منهج التحقيق
١ - اتخذت من نسخة المكتبة الأزهرية أصلاً فى تحقيق وضبط الكتاب»
فقمث بقراءتها بعناية متفحصة + ثم قمت بنسخها .
- اعتمدت على النسخة المطبوعة من كتاب 3 العلل المتناهية » الكتاب
الأصل طبعة دار الكتب العلمية كنسخة مساعدة في ضبط الكتاب - مع أنها
تميزت بكثرة التصحيف والتحريف والسقط - ورمزت لها بالرمز هاه ؟ .
© - قمت بتنظيم النص وكتابته بما هو متعارف عليه في عصرنا من
صورة الإملاء ورسم الكلمات + وغيرت ما قد اصطلح عليه النساخ من
تسهيل الهمزات وحذف الألف إذا جاءت في وسط الاسم مثل : صلح +
وسفين ؛ فكتبتها صالح » وسفيان ٠
© - قمت بوضع أرقام مسلسلة لأحاديث الكتاب ؛ حتى تسهل
الاستفادة من نصوصه » والإحالة عليها بيسر عند الحاجة .
و - قمت بوضع أرقام أوراق الخطوط (* ؛ حتى يسهل الرجوع إلى
الأصل لمن أراد +
8 - قمت بالتنبيه على ما ظهر لي من أوهام أو أخطاء للحافظ الذهبي»؛
أو لابن الجوزي ولم يتعقبه الذهبي ؛ كما في ص 171 6 281 47 -
- قمت بشرح بعض الكلمات الغريبة
- ولقد استفدت من بعض تعليقات الاخ الفاضل إرشاد الحق الأثري
(«) بين معكوفين [/ ]2
محقق الكتاب الاصل « العلل المتناهية » كما نبهت أيضاً على بعض
هو مبين في موضعة ٠
٠ - قمت بعمل فهارس للآيات القرآنية ولاطراف الأحاديث
والآثار ؛ وللموضوعات . َ
١١ - قمت بعمل مقدمة علمية للكتاب اشتملت على وصف المخطوط؛
وإثبات نسبة الكتاب للمصنف ؛ وشرحت فيها منهج المصنف في تلخيصه.
وصف المخطوط
هي نسخة مصورة من معهد المخطوطات العربية » عن نسخة المكتبة
الأزهرية ضمن مجموع رقم 14-1 / حديث ] عدد أوراقه [18-1] ورقة +
كل ورقة تنقسم إلى وجهين + في كل وجه 7١ سطر خلا بعض الورقات
التي يقل فيها عدد الأسطر +
ويتضمن هذا المجموع الكتاب الذي بين أيدينا وهو « تلخيص العلل
المتناهية » ويقع في أول المجموع من [ق؟/ب] إلى [ق 4 /ب] . ويتلوه
7١ ب] ويتلوه 3 جزء فيه أحاديث مختارة من الاباطيل للجوزقاني »
تلخيص الحافظ الذهبي أيضًا » ويبدأ من [ق71١/ب] . ويتلوه بعض
الفوائد » من [ق1/174] إلى [ق180//ب] . وكتب هذا المجموع بخط
نسخ معتاد .
وقام بنسخه : محمد بن أحمد بن عبد الحق المالكي - ولم أعثر له على
ترجمة - والذي يظهر لي أنه لم يكن من أهل هذا الشان » وأخطاؤه تدلً
على عدم معرفته بعلم الحديث ورجاله ؛ فقد كثر منه التصحيف والتحريف
في المتون والأسانيد » فكثيراً ما يكتب [ بن ] بدلا من [ عن ] أو 1 أبي ]
وكثر ذلك منه وتكرر + مثل [ ابن جريج ] يكتبها كثيرا [ أبي ب
و[ ابن حبان ] كثيراً ما يكتبها [ أبي حبان ] ؛ و[ عمر ] كثيرً ما يكتبها
[عمرو ] . وغير ذلك كثير ٠
وله أخطاء فاحشة غيرت من معاني الكلام » نبهت عليها في مواضعهاء
١ + 174] وغير ذلك .
وكتب في آخر المجموع : وكتبه بخط يده الفانية العبد الفقير إلى الله -<
تعالى - محمد بن أحمد بن عبد الحى المالكي + فرحم الله كاتبه +
وكاسبه » ولمن نظر فيه ؛ ومن قرأ فيه ولمن دعا لهم بالمغفرة والرحمة +
جود
وكان من عادة الناسخ في نسخه أن يضع فوق الكلمة التي تشتبه بغيرها
علامة ١ صح » أي أنه تعمد كتابتها هكذا ولم يحدث لها تحريف +
ويضعها فوق الكلمة التي يستدركها ؛ أو يصححها في الحاشية ٠
ويكرر الناسخ الكلمة التي تقع في آخر الوجه 1١ » في أول سطر من
الوجه « ب » ويضع أحيانًا حرف « ح » تحت حرف الحاء المهملة +
ليميزها عن حرف الخاء المعجمة .
