الادلام ُو النيل من أعراض الصحابة الكرام" وتبع أرلئك تلامذتهم من المستغريين الذين
المحدثين لبسوا لبوس البحث العلمي حتى يقنعوا الناس بنتائج أبحائهم !
الآنية :
١ الموضوع الأساسي للبحث (عبد الله بن سبأ) شخصيته اسطورة عند بعض
الباحثين ! وما أصعب البحث عن شخصية من نسج الخيال لدى بعض
الباحثين» وأسطورة في عداد الأساطير عند آخرين.
وإذا كان ذلك صعبا فأصعب منه البحث عن آثار تلك الشخصية التي لا بد أن
أحداث يشكل طرفي النزاع فيها أمير المؤه ن على بن أبي طالب رضي الله عنه من
جهة؛ وأم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهم من جهة أخرى !
* يضاف الى ذلك حاجة البحث الى نقد النصوص؛ وخاصة عن طريق (الجرح
طريقه نتبين صحيح الأخبار من سقيمهاء
)١( يقول المستشرق «فلهوزد» عن : « فالشورة التي أنت بعلي الى الخلافة مم تتعاون معه حينا ضل الطريق » (الخوارج
والشيعة ص 74) ويقول عن معاوية « ان عليا ان طوعا وان كرها قد عقد ميثاقاً مع الشيطان (أعني معاوية).. *
(المرجع نفس ص 40
ر١) أمثال تعليقات ١
عليه » وكتابة
عاذ ».
على كتاب المواصم من القواصي وكنابة محمد الصادق عرجون عن عان « الحليفة المفترى
الم عن القتة في صدر كنابه « الدول الأية والأحداث التي سفتها ومهدت ها ابجداء من حلافة
باب
ولماذا لا يظهر أثر أصحاب لأهواء في كثير من النصوص والغلبية من تلك النصوص
ائما دزت بعد نشأة أصحاب الأهواء والفرق» ومعلوم أن من عوامل الكذب دعوة أصحاب
البدع والأهراء النانّ الى بدعتهم".
تذهب بكل عناء» وقبل ذلك» وأشد من ذلك معايشة تلك الأحداث أجل لقد كان أول
من تجرع مرارة الفتنة التي وقعت في صدر الاسلام» وتحمل مشاقها النفر الذين عايشوهاء
فهذا عنمان رضي الله عنه يحاصر في داه أربعين ليلق وبعد أن تمضي منها ثاني عشرة ليلة
يمنع عنه المحاصرون كل شيء حتى الماء فيناديهم : « ألا تتقون الله ! ألا تعلمون أن في
الدار غيرى... »" وهو القائل : « ... ووالله ان رحا الفتنة لدائرة فطوبى لعثمان ان مات ولم
وهذا علي رضي الله عنه حينما اشتد القتال يوم الجمل ورأى الرؤوس تندر أخذ ابنه
ويقول طلحة رضي الله عنه : « بينما نحن يد واحدة على من سوانا اذ صرنا جبلين
من حديد يطلب بعضنا بعضا »9
ائجها في الأخير
)١( مثل كناب المجروحين.. لان حبان اتيمي» والضعفاء التروكين : للنساي والمفني في الضعقاء للذههي.
