والدراسة فلها مني الشكر ومن الله الأجرء
وإلى الأخوة الذين ساعدوني في المقابلة والتصحيح وأخص منهم بالذكر. :
محمد برهان الحمداني» وجمول الدين جنة الستغالي؛ وحسن فالح؛ ودلير
طاهرء وإحسان محمدء ومحمد رياض»؛ ومير الدبوني؛ وعبد القدوس
وإلى العاملين في مكتب المثنى للنشر ؛ ومطبعة العبايجي الذي كان لهم
الفضل في إظهار الرسالة بالشكل الذي هي عليه
الموضوع
* المقدمة ب ا - دجم يميد ييا
« الفصل الأول: التعريف بالمؤلف..
- المبحث الأول: حياته..
- المبحث الثاني: شيوخه وتلاميذة.
- المبحث الثالث: مصنفاته 0
* الفصل الثاني : الإدراج عند المحدثين..
المبحث الأول: تعريفه وأنواعه
- المبحث الثاني : أحكامه ودرجتة..
المبحث الثالث: أهميته
المبحث الرابع: الإدراج وأثره
« الفصل الثالث: دراسة الكتاب..
- المبحث الأول: كتاب الفصل وعناية العلماء
- المبحث ا التعريف بمحتوى ب وبيان
في اختلاف الفقهاء.
- المبحث الثالث: تحليل الكتاب» وما أخذ عليه
- المبحث الرابع: موارده
- المبحث الخامس: وصف النسخة الخطية » وبيان
منهجي في تحقيق الكتاب.
رقم الصافحة
* القسم الثاني: قسم التحقيق
الباب الأول: باب ذكر الأحاديث التي وصلت ألفاظ
- ما أدرج فيه قول الصحابة
7 الأحاديث التي وصلت بها ألفاظ التابعين..
باب ذكر الأحاديث التي متن كل واحد
منها عند رواية بإسناد غير ألفاظ منه فإنها عئذه بإسناد
© الباب الث
-١ أخبار من روى عن شيخ حديثًا بمتنه لفظة واحدة
لم يسمعها ذلك الشيخ فأدرج المتنء ولم يبين إستاد
7 - أخبار من وصل المرسل المقطيع لبجل
« الباب الثالث: باب ذكر المتون المتغايرة التي وصل
بعضها ببعض وأدرج في الرواية
* الباب الرابع: باب ذكر ما كان بعض الصحابة يروي
متنه عن صاحب آخر عن رسول الله كَيةٍ فوصل بمتن
يرويه صاحب عن النبي كي
* الباب الخامس: باب ذكر من روى حديثًا عن جماعة
زووه عن رجل واحد
بين
الحمد لله الهادي من استهداه» الواقي من اتقاه. الكافي من تحرى رضاء؛
حمدا بالغ أمد التمام ومنتهامة”". ِ ِ
لما أازلفت وأخرت: استغفار من يُقر بعبوديته ويعلم أنه لا يغفر ذنبه ولا ينجيه
وصلى عليه في الأولين والآخرين أفضل وأكثر وأزكى ما صلى على أحد من
والسلام عليه ورحمة الله وبركاته؛ وجزاه الله عنا أفضل ما جزى مرسلاً عن من
مكروه فيهما وفي واحد منهما إلا ومحمد كَيةٍ سبيهاء القائد إلى خيرهاء
)١( تعلوم الحديث » لابن الصلاح (ص؟).
والهادي إلي رشدهاء الذائد عن الهلكة وموارد الوء في حلاف الرشد المنيه
للأسباب التي تورد الهلكة » القائم بالنصيحة في الإرشاد + والإنذار فيهاء
حميد مجيدة!".
فإن الحديث النبوئ الشريف يتبوأ منزلة رفيعة عند المسلمين ذاك لأنه
المصدر الثاني من مصادر التشريع» وهو بمثابة البيان التفصيلي لنصوص القرآن
الكريم وأحكامه.
قال تعالى : ؤوَأنزلنَ ليك الذكْر
ولهذا قرن الحق تبارك وتعالى بين هذين المصدرين في كثير من آي الذكر
0 الملكورة في لم الآية هي السنة كما قال علماء التفسير"» وإذا كان
الله تعالى قد تكفل بحفظ القرآن فلا يطرآً عليه تحريف ولا تبديل بنص قوله:
الغالين» وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين-
(1) 3 الرسالة » للإمام
شر ماثرل نهم ..".
(©) آية رقم (114) من سورة آل عمران.
(8) انظر تفسر الطيري «جامع البيان» (881//1) 2
(ه) الآية رقم (4) من سورة الحجر .
(1) آية رقم (44) من سورة
ونجد مصداق هذا الحفظ الإلهي بان هيا الله لذلك رجالا جعلهم وسيلة
لإنجاز وعده» رجالا «نبذوا الدنيا بأسرها وراءهم وجعلوا غذاتهم الكتابة
وسمرهم المعارضة» واسترواحهم المذاكرة + وخلوقهم المداد © ونومهم
السهاد؛ واصطلاءهم الضياء + وتوسدذهم الحصى + فالشدائد مع وجود
الأسانيد العالية عندهم رخاء » ووجود الرخاء مع فقد ما طلبوه عندهم بؤس*
فعقولهم بلذاذة السئة غامرة » وقلوبّهم بالرضاء في الأحوال عامرة + تعلم
السنن سرورهم » ومجالس العلم خبُورهم ؛ وأهل السئة قاطية إخوائهم ©
وأهل الإلحاد والبدع بأسرها أعداؤهم .