ويضع أحيانًا علامة ١ 7 © فوق الحرف المهمل + مثل السين ليميزها عن
الشين المعجمة +
والناسخ صدّر بعض الأحاديث بحرف ١ ض © يضعه فوق كلمة
(حديث) أو بجوارها ؛ ولم أتوصل إلى مقصوده بها ؛ كما في الأحاديث
٠ 177 174 176 177] وغير ذلك .
وقد كُنبت على هامش بعض الورقات تعليقات بخط مغاير خط
وكُتب على أول المجموع : وقف من الشيخ سيد بن محمد بن الشيخ
حسن الشهير بالكريمي ؛ على طلبة العلم بالازهر الشريف ٠
نهج المصنف
الذي يظهر لي بعد العمل في هذا الكتاب ؛ وكتاب ١ تلخيص
الموضوعات » » ومطالعة « تلخيص المستدرك » أن المصنف - رحمه الله -
كان يقوم بتلخيص أمهات الكتب وغيرها على سبيل المذاكرة + لا على
سبيل النقد وتتبع الأوهام » والتثبت من صحة ما في الكتاب الاصل . وقد
١ : )171/1( وبكل حال فهو كتاب مفيد قد اختصرته + ويعوز عملاً
ولذلك نجده قد أهمل الكلام على عدد غير قليل من الاحاديث التي
صححها الحاكم وهي غير صحيحة » أو في إسنادها بعض الرواة الذين
تكلم عليهم هو في الميزان وجرحهم أو ذكر الحاكم أنها على شرط
به حديثاً بعده مباشرة أو في موضع قريب منه ولا ينسب لساكت حكم +
هذا فضلاً عن أنه لم يذكر في مقدمة كتابه أنه سوف يتعقب الحاكم في
أوهامه أو يحقق كلامه إنما ذكر أنه سيلخص كتابه +
فهذا مما يدل على أنه كان يتكلم على الاحاديث وأسانيدها بحسب ما
يستحضره ويتيسر له لا على سبيل التقصي والتدقيق والتتبع +
« هذا حديث صحيح الإسناد + ولم يخرجاه » . نجد الذهبي يقول :
فلا يظن عاقل أن الذهبي قد وافق الحاكم أو أقره مع بيانه أن في إسناده
رار داو . كما في « تلخيص المستدرك » (847/1) تحت حديث أبي أمامة
رضي الله عنه : « إذا نادى المنادي فتحت أبواب الجنة » قال الذهبي :
اين يسار 4 « أعطيت فاتحةً الكتاب » قال الذهبي : ١ صحيح + قلت :
عبيد الله قال أحمد : تركوا حديثه 6 .
وانظر أمثلة لذلك (0711/1 © 035 © 013 في موضعين + 038+
كثير ا
ولا يعقل أيضًا أن يقول الذهبي : صحيح » ثم يستدرك قاثلاً قلت :
سنده مظلم » كما في (718/4) في حديث أبي ذر : « من شان على
مسلم كلمة .... © . ثم نقول : وافق الذهبي الحاكم على صحة
الإسناد؛ مع تصريحه بظلمة السند +
أو أن يقول الحاكم مثلاً : صحيح على شرط مسلم . كما في حديث
عائشة : « أن النبي كه ابتاع من أعرابي جزورا بتمر << © (77/7)
فقال الذهبي : 03م ) قلت : يحيبى ضعيف ولم يخرج له أحد » . فلا
يقال : إنه وافق الحاكم على أنه على شرط مسلم +
ومثله حديث أبي ذر (074/4) : « لو تعلمون ما أعلم . .. © فقال :
« لخ م) قلت : منقطع ثم يونس رافضي لم يخرجا له + .
فعُلمَ يقيئًا أن قول الذهبي : ( صحيح ) أو (خ) + أو لم) أو لخ م) إنما
هو تلخيص لكلام الحاكم » وليس إقرارً له أو موافقة » فإذا أفرد هذا دون
تعقب أو اعتراض » فلا يقال : إنه وافقه أيضضًا أو أقره ؛ حتى لا تُحمل
كلام الذهبي - رحمه الله - أكثر مما يحتمل أو تُحمّله شيا لم يقصده +
وإنما ذكرت هذه الأمثلة على سبيل الاعتبار لا على سبيل الاستقضصاء +
لان جل الكتاب على هذا النسق .
يسرد الإسناد ويلخص عبارة ابن الجوزي في جرح الراوي بعبارة من عنده»
ثم يحكم على الإسناد بالصحة أو الجودة » مثل : الحديث رقم [71]
فقال : رواه يحيى بن سليمان الجعفي » ثنا أحمد بن بشير - واه - ثنا
مسعر » عن علقمة بن مرثد » عن ابن بريدة + عن أبيه . ثم قال :
فكيف يكون الإسناد صالحًا وفيه راو واه ؛ وهو أحمد بن بشير ؟!
