د عبد الله بن إسماعيل
[ آل عمران : ٠١7 ] +
رَقِبّا #* ز الساء : ١ ]١
أمّا بعد : فإنَّ أشدق الحديث كتاب الله عزٌّ وجل وخر الهدي هدي
محمد كل وش الأمور محدثاتها ؛ وكلّ محدثة بدعة » وكلٌ بدعةٍ
وكلّ ضلالة في الّار . قال الله تبارك وتعالى : ف( ألم
يُخبر الله تعالى مُعتناً يإكمال دينه وإتمام يمت ؛ وهي شهادة من المولى
تبارك وتعالى لرسوله كَل بقيامه بما أوجبه الله تعالى عليه من الدعوة والبيان +
وهي تتضمن الشهادة للصحابة رضي اللَه تعالى عنهم ؛ فَهُم الذين تلقوا عن
ليغ وأداء الأمانة
رسول الله فَهمًا وتطبيقاً ؛ ثم حملوا الأمانة في الدعوة
أخذوا ما آناهم الله بقوّة وأما صقي » وبذلوا الأموال والأرواح رخيصة في سبيل
إنهم قوم اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه وإقامة دينه وشرعه وجعلهم وزراء
نبيه ؛ وورثته من بعده في حمل الأمانة وتبليغ الدعوة حتى وصل إلينا غضًاً
1 » الله فيهم وبمن تبعهم باحسان حفظ الله الدين تحقيقاً
الث م أ لقي لذلك جمل الله تعالى
وذِكرَ محاسنهم وفضائلهم والسكوت عم شّجَر بينهم لسابق فضلهم وكريم
فغلهم وصِدْق تضحيتهم وعظيم منزلتهم ومقامهم عند الله عزّ وجل وإن مما
يؤؤسف له إصرار أهل الغلوٌ والشرّ والفساد أقزام التاريخ بالتطاول على هؤلاء
الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه » إنهم وما زالوا عبر قرون الزمان
يطعنون في سادات الأمة ؛ طعوناً عظيمة تذوب لها قلوب أهل الإيمان كمدًا
شرهم وفسادهم عن الإسلام وسادات الإسلام وأهل الإسلام . إنهم ما زالوا
يفتكون بالإسلام وأهله منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنًا مستخدمين أخبث فنون
المكر والكيد والكذب والتزوير والتشويه ولولا وَعْدُ الله بحفظ دينه وبقاء أهله
لكان شأنُ الإسلام شأنَ الأديانٍ السابقة .
ولكن ورغم حنزة الشرٌّ والفساد وقوّة حَِلِهِم فقد قام رجال من هذه الأمة
المباركة بواجب الذَّبٌ عن دين الله وشرعه وعن الإسلام وسادات الأمة الأوائل
نعم لقد فَيْضٌ الله تعالى رجالاً مؤمنين علماء عاملين » وأمذَّهم بالعون
والتوفيق في معركتهم أمام قوى الشرٌ والفساد ؛ وهؤلاء يتعاقبون على مر
القرون » يذبون عن الدين الحقٌّ » ويكشفون زيف ما انتحله المبطلون ومارسه
رضي الله تعالى عنهم , وأرضاهم تحقيقاً لوعد الله تبارك وتعالى : يم إِك أله
ولقد قرأت ما كتبه أخي الأستاذ المجاهد والشيخ الفاضل عبد الله
وللحقٌ وأهله وحملته الأوائل » وني أيضاً ما وجدت من حكمة ولطف في
بيان حقائق الشيعة المارقة الرافضة » وفي تنبيه أهل الشئة من غفاتهم وَسُباتهِم
العميق » فهي نصيحة إلى كل شيعي مخدوع لا يدري ماذا يراد به وممًا
خَططٌ ويحَطْطُ له أساطين الشرٌ والفساد قديماً وحديثاً » وهي نصيحة إلى كلّ
مسلم سئي لكي يعرف دينه الحقٌّ وما يكيده الأعداء لهذا الدين .
وأخلاقياتهم وسلوكياتهم مع أهل الئّة من حيث إباحة دمائهم وأموالهم ©
وتتهم » ولفيهم » لَه ؛ وخداعهم » واستعمال النقيّة معهم ثب
بسبب إيمانهم بخلافة الخلفاء الراشدين وعدم موافقتهم في اعتقادهم إمامة
أثمتهم الاثني عشر » والإمامة عندهم أهم أركان أصول الدين فلا إيمان لمن
لا يعرف الأئمة الاثني عشر ؛ ولا إيمان لمن لم يؤمن بهم وبحقوقهم +
فالإمامة استمرار للنبؤة ولُطفٌ من الله فلا ب من وجود إمام في كل عصر
ما للأنبياء من حقٌّ التشريع » وهم معصومون من جميع الرذائل الظاهرة
والباطنة ومن كل سهو وخطأ ونسيان وجهل منذ طفولتهم وحتى موتهم ©
ويمتازون بصفات وخصائص ميرم لله تعالى بها وخصّهم بها دون قي
ومفاتيحها بأيديهم » وإحاطتهم بكلّ شيء ومعرفتهم بكلّ ما ظهر وبطن » وعلمهم
بخافية الصدور وخائئة الأعين وغير ذلك من أحوال وصفات وقدرات في الحياة
فهذا إمام من أثمتهم وحجة من حججهم يقول : « إن للإمام مقامًا محموداً
ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا
المؤلّف جاهداً وناصحاً أن يين جوانب من مواقفهم المخزية من صحابة
رسول الله وسادات الأمة حمَلَةٍ الدين الأوائل ممن اختارهم الله ورضي عن
دينهم وبذلهم وتضحيتهم » ويهمس بنصائحه في آذان كثير من الدعاة
هذه الثورة ومساندتها والاقتداء بها في مسيرتهم الإسلامية غير عابئين ولا
مكترثين بسوء عقائدهم ولا بكيدهم عَبرٌ التاريخ لدولة الإسلام » فأين مواقفهم
وأفعالهم من الخلافة الراشدة ؟ وأين مواقفهم وأفعالهم من الدولة الأموية ثم
وليتعرفوا على عقائد القوم فإن التاريخ لن يرحمهم ولن يغفر لهم زََنهُم في
الدعوة إلى التقريب وفي زج الشباب المتحمّسٍ والملتهب غيرة للإسلام في
أحضان الرافضة وفي أوحال الرفض فكلكم راع وكلكم مَحَُولٌ عن
آسأْاللَ بارك وتعالى أن يجزي الأستاذ الفاضل على ما قدّم وبذل في كُشْفٍ
الحقّ من العلماء وطلاب العلم الذين يفيِضُهُم الله ويُسَخْرهُم للذَّبٌ عن دينه
د . عبد الله بن إسماعيل
الحمدٌُ لله رب العالمين + والصلاة والسلام على إمام المُتَقِينَ محمد بن
عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين » ومن سار على نَهْجِه إلى يوم الدين ٠
أمّا بعد : فرغم النشاط الذي يقوم به الشيعة لدشر مذهبهم الباطل بين عوام
للوقوف أمام هذا الغزو العقائدي ؛ نجد أن التصدّي لهذا الخطر المحدق
ليس بالصورة أو المستوى المطلوب .
