الندوات العلمية تحدذ أبعاد الهجمة الإستشراقية على المرأة المسلمة :
وإنه من فضل الله تعالى على المسلمين أن الأزهر الذي أنشى أصلاً؛ لخدمة
الحكم الشيعي » نحل بحول الله للدفاع عن الشريعة الغره؛ وقد تعددت الرسائل
العلميّة التي قدمها بعض رجالات العالم العربي والإسلامي؛ إلى جامعات
باريس+ وتطرقت قدرٌ الطاقة إلى مسألة الدفاع عن المرأة وبيان حقيقة حقوقها في
من خلال رسائل وكتب قيمة؛ نأمل ترجمتها إلى اللغات الأخرى» وضعت النقاط
على الحروف» بشأن بيان زية مطاعن المستشرقين عن حقيقة المركز الشرعي"
والاجتماعي للمرأة في الإسلام؛ كما قم علما اء الإسلام شرقاً وغرباً بالمساهمة في
بعض الندوات الإقليمية والدولية التي تُجلي هذه المسائل
الإنسان في الإسلام؛ ومنها الندوة التي قدت بالرياض بالمملكة العرببة السعودية
في لا صفر 1747ه الموافق 77 مارس ١4777 بين علماء مسلمين؛ وبعض كبار
رجال الفكر والقانون في أوربا ومنهم المستشرق لادوست الأستاذ في الكوليج دي
وندوة الفاتيكان العالمي التي انعقدت في 4 شوال ١44 ه الموافق 18 أكتوبر
14م ؛ وندوة مجلس الكنائس العالمي في جنيف في ١7 شوال 44 7١ه الموافق
14 أكتوبر 1474 » وندوة باريس الثانية الي انعقدت في ١7 شوال 44 17ه الموافق
؟ نوفمير 1414م ودارت أساساً حول وضع المرأة في الإسلام وبينت الافتراءات
التي الصقت دون وجه حق بالمرأة المسلمة؛ وندوة المجلس الأوروبي في ١4 شوال
4ه الموفق 4 وفمير 187/4م0 .
)١( انظر مضمون هذه الندوات في كتاب بعنوان: ندوات علمية حول الشريعة الإسلامية
وحقوق الإنسان في الإسلام؛ من مطبوعات دار الكتاب اللبناني» بيروت 18377+ 1474م
وأهم الشبهات التي أثيرت في ندوة باريس الثانية؛ ولخصت موقف المستشرقين
غير المنصفين من المرأة في الإسلام تتمثل في
-١ دعوى عدم مساو لمرأة وجل في اليراث
"- دعوى عدم مساواة المرأة للرجل في نصاب الشهادة .
؟- دعوى استتثار الرجل بإيقاع الطلاق
4- الادعاء بأنّ تعدد الزوجات امتهااٌ لكرامة المرأة.
#- مسألة الحجاب.
+- مسألة العقوبات الجسدية.
ولما كان الرد على هذه الشبهات لم يستغرق» رغم بالغ دقته؛ أكثر من عشر
صفحات”'' من القطع الصغير + فإن المخصور أن المسألة لا تزال في حاجة إلى مزيد
بعدّذلك دور الباحثين في تناول هذه المسائل مسألة مسالةً؛ كلما سنحت سائحة
وفي هذا البحث الموجز يمكن التعرّض للشبهات المشارة حول تعدد الزوجات
أولا- بشااغ التعدد بوجه عام :
أ ) إن تعدد الزوجات فيه إهدار لكرامة المرأة.
ب) إن تعدد الزوجات يكرس فكرة عدم المساواة بين المرأة والرجل -
بة لدى الرجال في الإسلام وتجاهل
ج) إن تعدد الزوجات ينم عن نزعة بهيمية
2186 - 141 المرجع السابق ص )١(
د ) إن تعد الزوجات ينافي امد التي تتجه لا محالة نحو وحدانية الزوجة .
أ ) فإن زواج النبي َي في زعمهم الباطل يعني أنه كان شهوائياً .