هذا قال ابن الجوري في الأصل : « قال يحبى بن
وأحمد بن
معين: أحمد بن بشير متروك » . وهذا وهم من ابن الجوزي تنبه له الإمام
الذهبي - كما التعليق على الحديث - فقال : إستاده صالح +
على الح
وقال في الحديث رقم 4471] :
عن مصاد بن عقبة » عن أبي الزبير » عن جابر . ثم قال :
صالح .
تفرد به عمر بن أيوب - وليس بحجة-
وعمر بن أيوب هذا ثقة » أخطأ ابن الجوزي فيه وظنه آخر ضعيف -
كما بينته في هذا الموضع - ونقل كلام ابن حبان بقوله : وليس بحجة +
ثم قال : سنده صالح وكذا فعل في الحديثين 847 + 848] وفي الحديث
رقم [4 180 2
نبه على ذلك دون تعمد تتبع الأخطاء والأوهامٍ +
أحمد بن بشير » أو عمر بن أيوب ؛ حيث أشارّ بعد ذلك إلى صحة السند
شرط الشيخين أو أحدهما . وقال الذهبي : خ م ء أو م + أوخ . فلا
هذا ما بدا لي من خلال عملي في هذا الكتاب ومطالعتي ودراستي
لبعض أسانيد المستدرك . 0 0 ِ
وقد وجدنا العلامة الفاضل الشيخ المعلمي اليماني - رحمه الله - يصنع
حديث: « عش ما شثت فإنك ميت » بعد أن نقل الشوكاني قول
الصاغاني: موضوع . قال المعلمي : « هو في رقاق المستدرك وقال :
صحيح الإسناد » ولم يتعقبه الذهبي » وآراه تفرد به زافر بن سليمان +
وهو صدوق كثير الأوهام . راجع المقاصد 4 +
صحيح الإسناد ولم يخرجاه . وأما الذهبي فقال : صحيح +
وأما الشيخ الالبانفي - حفظه الله - فعزاه في الصحيحة [43-0] للحاكم
ثم قال : 3 وقال : صحيح الإسناد ! ووافقه الذهبي ! © .
في الضعفاء + وقال : قال ابن عدي : لا يتابع على حديثه . وقال
الحافظ: صدوق كثير الأوهام » +
قلت : وزافر هذا ذكره الذهبي في الميزان 37/1 - 14) وذكر توثيق
أحمد » وابن معين » وأبي داود له . وقال في المغني (171/1) : « وثقه
جماعة وضعفه آخرون » . فكانه عنده مختلف فيه ؛ وعليه فلم يتعقب
الحاكم .
ونخرج من هذا أن ابن الجوزي إذا ضعف راويًا وذكر من تكلم فيه +
وإذا حكم ابن الجوزي على حديث بالوضع » أو بأنه مكذوب » فقال
به به . والله أعلم +
ومن منهج الحافظ الذهبي في تلخيصه أيضً :
١ - أنه لا يلتزم عبارة المؤلف في الجرح والتعديل © بل يحكم على
الراوي بلفظ من عنده كما صرح هو بذلك في آنخر هذا الكتاب (ص
77١ حيث قال : لخصه الذهبي وما التزم عبارة المؤلف ؛ بل غالب
التجريح من كلام الذهبي ٠
التعليق على كل أحاديث الكتاب » بل يهمل كثيرً منها + ولذلك قال في
آخر الجزء الأول (ص )١37 : آخر المنتقى من المجلد الأول .
كما أسقط كتاب الزكاة من أول الجزء الثاني ؛ ولعله سقط من الناسخ؛
أو بإسناد أعلى ؛ أو لعدم تسليمه لابن الجوزي بجرح هذا الراوي » كما
© - وكثيرً ما يجرح ابن الجوزي الراوي الثقة لمجرد التشابه في الاسم +
أو لذهول نشا عن خط في تعيين الراوي + فيتعقبه الذهبي + ويقول :
صدوق أوثقه » أو ما شابه ذلك . ثم يذكر علة الإسناد إن كان فيه علة +
07 770 701 447 6 47م 148] وغير ذلك .
# - وقد يُلٌ ابن الجوزي الحديث برا » ويترك من هو أشلاً مه +
ويكون هو آفة الحديث » فينبه الحافظ الذهبي على ذلك + كما في رقم
- وقد ينقل ابن الجوزي اشد جرح يجده في الراوي + ويكون
الصواب بخلافه » فكثيرا ما يسرد الجرح ويسكت عن التوثيق + فينبه
الذهبي على ذلك كما في الحديث رقم 717( 11 خفلا مفلا
داب حاب لفح ففة) ا
- أدخل ابن الجوري في كتابه جملة وافرة من الأحاديث الصحيحة
والحسان فنبه الإمام الذهبي على كثير منها واشار إلى صحة الإسناد أو
8 - وقد يجود ابن الجوزي بعض الأسانيد أثناء كلامه على طرق
الأحاديث » ويتنبه الذهبي إلى ضعفها + فيشير إلى ذلك كما في رقم