- إلا قليلا منهم - بالكفر والردة بل وإلى الطعن في مصادر الشريعة
لما تضمته من أدلة تدين هذا الشطط وتدك معاقلة مالفين
بذلك النصوص المحكمة في الكتاب والسنة وحقائق تاريخ الأمة +
ثم تلا ذلك سيل من البدع والمفتريات .
ولسنا بصدد البحث التفصيل لهذه المعتقدات فذلك أكبر من أن
حيط به هذه الصحفات القلائل وإنما أردنا فقط أن تتناول بالبيان
منزلة الصحابة في القرآن معتمدين في ذلك على شهادة القرآن في
المقام الأول لأن القوم لا يزالون يعلنون في كل نحاجة إنهم يؤمنون
بالقرآن » وأن ما ينسب اليهم من القول بتحريفه محض افتراء
مما كان عليه أصحاب رسول الله من اهدي والحق المبين وبأنهم خير
أمة أخرجت للناس أجمعين » وإلى ما بشروا به من الفوز العظيم في
جنات القم ب
هذا القرآن لأتذركم يه ومن بلغ» الانعام : 16
هذه المهلكات أن يقبل على آيات الله يتدبرها تدبر الطالب للحق +
المتحرر من أسر الهوى والشهوة الخفية الموقن بأن الله يجمع الناس
ليوم لاريب فيه ليسأهم جميعا ماذا أجبتم المرسلين ؟ فتبيض وجوه
وتسود وجوه ؟
كما نامل أن يدرك بأن الهدف من هذا البحث هو مجرد إحقاق
الحق وإبطال الباطل بعيدا عن شبهة التشويه والتجريح + أو
الأنتصار لاتجاء سيامي أو لآخر فعلم الله ما تحرك القلم إلا حبا
المسلمين وعامتهم + وحرصا على أن تجتمع على الحى كلمة
المسلمين + وشلت يد تعمد الى آيات الكتاب فتطوعها خدمة
للطواغيت أو أنتصارا لشهوة من شهوات الدنيا !!
فإل القرآن أيها المؤمنون بالقرآن » نرد إليه ما شجر بيننا من خلاف
أمة تصاغ لأعظم مهمة
لقد صاغ الله عز وجل أصحاب رسوله 8 أعظم صياغة
ليكونوا وزراء نبيه وحملة رسالته من بعده
© قال تعالى
ؤواعلموا أن فيكم رسول الله لو يطعيكم في كثير من الأمر
لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينة في قلويكم وكره إليكم
الكفر والفسوق والعصيان أولتك هم الراشدون» عسات 8
فلكي يتأهلوا لشرف الصحبة أعدهم الله ذلك الإعداد الرفيع
فحبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر والفضوق
والعصيان فأستحقوا بذلك أن يكونوا هم الراشدون كما تنطق الآية
ولقد زاغ عن الحق فريق من الجهلاء فزعموا أن أصحاب محمد
بل ما بين كافر وفاسق وعاص ! إلا نفرا قليلا منهم لا يتجاوزون
عدد أصابع اليدين !
فمن نصدق يا أولي الالباب ؟
أنصدق شهادة القرآن لهم بالرشد والابمان؟
أم شهادة القوم عليهم بالكفر والفسوق العصيان؟
خير أمة أخرجت للناس :
© قال تعال : ؤكنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف
وتنبون عن المنكر وتؤمنون بلله» والغيراة 01٠:
فقد جعلهم الله خير أمة » وذلك لما قاموا به من الأمر بالمعروف
والنبي عن المنكر » ولا وقر في قلوبيم من الإيمان بالله » وزعم فريق
من الجهلاء أنهم شرأمة . يخونون أمانة الله + ويتواطئون على الظلم
والعدوان وينقلبون على أعقابهم إلى الكفر والجاهلية ! فمن تصدق
إذن ؟
أم نصدق القوم في شهادتهم عليهم بالخيانة والجاهلية ؟
أجيبوا يا أولى الالباب !!
© وقال تعالى :
فالكفر بعيد الوفوع من هذه الأمة الربانية التي يصوغها الله هذه
الصياغة الفريدة لحمل أمانة هذا الدين للقيام بدعوة خاتم
المرسلين
كيف يكفر هؤلاء وقد كره الله اليهم الكفر ؟ بل كيف يكفرون
وعليهم تتلى آيات الله وفيهم رسوله ؟
© الشهادة لهم بحقيقة الإيمان
لقد شهد الله لاصحاب نبيه من المهاجرين والأنصار بحقيقة
الإيمان فى مواضع شتى من القرآن الكريم -
© قال تعال
ونصروا أولتئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم»
© وقال تعالى :
المهاجرين والانصار . وفيها دلالتان :
الاولى : الشهادة لهم الايمان لأنها شهادة العليم الخبير .
