تقديم الكتاب 0 الجزء الأول
والفقه - إما بالفارسية » لغة المسلبين العلية والتألفية التى تل اللغة العرية فى هذه
البلاد. كشرح الشيخ سراج أحمد السرهندى ( م 1730م ) وإما بالأردية اللغة التى
حلت مل الفارسية فى السبد الأخير كج الشعوذى لشيخ بديع الزمان إن
مسبح الزمان اللكبنوى ( م173086ه ) وشرح للشيخ فضل أحمد الأنصارى (1)
و إما جموع إفادات أفاد بها بض كار شيوخ الحديث فى درسم الجامع
إثر انصرافهم عنه إلى مكالم وايسى ( تقرير ) و عبر عنه صاحب « اثقافة
شرح للفى صبغة الله بن محمد ثوث الشافنى المدراس ( ام 1880م ) + وامنها
«المسك ار » للامام المحرث الشبخ رشيد أحمد الككوى رحمه الله (م 1772م)
و تعلقات للعلامة مود حسن الديوبتدى المعروف بشيخ المند ( م زه ) +
و منها « العرف الشذى على جامع الترمذى » العلامة مد أنور شاه الكشميرى
(0م 1383م ) و جما تليذه الفاضل الشيخ مد جراغ النجاني +
و استثى من هذه الكلية كتاب « سارف السئن » للبلامة المحدث الشيخ
عمد يوسف البنورى شيخ الحديث بالمدرسة العربية الاسلامية فى «كراتشى» ومديرهاء
و هذا الشرح كا يقول مؤافه ؛ ألفه فى ضوء ما أفاده أستاذه العلامة الجليل الشيخ
محمد أنور شاه الكشميرى ؛ إلا أن هذا الكتاب لم إثم طبع بعد (») +
و هذا الكتاب القم الذى بأيدينا جموع إفادات و تحقيقات للامام المحدث
الفقيه ؛ المرنى الجليل + المصلع الكبير ؛ الداع إلى عقيدة التوحيد الخالص ؛ والسئة
المنية البيضاء . وإسلاح النفس ؛ والاابة إلى الله ؛ الامام رشيد أحمد الكتكوهى (م)
() قرأ ترجه الحافة فى اصفحات الآتية عد هذا التقديم لقلا عن الجزء الثامن من ثرهة الخواطر دبج
السامع ولتوائاره للعلامة عبد الىالحدنى .
تقديم الكتاب )7 الجزء الأول
« و كان قبل سفر الحجاز فى المرة الثشالثة يقرى” فى علوم عديدة من الفقه
و الأصول . والكلام ؛ و الحديث و التفسير و بعد العودة من الحجاز فى المرة
الآخرة ؛ أفرغ أوقانه لدرس الصحاح الستة و التزم بدرسها فى سنة واحدة ؛ وكان
التعارض ؛ و ترجبح أحد الجابين ؛ و تشبيد المذهب الحنق ؛ ثم يقرى” الكتب
مع بحث قبل فيا تعلق بالكتاب » (1) ٠
فكان الشبخ فهم ما تقلا ؛ و توائر عن تلاميذه ؛ يقدم تدريس « جامع
الترمذى » على سائر كتب الحديث ؛ و يفيض فى الشرح والايضاح ؛ و يذكر ما
فتح الله به عله ؛ و أدت إليه درامته و عمارسته الفناء و تعمقه اقيهاء و يتوسع
مالا بتوسع فى غيره» وكان ما أكرمه الله به ؛ القول الين الفصل بعبارة وجيزة»
فطرية بصناعة الحديك ؛ و الآسك بلباب المقصود + آ عن الافراط والتقربط +
و التوسع فى تقل أقوال السلف و حججم ؛ مستمناً فى ذلك با امتاز به من بين
أقرائه من سلاعة ذوق؛ و عفاء حس ؛ و اققصاد فى النقد والمحاكة ؛ وحن ظن
بالسلف ؛ والماس عذر لهم ؛ وتواضع ظاهر +
و قد قيد هذه الافادات و التحقيقات تليذه النجيب التابغ الو الشيخ
حمد بحى بن حمد إسماعيل الكاندهلوى ( م 1334م ) حين حضر هذا الدرس الحافل
سئة 1ه ء و كانت له ( كا جاء فى تقديم كانب هذه السعلور لمقدمة أوجز