وهذا راجع إلى سببين :
أحدهما : الجهل والنقص في المعلومات عن الشيعة عند كثير من أهل الشئة .
والآخر : الدهاء والمكر الذي يِيَّصِفٌ به علماء الشيعة بناء على عقيدة
رون حقيقة مذهيهم
من المطاعن والمآخذ الموحمهة إلى مذهبهم ؛ فيتخدع سليم القلب منا
وهم يغررون بالجهلة والمغفلين من المسلمين وممن يتَسَكُونَ بالمفكرين »
وردت في القرآن هي رخصة في الحالات التي يتعرّض فيها المسلم في نفسه
وعرْضِه إلى الخطر من كافر » وأمًا تقيّة الشيعة فهي النفاق بعينه » وإظهار
خلاف ما يبطنه لأهل الشئة .
٠ يقول الخميني في كتابه د الرسائل » ( 701/7 ) طيع قم إيران
بل وجوبها على
وغير خائف على نفسة 6 .
فالسُنعُ ناصبيٌ في معتقدهم ؛ يستوي في هذا الشافعي » والحنبلي ؛ والمالكي »
ولدهائهم وتكرهم وشيم اتبعوا أسلوب تشتيت الخصوم » والانقراد بهم
والعديٌ الأهون خطراً هو الجاهل بمعتقداتهم » أو المغتر يكتبهم الدعائية
وهم كثيرو الاحتفاء والتبجيل اشرق الذين يكتبون لصالحهم +
حيث يقومون بنفخ هذا النوع من البشر » ويصؤّرونه وكأنه وَصَلَ القمة
في العلم والتقوى
ون موقفهم بناء على ما فيها من تقيّة ومداراة .
. يعنون بالمخالفين أهل السُئّة والجماعة )١(
+ يقول علامتهم الشهرستاني كما في هامش ص ( ١38 ) من « أوائل
أضحت شيعة الأثمة من آل البيت تضطر في أكثر الأحيان إلى كتمان ما
تختصٌ به من عادة أو عقيدة أو فتوى أو كتاب أو غير ذلك 6 .
أقول : نعم يكتمون ما يختصُّون به من عادة أو عقيدة أو فقوى أو كتاب
بعض أهل العلم فابتعدوا وأبعدوا الناس عن الحقيقة .
إنَّ الكثيرين منا يَجهَلون الموقف الحقيقي للشيعة من أل الشئة ونحن في
هذه الرسالة المختصرة سنكشف بإذن الله وتوفيقه عن عقيدة الشيعة الإثثى
عشرية تجاه الإسلام والمسلمين .
التقيّة عند الشيعة هي التظاهر بعكس الحقيقة ؛ وهي تبيح للشيعي خداع
يتظاهر باعتقاد ما ينكره باطناً ؛ ولذلك تجد الشيعة ينكرون كثيراً من
معتقداتهم أمام أهل الشئّة مثل القول بتحريف القرآن وسبٌ الصحابة وتكفير
الكتاب بإذن الله .
» وأحسن مَنْ عَرّفَ هذه العقيدة الخبيثة الشيخ محبٌ الدين الخطيب -
رحمه الله تعالى - بقوله : « وأول موانع التجاوب الصادق بإخلاص يننا
وبينهم ما يسمونه « للقي » » فإنها عقيدة دينية تبيح لهم التظاهر لنا بغير ما
ييطنون ؛ فينخدع سليم القلب منا بما يتظاهرون له به من رغبتهم في التفاهم
والتقارب وهم لا يريدون ذلك ولا يرضون به » ولا يعملون له ؛ إلا على أن
ييقى من الطرف الواحد مع بقاء الطرف الآخر في عزلته لا يتزحزح عنها قيد
شعرة » . « الخطوط العريضة ) ( ص ١) ٠١
+ ويقول شيخهم ورئيس مُحَدَّنِهم محمد بن علي بن الحسين المقّب
بالصدوق في « رسالة الاعتقادات » ص ٠١4 ط . مركز نشر الكتاب إيران
والتقيّة واجبة لا يجوز رَفْعُها إلى أن يخرج القائم فمن تَرَكُها قبل خروجه فقد