سؤالات أي بكر الأثرم
الدراسة التمهيدي
وفيها ثلاثة مباحث :
© المبحث الأول : ترجمة الإمام أبي عبد الله أحمد بن حبل الشياني 4#:
. محنتة . *- أقوال أهل العلم فيه وثناؤهم عليه -١
+ نهيه عن كتابة كلام ؛ وموقفه من الكتب -٠ . مصتقائه -4
. مصادر ترجمته -١١ . وفاته -١
05 المبحث الثاني : ترجمة الإمام أبي بكر أحمد بن محمد بن هانئالأثرم - حفظه الله :
. أقوال أهل العلم فيه » وثناؤهم عليه -7
. مصادر ترجمته -١ . وفاته -١
المبحث الثالكث : كتاب سؤالات أبي بكر الأثرم دراسة وتحليلًا: ©
. أهمية الكتاب -٠ . وصف الكتاب -١
+ وصف النسخة الخطية . ؛- وصف النسختين المطبوعتين -*
. تراجم رواة سند النسخة . >- عملي في تحقيق الكتاب -#
. نماذج مصورة من الأصل الخطي المعتمد في التحقيق -٠
ترجة الإمام أحمدين جيل ا الت الا
المبحث الأول
ترجمة الإمام ابي عبد الله احمد بن حنبل الشيباني ييا"
( - اما د (بجلا - ددهم
هو شيخ الإسلام ؛ وأحد الأكمة الأعلام ؛ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن
فيقال : أحمد بن حتبل .
ود في سنة أربع وستين ومثة ؛ في شهر ريع الآخرء وقيل في ربيع الأول ؛ وجئ به
عشرةً من عمره ؛ راح يختلف إلى الدّيوان ؛ حيثُ كان عمه إسحاق مسئولًا عن أخبار بغداد
» لا أستطيع في هذه العجالة أن أفي بحق الإمام أحمد بن نبل - رضي الله عنه - في ترجمته )١(
+ < ولكن هذه "كرنا بما كان عليه الإمام - رحمه الله رحمة واسعة
(1) انظر ثتمة نسبه في « في تاريخ بقداد 417/6 414
(©) سير أعلام النبلاءة 2174/11
(4) «المصعد الأحمد» 77, « مناقب الإمام أحمد» لابن الجوزي 70
سؤالات أبي بكر الأثرم
أحمد ؛ فرمى بها في الماء تورُعًاا'" وانقطع منذ ذلك اليوم عن الترّد إلى الديوان .
وتّهْتْ همته إلى طلب الحديث » وله من العمر خمس عشرة سنا" » وذلك سنة
تسع وسبعين ومئة . وفي هذه السنة قَِمَ إلى بغداد المحَدّث الكبير عبد الله بن المبارك »
ثلاث وثمانين ومئة ؛ وكتب عنه أكثر من ثلاثة آلاف حديث"" » وبدأ يظهرٌ قدرٌ الإمام
وبعد وفاة شيخه مُشّيم رحل الإمام أحمد إلى الكوفة ماشيًا ؛ وكانت أولى رحلاته؛
(ت17 1ه » وذاع في الكوفة أنه محجمة في حديث مُشيم . وفي الكوفة حَْظً كتبّ
ابن سليمان (ت /187ه)» وبشر بن المفضل (ت 1877ه)» ومرحوم بن عبد العزيز
الأموي (ت 48 1ه) » وآخرين.
.17 -7١ «مناقب الإمام أحمد» )١(
(؟) «السير ١١/جفك كهاء
(ه) «السيرة 771/1١
(1) «السيرة .71//1١
ترجة الإمام أحدبن حتبل
وكان دائم الرّخلة بين الكوفة والبصرة يكتب الحديث عن شيوخهما . وفي سنة ست
وفي السنة التي تلتها رَحَل إلى الحجاز أول مَرّةٍ حيث قدم مكة ؛ وقد مات الزاهد
قال الإمام أحمد : « فاتني مالك »
فيها الشافعي سنة خمس وتسعين ومة » مدة سنتين!" .
وفي سنة تسعين ومثة دخل البصرة دَخْلَتَهُ الثانية"؛ وفيها سمع من محمد بن
إبراهيم بن أبي عَدِيٍّ (ت 144ه) .
