غير معرفةٍ لأصول تلك الّحلة ؛ وقد جلست مع أكثر من واحد من هؤلاء
منهم ما يشاع عن هذه الفرقة فلم ب الله تعالى أن يطول اللقاء لقصر مدة
الإجازة وكثرة الانشغالات ؛ فاستخرت الله تعالى في أن أبذل جهدي المتواضع
في بياذ الوجهة الصحيحة لهذه الفرقة ؛ التي شغلت أذهان شباب الأمة الإسلامية
ومفكريها ؛ على امتداد تاريخ الإسلام الطويل قديما وحديثا
والموضوع قديم؛ قال العلماء الجهابذة فيه كلمتهم الفاصلة؛ ولكن قصدت
أن أوفر على الإخوة الوقت والجهد ؛ والتشتت بين مراجع هذا الموضوع الشائك +
المخلصين حقيقة هذه الفرقة ؛ ودورها في تشتيت هذه الأمة » وضياع أصل العقيدة
الصحيحة لدى قطاع كبير من الناس ؛ وهذا أقل ما يجب على المسلم تجاه دينه +
لكشف هذا الزيف ١ وبيات خطر هذا الاتجاه على الأمة المسلمة .
وقد أحاط هؤلاء الأخابث هذا المخطط الجهنمي بالسرية والكتمان
المنظم المدعوم ماديا ؛ وعمليا وعلميا ومعنويا من قبل جميع الشيعة عامتهم
وخاصتهم .
وقد نجح هؤلاء في تشيع قرى في سوريا وفي دول الخليج ؛ وفي مصر
تم تزوي م سر حاتت دوي عقر كلاوجل وجول بيك
رضي الله عنه في احتفال صاخب وطقوس غريية ؛ وحدّث ولا حرج عن مثات
الكتب التي تطبع وتوزع مجانا على أ. أبواب المساجد » وفي مقر جمعية أهل البيت +
ومن العجب أنك ترى الدعاة إلى هذا الإثم يتحركون في الدول العربية +
دعاة لهذا الشر المستطير ؛ فهل يسمح لنا الشيعة بالدعوة إلى مذهب أهل السنة
في إيران وغيرها من البلاد الشيعية ؟!
+ 443 انظر : وجاء دور المجوس ص )١(
من يقوم بهذا العمل في إقليم شيعي سيكون مصيره القتل وهم يعملون
براحتهم في بلادنا" .
ألا ما أعظم الخُطب وما أشد البلاء !1
الكريم .
آبير عبد الله
ربيع بن محمد السعودي
+ انظر : رجال الشيعة في الميزان ص 8 ؛ عبد الرحمن الزرعي )١(
0 مولد الففصة 0
ثار جدال كبير بين جمهور المفكرين والعلماء حول نشأة الشيعة عامة +
أيام ال نبي صل الله عليه وسلم ؛ وبعضهم إلى بعد وقعة صفين بين علي ومعاوية
النفس » أن التشيع قد مر بعدة أطوار
١ه أولاً : الشيعة الأولى :
وهم عبارة عن الذين كانوا في وقت خلافة أمير المؤمنين على رضي الله
أحداً مر ن إخوان علي رضي الله عنم من أصحاب رسول الله ضل الله عليه وسلم
: الفرقة الثانية من الشيعة :
وتعظيمه من هؤلاء عبد الله
واحد منهم ولا سب ولا بغض + كأبي الأسود الدؤلي » وأأي سعيد يحى بن
عمير ؛ وكعبد الرزَّاق صاحب المصنف ؛ وكألي يوسف إسحق العروف بابن
قة بعد الأول بنحو عامين أو
)١( أصول الشيعة الإنثي عشرية . د / ناصر القفاري» رسالة دكتوراة في كلية أصول الدين
بالرياض +
ه الفرقة الثالثة : الشيعة السبئية :
وهم الذين يسبون الصحابة إلا قليلاً منهم كسلمان الفارسي » وأني ذر
الغفاري » والمقداد ؛ وعمّار رضي الله عنيم ؛ وينسبونهم - وحاشاهم - إلى
