شيخ ومعرفته بالتفسير إليها المتتهى وحفظ الحديث ورجاله وصحته
وسقمه فما يلحق فيه ه وأما نقله للفقه ومذاهب الصحابة والتابعين فضلا
عن الذاهب الأربع فليس له فيه نظير وأا معرفه الملل والدحل فلا أعلم
بالتفسير والتاريخ فعجب نعجيب انتهى ملخصا من كلام شيخ الإسلام
أى عنبد الله الذهبى فيمانقله عنه الحافظ الكبير ابن ناص الدين
الدمشقي الشافعى * قال الحافظ الذهبى الدمشقى الشافعي الذى قال
فيه الحافظ بن حجر هو من أهل الاستقراء التام في نقده الرجال وتبعه
على ذلك الحافظ السيوطى فيما نقله الحافظ بن ناصر الدين المذكور وهو
يعنى الحافظ بن تيمية أكبر من أن ينبه مثلي على نعوته فلو حلفت بين
نفسه في العلم وقال الحافظ مس الدين السخاوى الشافعي في فتاواه
ولا ماء ؤلاطين حيث أجاب باعتماده كلام ابن تيمية فى وضع اللفظين
وناهيك به اطلاعا و حفظا أقر له بذلك المحالف والموافق قال وكيف لا
استحضار اللمتون وعزوها منه وكانت السنة بين عينيه وعلى طرف
السانه بعبارة رشيقة وعين مفتوحة» وقال حافظ الإسلام الحبر التبيل
استاذ أئمة الجرح والتعديل شيخ المحدثين جمال الدين أبو الحجاج يوسف
أعلم يكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا بع لهما منه انتهى
وقد تقدم عن الحافظ الذهبى نحوه وناهيك بهذا الكلام من الحافظين
العدلين المستوعبين أبى الحجاج المزى وأبي عبد الله الذهبي » وقال
الشيخ الإمام بقية امجشهدين تقى الدين بن دقيق العيد الشافعى لما اجتمع
به وسمع كلامه كنت أظن أن الله تعالى ما بقى يخلق مثلك * وقال أيضا
رأيت رجلا العلوم كلها بين عينيه يأخذ منها ما يريد ويدع ما يريد ذكره
الحافظ المذكور » وقال الحافظ عماد الدين بن كثير الشافعى وبالجملة
كان رحمه الله تعالى من كبار العلماء وممن يخطئ ويصيب ولكن خط؛
بالنسبة إلى صوابه كنقطة فى بحر لجى وخطؤه أيضا مغفور له لما اصح
في صحيح البخاري إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد
فأخطأ فله أجر ه وقال الإمام مالك بن أنس كل أحد يؤخذ من قوله
والحافظ المذكور ثقة حجة باتفاق وقد ترجمه الحافظ بن حجر بترجمة
يقول بقول الشيخ ابن تمية في مسألة الطلاق فأوذى بسيمه ومع أنه
خالف الأئمة الأربعة في ذلك فلم يتفرد يه كما هو مبين فى موضعه
وهو إن كان خطأ فاحثسا فلا يوجب التفسيق فافهم ( فإن قلت )ما
ذكره الإمام الحافظ بن كثير مبنى على أن الشيخ قد بلغ رتبة الاجتهاد
وأنى له بهذه المرتبة وقد انقطع الاجتهاد من زمان طويل ( قلت ) قد نص
على أنه بلغ رتبة الاجتتهاد جمع من العلماء منهم الإسام أبو عبد الله
الذهبى فيما ذكره ابن ناصر والحافظ بن حجر كما سيأتي والحافظ
السيوطى فى طبقات الحفاظ فيما أحفظ ولم يتفرد بمسفلة منكرة قط
وإن كان قد خالف الأئسة الأربعة فى مسائل فد وافق فيها بعض
الصحابة أو الصابعين ومن أممنع سا وقع له مسئلة تحريم السفر إلى زيا
القبور وقد قال به قبله أبو عبد الله بن بطة الحتبلى فى الإبانة الصغرى
وسنذكره عن قريب إن شاء الله تعالى * وقال الحافظ بن حجر فيما كتبه
على الرد الوافر شيخ الإسلام الحافظ الهمام بن ناصر الدين الدمشقى
أسياء أنكروها عليه من الأصول والفروع وعقدت له بسبب ذلك عدة
مجالس بالقاهرة وبدمشق ولا يحفظ عن أحد منهم أنه أفتى بزندقته ولا
أفتى بسفك دسه مع شدة المتعصبين عليه رحمه الله من أهل الدولة حتى
نصر الإسلام والدعاء إلى الله في السر والعلانية فكيف لا ينكر على من
أطلق عليه أنه كافر بل من أطلق على من سماه بشيخ الإسلام الكفر
وليس فى تسميته بذلك ما يقتضى ذلك فإنه شيخ الإسلام بلاريب
والمسائل التى أنكرت عليه ما كان يقولها بالتشهى ولا يصر على القول
فيه وهو الأكثر يستفاد منه ويترحم عليه بسيبه والذى أخطأ فيه لا يقلد فيه
أدوات الاجتهاد اجتمعت فيه حتى كان أسد المتعصبين عليه والقائمين
فى إيصال الشسر إليه وهو الشيخ كمال الدين الزملكاني يشهد له بذلك
وكذا الشيخ صدر الدين بن الوكيل الذى لم يثبت لمناظرته غيره * ومن
أعجب العجب أن هذا الرجل كان أعظم الناس قياما على أهل البدع من
فيهم لا تدخل تحت الحصر فياقرة أعينهم إذا سمعوا تكفيره وياسرورهم
إذا رأوا من يكفره من أهل العلم فالواجب على من تلبس بالعلم وكان له