المسالك ) ملك علية راخة ؛ يتوقد ذفكاءاً و فطلة ؛ وكان شيخه عظيم الحب كثر
الأيثار له ؛ قد اتخذه بطانة لنفسه » و راوية عليه ؛ و كاتب رسالل ؛ فقيد دروس
خ» و دون أماليه ؛ و نقحها و حررها +
تقديم الكتاب ٠ 0م الجزء الأول
نتشرف بتقديمنها ؛ و تنشر القراء العرب بالحروف الحديدية الأول مرة باسم
« الكوكب الدرى » وكان يقيد ما يسمعه من شيخه فى درس جامع الأريذى فسن
لله أن يستأنف النظر فى هذه المذكرات و الفوائد القيدة ٠ و أن بحررها تحرير
المؤلفات الى تزاف على هدوء نام ؛ و طمائنة نف ؛ واجماع فكر ؛ و فراغ
خاطر ؛ واتساع وقت ؛ إلا أنه - جزاء الله عن المشتفين بتدريس الجامع؛ وعن
جميع من يعرف قبمة هذه الافادات الى هى عصارة دراسة طويلة؛ وتأمل كير -
قد صان هذه الدرر العلية من الضباع و التلف ؛ و ترك أساماً بنى عله و بشيد
البناء ؛ ناء بجحله العلامة الشريخ حمد زكريا الذى قدر الله له حفظ هذا البراث العلى
الجيل ؛ فتاول هذه المجموعة الى كادت تضيع وتطير به البثقاء ؛ بالتحرير والتقيح +
و المقابلة و التصحيح +
ا و كتاب « الكوكب الدرى » - و هو بالمذكرات أشي منه بشرح ناف
اشتغل بتدريس الجامع طويلا ؛ و عرف مواضع الدقة و الغموض الى لا يرتاح
فيا المدرس الحاذق ؛ أو الطالب الذكى إلى ما جاء فى عامة الشروح والتعلقات +
و يتوق فيها و يتطع إلى ما بحل العقدة ؛ و يروى الغلة بكلام فصل لا فضول
فيه ولا تقصير ؛ هذا إضافة إلى فوائد فى الغغة و غريب الحديث وعل الرجال
و الأصول ؛ و مقاصد الشزيعة ؛ و فبه بعض الكت و الطائف الى بعين عليها
صفاء النفس و إشراق القلب و الحب ؛ و القول السديد فى ترجبح بعض الوجوه
الطبعة الحجرية فى جزئين من المكنّة البحيوبة بهارنفور قبل مدة طوبلة .
تقديم الكتاب (؟) الجزء الأول
على بعض + و تين منى من المسانى بالذوق و الممارسة » و جواب للابراد على
المذهب الحنى +
و قد تجل النوقى الدب فى بنض المواضع من الشرح ؛ و ظهرت طلاوة
العبارة و حلاوة التعبير » لآن الشارح كانت له قدم فى الآدب ؛ وقد تأتى البارات
مقفاة مسجوعة عل عادة الكتاب فى ذلك العصر من خير تكلف و ركاكة +
و أضاف العلامة المحدث الشيخ حمد زكريا جامع هذه المذكرات إلى ملب
الكتاب ما جاء من فوائد فى شروح للكنب الأخرى مستقاة من تيع على واحدء
مثيرآً نتف عن الفامض ؛ و يفصل المجمل + و يوضح الهم ؛ و ضمه تحقيقات
استخرجما من كنب أخرى ؛ وعى بتنقبح الأقوال ؛ وتحرير المذاهب + مشداً
ى ذلك على ما توصل إليه من كتب المذاهب الأربعة الى لم يتفق نشرها فى حياة
الشارح » ولم قسن الاطلاع عليها فزاد فى قيبة الكناب العلية + و ساعد على
لمناعة الحديث ؛ وكثرة مراجمئه لما ألف فى علوم الحديث و نشر أخيراً ؛ والعلم
بحر لا ماحل له +
و أضاف إليه كذلك ما استفاده فى درس والده العلاهة ؛ وقد تكون أموراً
اشتغاله بصناعة الحديث وإخلاصه و صفاء ذهنه؛ و قد تكون أقرب إلى الصواب+
و أكثر كفا لمانى الحديث من كثير ما تناقله الشراح +
وحظيت به حين أكرم الله تدرين الجامع لفترة قصيرة فى دارالعلوم لندوة العلماء