بأكثر مما خص"الإسلام به باقي الرجال.
وهذا البحث يعالج هاتين الفريتين الكليتين وما يندرج تحتهما من أكاذيب بعد
تناول مسألة: فقه تعدد الزوجات في الإسلام» الذي هو المنطلق الحق لفهم حقيقة
التعدد في الإسلام وهكذا قحاصل ما يذهب المستشرقون إليه أن الزواج في الإسلام
نحو وحدانية الزوجية؛ وهي فكرة خاطئة؛ تذهب بي تصور لإلهية الدين
الإسلامي» ل يستحي ل لبي كني الإسلام َي أن يعدد زوجات بلا قود ويحدة
لاتباعه عددا دون العدد الذي اختّص ثم يقول إن هذا شرع إلهي
نظام معيب
ذم التعدد بذم العقيد + وما كان بعض المسلمين كن أن يتأثروا بهذه الأقوال
كد التشرقين عنها دون أن يقف الأمر موقف الدفاع بل يتجاوز لعرض شرع الله
في التعدد بقدر ما يتسع له مقام هنذا البحث المحدود نطاقاً» ويمكن أن تتحقق هذه
الغاية من خلال يبان جانب من فقه تعد الزوجات في الإسلام عرضاً لسلك شرعنا
ودرءاً لشبهات أعداثنا. وأتناول ذلك ف فصل أول» أيه ب" تفصيلي مُحدود
أيضاً على مزاع المستشرقين التفصيلية نظام تعدد الزوجات .
تسع. . وأسال الله أن يجنبني الزلل» واشير إلى أن هدفي ليس أكثر من وضع إطار
يمكن الانطلاق منه تفصيلاً للرد على المستشرقين في دراسة أعَمّ وأشمل يُتاح لي »
أولن يوفقه الل تعالى» فرصة التحليل الكافي والتأصيلٌ الشافي لمسألة تعدّه
الزوجات باعتبارها مسألة إعجاز تشريعي يكن أن تكون أساساً لنشر الدعور
الإسلامية التي تحتاج إلى مضاعفة الجهود» والتي كن للأزهر هر الشريف بصددها كل
خليلات لا تمده خليلات» وبين اينيد ماين الشرق وللخرب؛ حكمة إلهية
تقدير وإعزازء يتزايدٌ الآن بإتاحة
الفصل الأول
فقه تعدد الزوجات
لاشك أن الوقفة المنصفة أمام مسألة تعدد الزوجات؛ في الإسلام» + يمكن أن
تُجَلَى حقيقة بعض حك الشارع الأعظم من هذا التعدد» الكفيل بشفاء اء الإنسانية
كلمات تحاول هدمٌ كل نورانية أدلة السماء التي تبص آلناس منهج الحق» وتتأى بهم
عن ظلمات الباطل. 0 7 7007
ومن هذه الزاوية وحدها يمكن معالجة فقه تعدد الزوجات في منهج الإسلام في
المباحث الآنية:
المبحث الأول : تعدد الزوجات تشريع إلهي حكيم ليس فيه ما
يدعو إلى الهزيمة أو الخزري
المبحث الثاني : مشروعية التعدد وحكمته في الإسلام
المبحث الثالث : الحكم الشرعي لتعدد الزوجات دائر بين الإباحة
والاستحباب
المبحث الأول
تعد الزوجات تشريم إل حكيم
ليس فيه ما يدضُو إلى الهزيمة أو الخزي
يكوناً طوع إرادة البشرء ولذا فإن كافة أحكام الشريعة الغراء» هي أحكام هداية»
دون أن تعوقها التصورات البشريةٌ القاصرةٌ أو الشهوات الإنسانية المدمرةٌ»
والقرآنُ الكريم هو المصدر الأول لشرع الله من تُستمَّدًالأحكام» وفي فلكه
تدور مصالح الأنام» فإذا شرع الله تعالى 7 تعدد الزوجات في هذا الكتاب المبين»
ليس مؤمن بالل ورسوله إل أن يقول لهذا الشرع آمين» فلا يصدّنا عنه منط قفار
أو هوّى مم . قال تعالى : لثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تنيع
أهواء الذينَ لا يعلموث»") .