قوم آثروا قطع المغاوز والقفار على التنعم في الدمن والأوطار وتنعموا في
البؤس في الأسفار مع مساكنة أهل العلم والأخبارء وقنعوا عند جمع الأحاديث
والآثار؛ بوجود الكسر والأطمار»"". «وقد جعل رب العالمين الطائفة المنصورة
حراس الدين» وصرف عنهم كيد المعاندين لتمسكهم بالشرع المتين» واقتفائهم
آثار الصحابة والتابعين: فشأنهم حفظ الآثار وقطع المغاوز والقفار» وركوب
البراري والبحار في اقباس ما شرع الرسول المصطفى » لا يعرجون عنه إلى
بالشريعة ما ليس منهاء والله تعالى يذب باصحاب الحديث عنهاء فهم الحفاظ
لأركانهاء والقوامون بأمرها وشأنها. "١ .
)١( هذا النص مقنبس من مطلع كتاب «معرفة علوم الحديث » للحاكم النبابوري (ص ؟ - 2) ٠ وعن
جهد المحدثين وجهادهم في طلب الحديث يراجع الكتاب الماتع النافع «صفحات من صير العلماء
على شدائد العلم والتحصيل » لأستاذنا الشيخ عبد الفتاح أبي عدة حفظه الله
() انظر ١ شرف أصحاب الحديث » للخطيب البغدادي + (ص 8 - )١١
رحم الله هؤلاء الرجال » لقد كانوا في الآمم معجزة العلم والتازيخ بما
ولم تعرف أمة من الأمم مثلٌ هذه القوانين + ولم تهتد إلى المنهاج العملي
والدفاع عنها.
علوم الحديث إذ به يتم معرفة كلام النبوة من كلام البشرء وتخليص كلام غيره
ففي (علم المدرج» نشهد صورةٌ مشرقة من صور الأمانة التي تحلى بها
هؤلاء الرجال الأطهار في أداء السئة النبوية بمثل ما تحملوهاء ونشهد الدقة
المتناهية في تمييز الأسانيد » والتنبيه علي أوهام الرواة من غير محاباة ولا
ونفاذ بصيرة » وسعة في الحفظ » وتمكن في الضبط من كشف الكلمة الشاذة؛
والمفردة الفاذة القي تسربت بوسيلة ما إلى فم الرواة لتأخذ موقعها في ثنايا كلام
النبوة» وأن يلتقطوها بملقاط العلم والبصيرة النفاذة + وأن يميزوا المرفوع الذي
قطع» والمقطوع الذي رفع والمرسل الذي وصل » وأن يردوا الحديث إلى ما
كان عليه من بهجة ونضارة وغضارة .
وفي ١ علم المدرج» تشهد صورة من صور نقد المتون + وهي قضية لها
السنة المطهرة؛ وهدم المصدر الثاني من مصادر شريعتنا الغراء؛ فقد زعموا أن
عمل المحدثين كان محصور في نقد الرواة فقط» وأنهم لم يكن لهم أي جهد
يذكر في نقد المتون» فجاء هذا العلم ليعطي الدليل الواضح على أن المحدثين
رغم الجهود التي بذلوها في نقد الرواة لم يُهملوا هذا الجانبء وهاهم
يصرحون بأن من وجوه معرفة المدرج أن يستحيل إضافته إلى اللي
نوع من أنواع نقد المتن.
وهو باب مهم من أبواب « العلل» ذلك الفن الذي يعد من أغمض علوم
حاويّاء وإدراكًا لمراتب الرواة + ومعرفة ثاقبة بهم
وهو مهم أيضًا للفقيه الذي يمارس الأحكام؛ ويتعرف على الأدلة ©
والجهل به يوقع صاحبه في أخطاء فادحة » وأوهام فاضحة.
ويكتسب معرفةٌ المدرج أهمية في كونه سيبًا من أسباب اختلاف الفقهاء في
الأحكام الشرعية؛ وهذا آمر قد غفل عنه الكاتبون في هذا الموضوع الخطير.
لهذا كله ولأسباب أخرى اتجهت النية بعد استخارة الله تبارك وتعالى؛
واستشارة أهل العلم والفضل إلى تحقيق كتاب يعد من أهم الكتب المؤلفة في
هذا العلم آلا وهو كتاب «الفصل للوصل المدرج في النقل» للحافظ
الخطيب البغدادي ومن ثم دارسه» وتحليلٌ مادته؛ والذي دفعني إلى ذلك
أما عن المؤلف : فهو الإمام الأوحد؛ العلامة المفتي» الحافظ الناقد
المؤرخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف ب «الخطيب البغدادي» الذي
عاش في القرن الخامس الهجري وتوفي من أربع مئة وثلاث وستين
للهجرة ودفن في بغداد تلك المدينة التي شغف بحبهاء وكان من ثمرة هذا
حسن تبوييه؛ وجمال ترتيه؛ وقد سار فيه على سنن واحدة واتبع منهجًا في
طريق السماع تارة + والإإجارة تازة أخزى + كما ظهرت هذه العناية أيضً بنقل
وعلى الرغم من كثرة الكاتبين عن المدرج سواء الذين درسوه من خلال
علوم الحديث؛ أو أفردوه بالتاليف يبقى لكتاب «الفصل» أهميته للأسباب الآتية:
-١ يتميز بالأصالة فهو أول كتاب يصل إلينا في موضوع « المدرج» وكل
من جاء بعده اعتمد عليه .
)١( ويمى أيضنًا حافظ المشرق تمبيزًا له عن حافظ المثرب ابن عبد البر الذي توفي ينا سنة