من قدرهم؛ وقد توخيت في معظم جزيئات هذا البحث الاعتاد على
كتب الشيعة لأنها أبلغ في تثبيت ما نسب الى أولئك النفر الذين غرهم
بالله الغرور.
وفي الختام اسأله تعالى ان يجعلني من خدام سنة نبيه الصطفى صلى
الله عليه وسلم المنافحين عن صحابته الكرام الذين قال الله فيهم:
والابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحان
رضي الله عنهم ورضوا عنه واعدٌ لهم جنات تجري من تحتها الأنهار
خالدين فيها ابداً ذلك الفوز العظج» (سورة التوبة» آية 100). وقوله
عز وجل: لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يايعونك تحت الشجرة قعام
ما في قلوهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبآ» (سورة الفتح
مثال» والله بديع السموات والأرض. قال تعالى: #أما كنت بدعا من
والبديع والبدع: الشيء الذي يكون أولا
ويقال: جثت بأمر بديع أي محدث عجيب لم يعرف قبل ذلك
والبدعة بالكر الحدث في الدين بعد الإكيال.
وتبدع الرجل تحول مبتدعا ؛ وابدع الرجل وابتدع أتى ببدعة ومنه
قيل للحالة الخالفة بدعة وهي اسم من الابتداع كالرّفقة من الارتفاق ثم
غلب استعلها فيا هو نقص في الدين أو زيادةا"
(©) انظر: معجم مقابيس اللغة ج 300/1 والقانوس الحيط اج*/3» ولسان العربه
ج 1/8 ؛ وتاج العروس ج370/0 - 10٠١ مادة (بدع)؛ والنهاية في غريب الحديث
ج١٠ ومشارق الأنوار ج١/1» والمصباح المنير ج١/78+
البدعة اصطلاحا:
طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها ما
يقصد بالطريقة الشرعية!""
وقال ابن رجب :«المراد بالبدعة ما أحدث ما لا أصل له في الشريعة
شرعا وان كان بدعة لغة؛ ثم قال بعد سرده الآثار فكل من أحدث
والدين بريء منه؛ وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعال او
الأقوال الظاهرة والباطنة »!9
)١( انظر: الأعتصام د/؟ ام
0 انظر: جامع العلوم والح ص 98 في شرحه لحديث العرياض بن مارية رضي الله
حديث (3778) وقال حسن صحيح » وابن ماجه في المقدمة ج 18/1 حديث (13)
وأحد في مستدج 131/2 وانظر: معالم السنن ج016/8 ومناقب الثافقي
وغلا النَيْت: ١ 1
والغالي: نونٌ زائدة بعد تلك الحركةء وذلك نحو قوله في إنشاد من
انشده هكذا: وقاتم الأععاق خاوي الخْترِقن , افحركة القاف هي اللو
والنونٌ بعد ذلك هي الغالي وإنما استيّ من العُلُو الذي هو التجاوز لقدر
التنزيل هلا تَفْلُوا في دينع"
وفي الحديث 03 والقُلُوَ في الدين "١ وقيل في معنى الحديث:
َ فَأوغِلٌ فيه برفق "١ معنى آخر وهو البحث عن
» قوله عليه السلام: « إيام ْو في الدين فإنما أهلك من كان قبل اللو في الدّن ١
جزء من حديث رواه ابن عباس في التقاط الحصى غداةً التق عن الني تي خرجه
؛ 87 ؛ والحاكم في المستدرك ج137/1 من 18/١ (708)ء وأحمد في مسنده ج
العقبة وكيفية ذلك» واين الجارود في المنتقى حديث (477) ص17 وابن خزية في
صحيحه كما في مختصر المختصر من المسند الصحيح ج 370/1 حديث (لا47؟)ء وان
فيض القدير ج193/7 قال ابن تيمية - رحه الله - هذا إسناد صحيح على شرط
(©) هذا الحديث رواه أحمد في مسنده ج»/185 عن أنس وقال عنه الهيثسي في مجمع
الزوائد ج23/1 ورجاله موثقون الا أن خلف بن مهران لم يدرك أنسا والله أعامء
وحم السيوطي عليه بالصحة ول يعقب عليه المناوي كا في فيض القدير ج 844/7
وقال أبو عبيد - القاسم بن ملام - في حديث على رضي الله عنه:
غير هذه الأمة الس الأوسط با بهم التالي ويرجم اليهم الغالي»