يتأمل كلام الرجل من تصانيفه المششهرة أو من السنة من يوثق به
من أهل النقل فيفرد من ذلك ما ينكر فيحذر من ذلك على قصد النصح
يكن للشيخ تقى الدين من المناقب إلا تلميذه الشيخ مس الدين بن قيم
الجوزية صاحب التصانيف النافعة السائرة التى انصفع بها الموافق وامخالف
لكان غاية فى الدلالة على عظم منزلته فكيف وقد شهد له بالتقدم فى
العلوم والتسيز فى المنطوق والمفهوم أئمة عصره من الشافعية وغيرهم
فضلا عن الحنابلة () فالذى يطلق عليه مع هذه الأشياء الكفر أو على
من سماه شسيخ الإسلام لا يلتفت إليه ولا يعول في هذا المقام عليه بل
)١( ومما وجد فى كتاب كتبه قاضى القضاة أبو الحسن السبكي إلى الحافظ الذهبي في حت الشسيخ
تقى الدين ما صورته وأما قول سيدي فى الشيخ فالمملوك متحقق كبر قدره وزخارة<
يجب ردعه عن ذلك إلى أن يراجع الحق ويذعن للصواب والله يقول
الحق وهو يهدى السبيل حسبنا الله ونعم الوكيل ( وقال) شيخ الإسلام
صالح بن شيخ الإسلام عمر البلقينى رحمه الله تعالى فيما كتبه على
الكتاب المذكور ولقد افتخر قاضى القضاة تاج الدين السبكى في ثناء
الأئسة عليه بأن الحافظ المزي لم يكتب لفظة شسيخ الإسلام إلا لأبيه
تيمية في غاية العلو في العلم والعمل ما قرن ابن السبكي أباه معه في
يكون أبوه قرينا له نعم قد ينسب الشيخ تقى الدين لأشياء أنكرها عليه
الزيارة والطلاق وأفرد كل منهما بتصنيف ليس فى ذلك ما يقعضي
كفره ولا زندقته أصلا وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا
القبر والسعيد من عدت غلطاته وانحصرت سقطاته ثم إن الظن بالشيخ
بحره وتوسعه في العلوم السرعية والعقلية وفرط ذكائه واجتهاده وبلوضه فى كل من ذلك
المبلغ الذي يتجاوز الوصف والمملوك يقول ذلك دائسا وقدره فى نفسي أكبر من ذلك وأجل
مع ما جمع الله له من الورع والزهادة والديانة ونصرة الحق والقيام ضيه لا لغرض سواه وجريه
من شرح ألفية الحافظ بن ناصر الدين الدمشقى التسافعى في التاريع له رحسهم الله تعالى كذا
نقلته من خط الإمام أبي الطيب العلامة الرئيس السيد صديق حسن خان أبقاه الله تعالى +
كاتبه الحقير الفقير أير الشرف محمد بن ا لشيخ حسين الأنصاري عفا اله عتهماًه من هامش
الأصل
رآه وأقام عليه برهانا ولم نقف إلى الآن بعد التتبع والفحص على شئ من
والأهواء أو غير ذلك مما يظن به براءة الرجل وعلو مرتبته فى العلم والدين
وتوقير العلماء والكبار وأهل الفضل متعين قال الله تعالى قل هل
الله عليه وسلم قال ليس منا من لم يرحم صغيرنا وبعرف شرف كبيرنا
نا وكيف يجوز أن يقدم على رمى عالم بفسق أو
فيه انتهى ( قلت ) وستذكر إن شساء الله تعالى قريبا ما
يكون صريحا فى تنزيهه عما نسب إليه من التشبيه والتجسيم وقال قاضى
الكتاب المذكور أن الشيخ تفي الدين بن تمية كان على ما نقل إلينا من
متمكنا من إقامة الأدلة على الحصوم وحافظا للسنة عارفا بطرقها عالما
بالأصلين أصول الدين وأصول الفقه قادرا على الاستنباط فى تخريج
المعاني لايلوسه في الله لومة لاثم على أهل البدع المجسمة والحلولية
والمعتزلة والروافض وغيرهم قال فمن كان متصفا بهذه الأوصاف كيف
لا يلقب بشيخ الإسلام بأي معنى أريد منه قال وأنما قام عليه بعض
العلماء فى مسعاتي الزيارة والطلاق وقضية من قام عليه مشهوزة
والمسكلتان المذكورتان ليستا من أصول الإيمان ونما هما من فروع الشريعة
التى أجمع العلماء على أن المخطئ فيها مجتهدا يئاب لا يكفر ولايفسق
إلى آخر ما قال * وقال شسيخ الإسلام العينى الحنفى فيما كتب على
الكتاب المذكور وما هم أى المنكرون على ابن تيمية رحمه الله تعالى الا
صلقع بلقع سلقع والمكفر منهم صلمعة بن قلمعة وهيان بن بيان وهى بن
الإمام العالم العلامة تقي الدين بن تيسية من م عرانين الأفاضل ومن
جم براهين الأمائل قال وهو الذاب عن الدين طعن الزنادقة والملحدين
والناقد للمرويات عن النبي سيد المرسلين وللمأثورات عن الصحابة
والتابعين فمن قال أنه كافر فهو كافر حقيق ومن نسبه إلى الزندقة فهو
والطلاق إلا عن اجتهاد سائغ بالاتفاق والمجتهد فى الحالين مأجور مئاب
علماء الإسلام ولتلامذة من فقهاء الأنام فإ
وقال شيخ الإسلام البساطي المالكي وأما قول من قال أ
كافر وأن من قال فى حقه أنه شيخ الإسلام كافر فهذه مقالة تقشعر.