(؟) ابن حياذ : المجروحين ج ١/حم
©) تارغ الطري ج :/في
(1) المصدر نفسة اج اميم
(ه) الخطاني : العزلة ص 6
(1) تارع الطوي ج 115/4
ويقول الزبير : « ما كان أمر قط الا علمت موضع قدمي فيه؛ غير هذا الأمر فاني لا
أدري أمقبل أنا فيه أم مدبر ؟ »90
ومع ذلك فأمر الله غالب» وهو يحكم ما يشاء ويختار» وفي ذلك مزيد من الدروس
لمن اعتبر واذا كنا لا نملك شيئا في التقليل من حجم هذه الأحداث فما أحرانا أن نقدّر ظروف
الفتنة؛ ولا نطلق لألسنتنا العناث في النيل من خيار الأمة؛ لاسيما وبين أيدينا نصوص
صحيحة صريحة من القرآن والسنّة؛ في الترضي عنهم وعدم النيل منهم» منها قوله تعالى :
ف والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم
وفي م حيح البخارى من حديث أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه قال : قال النبي
ولعله اعتمادا على ذلك رأى بعض السلف عدم التعرض لأحداث الفتنة فقال
تلك دماء طهر الله منها سيوفناء فلتطهر ألسنتنا عنها
وحقا انه لمنهج سديد لولا أن الأمر لم يكن سلما من قبل المفترين وأصحاب
الأهواء؛ فأحوج ذلك الى كشف الأهواء وتتبع الأخطاء...
هذا وقد تم تقسيم الموضوع الى خمسة فصول..
يشكل الفصل الأول منها (ظروف المجتمع الاسلامي بعد استشهاد الخليفة عمرابن
الخطاب وضي الله عنه) تمهيدا أردت منه عرض ظروت المجتمع الادلامي بعد استشهاد
الخليفة عمر الى اختيار عثمان بن عفان خليفة للمسلمين؛ مشيرا الى جذور هذا التغير عن
طريق وصد حركة الفتوح بأثرها على المجتمع الاسلامي والاشارة الى اليهود وموتفهم من
المسلمين بعد انتصار الاسلام؛ ثم عرجت على استشهاد الخليفة عمر رضي الله عنه وأثره
على المسلمين ثم ختمت هذا الفصل بالشورى والنتائج التي تمخضت عنها وأهمها اختيار
عثمان بن عفان رضي الله عنه خليفة للمسلمين...
210/4 الصدر نفسه ج )١(
٠٠١ سورة التريق الآية )١(
145/4 صحيح البخاري )7(
أما الفصل لقي : (عبد الله بن سبأ وظهوره بين المسلمين) فقد أفردته لدراسة
شخصية عبد الله بن سب : أصله؛ ونشأته؛ ظهوره بين المسلمين ومحاولات التشكيك 0
العثور عليه؛ وتطلب الأمر مني أحيانا الى الاستنتاج من خلال النصوص العامة.
بلدان المسلمين» والآثار التي خلفها في كل قطر من أقطار الخلافة التي مرّ بهاء
كما شمل هذا الفصل دراسة واسعة عن محاولات التشكيك التي أثيرت حول وجود
ابن سبأً. والآثار التي خلفها؛ وقد عرضت قبل ذلك لما كتبه المتقدمون من أهل السنة
استازم دراسة الاسناد والحكم على الرواية.
ثم عرّجت على كتابات المستشرقين مستجمعا معظم آرائهم حال الموضوع ينا
جمعت معظم كتابات المحدثين-من أهل السنة والشيعة؛ معلقا على بعضها أحياناء ومشيرا
وابتدأت في الفصل الثالث : (عبد الله بن سبأً وأثره في أحداث الفتنة في خلافة
عند ما نسب الى الى عشمان من أعمال رأى بعض الناس أنها كانت هي السب في مقتل
كما أشرد رت الى بوادر الخلاف في أقطار الخلافة وموقف الخليفة من ذلك.
أما الفصل الرابع : (عبد الله بن سبأً أثره في أحداث الفتنة في خلافة علي رضي الله
عنه) فقد كان الهدف منه ابراز دور عبد الله بن سبأ وأتباعه في معركة (الجمل) وقد سبق
ذلك الحديث عن ظروف تولي على للخلافة؛ ثم اشتعال الخلاف المؤّدي الى خروج
الصلح بين الطرفين...
وختمت الرسالة بابراز أهم النقاط التي تركز الحديث حولهاء وتسجيل النتائج التي تم
التوصل اليها...