والمعنى الذي أراده علي أند كر» اثلا والنتسير كالحديث الآخر حين
ذكر حامل القرآن فقال: غير الغالي فيه ولا الجاني عنه؛ فالغالي فيه هو
لمتَمَمُْ حتى يخرجه ذلك الى إكفار الناس كنحو من مذهب الخوارج
وأهل البدع؛ والجافي عنه التارك له وللعمل به ولكن القصد من ذلك "(١
عند أصحاب كتب الفرق والملل والنحل:
أخرجوهم من حدود للقي وحكموا فيهم بأحكام الإلهية قرا شبهوا
>< جابر كا في كشف الأستار ج9/1ه حديث (78) وقال البزار وهذا روي عن
وابن المتكدر لم يسمع من عائشة. وقال الهيثسي في مجمع الزوائد ج 13/1 فيه يى
بن المتوكل؛ ابو عقيل وهو كذاب وكذا ضعفه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث
الطريق وغيره قال المناوي في فيض القديرج 048/7 وفيه اضطراب روي موصولا
ورجح البخاري في التاريخ ارساله انظر التاريخ الكبير ج ١8 - 168/١
)١( انظر: غريب الحديث للهروي ج+/188 - عد ء والنهاية لابن الأثبراج+/88*
ومجمع بجار الأنوار ج10/0 ؛ والبارع في اللغة لأبي علي القالي ص41 - ووء
وامخصص 40/17 والفردات للراغب الاصفهاني ص 714© - 10© ولسان_العرب
ج1/1 - 17 وتاج العروس ج 214/١ والمصباح المنير ج487/1 مادة
واحداً من الأئمة بالاله. وربما شبهوا الإله بالخلق وهم على طرقي الغلو
والتقصير. وإغا نشأت شبهاتهم من مذاهب الحلولية ؛ ومذاهب التناسخية »
ومذاهب اليهود والتصارى» إذ اليهود شبهت الخالق بالخلق. والتصارى
شبّهت الخلق بالخالق. فرت هذه الشبهات في أذهان الشيعة الفلاة حق
حكمت بأحكام الإلهية في حى بعش الأقة وثار
يقول ابن خلدون: دومنهم - أي الشيعة - طوائف يسمون الفلاة
قول بالحلول يوافق مذهب النصارى في عيسى صلوات الله عليه "١
اللو عند الشيعة وحكمه:
يقول الشيخ المفيد - ت*1ه -: «الغلاة المتظاهرون بالإسلام
الألوهية والنبوة ووصفوهم من الفضل في الدين والدنيا الى ما تجاوزوا
فيه الحد وخرجوا عن القصد وهم ضلال كفار حكم فيهم أمير المؤمنين
عليه السلام بالكفر والقتل والتحريق بالنار» وقضت الأتمة عليهم السلام
عليهم: بالإكفار والخروج عن الإسلام »!د
1١/7ج انظر: الملل والنحل للشهرستاني على هامش كتاب الفصل... لابن حزم )١(
انظر: المقدمة لإين خلدون ص188 دار القام 884١م بيروت+ )(
انظر: شرح عقائد الصدوق ص22 مع اوائل القالات للمفيد وانظر صا8؟ )©(
والمجوس "٠١
ويقول أبو الحسن طاهر بن عبد الحميد العاملي الأصفهاني: « وأما
أصحاب الإفراط فهم طوائف كأصحاب القول بالوهيتهم » أو كم
شركاء لله تعالى في المعبودية. أو في الخلق والرزق؛ أو ان الله تعالى حل
فيهم واتحد بهم أ أنهم يعلمون الغيب بغير وحي أو إلهام من الله تعالى؛
إلى بعض؛ ومن قال معرفتهم تغني عن فعل الطاعات ولا تكليف معها
بترك المعاصي ومن أنكر وفاة الأئمة وشهادتهم؟ وقال بأنهم لم يقتلوا بل
شبه لهمء وكذا من فضل احدا منهم على الني عَكْث وآله في العلم
والشجاعة أو غيرها "٠١
م كفار بالله جل اسه شر من اليهود والتصارى
)0 رضة:» صنف من الغلاة وقولم الذي فارقوا به سواهم من الفلا اعترافهم بحدوث
ة وخلقهم ونفي القدم عنهم وإضافة الخلق والرزق مع ذلك اليهم ودعواهم ان الله
سبحانه وتعالى تفرد بخلقهم خاصة وإنه فوضاليهم خلق العالم بما فيه وجميع الأفعال +
انظر: الصدر السابق ص 280 وبجار الأنوار ج 338/705 - 80© وقد فصل ابو
الحسن بن محمد طاهر العاملي في معاني التفويض والاعتقادات المفوضة في مقدمة مرآة
الأنوار ومشكاة الأسرار صا+ - 68 في تفير القرآن