الكفر والنفاق ؛ ويتبرأون منهم . ومنهم من يزعم ارتداد جميع من حضر غدير
( خم ) يوم قال عليه الصلاة والسلام : ١ من كنت مولاه فعلي مولاه ؛ ولم يف
الفرقة حدثت في عهد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ؛ وقد أشعل ثار هذه
الفتنة عبد الله بن سبأ الييودي الصنعاني ؛ وقد رفض علي كرم الله وجهه هذه
اللقولة ؛ وتوعد من يسمعه يفضله على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ؛ فقد
الفرية ) وصح عنه قوله : ( لعن الله من أضمر شما إلا الحسن الجميل )
أبدا ) » ولما ظهر هذا الإفك ترك امخاصون لقب ( الشيعة ) تحرزا من الالتباس +
ولقيوا أنفسهم بأهل السنة والجماعة!" وهذا ما في كتب التاريخ +
كالاستيعاب » والواقدي حيث يقال : فلان كان من الشيعة لا ينافي ما وقع في
ل السنة » حيث إن المراد بالشيعة هناك : الشيعة
غيرها أنه كان من رؤوس أ
الأول » وهم يرون حب أهل البيت علي رضي الله عنه عمادهم . وهذا أمر
كل مؤمن مخلص حتى يلقى الله وقد رأينا الإمام الشافعي رحمه الله ينظم كثيرا
في أهل السنة كجمانة العقد .
١97 3 متصر التحفة الإثني عشرية ص )١(
* الفرقة الرابعة : الشيعة الغلاة :
وهم عبارة عن القائلين بألوهية علي كرم الله وجهه ونحو ذلك من الراء
والحزعبلات التي صمُّوا بها آذان الدنيا . من ذلك قول ابن أبي الحديد في على
رضي الله عنه : ٌ
ألا إنما الإسلام لولاحسائه .| كتقْطَةٍ غَثْرٍ أو قلامة ظافر
وقوله في علي رضي الله عنه أيضا :
يَجِلّ عن الأعراض والأين ولتي ويكبر عن تشبيهه بالمناصر
ولا يخفى ما في هذا الكلام من الهذيان والكفر الصريخ » وتأليه المخلوق .
في أحضان الغلو المفرط » وكانت هذه الفرقة
نسيج خيوط التشيع » وكانت إحدى أرجل الأخطبوط الذي أراد تطويق عقيدة
الإسلام الصحيحة .
» والشيعة الإمامية الإثني عشرية :
هم القائلون بإمامة عا الرضا بعد أبيه موسى الكاظم ثم بإمامة ابنه محمد النقي
المعروف بالجواد » ثم بإمامة ابنه العسكري ؛ ثم بإمامة ابنه محمد المهدي معتقدين
أنه المهدي المنتظر . وكان ظهور هذه الفرقة سنة مالتين وخمس وخمسين'".
إن - مع باقي فرق الشيعة -
وقد عدت هذه الفرقة في غلاة الشيعة ؛ لما تعتقد من مشاركة علي للنبي
صل الله عليه وسلم ؛ وقوشم بالرجعة والبداء وقولهم بتحريف القرآن » وغير
ذلك مما سيتبين لك عند عرض عقائدهم . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منباج
السنة”" : إن أصل المذهب من إحداث الزنادقة المنافقين الذين عاقبيم في حياته
2 71١ التحفة الإثني عشرية ص )١(
+ 7 ص ١ منهاج السنة النبوية م جد )(
' علي بن أني طالب رضي الله عنه ؛ فحرّق منهم طائفة بالنار ؛ وطلب قتل بعضهم
ففروا من سيفه البتار » وتوعد بالجلد طائفة فيما عرف عنه من الأخبار .
