المبحث الثاني : بدعة البناء على القبور ٠
الخاتمة وتتضمن المستخلص من هذا البحث.
وقد التزمت في هذا البحث بمناقشة الشيعة برواياتهم المدونة في
مصادرهم المتقدمة والمتأخرة المعتبرة والتي يعتمدون عليها ويتداولونها فيما
بينهم في فصول هذا البحث ماعدا الفصل الأول الذي بينت فيه موقف أهل
السنة من أهل البيت. ومن قتل الحسين كيج وحشرنا الله معه.
أسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا البحث خالصا لوجهه الكريم يوم
لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
« المؤلف »
الفصل الأول
أهل السنة و آل البيت رخي الله عنهم
المبحث الأول :
نزلة أهل البيت عند أهل الستة والجماعة
لا شك أن لأهل بيت النبي جَةٍ منزلة رفيعة ودرجة عالية من الاحترام
والتقدير عند أهل السنة والجماعة. حيث يرعون حقوق آل البيت التي شرعها
يوم غدير خم بكم الله في أهل بيتي». )0( فهم أسعد التاس بالأخذ بهذه
الوصية وتطبيقها .
مفرطاً؛ ومن طريقة النواصب الذين يؤذونهم ويبغضونهم.؛ فأهل السنة متفقون
على وجوب محبة أهل البيت.؛ وتحريم إيذائهم أو الإساءة إليهم بقول أو فعل؛
وكتبٌ أهل السنة ولله الحمد والمنة مليئة وزاخرة بذكر مناقب أهل البيت. مثل
كتب الحديث والتراجم وغيرها.
وسأقتصر على ذكر بعض فضائل أمير المؤمنين علي وأولاده وأحفاده
رضي الله عنهم أجمعين. الذين يدعي الشيعة العصمة فيهم. ويزعمون أن أهل
(1) :يج منبطم شرج النووي كتاب فضائل الصحابة باب فضائل علي رضي الله عنه )١/8//16(
حديث (1508).
أولا : أمير المؤمتين علي كله :
روى البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد أن رسول الله كَةٍ قال يوم
ويحية الله ورسوله؛ فيات الناس يدوكون( )١ ليلتهم أيهم يعطاها . قال: فلما
عليهم من حق الله قوالله لآن بهدى الله بك وجلاً واحداً خير لك من حصر
هذا الحديث فيه فضيلة عظيمة ومنقبة ظاهرة لأمير المؤمنين علي بن
أبي طالب رضي الله عنه حيث شهد له كَلةٍ بالمحبة في قوله: «يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله».
.)١40/7( أي يخوضون ويتحدثون في ذلك. انظر النهاية لابن الأثير )١(
() صحيح البخاري مع فتح الباري : كتاب فضائل الصحابة باب مناقب علي رضي الله عنه (/70/1)
حديث (31-1) صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة باب فضائل علي رضي الله عنه (18777/4)
حديث (3401) واللفظ له .
روى البخاري رحمه الله تعالى في «باب مناقب فقاطمة رضي الله عنها»
عن النبي ل قال : «فاطمة سيدة نساء أهل الجنة!').
ثالثاً : الحسن والحسين رضي الله عنهما :
روى الترمذي بإسناده إلى البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله
في هذا الحديث فضيلة ظاهرة للحستين رضي الله عنهما حيث تضمن
وروى أحمد بإسناده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال
رسول الله كي : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة,!").
وفي هذا الحديث منقبتان عظيمتان للحسنين رضي الله عنهماء حيث
شهد النبي كِةٍ لهما بالجنة. وأخبر بأنهما سيدا شباب أهل الجنة فرضي الله
. )٠١ه/00( صحيح البخاري في فتح الباري : فضائل الصحابة )١(
)١( سنن الترمذي : كتاب المناقب باب مناقب الحسن والحسين (131/09) حديث (7787) وقال: حديث
)٠( المسفد (3/7) وسنن الترمذي : كتاب المناقب باب مناقب الحسن والحسين (191/0) حديث
(7718) وقال: حديث حسن صحيح, والحاكم في المستدرك (167-1776/7) وصححه وفي رواية
أخرى بزيادة وأبوهما خير منهما وصححها ووافقه الذهبي, وابن خزيمة في صحيحه .)٠١١/7(
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (184/45) رواه الطبراني وإسناده حسن, وصححه الألياني في
الأحاديث الصحيحة (44/8/7).
رابعاً ؛ علي بن الحسين - رحمه الله تعالى - ؛
قال عنه يحيى بن سعيد :« هو أفضل هاشمي رأيته في المدينة/!).
وقال الزهري :« لم أر هاشمياً أفضل من علي بن الحسينل").
وقال محمد بن سعد :« كان ثقة مأموناً كثير الحديث عالياً رفيعاً
خامساً : محمد بن علي (الباقر) - رحمه الله تعالى :
قال ابن سعد : كان كثير العلم والحديث!*) .
وقال الصفدي : هو أحد من جمع العلم والفقه والديانة(*).
