ويقول لك : انصب علا للإمامة ونب أمتك على خلافته فقال النبي صل الله
أن يجتمعوا على إضراري فاستعف )١( لي رني فصعد جبريل وعرض
وسلم : مثلما قال أولا” فاستعفى النبي صل الله عليه وسلم كا في المرة
الأولى ثم صعد جبريل فكرر جواب النبي صل الله عليه وسلم فأمره الله
بتكرير نزوله معاتاً له مشدداً عليه بقوله : « يا أيها الرسول بلغ ما أنزل
يا أيه الناس إن علياً أمير المؤمنين وخليفة رب العامين ليس لأحد أن يكون
وعاد من عاداه انتهى 4 +
ومن اعتقد منهم صحة هذا فقد هلك إذ فيه انهام المعصوم قطعاً من المخالفة
بعدم امتثال أمر ربه ابتداءاً وهو نقص » ونقص الأنبياء عليهم الصلاة
والسلام كفر ؛ وأن الله تعالى اختار لصحته من بغض أجل أهل بيته +
)١( في الأصل : فاسشفي
() في الأصل : سواه .
(©) في الأصل : كنت اه
(4) في الأصل :يه ورسوله أصحاية +
وأصحابه من(١) أجل المدح قال الله تعالى : « محمد رسول الله والذين معه
أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً بيتفون فضلا” من الله
ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة
ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فازره فاستغاظ فاستوى على
سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار + وعد الله الذين آمنوا وعملوا
الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيما »6 (7) واعتقاد ما يخالف كتاب الله
والحديث المتواتر كفر » وأنه صل الله عليه وسلم خاف إضرار الناس
وقد قال الله تعالل : « والله يعصمك من الناس » (©) قبل ذلك كا هو
معلوم بديبة واعتقاد عدم توكله على ربه فيما وعده نقص ونقصه كفر
على رسول الله صل الله عليه وسلم ومن استحل ذلك فقد كفر 6 ومن
يستحل ذلك فقد تفسق ؛ وليس في قوله : من كنت مولاه أن النص على
خلافنه متصلة ولو كان نصاً لادعاها علي رضي الله عنه لأنه أعلم بالمراد +
وترك ادعائها تقيه أبطل من أن يبطل +
ما أقبح ملة قوم يرمون إمامهم بالحبن والخور والضعف في الدين
مع أنه من أشجع الناس وأقواهم .
() كلمة د من زائفة هنا .
(©) المائدة :د
(0) في الأصل : واضاها
> -.مطلب إنكار خلا
ومنها إنكارهم صحة خلافة الصديق رضي الله عنه () وإنكارها
عنهم حتى أهل البيت كعلي رضي الله عنه وقد اعتقدها حقاً جمهور
الأمة واعتقاد تفسيقهم يخالف قوله تعالى : 8 كنم خير أمة أخرجت
للناس » (0) إذ أي خير في أمة يخالف أصحاب نيها إياه ويظلمون
أهل بيته بغصب أجل المناصب ويؤذونه بإيذائيم ويعتقد جمهورها
الباطل حقاً ( سبحانك هذا افتراء عظم ) ومن اعتقد ما يخالف كتاب الله
فقد كفر والأحاديث الواردة في صحة خلافة الصديق وبإجماع الصحابة
وجمهور الأمة على الحق أكثر من أن تحصر » ومن نسب جمهور أصحابه
صل الله عليه وسلم إلى الفسق والظلم وجعل اجتماعهم على الباطل فقا
ازدرى بالنبي صل الله عليه وسلم وازدراؤه كفره + ما أضيع ضع
قوم يعتقدون في جمهور (©) النبي صل الله عليه وسلم الفسق والعصيان
والطغيان مع أن بديبة العقل ندل على أن الله تعالى لا بختار لصحبة صف
ونصرة دينه إلا الأصفياء من خلقه والنقل المتواتر يؤيد ذلك » فلو كان في
هؤلاء القوم خير لما تكلموا في صحب النبي صل الله عليه وسلم وأنصار
دينه إلا بخير لكن الله أشقاهم فخذفم بالتكلم في أنصار الدين كل ميسر
(؟) آل عمراث : 1٠١
(©) لعله : جمهور أصحاب النبي +
بال .عل
لما خلق (له ) (1) . عن علي رضي الله عنه قال : « دخلنا على رسول الله
صل الله عليه وسلم فقلنا : يا رسول الله استخلف علينا قال : إن يعلم الله
وهذا أقوى حجة على من يدعي موالاة (©) علي رضي الله عنه ؛ وعن