فالشيعة الإمامية الإنني عشرية » ينظمها الإطار العام للشيعة الغلاة بما
يعتقدون من عقائد تجعلهم على رأس سلم الرفض والغلو . يقول الشيخ عب
الدين الخطيب في شرح [لمنتقى من منهاج الاعتدال ] : ( إن الاختلافات الجوهرية
لم تكن موجودة بين هذه الطوائف إلا في العصر الأول لظهور هذه النزعة الحبيثة »
حيث كان يوجد بين المتشيعين غلاة وأنصاف غلاة )ل . أما منذ القرن الثاني
وحتى الآن » فإنه لا يوجد على وجه الأرض شيعي غير غال”" . وقد اعترف
أكبر علمائهم في الجرح والتعديل وهو المامقاني إذ يقول : إن ما كان يعده قدماؤنا
لوا أصبح من ضروريات المذهب في الوقت الخالي”" . وكذلك هذا اعتراف
المفضل بن عمر الذي وصفه جعفر الصادق بالكفر والإشرا
وهل هناك غلرٌ بعد وصف الله تعالى بأنه ذو أبعاد ثلاثة وبأن الأئمة
تعلم الغيب وبرجوع الله سبحانه وتعالى عن ف + وبخيانة
جبريل عليه السلام » وبعلم علي رضي الله عنه للغيب » وبتحريف القران 6
وبعصمة الأئمة وجواز الكذب عل الأنبياء عليهم السلام فهل هناك غلوٌ فوق
هذا الغلو ؟!
بل إنهم لا يعترفون بدين ولا توجيه إلا عن طريقهم : طريق المعصومين
الأطهار !! قال أحدهم : لا تأخذن معالم دينك عن غير شيعتا .. فإنك إن
اؤتمنوا على كتاب الله جل جلاله فحرفوه ؛ وبدّلوه » فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله
بأن المذهب قد
+ وبرجعة الإمام
. 4 المتتقى من منهاج الاعتدال ص )١(
741 140 تنقيح المقال للمامقاني ء اجا )ص )©(
وأما مقولة الشيعة"" إن أول من وضع بذرة التشيع في حقل الإسلام هو
نفس صاحب الشريعة الإسلامية ؛ فمغالطة فاحشة خرجت عن حدود كل أدب +
وافتراء على النبي محمد » وتحريف للآيات ولعب بالكلمات أي حبة بذر اللبي
حتى أنبتت منابل اللعن والتكفير ؟ وسنابل عقيدة التحريف بأيدي منافقي
الصحابة ؟ وأن وفاق الأمة ضلال » وأن الرشاد في خلافها حتى توارت العقيدة
الحقة في لج من ضلال الشيعة جم ؟" .
والشيعة زمن النبي والعترة هم الذين هاجروا معه ونصروه في كل أموره وهم
كانت هذه بداية الشرر » وأول الشرٌ المستطير » ثم توالى مولد الفتن على
في بحار من الفتن ؛ وسيل من اللكبات البِظام .
يقول د - موسى الموسوي : كلما تعمقت في الشيعة والتشيع وعقائد
الإمامية أجد أن هناك هوة عظيمة تفصل بين الشيعة والتشيع قد تصل في بعض
الأحيان إلى التناقض الصارخ في حياتنا المعاصرة بين الأفكار الشيعية الحديثة
والتشيع تلك الأفكار التقي عصفت بلمجتمع الشيعي وأدت إلى نتائج خطيرة ؛ لا
تتحملها الأرض ولا السماء! .
)١( رجال الكشي ص
(؟) انظر : أصل الشيعة ص 41 .
(©) الوشيعة في نقد عقائد الشيعة . مقدمة .
(9) سورة البينة : 9+
(5) الشيعة والتصحيح ص 4 .