وفي سنة إحدى وتسعين ومئة كانت رحلته الثانية إلى الحجاز.
وفي سنة أربع وتسعين ومئة كانت رحلته الثالثة إلى البصرة » وكانت إقامته فيها عند
الإمام الكبير يحى بن سعيد القطَّان (ت 198ه) مدة سئة أشهرا"" . وقد أكثر عنها" »
وفي أنناء إقامته سمع من سليمان بن حرب (ت 4 17ه) وغيره .
وفي سنة أربع وتسعين ومئة أيضًا خرج من البصرة إلى واسط » قَسَمعَ فيها من الإمام
يزيد بن هاون" (ت 06٠ه) .
.©0 «مناقب الأمام أحمد » لابن الجوزي )١(
134/4 «وفيات الأعيان» )(
(©) «مناقب الإمام أحمد» 197
(4) «مناقب الإنام أحمدة 797.
(ه) «السيرة /١4 بها
(1) « مناقب الإمام أحمد» 177
لس بمسجد الخيف وأفتى فيه فيا واسعة وسفيان بن عُيئئة ما يزال حي" .
وفي سنة تسع وتسعين ومئة خرج إلى اليمن ماشيًا مع رفيق رحلته يحنى بن معين
للشماع من عبد الرزاق بن َعَم الصٌتْقَاني (ت ١١1ه) صاحب «المصنف * وكان
صِيتُ الإمام أحمد قد سبقه إليهل"" فأقام عنده قرييًا من عشرة أشهر » سمغ في أثنائها من
الكتب وأكثر عنه ؛ وبعد عودته إلى بغداد شَرَع الإمام أحمد بتصنيف « المسند ؛""؛ وهو
وفي سنة مثتين رحل إلى البصرة رحلته الأخيرة"» فسمع فيها من عبد الصماد بن
محمد بن بكر الإرساني (ت ١7 ٠ه ء
من بغداد وحتى كانت المحنة سنة ثمان عشرة ومثتين .
قال الخطيب البغدادي'"» ولكن عدد مَنْ روى عنهم في « مسنده » مثتان وثلاثة وثمانون
(4) «المناقب »لاا
(ه) «السيرة 7١34/1١
417/4 «تاريخ بغدادة )١(
() «المصدر الأحمدة 74 ووالسيرة 181/11
ترجة الإمام أدبن حتبل
وقد شاركه جماعة كبيرة من الحُفّاظ الكبار الطلب على الشيوخ » وكان من أبرز
هؤلاد الإمام يحيى بن معين » والإمام علي بن المديني ؛ والإمام عمرو بن علي الفلاس
الرمادي » وإسحاق بن راهويه ٠
الدارمي » وأبو بكر بن أبي خيثمة » والبخاري ؛ ومسلم ؛ والترمذي .
وبقي الإمام أحمد متصدَرًا للتها والتحديث حتى سنة ثمان عشرة ومثتين حين أعلّنَ
المأمون رأيه بِحلني الرآن ؛ وأمر بامتحان العلماء فيه » وقد أجابه كثيرٌ إلى ما ذهب إليه
خوفًا من الضرب والموت ؛ وظلٌ الإمام أحمدٌ ثابًا على موقفه بأن القرآن كلام الله غير
ثلاثة أيام!"» وحين أعياه ثباتُ الإمام أحمد وجرأته أمر بضَربه ؛ وذلك بمشورة قاضي
2715 «السير» 7178/11 و 741 - 147 وه مناقب أحمدة )١(
سؤالات أي بكر الأثرم
قضاته المعتزلي أحمد بن أبي دُوَاد ؛ فقام الجلادون بضربه بالسياط ضربًا مُجوما أشرف
فيه على التلف » وكي لا تقوم العامة الهائجة خارج القصر باضطراب لا يُعرف كيف
السبيل للشيطرة عليه؛ أمر المعتصم بالإفراج عنه؛ وهو يظن في نفسه أنه ميت لا
محالةا" » فأفرج عنه سنة عشرين ومثتين . ولكن الإمام أحمد تمائل للشفاء وإنْ بيت آثار
ضربه ظاهرة على جسده » وعاد إلى ما كان عليه من التحديث والمُتيا وحضور الجمعة
والجماعة .