وعلى أية حال وعلى الرغم مما جمعته وكتبته فانني أشعر بين الفينة والفينة أن في هذا
غموض يحتاج الى مزيد ايضاح وتفصيل... ولكن أتَى لي أن أحيط ببحر تتلاظم أمواجه...!
ولعل مما يعذرني في ذلك أن كل عنصر من عناصر الموضوع يمكن أن يشكل بذاته
مصادر الموضوع :
أكثر المتقدمون من الكتابة عن أحداث الفتنة؛ وأفرد بعضهم كتبا في (مقتل عثمان)
كم فعل أبو مختف (لوط بن يحبى 1017 ه.)!"» وأبو عبيدة (معمر بن المثنى # 17 ه) !+
وعلي بن المدائني (160 ه)" وعمر بن شبّه (117 ه)ا؛ وكتب بعضهم عن
(الجمل ومسيرة عائشة وعلي) كما صنع سيف بن عمر التميمي (نحو ١85 هيإ"
وصنف آخرون عن (الردة والدار) كما فعل محمد بن عمر الواقدى 30100 ه)!".
وهذه المصادر وان كانت لم تسلم من عوائد الدهر فلم ببق لدينا منها أي كتاب
الكتب؛ أمثال : البلاذرى» والطبرى» وابن عساكر... وغيرهم؛ وستكتفى هنا بتعريف كتابين
(1) الصدر تقاض 854
(8) الصدر نقسة ص ع4
(1) الصدر نفس اص 40
(10) الدولة الأبوية ص 38
وإذا كان مؤلفه غني عن التعريف» فان تاريخه من أوسع المصنفات الموجودة في
تاريخ المسلمين؛ واذا كان الطبري قد ساق تاريخه على طريقة المحدّثين في ذكر الاسناد
فقد تعددت مصادره؛ وشملت أخبار الثقات والمأمونين» والإخباريين العارفين» والشيعة
المحترقين والرواة الساقطين ومن هنا احتاج هذا الركام المائل من المرويات إلى الدراسة
والتحقيق ولا سيما في تلك الفترة التي نقوم بدراستها في هذا الكتاب» وهو أمر لم يقفل
له وجها في الصحة ولا معنى في الحقيقة فليعلم أنه لم بوت في ذلك من قبلاء وما أتي مز
ولشن كنت قد اعتمدت على هذا المصدر كثيراء فقد كان أغلب اعتمادي على
كنة الحديث حوله؛ (سيأتي تفصيل القول فيه في فصل لاحى في فصول هذا الكتاب»
حتى قال الدكتور جواد علي .. وهو يكتب عن موارد الطيرى ولا شك أن كتاب (الجمل
ومسيرة عائشة وعلي) لسيف بن عمر» هو الكتاب الذي نقل منه الطبرى روايات سيف عن
معركة الجمل!" ثم علق على ذلك بقوله : « وقد أخذ سيف أخبار هذه المعركة من شهود
تاريخ ابن عساكر (تاريخ مدينة دمشق) ومؤلفه أبو القاسم علي بن الحسر:
الدمشقي؛ المعروف بابن عساكر (ت : 8171 ه.)» وقد كان ابن عساكر ع
رحمة الله من العلماء البارزين في عصره؛ وقد كان محدث الشام في وقنه ورحل
)١( كا في مسجم لأدباء ع هزاف
(؟) كا في تاريخ بفتاداج 118/7 كشف الطنوذ ج 14/١
(©) المرجع نقسه م 44
كاد
في طلب العلم وجاب البلاد والتقى بالعلماء». وصنف التصانيف الكثيرة وكان من
ويصف (المنذري) تاريخ ابن عساكر فيقول : « وقد جرى ذكر هذا التاريخ» وأخرج
لتاريخ من يوم عقل على نفسه وشرع في الجمع من ذلك الوقت» والا فالعمر يقصر عن أن
يجمع فيه الانسان مثل هذا الكتاب بعد الاشتغال والتبّه »" ويضيف ابن خلكان : « ولقد
قال الحق ومن وقف عليه عرف حقيقة هذا القول ومتى يتسع للانسان الوقت حتى يضع
من أجزائه تنتظر التحقيق والاخراج.