0 سؤال مخ 0
سؤال : هل الإمامية الي عشرية مذهب إسلامي ؟
هناك مقولة تتحرك من خلالها الشيعة الإثني عشرية في هذه الأيام ؛ حسما
ملي عليه الظروف للتلون الجزبانيُ » الذي دَرّج عليه أتباع تلك النّحلة ؛ وهذه
المقولة هي : أن المسلمين سواء كانوا سنة أم شيعة يجب أن يتوحدوا يدأ واحدة +
الأمة
» والتدخلات
. وكفى ما جنت
رق والشتات ... إل آخر تلك الشعارات البراقة . وقد خدع بيريق
هذا الكلام لفيف كبير من الناس من أدباء ومفكرين ؛ حتى بعض العلماء . حتى
إن الشيخ محمود شلتوت ؛ شيخ الأزهر قال في كلمة ألقاها من بحطة صوت
العرب » جاء منها : إن المذاهب الإسلامية الخمسة واحدة جوهراً ؛ واحدة
مصدراً ؛ واحدة مورداً . وإنه يجوز التعبد بالمذهب الشيعي"...
عبد اللطيف السبكي ؛ وكثيرون من جماعة كبار العلماء . إذ في هذه المقولة نحن
على حقائق الإسلام؛ وتسرع في الحكم . ولا أعتقد أن الشيخ - رحمه الله - قد
وقف على كتب الشيعة وما فيها من انحراف شنيع ؛ عن هدي الإسلام ؛ في العقائد +
والعبادات ؛ والسلوك الإسلامي القويم ٠
إذ كيف يُعّد الله تعالى على مذهب ييح الزناء و
نيان النسا
بح إتيان النساء في
م غسل الرجلين في الوضوء ؛ ولا يصلون إلا خلف شيعي ؛ ولا
يؤمنون إلا بالأحاديث التي جاءت عن طريق الشيعة » ويعطلون الجمعة لغياب
أدبارهن و:
الإمام المننظر ... إلم ١
)١( تبديد الظلام وتتبيه النيام ؛ ص 8 ء لإبراهم الجيات +
وكثير من الناس » كان يرى ؛ أن أقرب الفرق من الشيعة ؛ إلى أهل السنة
والجماعة : الزيدية ؛ والإمامية . وهي مقولة بددها وألبت كذبها وتزييفها : واقع
القوم » وظهور الأمور الشنيعة الفظيعة +
شيعي ] : إفي كنث - والحق يقال - لا أعرف عن شيعة آل البيت » إلا أنهم
جماعة من المسلمين » يغالون في حب آل البيت » وينتصرون هم » وأنهم يخالفون
أهل السنة والجماعة في بعض الفروع الشرعية » بتأويلات قربية أو بعيدة » ولذلك
كنت أمتعض كثيرا » بل أتألم لتفسيق بعض الإخوان لهم ورميهم أحيانا بما
يخرجهم عن دائرة الإسلام . غير أن الأمر لم يَدُم طويلا » حتى أشار إتي أحد
الإخوان ؛ بالنظر في كتاب هذه الجماعة ؛ لاستخلاص الحكم الصحيح عليها +
ووقع الاختيار على كتاب [ الكافي ع ؛ وهو عمدة القوم في إثبات مذهيهم +
على القوم ؛ وينكر علي ميلي إلى مداراتهم » رجاء زوال بعض الجفوة » التي لا
شك في وجودها من أهل السنة . وهذه الفئة التي تنتسب إلى الإسلام بحق أو
وقد تساهل في الحكم على هذه الفرقة بعض الكتاب لعدم وقوفهم على
الحقيقة في اعتقادهم ».وعدم وقوفهم على كتب القوم » التي هي المرآة الصادقة +
علييم: الشيخ عبد الغفور عطاء والدكتور سامي النشارء والدكتور علي عبد الواحد واي +
ولنا مع هؤلاء وقفة ؛ في هذا البحث إن شاء الله تعالى +
وأخيرا : يردد من ليس له دراية بعقيدة القوم ؛ ولا بتارينهم مع الإسلام
والمسلمين » أن الأمر لا يعدو أن يكون خلافاً في بعض الفروع ؛ التي لا تؤثر
في أصل من الأصول في الدين » وأن القوم قد ظُلموا بسب الاتهامات الباطلة +
8: 4 هذه نصيحتي إلى كل شيعي ؛ الشيخ أبو بكر الجزائري ص )١(