حير بن مطعم قال : « أنت امرأة إلى النبي صل الله عليه وسلم فأمرها
أن ترجع إليه فقالت : إن جئت ول أجدك كأنها تقول اموت » قال :
إن لم تجديني فأني . أبا بكر » رواه البخاري ومسلم (8) ١ وعن ابن
عباس رضي الله عنه قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صل الله عليه وسلم
تسأله شيئاً فقال : تعودين فقالت يا رسول الله إن عدت فلم أجدك تعرض
رواه ابن عساكر (*) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ١ سمعت
رسول الله يقول : يكون خافي اثنا عشر خليفة أبو بكر لا يلبث إلا قليلا »
رواه البغوي بسند حسن (6) . وعن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول
() كلمة :له
(*) الصواعق المحرفة :497
(©) لعل الشيخ استعمل هذه الكلمة حسب السياق وإلا فهي غلافة
(6) سميع الخاري : 2/لا14 :رسام ب و/حفةاحلافها -
(ه) الصواعق المحرقة : 30
(يه) كنز الهال : 156 صفوة الصفوة : 738/1 +
الطبراني عن أني الدرداء والحاكم عن ابن مسعود (1) وعن حذيفة رفي
الله عنهما قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم : « إني لا أدري ما قدر
ونمسكوا بهدي عمار وما حدثكم ابن سعود فصدقوة » رواه أحمد
بعدي أي بكر وعمر رضي الله عنهما واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد
ابن مسعود » رواه ابن عدي (؟) وعنه بعثني بنو المصطلق إلى رسول الله
لي أباك وأخاك حتى أكتب كناباً فإني أخاف أن يتمنى عتمن (*) ويقول
قائل : أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر » رواه مسلم وأحمد (1)
)١( سن ابن ماجة : (/لء الترططي : :/1.4 ء المتدرك : +/لا
)١( سميع سل : والاف18 سه أحيد : 5/حة
يقدمك ثلاث فأبى الله إلا تقديم أبي بكر » وني رواية زيادة : « ولكي
خاتم الأنبياء وأنت خاتم الخلفاء » رواه الدارقطني والخطيب وابن عساكر() »
وعن سفينة قال : « لا بنى رسول الله صل الله عليه وسلم المسجد وضع
في البناء حجراً وقال لأني بكر : ضع حجرك إلى جنب حجري ثم قال
رواه ابن حبان قالأبو زرعه :إسناده قوي لا بأس به والحاكم وضصححه
ولبيهقي () » روي في تفسير قوله تعالى : « وإذ أسر لبي إلى بعض
أزواجه » ©) الإخبار بخلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما (9) قيل
هم أصحاب النار هم فيها خالدون » (*) لأنه هو الذي جاهد أهل الردة
قوله تعالى : « قل المخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس
شديد تقاتلولهم أو يسلمون » الآية () لأنه هو الذي باشر قتال بي حنيفة
الذين كانوا من أشد الناس حين ارندوا وقوله تعالى : « وعد الله الذين
() جع الحواس : امهم ء تاريخ يقداد 5 818/11 وعتقه و قأيا علي
(») كثز العال : ١9/3 ء مجمع الزوائد 17 » المطالب العالية : 18/4 +
(*) التحريم : ©
(ه) مجمم الزوائد : +/هلاداء تفسير ابن كثير : 40/4 ت
(ه) البقرة :لاا
آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كا استخاف الذين
من قبلهم وليمكتن شم دينهم الذي ارتضى ضمه الآبة () وقد مكن الإسلام
بأني بكر وعمر فكانا خليفتين (0) حقين لوجود صدق وعد الله تعالى
وما صح من قوله صل الله عليه وسلم « الخلافة بعدي ثلاثون » (©) وي
بعض الروايات خلافة رحمة + وفي بعضها خلافة النبوة (4) وما صح
من أمره صلى الله عليه وسلم أبا بكر في مرض موته بإمامة الناس (0)
وهذا التقديم من أقوى إمارات خلافة الصديق وبه استدل أجلاء
الصحابة كعمر وأني ة وعلي رضي الله عنهم أجمعين فهذه وما شاكلها (7
تسود وجوه الرافضة والفسقة المنكرين خلافة الصديق رضي الله عنه .
