قواعد التحديث
أهلُ الحديث
فلولا اعتناهم بالحديث وحفْظهٍ
لما كان يدري من غدا
فحبُّهم فرضٌ على كل مسلم
وقال آخر:
قال العماد الأصفهاني:
وبُوَأهم في الخُلْد أعلى المنازلٍ
صحيخ حديث من سقيم وباطلٍ
وليس يُماديهم سو ىكل جام
في مَتْجَرٍ الحق والتحقيق َذْرَببحا
على استيلاء النقص على جملة البشر"".
175/4 قاله محمد المي . الوه اللامع )١(
معجم الأدباء (المقدمة).
ل مقدمات 7
يوجر سر
الإهداء
إلى مقام صاحب الرسالة العصماء
صلوات الله وسلامه عليه
عليهم شآبيب الرحمة والرضوان
عرفاناً وذكرى
إلى جامعة أم درمان الإسلامية؛ ومُجَمَّع أبي النور الإسلامي
إلى أصدقائي ؛ أصدقاء الدرب والهدف
4 قواءد التحديث
مقدمة
1 الشيخ المحدث
0 عبد القادر الأرنوؤط
حفظه الله تعالى وأمتع به
٠١ العلا
من يهده الله فلا مضل له؛ ومن يُضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
أما بعد: فهذا كتاب (قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث) للعلامة ١
جمال الدين القاسمي المتوفى سنة (1377) ه رحمه الله. نقدّمه للناس في وقت أحوج ما
يكون الناس إليه في علم مصطلح الحديث بلغة العصرء
وقد قام بتحقيق هذا الكتاب العظيم الأخ في الله الأستاذ مصطفى شيخ مصطفى» وقابله على
الآبات القرآنية؛ وخرَّج الأحاديث النبوية تخريجاً جيداً؛ وحكم عليها حسب قواعد علم مصطلح
الحديث؛ مستأنساً بآراء العلماء في هذا الفن» وشرح الألفاظ الغريبة؛ ومعاني الأحاديث
النبوية؛ وترجم بعض الأعلام ليستفيد من ذلك طلاب العلم.
وكان قد عرض فكرة تحقيق هذا الكتاب العظيم على حفيد المؤلف الأستاذ محمد
مرجعاً لطلاب العلم الذين يريدون أن يدرسوا قواعد علم مصطلح الحديث بأسلوب سهل»
اورجه التواد اموه ل احتف :27
هذاء وقد ذكر المؤلف رحمه الله في هذا الكتاب تمهيداً عظيماً يستفيد منه طلاب
العلم؛ ومقدّمة في مطالع مهمة لا بد من النظر فيها؛ ثم ذكر باباً في التنويه بشأن الحديث
النبوي؛ وفيه عدة مطالب قيمة؛ وذكر معنى الحديث؛ وفيه مباحث عن الحديث والخبر
زد تراه لسرا سر
مقدمات 9
النبوي؛ ومن هو أكثر الصحابة والتابعين حديثاً وفتوى؛ ثم بين علم الحديث وماهيته رواية
لذاته؛ والصحيح لغيره؛ وشروطهماء وأقسام الصحيح وأول مَنْ دوّن الصحيح؛ وأن
الصحيح لم يُستوعبٌ في مصنَّف؛ وذكر الثمرات المجتناة من شجرة الحديث المباركة
تيد قي الا حلام : ما ذز القابا التحديث عند العلثين» وعرّف الحديث الضعيف وين
أقسامه؛ وذكر أن الإمام مسلماً صاحب الصحيح رحمه الله حذِّر من رواية القصَاص
والصالحين. كما ذكر المذاهب في الأخذ بالحديث الضعيف؛ واعتماد العمل به في تضائل
الأعمال؛ وذكر مسائل تتعلق بالحديث الضعيف؛ كما تكلم عن الحديث المعلق»
والعالي؛ والنازل» كما تكلم عن الموافقة والبدل والمساواة والمصافحة؛ والتابع والشاهد؛
والمعلّل؛ والمضطرب؛ والمقلوب» والمدلس» والمرسل وأقوال العلماء فيه.
وتكلم عن مرسل الصحابة؛ ومراتب المرسل+ وعن الحديث المتواتر» وخبر الآحاد»؛
وأن خبر الواحد الثقة حجة يلزم العمل به؛ كما تكلم عن الحديث الموضوع ودياحئة» وبين
وقال بوجوب تعرّف الحديث الصحيح من الموضوع لمن يطالع المؤلفات التي لم تميْر بين
صحيح الأحاديث وسقيمها» وأنه لا ة بالأحاديث المنقولة في كتب الفقه والتصوف ما
لم يُظهر سندها وإن كان مصنفها جل على من يزعم تصحيح الأحاديث بالكشف.
