عنها أحد غيرى وبعدى » نستأصل الجذر حتى لا تطلع منها شجرة ٠
فرجعوا إلى أنفسهم وقالوا : إنك تعرف أن هذه الأشياء كانت مبعثرة /
فى أوراق الكتب وصفحاتها » ولم يكن فى متناول كل أحد ؛ ولكنك
ألفت وجمعت كلها فى كتاب » وأردت أن تفرق بها كلمة المسلمين ؟
نعم ! جمعت وألفت وجعلت هذه العقائد فى متناول الجميع بعد أن كانت
معروفة لدى قوم واحد » والآخرون كانوا فى غفلة منها وعدم العلم » ألفت
حتى يكون كلا الطرفين على بينة ومعرفة لا يخدع واحد دون أحد حتى يكون
التقارب » التقارب الحقيتى » ومن جانبين » لا من جانب واحد كما قال الفضل
ابن عباس :-
كلمتها » الفاتحين الغزاة » المجاهدين الكماة ٠
ونصدق لك فى القول ونظهر ماف قلوبنا ونفوسنا وتستعملون التقية وتبطنون
خلاف ما تعلنون فلا يكون ولن يكون ٠
نعم ! إن وجد فى كتان مالا يوجد فى كتبكم » ونسبت ليم شينا لم يكن
فيكم فأنا مدين » وهل فيكم وفى غيركم أحد يستطيع أن بثبت شيئا من هذا ؟
بشأنه وعظمته ؛ ل يستطيع أحد لا فى العرب ولا فى العجم بأن يجترى" ويقدم
وحتى السيد - س -خ عندما عجز عن ذلك اصطنع رسائل واخترع
انظر لذلك ”كتاب الشيعة والسئة فى الميزان“ ص 14# 6 145+
كتب القتل والقتال علينا
وعلى الغانيات جرالذيول
ومن الغرائب أن الرسائل أرسلت إلى حسب قوله بيبا كستان ولكنها
وصلت إليه فى لبنان .
لهم قلوب لا يفقهون بها
دع المكارم لا ترحل لبغيتها
الاقبال عليه مدهشا حتى طبع منه خلال هذه السنوات القليلة أكثر من مائة
ألف نسخة طباعة شرعية اعنى ما طبع منه باذن منى » وأما الغبر الشرعية فالله
تعريف الشيعة ؛ وتبيين حقائقها ؛ وإظهار خفاياها» و إلقاء الأضواء عليها ؛ وعلى
المسائل التى اخترعوها ؛ والعقائد الى ابتكروها وأوجدوها - للشيعة أنفسهم .
لأننا ادركنا القوم أنفسهم وخاصة العوام منهم لايعرفون مذهبهم الحقيقى؛
ومستقداتهم الأصلية" . فهم فى جهل كامل ؛ وغفلة عميقة عن حقيقة مذهبهم
*- مثلا طبع فى بعض البلاد العربية ,
-١ ثعم! الأصلية وأما العقائد النى ييديها ويظهرها بع منهم أمام السنة من انكار التحريف
الذى اعتشقوه وراثة» أو مخدوعين باسم حب أهل بيت النبى والولاء لهم ؛ وهم
النبى » بل يقصدون من وراء هذه الكلمة أهل بيت على لا فى ؛تى علي
لا يعدون جميع أولاده من أهل البيت مع من فيهم بناته اللانى انجيتهم فاطمة
أشخاصا معدودين يعدون على أنامل يد واحدة كما سيرى القارى فى الكتاب .
العارفين حقيقة القوم وأصل معتقداتهم كى يدركوا الحتق ويرجعوا إلى الصواب
رضى الله عنهم أجمعين لا يوافقون القوم ولا يقولون بمقالتهم ؛ بل هم على
طرف والقوم على طرف آخر » وكل ذلك من كتب القوم وبعباراتهم هم
كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام » ومحبى الصحابة + ومتبعى السلف
طبقا لقول الله عز وجل : والذين اتبعوهم باحسان +
ومصداقا لقوله جل وعلا : رضى الله عنهم ورضوا عنه واعدلهم جنات
تجرى تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظعا"
ومن الطرائف أن القوم لشدة بغضهم أصحاب رسول الله العظيم صلوات
الله وسلامه عليه؛ ورضوان الله عليهم أجمعين + نبذوا وحنى تعلييات أمتهم
الذين يزعمونهم معصومين ؛ لا يصدر عنهم الخطأ والزلل » والثابتة فى كتبهم
أنفسهم ؛ لا فى كتب خالفيهم ومعانديهم ٠
لاد سورة التوبه الآية 100
الصديق ؛ والفاروق » وذى النورين؛ ومعاوية خال المؤمنين » وغيرهم من أجلة
صحبة الرسول يج ؛ ورفاقه »“ووزرائه ؛ ومستشاريه ؛ وتلامذته ؛ ومربديه رضى
الله عنهم أجمعين والمذكورة المحفوظة فى كتبهم أيضاً .