منها الجلود وتذوب لسماعها القلوب ويضحك إبليس اللعين عجبا بها
ويشمت وتنشرح لها أفعدة ال حالفين ونتئبت ثم يقال له لو رضنا إنك
عليه وهل هذا إلا أستخفاف بالحكام وعدم مبالاة ببنى الأيام والواجب
يخرج به سرعا عن العهدة بأن كان واهيا برح به تبريحا يردع أمثاله عن
الإقدام على أعراض المسلمين اه (قلت ) فتأمل رحمك الله كلام
هؤلاء الأعلام في مدح هذا الإمام فكيف ينسب إلى بدعة
التجسيم أو يعاب بشئ غير ذلك أو يلام .
( فصل في ذكر شئ من كلام الشيخ فيما يتعلق بالعقيدة )
قال الشيخ رحمه الله تعالى في عقيدته الواسطية ومن الإيمان بالله
وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمشيل ( قلت )
وتفسير كلامه أنه يجب الإيمان بجميع المتشابهات الواردة في الكتاب
والسنة كاليد والوجه والاستواء والتزول على وجه يليق به تعالى فلا
يكيف بشئ منها ولا يمثل بصفات المخلوقين كما هو مذهب السلف ومن
تبعهم من الخلف فلا يقال يد كيدنا أو وجه كوجهنا أو استواء كاستواثنا
أو نزول كنزولنا بل يداه صفته بلا كيف وكذا وجهه وهكذا فقس في
سائر الصفاث والأفعال فقوله من غير تكييف ولا تمشيل ينفى كل باطل
وقد ذكر الشيخ هذا القول فى غير موضع ومقصوده بذلك نفي الجهة
والجسمية » وقال الشيخ في المجالس الشلاثة المعقودة للمناظرة فى أمر
الاعتقاد اعتقاد السنة والجماعة الإيمانبما وصف الله به نفسه وبما وصفه به
رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمئيل وأن القرآن كلام
الله غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود والإيمان بأن الله خالق كل شئ من
أفعال العباد وغيرها وأنه ما شاء كان وما لم يش لم يكن وأنه أمر بالطاعة
وأحبها ورضيها ونهى عن المعصية وكرهها والعبد فاعل حقيقة الله
خالق فعله وأن الإيمان والدين قول وعمل يزيد وينقص وأن لا نكفر أحدا
من أهل القبلة بالذنوب ولا نخلد في النار من أهل الإيمان أحداًوأن الخلفاء
بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم على
رضي الله تعالى عنهم ومرتبتهم فى الفضل كمرتبتهم فى الخلافة ومن
قدم عليا على عشمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار (قلت ) فهذه
العقيدة بعينها عقيدة السلف والأئمة الأربعة والمانريدية والأشاعرة إلا أن
الماتريدية خالفوه فى قوله يزيد وينقص والأضشاعرة أنبتوا بعض الصفات
كالسمع والبصر وأولوا الكلام في نحو اليد والوجه وستذكر إن شاء
الله تعالى كلام أصحابنا فى حكم المتشابه وكذا كلام الأشاعرة فيه
فستراه موافقا لكلام هذا الإمام » وقال الشيخ فيما نقله عنه الحافظ بن
ناصر الدين في الرد الوافر ومذهب السلف والأئمة الأربعة وغيرهم
إثبات بلا تثشبيه وتنزيه بلا تعطيل وليس لأحد أن يضع عقيدة ولاعبارة
فيما نقله عنه شيخ الإسلام العينى ما نصه ومن جملة ما سئل عنه أى ابن