وأن مدار الصحة على السند. ثم ذكر بحثاً في الجرح والتعديل ومسائله؛ وأن جرح الضعفاء
من النصيحة؛ وذكر ب ي تعارض الجرح والتعديل. وأن الاعتماد في جرح الرواة
وأن جهالة الصحابي لا تضر وذكر مراتب الجرح والتعديل» ومباحث الإسناد؛ وأقسام
الحديث» وأنه الرجوع إلى الأصول الصحيحة المقابلة على أصل صحيح لمن أراد
العمل بالحديث» وأنه لا يجوز الاحتجاج في الأحكام بكل ما في الكتب من غير تعمّق
يرشد إلى || ب لاقي الصيحيح والح والفد+ وأنه الاهتمام بمطالعة كتب
م قواعد التحديث
الحديث الصحيحة» وأنه لا ينبغي أن ندفع نازلة الوباء بقراءة صحيح البخاري وغيره كما
يفعل بعض الناس» وأن هذا ليس من الدين لأن الله تعالى أمرنا في القرآن بقوله وَرَآمثْا
كته له بعْتهمُ» [الأنفال: 10] ثم ذكر أقسام ما د ي علم الحديث؛ وكيف تلقت
أ ولزوم الإفتاء بلفظ النص مهما أمكن» وحرمة الإفتاء بضد لفظ النص» وأنه ينبغي ردُّما
خالف النص أو الإجماع؛ وذكر تشنيع المتقدمين على من يقول (العمل على ١
لاعلى
رد الأحاديث على ظاهرها؛ وبين وجوه الترجيح بين ما ظاهره التعارض» وذكر ما يتعلق
بالناسخ والمنسوخ من الآثارء وبين اختلاف الصحابة والتابعين في الفروع؛ وأسباب
اختلاف مذاهب الفقهاء والفرق بين أهل الحديث وأصحاب الرأي؛ وذكر حال الناس في
الصدر الأول وبعده؛ ومعرفة الحق بالدليل؛ وأن معرفة الشيء ببرهانه هي طريقة القرآن
وختم الكتاب بفوائد متنوعة يضطر إليها الأثري»؛ وذكر تتمة في أن على طالب الحديث
© ملح رواية الحديث ورواته.
رحم الله تعالى المؤلف رحمة واسعة؛ وأدخله فسيح جناته؛ وحشرنا جميعاً يوم القيامة
مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين+ وحسن أولتك رفيقاً
+ ذو القعدة 1177ه خادم السئة النبوية بدمشق
كانون الثاني 07٠1م عبد القادر الأرنووط
السيّد محمّد جمال الّين القاسمي الدمشقي
لكاتب الشرق الأكبر أمير البيان
لا يخفى على أهل الأدب» أن الجمال والقّسامٌ في العربيّ واحد؛ وأن معنى القاسم هو . +
تعالى؛ وَيَشْعْفٌ به عبادُ الله تعالى؛ بدرجة المرحوم الشيخ جمال الدين القاسمي الدمشقي؛
بين الشمائل الباهية؛ والمعارف المتناهية؛ بحيث أن كلّ من كان يدخل دمشق» ويتعرّف إلى
المتحلية بتلك الشمائل السرية؛ والعلوم العبقرية؛ لكان ذلك كافياً في إظهار مزيتها على
سائر البلاد وإثبات أنَّ أحاديثَ مجذها موصولةٌ الإسناد.
صجد مسد حصدد
بواسطة صديقه الأستاذ العلامة نادرة عصره؛ الشيخ عيد الرزاق البيطارء قدس الله روحه
الحُلق؛ ورجاحة العقل» ونبالة القصد؛ وغزارة العلم؛ والجمع بين العقل والنقل» والرواية
وقد كنت لا أغشى دمشق مرة من المرات - والله يعلم كم كنت أزورها كل سنة إلا
كان أولَ ما أبادر إليه زيارهٌ الأستاذين: الشيخ عبد الرزاق البيطار» والشيخ جمال
دج صدد صصدد يد لح حص
حم ص حدد ة
حدا
7 قواعد التحديث
نظم بين المعقول والمنقول؛ والجمع بين الفروع والأصول. فكنت إذا سمعتٌ
الأنس. وعندي منهما كتب أعدُّها من أنفس الذخائر» وأثمن مما يُوَرَث الأول للآخر. وريما
أنشر بعض كتابات الشيخ جمال في أول فرصة تتسنى لي.