والقارئ يرى العجائب الناطقةان شاءالله فى هذا الموضوع الذى لعله يكون
فريدا فى نوعه بهذه السعة والثبوت بتوفيق الله إياى ؛ ومنه . وكرمه ؛ ويتدهش
بعد ما يرى دلائل الصدق تبددغيوم الضغائن القدمة والأحقاد المتوارثة والجهل
السائد الموروث من جيل إلى جيل باسم أهل البيت وعلى حسابهم ٠ أهل البيث
الذين كانوا هم أخلص المخلصين لرفاق رسول الله عليه لامع ٠ وأصحابه ؛
والمزوجين لهم ٠
وإبطال الباطل ؛ وكشف النقاب عن وجه الحقيقة » وإماطة اللشام عن جبين
الصدق ؛ إلى كتاب واحد ولا إلى رواية واحدة ولو تاريخية غير روايات القوم
للقوم وأفهم ولا يبت أمامهم محال للهرب + ولا للفرار » ولا لتأويل» ولا لتزوير .
فكتب القوم تشهد عليهم ؛ ورواياتهم تنطق ضدهم ” ويوم تشهد عليهم
ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم مما كانوا يعملون" وأنمتهم يشهدون عليهم بأنهم
خالفوهم فى حياتهم » وبخالفونهم بعد وفانهم؛ وهم البتوا بأنهم فعلا خالفوهم
ولا زالوا حالفونهم » يعملون ضد ما أمروا » ويتفوهون ما لم يؤمروا » ويعاندون"
من والوهم ؛ ويسبون من صاهروهم وبشتمون من استشاروهم واستوزر وهم
ثم ل يقتصروا على ذلك فحسب » بل تجاوزوا إلى إهانة أهل البيت أنفسهم ©
والطعن والنقد والجرح فيهم ؛ واستصغارهم واحتقارهم ؛ ووصلوا إلى حد
الاساءة والسباب والشتيمة فى حقهم كما تجروا على أنبياء الله ورسله +
ونطاولوا على خير الخلق وسيد البشر صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين
المعتمدة لديهم » والتى طبعوها أنفسهم أيضاً بثبت المصادر والمراجع ؛ وبذكر
ولا نظن أن يجترى أحد منهم على أن يكذب ما ذكرناه؛ أو ينكر ما أثبتناه
إن شاء الله ٠
أراد هدايته .
بكتاب آخر » وها هوذا الكتاب نقدمه اليوم بين أبدى القراء راجين منهم أن
وخافية وحتى علينا نحن » ولعل الله يهيثى الأسباب لاخراجها من دفائن الكتب
وطياتها ؛ وإبرازها للناس ؛ وما ذلك عل الله بعزيز .
فى تأليف هذا الكتاب وإبرازه للشاس حيث ألحوا على بمواصلة الكتابة حول
هذا الموضوع الذى ازداد احتياج الناس اليه فى الآونة الأخيرة لعدم معرفتهم
المعرفة الحقيقيه معتقدات القوم الأصلية ومواقفهم تجاه سلف هذه الأمة ومحسنيها
وكثرة اشتغال الكتاب والمؤلفين من الشيعة بالكتابة ضد السنة وأسلافهم
السْرّ وأ ل البيت
عم الشيعه أنهم موالون لأهل بيت النبى يك ؛ ونحبون لهم © ومذهيهم
وقبل أن نبحث عن هذا ؛ ونتحقق ؛ ونم صدق هذا القول وكذبه أردنا
فى هذا الباب أن نعرف ونعرف القارى والباحث من هم أهل البيت ؟ ومن
فأهل البيت مركب من الأهل والبيت ؛ فقد قال صاحب القاموس *أهل
الأمر ولاته»وللبيت سكانه » وللمذهب من يدين به ؛ وللرجل زوجة كأهلته »
وقال الزبيدى : والأهل للمذهب من يدين به ويعتقده ٠ والأهلٍ للرجل
زوجته . ويدخل فيه أولاده ؛ وبه فسر قوله تعالى "وسار بأهله" أى زوجته وأهله»
ابنتى النبى يي ذى النورين » وأ العاص بن الربيع والد أمامة وزوج زيب ؛ ان
١ ”القانوس“ ص 477 ج * فصل الهمزة والبباء باب اللام ط البانى الحلى مصر
الذين هم آله وبدخل فيه الأحفاد والذريات ؛ ومنه قوله تعالى:وأمر أهلك
بالصلاة واصطبر عليها : وقوله تعالى: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت : وقوله تعالى : ورحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد ميد