() انظر: عقائد الإمامية لابن بابويه القمي / باب تفي الغلو ونقله عنه انجلسي في جار
الأنوار ج 213/735 ويبدو انه استشند في حكمه هذا على قول موب للصادق -
شر من اليهود والنصارى وا نجوس
والذين اشركوا ....) انظر: مجار الأنوار ج05 716/7 باب نفي الفلو في الني صلى الله
عليه وآله والأفة نقلا عن أمالي الطوسي 4ه » وقال علي الرضا - رشي الله
عنه - فيا نسب له كا في بجار الأنوار ج 373/90 «الفلاة كار والمفوضة
رضي الله عنه - ورد فيه (... والله إن ١١
مشركون. نقلا عن عيون أخبار الرضا للصوق ص١”؟”<
(©) انظر: مقدمة مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص4ه - 9 ؛ في ذيل المقالة الأولى من
هذه المقدمة الثالثة
وهذا المعتقد مجمع عليه عند الشيعة إلا من شذ منهم مثل ابن
(ت+؟“+ه) حيث اجازا صدور الخطأ عن الإمام سهوا وكذا علاء بني
قال الصدوق - ابن بابويه -:«ان_الغلاة والمفوّضة لعنهم_ الله
الله ات ا
عز وجلء وإما أسهاه ليعلم أنه بشر مخلوق فلا يتّخذ ربا ا
ولقد حاول المفيد العكبري البغدادي (ت413 ه) التشكيك في نسبة
القول لابن الوليد فقال: « وقد سمعنا حكاية ظاهرة عن أني جعفر حمد
ابنالحسن بن الوليد ره الله لم نجد لها دافعا في التفسير وهي ما حكى
عنه أنه قال: أول درجة في - وفي البحار من - الغلو نفي السهووعن
علاء القميين ومشيختهم ؟!”".
- وقد ذكر اغابزرك الطهراني في الذريعة بج 377/17 ان محمد تقي التستري العاصر )١(
الف رسالة في سهو الني والانتصار للشيخ الصدوق؟ ولا أدري 177٠ المولود عام
(8) انظر: من لا يحشره الفقيه ج / وبجار الأنواراج7/19١1 - 0٠08 وقيها قال
الصدوق: «وأنا احتسب الأجر في تصنيف كتاب منفرد في إئبات سيو الني تنه
(©) انظر: شرح عقائد الصدوق ص11 وبجار الأثوار ج17/١11
مكتبة الشيخ نحن الحكم.
وأقول ان هذا القول ثابت صحيح النسبة إلى ابن الوليد فقد
استدل به تلميذ بابويه الصدوق في قوله السابق وقد نقلته عنه
المصادر الموثقة عند القوم؛ وقد تصدى للرد على هذا الرأي العديد من
في هذا الرأي ابو الحسن بن حمد طاهر العاملي صاحب مقدمة (مرآة
الأنوار ومشكاة الأسرار).
فيقول: « وقد بلغ بعضهم من الغلو نفي السهو عنهم أو القول بأنم
يعلمون ما كان وما يكون الى غير ذلك من الآراء الفاسدة والخيالات
الكاسدة الناشئة من قصور علمهم عن معرفة الأنمة عليهم السلام؛
وعجزهم عن إدراك غرائب أحوالهم . وعجائب شؤونهم وقد نسب المفيد
(ره) بعض هذه المذاهب الى بني نوبخت من علاء الإمامية؛ وهؤلاء
الجاعة قد ابتلوا بانكار أكثر ما اشتمل على خصائص الأنئة من
الروايات» وقدحوا في كثير من الرواة الثقات لنقلهم بعض غرائب
الصفات وعجائب المعجزات؛ ورموهم بالغلو والكذب والزندقة
وأشباهها كمحمد بن سنان؛ والمفضل بن عمر ويونس بن عبد الرحمن»؛
ونظرائهم» بل مها يتفحص الإنسان يجد أكثر من رمي بالغلو انه ممن
)١( من هذه الردود رسالة المفيد (الرد على من زعم أن النبي يسهو) مخطوطة في مكنبة
الشيخ نحن الحكم رقم (ه70) وساها اغابزرك في الذريعة ج200/11 (الرسالة
السهوية) واوردها المجلس في بحار الأنوار ج1733/17 - ١178 ونفي_ السهو عن
الني) لإسحاق بن الحسن بن بكران التار تلميذ الكليني انظر: الذريعة ج34/71*+
و(نفي سهو الإمام ع) للحر العاملي توجد نسخة منها في مكتبة راجة فيض آبادي
نحت رقم(448) انظر: الذريعة ج 218/84 » والرد على سهو الني (ص) للسيد محمد
امنعبدالكريم الطبطبائي؛ ذكر فيه اولا كلام الشيخ الصدوق وشيخه ثم شرع في