وكنت أعلم أن للشيخ جمال تاليف مُنْعة؛ وربما كان يُطلِعني على بعضها» وربما
طالعني ببعض آرائه فيهاء واستأنس برأيي القاصرء؛ واستورى زَنْدى الفاتر. وهو مع ذلك
ولكن لم أكن المت على كتابه الذي هو تحت الطبع الآن؛ المسمى «قواعد
التحليث» من فنون مصطلح الحديث» فقد بعث به إليّ ولده الأديب السيد ظافر القاسمي؛
الكتاب في حُسْن ترتيبه وتبويبه؛ وتقريب العُرّق على مريد الحديث» والإحاطة بكل ما يلزم
المسلم معرفته من قواعد هذا العلم الشريف ما يقضي بالعجب لمن لم يكن يعرف غُلُوَ درجة
ضمائرهاء وتنعقد عليه خناصرهاء أن لا تقدّم شيئاً على قرا تصانيف المرحوم الشيخ
مال القاسحي» الذي سم الله ندد من تاه أسرار الشرع» ما لم يقسمه إلا لكبار الأثمةء
وأحبار الأمة. والله تعالى ينفع المسلمين بآثاره؛ ويهديهم في ظلمات هذه الحياة بزاهر
جنيف 5 رجب الفرد 1707ه شكيب أرسلان
مقدمات 7
لمصلح العصر الإمام السيد محمد رشيد رضا
نعي إلينا القاسمئ في شهر رجب من سنة ؟ 177 فكتبتُ له ترجمة نشرتها في هذا
الشهر والذي بعده من مجلة المنار السابع عشر وصَفْتُ في أولها بقولي”'":
«هو علامة الشام؛ ونادرة الأيام؛ والمجدد لعلوم الإسلام؛ محيي السنة بالعلم والعمل
والتعليم» والتهذيب والتأليف» وأحد حلقات الاتصال ب َي السلف» والارتقاء المدني
الحليم الأواه؛ العفيف النزيه؛ صاحب التصانيف الممتعة» والأبحاث المقنعة صديقنا الصف ؛
(شوال سنة 87 17) وكان يرسل إليّ ما يتم طبعه منه متفرق فيه؛ وأكتب للقراء تعريفاً
آ متفرقة في شهر أوشهرين أقرأ فيها هذا السفر النفيس كله فأتذكر به من هذا العلم ما
ويُحصى ما جمع» لتحرّيه النفع؛ وحسن اختياره في الجمع» وسلامة ذوقه في التعبير
والتقسيم والترتيب والوضع+ وقد بلغ في مصنفه هذا سذرة المنتهى من هذا العلم
الغواص على حقائق المعقولات» ولا الخيال الجوال في جواء الشعريات؛ ولا الروح
المرفرف في رياض الأدب أو المحلّق في سماء الإلهيات إذ جعله كأنه مجموعة علوم وفنون
وأدب وتاريخ وتهذيب وتصوف» مصطفاة كلها من علم حديث المصطفى صلوات الله عليه
وعلى آله؛ ومن كتب طبقات العلماء اء المهتدين به؛ كأنه تُرْص من أقراص أبكار النحل؛ جَتتهُ
نٍِْ قواعد التحديث
من طرائف الأزهار العطرية؛ ومجّت فيه عسلها المشتار من طوائف الثمار الشهية؛ فلعل
الرَّمَل في طواف النسك قرأتُ فيه بعض ما اختلف العلماء في تحقيقه؛ وبعض ما لم يسبق لي
صفة للكتاب وما فيه:
فأما تقسيمه وترتيب أبوابه وفصوله ومباحثه ووضع عناوينها؛ فهو غاية في الحسن
وتسهيل المطالعة والمراجعة بكثرتها؛ وَجِمْلِها عامة شاملة لوسائلها كمقاصدها؛ وفروعها
كأصولهاء وزادها حسناً مراعاته في الطبع؛ بجعلها على أحدث وضع : من ترك بياض
واسع بين سوادهاء شامل للمعدود بالأرقام من مباحثها» مع إفراط فيه بترك بعض الصفات
بعد ختام للفصل أو البحث خالية كلها.
ومن آيات إخلاص المؤلف وحسن اختيار الناشر» أنْ عبّمَةُ في هذا العهد الذي
توجهت فيه همم الكثيرين من أهل الدين وطلاب العلم إلى الاشتغال بما كان متروكاً من
علم الحديث والاهتداء بالسنن الصحيحة في هذه الأقطار العربية؛ واجتتاب الروايات
الموضوعة والمنكرة والواهية؛ واشتدت حاجتهم إلى معرفة الشذوذ والعلل والتعارض
والترجيح فيهاء وبيان ذلك في كتاب سهل العبارة؛ جامع لأهم ما يحتاجون إليه من
المصطلحات في الرواية والدراية؛ ووصف دواوين السنة من المسانيد والصحاح والسنن»
وكل ما يرشد إلى الاحتجاج والعمل» وأحسن أقوال الحفَّاظ»؛ ورجال الجرح والتعديل
وعلماء أصول الفقه في ذلك؛ وإنهم ليجدون كل هذه المطالب في هذا الكتاب دانية
القطوف؛ مع زيادة يندر فيها المنكر ويكثر المعروف.
بعض المسائل حقهاء ببيان كل ما تمس إليه حاجة طلابها؛ وأوجز في بعضها واختصره إما
هذاء فإمام المحدثين محمد بن إسماعيل البخاري قد سبقه في بعض أبواب جامعه الصحيح