تقديم الكتاب 3“ الجزء الأول
دجيزة + و لا أزكى على الله أحداآً . و لا أدعى أن كل ما جاء فيه من تحتبقات
و لكتى أشمر بغبطة و شرف إذ أقدم لما الكتاب الذى له اعتزاء إلى موضوع
هو من أشرف المواضيع ومقصد هو من أسنى المقاصد ؛ و يتتهى نسيتة وئسيه إلى
حديث رسول لله ته د صدر من فم عالم ربل + و دون بقل تليسذ مخلص +
و عالم جليل ؛ وحل يعليق من عالم أجهد نفسه ؛ و أمى قواء + وا وهب حيانه
لخدمة الحديث الشريضف » و كنى بذلك نفرآ و شرا ؛ و أوائك قوم لا رشق بم
أبو الحسن على الى الندوى
دار العلوم ندوة العلباء - الكبتو
| 1 قلاحام
الكوكب الدرى
مقدمة المحثى
الحد لله الذى آتانا من لدنه رحمة فيا لنا من أمرنا رشداً . وأنزل لنا من
أمره روحآً يحبى به قلوب السعداء ويصير للاشقياء شهاباً رصدآً + أرسل سيد الرسل
الحم و المعارف فلملفون اقالاته بعد سماعها ثم الناضروت وجوهاً بوم القيامة
و الشرائع + و جعلهم أنمة و هداة يخرجون الناس من غياهب الشكوك و الأوهام
إلى أنوار الحجج السواطع , أفاض عليهم من العلوم الادئية ما خلت عنه الدواويت
والأسفار ؛ و كلت دون إدراكها أذهان ذوى الألباب النكية و الأبمارء غرسهم
بأبدى الكرامة فالقتطفون من ثمار جهددم م النجاء الفائرون . و جدد بهم الدين
القويم فلمتبعون لآثاريم مم السعداء الناجحون +
أما بعد : فن أعظم ما من الله به على هذه المة اليضاء أن بعث لا بجددين
مثل حضرة قطب الأقطاب . رئيس ذوى الفضل و الألباب ؛ إمام الأنمة ؛ مقتدى
الأجلة ؛ مقدام الحكاء . مفتخر النجاء ؛ من بأنقاسه الشذية تحى النفوس والأرواح
بالمعارف و الابقان ؛ و نشر فى أرجاء الفيراء فوائح السئة و الاحسان ؛ أأى حنيفة
الكوكب الدرى 0,1١ الجزء الأول
الزمان ؛ وشبلى الدوران . أمير المؤمنين فى الحديك حجة الله على العالمين ؛ العارف
يالله » شمس العلاء مولانًا أي مسعود رشيد أحمد الأنصارى الأبوني الكتكوه الحنق
الجشتى النقشبندى القادرى السهروردى - قدس الله سره العزيز - فانه رحمه الله تعالى
ترعرع مجداً فى العلوم الدينبة وارتحل لا إلى البلدان القصية ؛ وحضر حلق أفاضل
مشايخ الزمان ؛ تفقه و سمع و عاض بار العلوم و أسفار الفنون لدى الكل من
أساتذة الدوران -
النبوية + على صاحبها أفضل الصلاة و أكل التحبة . فا انفك مرتقبآً للها الشاعخة
من بحار حديثه و يصدرون بالارأواء ؛ فن ماتكثر وعقل اوامنبوم
وكيف لا ؟ فان القوة الاجتادية وحافظة الحديث وملك الاستباط وإجادة وجوه
التطيق بين الأحاديث المختلفة + و إظبار محاسن الارتباط بين المضامين المثنافرة +
و كال العدالة و التقدمن و التبحر فى العاوم العقلة و الثقلبة و البراعة فى الفقه
و الأصول و الازة فى الآلات و المقاصد و الارتقاء على قل المعارف الامية +
و الاكتساب بوجوه الحضور الدانم مع الاستقامة الشرعية لم توجد بثاته لدى أحد
و ذلك فضل الله يؤتيه من بشاء و الله ذو الفضل العظليم +
و الحقيقة التى لا تتكر أن الله سبحانه و تعالى قد تفضل عله برابطة روحانة