الثانية : أنهم جيش تحققت بهم النصرة وليسوا أفرادا قلة كما
يزعم الزاعمون .
© وقال تعالل : (كتتم خبر أمة أخرجت للناس تأمرون
بالمعروف وتنبون عن المنكر وتؤمنون بالله» الع 01٠:
وفي الآية دلالتان :
الثانية : ان سبب ذلك هو ما أتصفت به من الأمر بالمعروف
والنبى عن المنكر والإيمان بالله ؛ والصحابة هم أول وأفضل من
دخل في هذا الخطاب بلا نزاع لأنهم أول من خوطيوا به .
© وقال تعال :
الصادقون . والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم بحبون من
وفي هذه الآيات بيان لحال المستحقين للفيء من المهاجرين
والانصار والتابعين لهم باحسان
وقد أثنى الله في الآية الأولى على المهاجرين بإنهم أخرجوا من
ورسوله » ثم شهد هم بالصدق في نايتها
- ثم أثنى على الأنصار بحبهم لاخوانهم المهاجرين ؛ وسلامة
أنفسهم من الحسد هم » وإيثارهم هم عل أنفسهم » ثم أشار إلى
فلاحهم وذلك في الآية الثانية
- ثم أثنى على الذين جاءوا من بعدهم يستغفرون لهم ويسألون
وقد أستنبط الإمام مالك رحمه الله من هذه الآية الأخيرة !
الرافضي الذي يسب الصحابة ليس له في مال الفيء نصيب لعدم
وإذا ولينا وجهنا شطر النصوص التفصيلية فإننا نجد شهادة
القرآن لكثير من أصحاب رسول الله بالإيمان في مختلف المواقع
والمواقف التي تفيد في مجموعها ما تفيدء النصوص العامة من الشهادة
لمجموعهم بالإيمان ؛ ول لا ؟ وقد خوطب الصحابة بوصف الايان
في القرآن ما يقرب من تسعين مرة!
© قال تعالى متحدثا عن أهل بدر :
يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف
هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين»
وقال عنهم في موضع آخر :
ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم
وبثبت به الأقدام إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فبتوا الذين
آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فأضربوا فوق الأعناق
وإضربوا منهم كل بنان» (الأشل : 1811
© وقال تعالى :
فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله
© وقال تعالى
ؤقد كان لكم آية و فثتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى
كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في
ذلك لعبرة لأولي الأبصار» آل عمرانة :17
إلى اللقاء الذي وقع بين المسلمين وبين المشركين يوم
بدر وفيها شهادة من الله لاصحاب بدر بخلوص ثيتهم وأنهم
سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي
© وقال في من شهدوا أحدا
أوإذ غدوت من أهلك تبويء المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع
فليتوكل المؤمنون» وآ عران :119111
وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم مانحبون منكم من
وقال فيهم وقد ندبهم رسول الله كي لتعقب القوم بعد انتهاء
المعركة :
أحسنوا منهم وأتقوا أجر عظيم . الذين قال هم الناس إن الناس
الوكيل . فإنقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء وأتبعوا
وقد كان ذلك يوم (حمراء الاسد وذلك إن المشركين لما . أصاء
الجراح والائخان طاعة لله عز وجل ولرسوله جَةِ فانزل الله هذه
وقد يقول قائل : إن الله عز وجل قد ذكر أن فيهم من يريد
راب إن ذلك لا يقدح في
فقد ذكر الله بعد ذلك أنه قد عفا عنهم » وأشار إن ذلك
العفو كان فضلا منه عليهم بسبب إمانهم . فقال تعالى : «ولقد
عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمئين» .
© وقل ني من شهدوا صلع الحديبية وإنقادوا لحكم الله ورسوله
وكانوا أربع عشرة مائة :
إيمانهم وله جنود السموات والأرض وكان الله علييا حكييا ليدخل
المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر
عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظييا» (الفع 5-1
وقد روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
نزلت على النبي كَيةٍ : «إليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر»