن الرابع عشر» من عقائل النساء الكثيرة التي احتجبت أخبارهن عن عيون الرجال»
مؤلفات العرب في تراجم الرجالء وقسطٌ الهند فيه
ذلك إلا لبعد الديار وحيلولة البحار وانقطاع الأخبار» وفوق ذلك كله: كونُ كتب الأخبار وتراجم الرجال في
اللغة الفارسية التي يجهلها المؤلفون من العرب في طبقات الرجال والتراجم» وذلك الذي حال بينهم وبين أن
يترجموا للنبهاء وذوي الخطر من أبناء الهند؛ وأن يوفوهم حقهم من التعريف والتنويه
لذلك نرى المؤلفين: كالحافظ ابن حجر في «الدرر الكامنة8؛ والسخاوي في «الضوء اللامع»؛
إقامتهم في الأقطار العربية.
استقصى السخاوي في كتابه «الضوء اللامع» وأوعب» وقال: إنه ذكر كل من يستحق التعريف