> - مطلب دعواهم ارتداد الصحابة رضي الله عنهم :
ومنها أنه روى الكشي (") منهم وهو عندهم أعرفهم بال الرجال
وأولقهم في رجاله وغيره عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه وحاشاه
إلا أربعة المقداد وحذيفة وملمان وأبو ذر رضي الله عنهم فقيل له :
() في الأصل خليفين
() ارك ب اديع سند أحيد ب ورد ء مان الازقق :09/4
(40) سند أحيد :و أيجاوم : 9/ف1م
(2) في الأصل : وما تشاكلها
كيف حال عمار بن ياسر قال : حاص حيصة ثم رجع » هذا العموم
المؤكد يقتضي ارتداد علي وأهل البيت وهم لا يقولون بذلك وهذا هدم
لأساس الدين لأن أساسه القرآن والحديث فإذا فرض ارتداد من أخذ
الشك في القرآن والأحاديث نعوذ بالله من اعتقاد يوجب هدم الدين وقاد
انخذ الملاحدة كلام هؤلاء الرافضة حجة شم فقالوا : كيف يقول الله
تعالى : ١ كنم خير أمة أخرجت لناس » وقد ارتدوا بعد وفاة نبيهم
إلا نحو خمسة أو ستة أنفس منهم لامتناعهم من تقديم أني بكر على علي
وهو الموصى به فانظر إلى كلام هذا الملحد تجده من كلام الرافضة
فهؤلاء أشد ضرراً على الدين من اليهود والنصارى وي هذه المفوة الفساد
من وجوه . فإنها توجب إبطال الدين والشك فيه ونجوز كتمان ما عورض
به القرآن ونجوز تغيير القرآن وتخالف قوله تعالى : « رضي الله عن
المؤمنين»م(١) وقوله تعالى : « رضي الله عنهم ورضوا عنه » (0) وقوله
فيمن آمن قبل الفتح وبعده : « وكلاً وعد الله الحسنى » (©) وقوله في
حق المهاجرين والأنصار © « أولئك هم الصادقون » (4) « وأولئك هم
المفلحون » (*) » وقوله : « وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء
(») البينة :0م
(*) الحديد : ٠١
على الناس » )١( وقوله : « كنم خير أمة أخرجت لناس » (©) وغير ذلك
من الآبات والأحاديث الناصة على أفضابة الصحابة واستقامتهم على الدين +
ومن اعتقد ما بخالف كتاب الله وسنة رسول الله صل الله عليه وسلم فقد
كفر ؛ ما أشنع مذهب قوم يعتقدون ارتداد من اختاره الله لصحبة رسوله
ونصرة دينه .
؟ - مطلب دعواهم نقص القرآن :
عنه نقص من القرآن فإنه كان في سورة « ألم نشرح » بعد قوله تعالى :
قالوا وكانت سورة الأحزاب مقدار سورة الأنعام فأسقط عثمان منها
ما كان في فضل ذوي القربى () » قبل أظهروا في هذه الأزمئة سورتين
يزعمون أنهما من القرآن الذي أخفاه عثمان كل سورة مقدار جزء والحقوهما
يآخر المصحف سموا إحداهما سورة النورين وأخرى سورة الولاء (9
قبلها في المهاسد وتكذيب قوله تعالى : « لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من
(©) فصل اللطاب :1800 + بصائر الدرجات © عن الحويزي : ف/ 30 ممح
الملوط المريضة : ١2 : ومختصر التحفة الاثي عشرية : 73١ +
(») فصل اللطاب ني إثبات تحريف كتاب رب الأرباب : 180 » تذكرة الأئمة 8