إن تع الزوجات» في حدود ما شرع الل تعالى» هو نظا ينشق من طبيعة
الشكلات» وحسم امعضلات» لذ تقنضي الحكمة الله إعماله دون بحث عن
)١( الجاثية: الآية 18+ حتى الآن لا يفهم المستشرقون أن المقصود بالشريعة في الآية هو الدين
الواضح المستقيم التام .القابقم 64 فتقاك 10109600 0006
مبررات؛ أو خوف من طعان أعداء الإسلام وما يشيرونه من شبهات» لأ
شريعتنا أي قصور يحتاج للدفاع عنُ؛ ولذافإنه لولا أن كلام بعض المدلّسينَ من
للهزيمة الرُوحيَّة للمسلمين. لأن أعداء الله يعلمونٌ هذا النظامٌ هو شرع الله
ويعلمود يقيناً أن فيه صلاح كثير من أحوال المسلمين ولكنهم يريدون من خلال
لتقي عليه والطعن شيه لفت المسمين عن لحو لسلطا لله ؛ وتجريع منهج
أطنابها في ديارهم» + فتفرق سبلم ؛ وتختل ف كلمتهم» وعندئذ يسهُلُ لأعداء الله
عواصف وأنواة» ومن ثم عدم الأحكام إليه؛ والالتغات عن الهدى الذي جاءً به
ثم السير في فتك الطاغوت» حيث لا يكونُ مجال عمال شرع ال ولاسبيل
للبحث عن مناهل هذاه وحيثيقو كل إنسان تصوره لاص للحياة؛ وحيث
)١( النجم: الآية ليس المقصود بالعلم مسائل العلم البحث 8نم 800008 فهذا مجرد فرع
800 06لا على المعرفة الدينية ككل .8 88006 (الباحث).
ويهبط المسلمونٌ من قمتهم الساطعة إلى حضيض نيران الجاهايّة المحرقة؛ وحاشاهم
نعم! إنهم يحاربون عدلّ اللَه؛ من خلال محاربة شريعته» ويحاولون إطفاء
نور الله من خلال طمس بعض ؛ كم كل آياته؛ وفقاً لقاعدة التدرج في هدم
من أجل هذا يتناسى المستشرقون مُشكلات بلادهم» وَيوجْهُون السهام
متمسكينّبأحكام الدين» فلا يُمرثُون ن تعد الزوجات» وبين آية تكلم
عن توحيد الذات الإلهية وما يستجمئه من أشرف الأسماء وأعظم الصفات؛ حيث
)١( البقرة: من الآية 14
إن الذين ينبغي لهم أن ينهزموا هم من لا يعرقُون أثرّ شرع الله في استقامة
نفسّهاء وتشعر بحقيقة كرامتهاً . ولنتظرٍ الآ بشكلٍ محايد إلى الوضيع الاجتماعي
تحدث -ولن تحدّث- في ظلّ الهدي
تكامل للشريعة الإسلامية:
للحكومة الصينية».
رجلٍ عراقي» وفي حرب تحرير الكويت من الاحتلال العراقيء مات قراب مانة
العراق» وهذا أمر تنرب عليه مفاسد أخلاا مية؛ في ظلّالمادة الغالثة
من قانون الأحوال الشخصية العراق قي الي قيدت شرح الله ونضّت على أنه 3لا
الشرطين الثالين:
أ ) أن تكونّ للزو ج كفايةً ماليةٌ لإعالة أكثر من زوجة واحدة .
ب) أن تكو هناك مصلحة مشروعة.
)١( انظر تحليلاً إخبارياً في ألف كلمة؛ بالعدد 448٠ من جريدة الشرق الأوسط» يوم الثلاثاء
٠ شعبان 41١ 1ه الموافق 3/8/ 1441م ص١7