وظلّ كذلك حتى وفاة المعتصم سنة سبع وعشرين ومثتين » وولاية الوائق إلى أوائل
سنة ثمان وعشرين ومثتين!'" . إذ عاد الواثق إلى إثارة محنة خلق القرآن من جديد ؛ وطلب
وكادت أن تقع فتنة لولا أن الإمام أحمد أمرهم بالصبر حين قصدوه يُِثون تباتهم من
هذا الأمر+ وعلم الوائق بخبر هذا الاجتماع ؛ فأرسل إلى الإدام أحمد : أن لا يجتمعنٌ
وولي المتوكل؛ فأمر بعد سنتين من خلافته» أي سنة أربع وثلاثين ومثتين برقع
حيث كان يُقيمُ ؛ ليعقدوا مجالس حديثهم هناك ؛ وكان الإمام أحمد قد عاد إلى تحديث
ساقرًاء فذهب إليه الإمام أحمد على مَضّضٍ ؛ ثم بدا للمتوكل أن يُعِدهُ ؛ فأمره وهو في
ترجة الإمام أحمد بن حبل بي
طريقه إليه أن يعودٌ إلى بغداد » فعاد وقد امتنع من التحديث إلا لولديه وابن عمه حنبل بن
ثم أرسل يستدعيه من جديد سنة سبع وثلاثين ومثتين » واضطر الإمام أحمد للذهاب
إليه ؛ ولكنه اكتشف أنه سيكون في سائًا في سجن من نوع جديد ؛ فانقبض ورفض أن
المتوكل بالعودة إلى بغداد فعادا" .
8+- أقوال أهل العلم فيه ولناؤهم عليه :
كتاب « السير ة!"" للذهبي ؛ ود التاريخ ه!" لابن كثير » في ترجمته :
1- قال يحى بن سعيد القَطّان : «ما قَِمَ علخ من بغداد أحدٌ أحبُ إل من أحمد بن
أفضل ولا أعلم ولا أفقه ولا أنقى من أحمد بن حنبل »+
3- وقال عبد الرزاق الصنعاني : «ما رأيتٌ أحدًا أفقه ولا أورع من أحمد بن حنبل 4 +
(1) «السير 174/1١ - 1لا
() «السيرة 774/1١
(4) «السير» 177/١١ وانظر : « مقدمة تحقيق المسند» للشيخ شعيب 49//١ - 48
(ه) «السير ١1/ه14 - ححاء
() «البداية والنهاية؛ 0/٠١ 36 وقد رتبت هذه الأقوال
سؤالات أي بكر الأثرم
4- وقال علي بن تحشرم : «سمعتُ بشر بن الحارث"" يقول : أنا أسأَلُ عن أحمد بن
5- وقال يحتى بن معين : « كان في أحمد بن حنبل تحصالٌ ما رأيتها في عالم قت : كان
7- وقال علي بن المديني : « إذا ابُليتُ بشيءٍ فأفتاني أحمد بن حنبل » لم أبالٍ إذا لقيثُ
ربي كيف كان 6 .
9- وقال إسحاق بن راهويه : « أحمد حجة بين الله وبين غبيده في أرضه » .
10- وقال قنيبة بن سعيد : « خيرُ أهل زماننا ابن المبارك » ثم هذا الشاب ؛ يعني أحمد بن
الثوري والأوزاعي والليث » لكان هو المُقدّم عليهم . فقيل
خالفني 6 .
2- وقال محمد بن يحتى الدُّغلي : « جعلت أحمد إمامًا فيما بيني وبين الله +
ة» ولو أدرك عصر
3- وقال أبو زرعة الرازي : «ما أعرف في أصحابنا أفقه منه 6
لم يكن عند الإمام أحمد رغبةٌ في التأليف سوى جمع الحديث » والبحث في عِلَلهِ؛
)١( يعني بشرًا الحافي .
(1) يعني عمور بن علي الفلاس .
(©) اقتصرت علي ذكر الكتب الثابتة النسبة للإمام أحمد ؛ وقد أعددت دراسة وافية عن « مصنفات <