واذا كان ابن عساكر يشارك الطيرى في ذكر الخير مسنداء فقد استفاد مما كتبه
(ابن سبأ) عن طريق روايات ساقها لم ترد في تاريخ الطبرى...
وشكلت كتب المقالات والفرق مصدرا من مصادر هذا الموضوع؛ وخاصة فيما
يتعلق بالسبكية (طائفة واعتقادا)» ومن أبرز هذه الكتب :
مقالات الاسلاميين» لأي الحسن الأشعرى (730 ه.)؛ والتنبيه والرد؛ للملطي ' لا
ه.) والفرق بين الفرق» للبغدادى (4 47 ه.) والفصل في الملل والأهواء والنحل : أن حزم
الأندلسي (7ف ه.)» والتبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية من فرق الهالكين : لي
المظفر الأسفرايني (471 ه.) والمل والنحل : للشهرستاني (48* ه.) الخ...
وتنوعت مصادر الموضوع لتشمل كتب الشيعة الى جانب كتب أهل السنّة وقد
استخدمتها كواحد من الأدلة في اثيات وجود ابن سباً؛ والرد على بعض الباحثين من
(ا) ابن خلكان : وفيات الأعباذ ج ؟/١٠*
)١( وات الأعاذ ج +/ن*
(©) الصدر نقية اج ع/ ٠١
الشيعة المحدثين الذين ينكرون وجود ابن سبأء ويعتبرونه من نسج خيال أهل السنّة ومن
وتشمل هذه المصادر الشيعية الآني : كتب الفرق وفي مقدمتها كتاب : الناء
الأكبر (©74 ه) : (مسائل الانامة ومقتطفات من الكتاب الأرسط فى المقالات)؛
أما القسم الثاني فهي كتب الرجال عند الشيعة؛ ومنها كتاب (رجال الكشي) (من
رجال القرن الرابع الهجري) : وهو كتاب يعتمد الاسناد فيما يذكره» وقد نقلت عنه أكثر من
للحلي (179 ه) الخ...
أما القسم الثالث فهي كتب الحديث والفقه والأحكام» أمثال : الأصول من الكافي :
للكلينى أبو جعفر محمد بن يعقوب 73/8 ه.) ومنزلة كتاب الكافي عند الشيعة كمنزلة
صحيح البخارى عند أهل السنّة؛ وكتاب (من لا يحض الفقيه) لرئيس المحدثين عندهم :
كما تنوعت هذه المصادر لتضم الى جانب الكتب المطبوعة بعض المخطوطات...
ومنها رسالة الارجاء لمحمد بن الحسن بن الحنفية؛ وهي ضمن كتاب الايمان لمحمد ابن
كما جاء في مخطوط (الضعفاء) للجوزجانى (9 35 ه.) طرف من أخبار عبد الله ابن
مخ وفي تاريخ ابن عساكر (11ه ه.) (تاريخ مدينة دمشق) لا يزال القسم الخاص بترجمة
عبد الله بن سبأ مخطوطاء في الوقت الذي نقلت عنه.
ومثال ذلك يقال عن الوافي بالوفيات الصفدى (164 «.)؛ فالجزء الذي نقلت منه
يضاف الى ذلك كله مخطوط (عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان) للعينى (5 786
ه.)ء والذي يعتبر واحداً من مصادر التاريخ الكبيرة اذ يقع في تسعة عشر مجلدا".
الفصل الأو 3
عروف المجتمع الاسلامي بعاد استشهاد الخليفة
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
اليهود وموقفهم من المسلمين بعد انتصار الاسلام.
استشهاد الخليفة عمر بن الخطاب وأثره على المسلمين.
الشورى لاخيار الخليفة بعد مقتل عمر. والنتائج التي تمخضت عنها.