الأصل ومناقشة مخطوطه المزعوم؛ ومن أهمها ما ذكره الحميري بنفسه من
ونظراً لأهمية وخطورة الموضوع: جمعتٌ ما سبق من الردود في
كتاب مطبوع؛ فهو أحفظ لها وأبلغ في الذيوع؛ وقدَّمتُ ما وصلني من
كلمات العلماء والمحدّثين - جزاهم الله خير الجزاء”" - ثم أتبعتها
والله أسأل أن ينفع بهذا الجهد؛ وأن يتقبله بأحسن القبول؛ ويضاعف
كيه محمد زياد بن عم اتلُقَية
الرياض؛ رمضان 1417
)١( وتعرضتٌ تلك الآونة لحملة تشويه وافتراء ظالمة في بعض منتديات الخرافيين وغيرها في
(© ولا يفوتني أن أشكر المشايخ والإخوة الفضلاء الذين سعوا في هذه إصدار هذه الكلمات
والكتابات من المشايخ؛ وعلى رأسهم شيخي القاضي الفقيه عبد العزيز بن إبراهيم بن
قاسم؛ والشيخ علي الصياح؛ وقد تكرم الشيخ الصياح بإفراد حلقة من برنامجه النافع
(صناعة الحديث) في قناة المجد الفضائية بالكلام على الجزء المزور والرد عليه؛ فضلا
عن مساهماته في استكتاب المشايخ» فأكرر له الشكر» وجزى الله الجميع خير الجزاء.
كلمة سماحة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العقيل
حفظه الله تعالى
فقد نظرتٌ في الكتاب الموسوم (بالجزء المفقود من الجزء الأول من
مصنف عبد الرزاق) بتحقيق الدكتور عيسى بن عبد الله بن محمد بن مانع
الحميري» وتقريظ الدكتور محمود سعيد ممدوح المصري الشافعي»
المتناقضة المخالفة لما عليه أئمة الحديث؛ من أمثال البخاري ومسلم
وأصحاب السنن وغيرهم من علماء أهل السنة؛ وما كنت أظن أن أحداً
يؤمن بالله واليوم الآخر يتجراً على الكذب على رسوله كَيةِ بمثل هذه
وحين خلقه أقامه قدامه من مقام القرب اثني عشر ألف سنة؛ ثم جعله أربعة
أقسام؛ فخلق العرش والكرسي من قسم؛ وحملة العرش وخزنة الكرسي
من قسم؛ وأقام القسم الرابع في مقام الحب اثني عشر ألف سنة؛ ثم جعله
أربعة أقسام؛ فخلق القلم من قسمء واللوح من قسم؛ والجنة من قسم؛ ثم
أقام القسم الرابع في مقام الخوف اثني عشر ألف سنة؛ جعله أربعة أجزاء»
فخلق الملائكة من جزء؛ والشمس من جزء» والقمر والكواكب من جزء؛
وأقام الجزء الرابع في مقام الرجاء اثني عشر ألف سنة؛ ثم جعله أربعة
أجزاء؛ فخلق العقل من جزء؛ والعلم والحكمة والعصمة والتوفيق من
جزء؛ وأقام الجزء الرابع في مقام الحياء اثني عشر ألف سنة؛ ثم نظر الله
عز وجل إليه فترشح النور عرقاً؛ فقطر منه مائة ألف وأربعة وعشرون ألف
وأربعة آلاف قطرة من نورء فخلق الله من كل قطرة روح نبي أو روح
رسول» ثم تنفست أرواح الأنبياء» فخلق الله من أنفاسهم الأولياء والشهداء
والسعداء والمطيعين إلى يوم القيامة. .0 الخ.
ركاكة ألفاظها وتناقض معلوماتها واضطراب أسانيدها ومتونها ومخالفتها
لما عليه علماء الحديث وفقهاء السلف الصالح عرف أنها من تزوير علماء
السوء ودعاة الضلال» وأن مصنف الإمام عبد الرزاق بريء منهاء وأن
القيام بنشرها وترويجها ونسبتها إلى مصنف عبد الرزاق كذب محض.
بنشرها وترويجها محذرا له ومذكّراً بقوله 8: «من كذب عليّ متعمداً
وأستشهد على هذا بما قرره العلماء الأفاضل أمثال فضيلة الشيخ
الدكتور عبد الله بن جبرين+ والشيخ العلامة عبد الرحمن البراك؛ والشيخ
الكبير محمد الأمين أبو خبزة؛ ومركز الإمام الألبانيء وأسا
بجامعة الملك سعودء وفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعدء
ومعالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري» وفضيلة الشيخ عبد العزيز بن
مرزوق الطريفي» وفضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير» والشيخ عبد الله بن
حمود التويجري» والدكتور مقتدى الأزهري؛ وفضيلة الشيخ محمد زياد بن
ذة الحديث
عليه؛ وقرر أن نسبة هذا الكتاب إلى مصنف عبدالرزاق كذبٌ وزورٌ وعملٌ
غير مبرور» وفي الحقيقة إن من تأمل ما اشتملت عليه تلك الأحاديث
فلهذا أوصي إخواني باجتنابها والحذر والتحذير منهاء والاكتفاء بما
وأسأل الله أن ينصر دينه؛ ويعلي كلمته؛ ويذل أعداءه؛ ويهدي ضال أمة
عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل
بيان سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين
الحمد لله الملك العلام؛ الذي شرع الشرائع وأوضح الأحكام»؛
وأرسل محمداً َيه وكمّل به دين الإسلام؛ ووفق صحابته الكرام لتلقي
الدين القويم وبيان الحلال والحرام؛ وصلى الله وسلم على محمد خير
فقد اطلعت على رسالة بعنوان: «الجزء المفقود من الجزء الأول من
المصنف»؛ ويعني مصنف عبد الرزاق المشهور المطبوع؛ بتحقيق من سمى
نفسه الدكتور/ عيسى بن عبد الله بن محمد بن مانع الحميري» وتقديم/
د. محمود سعيد ممدوح؛ وذكر المحقق أن سبب نشره حيث لم يوجد لهم
في المطبوع حديث قد عزاه بعض الصوفية إلى عبد الرزاق عن جابر» في
خلق نور محمد كَيةٍ أول المخلوقات. وهو حديث موضوع بلا شك؛ وقد
انشغل هؤلاء الصوفية لما لم يوجد هذا الحديث في المصنف المطبوع»
ولا في مصنفات عبد الرزاق الأخرى» ولما رأوا أن المطبوع قد سقط منه
وكتبوا في أول الجزء المذكور (كتاب الإيمان) لإدخال هذا الحديث فيه.