سادسا : جعفرين محمد (الصادق) - رحمه الله تعالى - :
() الحلية )١41/7( وتهذيب التهذيب )٠٠١/17( .
(©) الطبقات الكبرى (8/"؟) .
(4) الطبقات الكبرى (74/8©) .
(ه) الوافي بالوفيات ٠ )٠١/4(
(7) سير اعلام النيلاء (417/4) ٠
٠ )١15//1( تذكرة الحفاظ )٠(
وقال الذهبي : جعفرين محمد الصادق سيد العلويين في زمائنه وأحد
أئمة الحجاز لم يلحق بالصحابة!").
سابعاً : موسى بن جعفر (الكاظم) - رحمه الله تعالى - :
قال فيه أبو حاتم الرازي : «ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين؛!").
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : « وموسى بن جعفر مشهود له بالعبادة
وقال الذهبي: كان موسى من أجواد الحكماء ومن العباد الأتقياء»(9).
ثامناً ؛: علي بن موسى (الرضا) - رحمه الله تعالى : -
فال عنه الذهبي :« كان من العلم والدين والسؤدد بمكان؛!').
تاسعاً : محمد بن علي (الجواد ) - رحمه الله تعالى - :
كان يعد من أعيان بني هاشم وهو معروف بالسخاء والسؤدد(").
. )487/7( كتاب الجرح والتعديل )١(
. )١48( مختصر العلو )1(
. )1”4/4( الجرح والتعديل )©(
. )97/4( (؟) منهاج السنة
. )٠١3/4( ميزان الاعتدال )©(
. )787//4( السير للذهبي )7(
. منهاج السنة (18/4) لابن تيمية )٠(
قال البغدادي: ل" (وقالوا - أي أهل السنة) - بموالاة جميع أزواج
رسول الله تَةٍ وأكفروا من أكفرهن أو أكفر بعضهن. وقالوا بموالاة الحسن
والحسين والمشهورين من أسباط رسول الله كل كالحسن بن الحسن؛
وعبدالله بن الحسن. وعلي بن الحسين زين العابدين. ومحمد بن علي بن
الحسين المعروف بالباقر.. وجعفر بن محمد المعروف بالصادق.؛ وموسى بن
جعفر؛ وعلي بن موسى الرضاء وكذلك قولهم في سائر أولاد علي من صلبه؛
كالعباس. وعمر.؛ ومحمد بن الحنفية.؛ وسائر من درج على سنن آبائه
وقال الاسفرائيني!"): في بيان منهج أهل السنة :
وقد عصمهم الله أن يقولوا في أسلاف هذه الأمة منكراً؛ أو يطعنوا فيهم
طعناً؛ فلا يقولون في المهاجرين والأنصار. وأعلام الدين. ولا في أهل بدرء
وأحد؛ وأهل بيعة الرضوان. إلا أحسن المقال. ولا في جميع من شهد النبي كَل
والحسين. والمشاهير من ذرياتهم مثل عبدالله بن الحسن وعلي بن الحسين
ومحمد بن علي؛ وجعفر بن محمد.؛ وموسى بن جعفرء وعلي بن موسى الرضاء
)١( هو : عبد القاهر بن طاهر بن محمد بن عبد الله البغدادي التميمي الاسفراييني فقيه شافعي '
أصولي أديب ولد ونشاً في بغداد وكانت وفاته سنة 1749ه باسفرائين. انظر وفيات الأعيان
(107/7) والأعلام (48/4).
(7) الفرق بين الفرق (160©) .
سنة 1/1؛ه بطوس: انظر طبقات الشافعية (178/0).
ومن جرى متهم على السداد من غير تبديل ولا تغيير. ولا في الخلفاء
الراشدين ولم يستجيزوا أن يطعتوا في واحد منهم؛ وكذلك في أعلام التابعين؛
وأتباع التابعين الذين صانهم الله تعنالى عن التلوث بالبدع وإظهار شيء من
فهذه عقيدة أهل السنة والجماعة في آل بيت الرسول كَلةٍ . ومن أراد
السنة هم أنصار أهل البيت رضي الله عنهم أجمعين!").
المبحث الثاني :
قف أهل السنة من مقتل الحسين كزث:
أما الات ا سا سا
ابن تيمية بقوله: «وقد أكرمه الله بالشهادة وأهان بذلك من قتله أو أعان
على قتله؛ أو رضي بقتله وله أسوة حسنة بمن سبقه من الشهداء. فإنه وأخوه
سيدا شباب الجنة.؛ وقد كانا قد تربيا في عز الإسلام لم ينالا من الهجرة
والجهاد والصبر والأذى في الله ما ناله أهل بيته فأكرمهما الله بالشهادة
والله سبحانه وتعالى قد شرع الاسترجاع عند المصيبة بقوله تعالى:
.)١147( التبصير في الدين )١(
. العقيدة في أهل البيت للسحيمي )١(
أولكئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولكئك هم المهتدون»(),(").
. ١56 - 196 سورة البقرة آية )١(
)511/4( مجموع الفتاوى )(