وإن أهل كل نبى أمته وأهل ملته ومنه قوله تعالى : وكان يأمر أهله بالصلاة
والزكاة : وقال الراغب وتبعه المناوى : أهل الرجل من يجمعه نسب أودين
أو ما يجرى مجراهيا من صناعة وبيت وبلد » فأهل الرجل من يجمعه وإياهم
وتعورف فى أسرة التبى صل الله عليه وسلم مطلقا - إلى أن قال-: آلالله
ورسولة أولياءه وأنضاره » ومنه قول عبدالمطلب فى جد الى ب[ فى قصة
الفيل :
وانصر على آل الصليب .. وعابديه اليوم آلك"
وقال ابن المنظور الافريق : أهل المذهب من يدين به ؛ وأهل الأمر ولاته؛
وأهل الرجل أخص الناس به ؛ وأهل بيت الثى يكم أزواجه وبناته وصهره
اعنى عليا عليه السلام وقيل:نساء النى يع ... وأهل كل تى أمتميل أن قال :-
فلان امرأة يأهل اذا تزوجها فهى مأهولة » والتأهل التزوج وفى باب الدعاء
آهلك الله فى الجنة إبهالا أى زوجك فيها » وادخلكها ؛ وفى الحديث "أن النبى
لا زوجة له . . . . وآل الرجل أهله ؛ وآل الله ورسوله أولياءه أصلها أهل + م
ع لسان العرب” لابن المنظور الافريقى ص 8 + 014 ** ج ١١ دارصادر ببروث +
وقال الجوهرى : أهل فلان أى تزوج . . . . قال أبو زيد : آهلك الله فى
الجنة أى ادخلها وزوجك فيه .
وقال الزغشرى فى الأساس : تأهل تزوج وآهلك الله فى الجدة إبهالا
وقال الخليل : أهل الرجل زوجه ؛ والتأهل التزوج وأهل الرجل أخص
الناس به وأهل البيت سكانه وأهل الاسلام من يدين به" .
وقد قال الامام الراغب الأصفهانى : أهل الرجل من يجمعه وإياهم نسب
أو دين أو ما يجرى مجراهما من صناعة وبيت وبلد » فأهل الرجل ف الأصل من
يجمعه وإياهم مسكن واحد ثم نجوزبه فقيل أهل بيت الرجل لمن يجمعه وإياهم
النسب » وتعررف فى أسرة النبى عليه الصلاة والسلام مطلقا إذا قيل : أهل
البيت لقوله عز وجل "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت" » وعبر
أهل الرجل بامرأته وأهل الاسلام الذين يجمعهم - إلى أن قال وتأهل إذا
تزوج ؛ ومنه قيل آهلك الله فى الجنة أى زوجك فيها .
وقال تحت لفظة آل : الآل مقلوب من الأهل .. إلى أن قال ويستعمل فى
وآل إبراهيم وآل عمران:وقال : ادخلوا آل فرعون أشد العذاب : قيل : وآل
أن أهل الدين ضربان ؛ ضرب مختص بالع المتقن ؛ والعسل المحكم ؛ فيقال
”الصحاح للجوهرى"ج صن 1514 ط دارالكتاب العرى بمصر ء
. اط مصر 1487م ١١ "املس البلاغة؟ ص ١
عفر الصادى بع : الناس يقولون : المسلمون كلهم آل النى عليه الصلاة
وقال محمد جواد مغنيةالشيعى المعاصر أهل البيت فى اللغة سكانه ؛ وآل
الرجل أهله ؛ ولا يستعمل لفظ "آل إلا فى أهل رجل له مكانة » وقد جاء ذكر
أهل البيت فى آيتين من القرآن » الأول الآية 1# من سورة "هود : ”رحة الله
الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ؛ ويطهركم تطهيرا" واتفق المقسرون أن
المراد بالآية الأول أهل بيت إبراهم الخليل » وبالآية الثانية أهل بيت محماء بن
عبدالله + وتبعاللقرآن استعمل المسلمون لفظ أهل البيت وآل البيت فى أهل بيت
اختلف المسلمون فى عدد أزواج الى » فمن قائل أنهن ثمانى عشر امرأة '
ومنهم من قال : إنهن إحدى عشرة ؛ وعلى أى الأحوال فقد أقام مع النساء
ويظهر من هذا كله أن أهل البيت يطل أصلا على الأزواج خاصة ؛ ثم
يستعمل فى الأولاد والأقارب تجاوزا » وهذا ما يثبت من القرآن الكريم كما
وردت هذه اللفظة فى ذكر قصة خليل الله عليه الصلاة والسلام لما جاءت رصل
+ الشيعة فى الميزان ص 441 ط دارالشروط بيروت ٠