قوية بسيد الرسل عليه أكمل الصلوات و أفضل التحبات ؛ والفنائة فيه حتى صارت
الكوكب الدرى ,»)0 الجزء الأول
العلوم و المعارف تتكس على قله الأطبر من مشكاته عليه السلام فاذا عاض فى
بحا مانى الحديث و الآبات تشاهد كان الكليات و الل تصدر من حضرة الرسالة
يك المجالى الذكية و كانوا يشتاقون إلى جريانه فى أساليب الكلام و تقدير السأن
وتحقيقن المسائل ؛ ولعل هذا السر هو الذى أحدث وجود جذيات العمل بالسئة فى
الأحاديث امخلفة بادى الرأى» وجل تتوجهه إنما كان إلى الدراية وفقه الروايات لامرد
الأنوار و البركات المنوبة و اللكينة القلية تسكب هطالة على قلوب المسترشدين
و الثلامذة يشاهدها أرباب البصاير والقلوب. وكان رحه الله تعالى في ابتداء الآ
يشتفل بتدربس الفقه والأصول والنفسير أيضاً علاوة على الحديك ؛ ولكنه اقنصر
فى أوائل شوال » ونحتم إلى أواخر شعبان ؛ جرت هذه الوتيرة نحواً من عشرين سنة
و تحرج عله فى هذه المدة ما ينوف من ثمان مائة رجل من الفضلاء و الأذكياء ٠
م عاقه رحمه الله تعالى عن هذا الاشتقال توائر الآلام و البلايا 5٠ هو
سن الله فى المقربين » فان أشد اناس بلاءا الأنياء مم الأمثل فالأمثل + وكذلك
ياثرت عليه الفتاوى من سائر الأقطار و البلاد و مجمت على أعتابه العلية ظمأى
المعارف الروحانية و عطشى شراب القرب و المرضاة الربانية و قصاد النسبة الالية
فأشغلته عما كان بصدده من عنفوان شبابه فقصد أب بترك الاشتغال بالتدرين
و الا ماع و رأى أن الأمم حيتئذ غيره ما ذكر آنفاً . وكان سيدى الوالد حضرة
- قدس الله سره العزيز - بعد فراغه عن سائر الكتب الدرسية النظامية مجتباً عن
060 الجدء الأول
الحديك ظاً منه أن الا غال يه عند غير الماهر النقن المتضلع بالعلوم العقلية
و النقلية الشكل للآلات و المقاصد مقدمة لسوء الفن بالآثمة المجتهدين بل مرادف
لترك تقليد هؤلآء الكرام . شموس المهدى و ممايح الظلام +
فقد جرب غير مرة أن أهل الزمان لم يستفيدوا يمثل هذا إلا العم على
أوائل الامة ؛ و الطعن عن منار الهدى و الأثمة ٠ و السب و القت الاخلاف»
و الناد و البغض بالأسلاف ؛ فالأحرى أن لا يشتغل و الحالة هذه بعلم الحديث
وحيث إنه رحمه الله تعالى كان قرأ سائر الفنون والكتب فى مدرسة حسين بغش
المرحوم الواقعة يدهلى ؛ المشهورة إذ ذاك بحسن التعليم والتدريس و كل انظامء
فنا حان اختتام بض السنين أعلن أراكين المدرسة بأساى من يعطى له حسب العادة
سند الفراغ و العامة فى تلك السنة بعد الامتحان فى الكتب الانتبائية ؛ فأعانوا
اسم سيدى الوالد المرحوم فى جملة من يمتحن فى صحبح ابخارى . و حيث إن
سيدى الوالد المرحوم كان مصراً على عزعه المذكور آنقاً + فلم يحذر فى شنى من
الناس فقالوا إن المدة الواقعة بين الاعلان والامتحان طوبلة تنوف عن خسة أشهر
فيبل لك فها أن تفرغ عن قراءة الجامع الصحيح الخارى + إلى واعر مائر
أعنى مولائى الحافظ حمد إسماعيل - قدس الله سره العزيز - و ألحوا عليه إلماحاً
باسعاف ما يراد فقبل حضرة الجد المرحوم يقيئهم وحكم على سيدى الوالد المرحوم