وقد بدؤوا هذا الباب بحديث طويل موقوف على السائب بن يزيد
وفيه خلق شجرة ذات أغصان أربعة؛ ثم خلق نور محمد قي ومثّله
ليكون كمقدمة بين يدي الحديث المطلوب» ثم ذكر بعده أحاديث وآثاراً
يتقوى به حقا حديث جابر الذي هو بيت القصيد؛ فقد ختم الباب به؛ وكان
هو المقصود؛ ولما علم أن هناك من رده وكذبه/ كتب هذا المحقق قبل
البدء في الباب المكذوب نحو خمس عشرة صفحة؛ كجواب لما فيه؛ أي
وهكذا بعدما أورد الحديث علق عليه؛ وذكر الإشكالات التي يمكن
أن يُعترض بها على جمل الحديث؛ وتكلف في الجواب عنها ومناقشتهاء
وما أمكنه من الكلام المتكلف والمتعسف» كرد لتلك الاعتراضات؛ وختم
كتاب الإيمان بهذا الحديث المكذوب» بعد أن ركب له إسناداً من أصح
الأسانيد وأشهرهاء
ولا يشك كل ذي عقل سليم وفهم مستقيم أن هذا الباب والأبواب
غيره من العلماء والأئمة؛ وإنما حملهم على هذا الاختلاق الحرص على
إثبات حديث جابر الذي ذكره شيخ الطريقة؛ وهو ابن عربي الاتحادي
الأحاديث الموجودة ذ
الصحيحين وأهل السنن وأهل المسانيد وأهل التخاريج والمفسرين وعلماء
أثمة ثقات مشهورون»؛ لهم الروايات المتكررة في كتب الحديث؟
وقد انتبه لهذه الأكذوبة الشيخ/ محمد زياد بن عمر التكلة وفقه الله
تعالى؛ فتتبع تلك الأكاذيب» وأوضح أنها مكذوبة مختلقة؛ وأورد من
الأدلة والقرائن ما يتجلى معه أن تلك الآثار والأحاديث لا أصل لها من
رواية عبد الرزاق في مقدمة مصنفه؛ وأنها من وضع أولئك الصوفية الغلاة»
ليبرروا موقف إمامهم ابن عربي الاتحادي» ففي أساليبها وركاكة ألفاظها ما
والحمد لله الذي فضح هؤلاء الوضاعين» وكشف سترهم؛ وتبين براءة
الإمام عبد الرزاق من نقل تلك الأحاديث المختلقة ونحوها في مصتّفه.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
عضو الافتاء سابقاً
بيان للشيخ العلامة عبد الرحمن البرّاك
يبين فيه بطلان الجزء المنسوب لمصنف عبد الرزاق
وصحبه أجمعين وبعد:
الَّارِ» وقد كثر الوضاعون الكذابون على رسول الله فل قديما ا
اختلاف دوافعهم؛ ولكن لا عذر لأحد في الكذب على النبي كَلةٍ مهما
اذعى أو لدعي له من حسن النية! فأقل أحوال الكاذب على النبي كَيهٍ أنه
مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب.
ومن الأحاديث التي اتفق أهل العلم بالحديث على أنها موضوعة:
أحاديث النور المحمدي» وأظهرها كذباً حديث جابر بن عبد الله الذي نسبه
بعضهم إلى مصنف عبد الرزاق الصنعاني.
ومن وقف على لفظ هذا الحديث وهو يعرف من هو عبدالرزاق يعلم
وقد احتال بعض المعاصرين لتصحيح نسبة حديث جابر إلى
عبدالرزاق فادعى أنه وجده في القسم الساقط من مصنف عبدالرزاق! وقد
كشف هذه الحيلة أخونا الشيخ محمد زياد التكلة؛ و من وجوه دما
نشره الدكتور/ عيسى بن عبد الله الحميري زاعماً أنه القسم المفقود من
مصنف عبدالرزاق باطل» وهو افتراء على الإمام عبد الرزاق؛ وأيده على
ولا يخفى أنه كما يحرم الكذب على رسول الله قل تحرم رواية
من النَّارِ؛ فليحذر كل للم من التهاون يهنا الأمر
ولا يخفى أنَّ نشر الحديث الموضوع في كتاب أشْدُ خطراً من مجرد
روايته في أثناء كلام عابر والله تعالى قد ضمن حفظ كتابه وسنة رسوله
َةِ؛ ولهذا قيض الله من علماء السنة قديما وحديثا من يميزون بين
أملاه