أصبحت أشعر عر الأنلم أنها ( رسلة ) عل واجب وسؤولية حلا
وتبليفها للناس , ا
ولكن عدد قادة القت كير جداً ؛ وتاريخ حيانهم يتطلب تفرع صابلا
على المصادر القدعة والحديئة : أجم أخبار قادة الفتح من غنات كتب
( اليه ) و ( الغازى) و ( طبقات الرجال) وكتب التاريخ والأهب +
كل مصدر وبرجم يتحدّث عنه ؛ وفى النهاية بست عندى مادة غزيرة
عن بعض القادة وشذرات مقتضبة عن أكثر القادة .
والحق أننى كنت أشمر بفبض غاص من الفبطة والسمادة حين كنت
رح حياة قادة الفتح غبطة وسمادة لاتقدران بشن ولا يمكن ومتهنا '
خاصة إذا عغرت على مملومات جديدة ؛ فى مصدر من المصادر تاق ضوءا
جديداً على حياة أحد
وتعيننى على رسم صورة حية دقيقة لحيانه
لتحقيق تاأسير إليه من بعث تاريخ القادة الفانحين إلى الوجود + بأساوب
التق رسحنها لبعض القادة ينقصها شىء غير قليل من الضوء لم أستطع توفيره +
وذلك لاضطراب بعض المعاومات الواردة عنهم أولا وانقص بعض المعلومات
الواردة عنهم ثانيا.
ولت أأوم الجيل الحاضر من أبناء العرب والمسامين على عقوقهم قادة
الفتح » فقد تظافرت جهود الثقافة الاستارية منذ دخول الاستعار هذه البلاد
الثانى للهجرة بذلوا جهوداً عن عمد وسبق إصرار ولا بزال أحنادم يبذلون
جودم حتى اليوم » لطس أسحاء القادة الذين ذكرا عروش أكاسرتهم
وقياصرئهم » ولعل جهود الشعوبيين هذ كانت ولا نزال من أم أسباب
حرمانتاكل هذه القرون الطوال » من تأليفث كتاب واحد عن طبقات
القادة » با تبرت كت ب كثيرة عن طبقات الشعراء والأدباء والحدئين
والأطباء . . . ال
إن معرفة الماضى هى وحدها تطوع لنا تصوير المستقبل وتوجيه جهودنا
إلى الغاية الجديرة بتراثنا العظيم + فالماضى والحاضر والمستقبل وحدة لاسبيل
إلى انقصامها » ومعرفة الماضى هى وسيلننا لتشخيص الحاضر ولمعرفة المستقبل +
إنمعرفة حة.
اريخنا » ومعرفة سيرة ( روح ) هذا التاريجخومم قادة الفتح
وقادة الفشكر » هى مصل وقانى لعرب والملمين تصولهم من الانحراف
فى مجرى التيارات الفشكربة الدخيلة التق لا تنيع من صمم تربة وطننا ولا مت
بصلة إلى تراثا وعقائدنا .
وقد يذل كثير من مفكرى العرب والمسلمين جهودا مشكورة لتأليف
كثير من المؤلفات عن قادة الفشكر » فل آن الأوان هم أن ييذلوا جهو
ممائلة لتأليف كثير من المؤلنات عن قادة الفتح ؟
إن المراجج القدعة التى تتحدّث عنهم يشوبها اضطراب قد يجمل تتبع
ققد نيد القائد فى بعض المراجع يقائل فى العراق وفى أرض القام بثلاق
وقتا واحدا إٍ
والمراجم الحديئة اقتصرت على أشهر مشاهير القادة فقط » وقد أعارت
أشهز مشاهير القادة المسلمين الذين بحدانت عنهم المراجم
الحديثة لا يزيدون على ثلاث بالمالة من عدد سائر القادة الفانحين .
لقد حاوات أن أسلط النور على جيب القائد سانا ؛ بحيث بستطيع من
إيراد أعماله الحربية من مماركه بالقدر الذى أستطيع به إظهار سات قيادته
من ضخامة فتوحانهم وأهنية ألم ؛ ولكننى لا أطيع أبدا أن ينقل هذا
الكتب إلى قارئه صورة واضحة كل الوضوح عن قصة حياة كل اقادة
تذكرم إلا نادراً » وأن هذا الجهود مجيود تأريخ حياة
قادة الفتح تنوء به العصبة أولو الثقافة والقوة والمزم » فكيف أقوى على
جل ماأطم يه ١
فى بيئة واحدة » وتلتّوا جاربهم المسكزبة فى معارك متشاببة كا أنهم خريجو
مدرسة واحدة هى مدرسة الرسول القائد التى هى حصيلة مجارب العرب وتعالم
الإسلام فى القتال +
على معرفة بض المصادر المهمة الت قد تعينهم على إنجاز بحولهم +
وقد رجمت إلى الكتب المغرافية اقدعة لشرح بعض الأماكن الواردة
فى صلب الحوادث التآريخية » لأن هذه الكتب تعلى أقرب صورة وصفية
وصفاً أقرب ما يسكون إلى وضمها الراهن فى الوقت الاضر ولا تقب وصفيا
يان عل أن أعتمد أقرب الروايات إلى الواقم والمعقول من الروايات
التى ترددها المصادر القديعة إذلا يمكن أن يكو القائد فى الشرق والغرب
فى زمن ممين ووقت واحد ؛ فلابد أن يكون إما فى الشرق وإما فى الغرب .
ويمكن استنتاج الرواية الممقولة اقريبة من الواقع بسبولة تارةٌ وبصعوبة تارة
أخرى : من سير الموادث » ومن توائر الروايات » ومن درجة الثقة بالمصدر
الذى بروى الحوادث .. على كل اخترت أقرب الوايات المعقولة وَتْها
بعد تدقيق وتمحيص وتجرد » إذ لايد من وضع الأشياء فيليا وكل ما أريد
من الذين سيكتبون فى المستقبل عن هوا
الكتاب أن يمصوا بحل المصادر » ويتتبوا الرأى فى كاف الروايات »
ويقارنوا بين أماكن الحوادث والطرائط |
الحوادث وتطورها -- عند ذاك سيجدون أن اختلاف
التى لا طائل من ورانها خدمة الحقيقة والتاريخ .
ة » ويدققوا فى تعاقب
وايات فى غالب
و نقدهالاستخلاص ال أى الذى أَثْبت فى قصة حياة أكثر القادة . لأن التطرق
ثقاة؛ وللكننى اضطرزت عل الإشارة فى الحوامش إلى الروايات القولة
٠ الرواية أو قربها من سيد الحوادث ومنطقها فى تسلسلبا التاريى من جبة
والجغرافى من جهة أخرى .
وكان لايد من خطة واضحة الكتابة قصة حياة قادة الفتح » وكان أماى ,
ثلاثة مالك لابد أن أساك أحدها : المسلك الأول : أن أتتبم سير الحوادث
الزمى » فأكتب عن القادةحسب أسبقية حدوث فتوحانهمن الوجهة الزمنية ؛
ولمل من محاذيز هذا المسلك هو اختلاف المورخين فى زمن حدوث أكثر
الفتوحات ال قكان القادة روحها .
والمسلك الثانى ؛ أن أكتب عن القادة حب تسلسل أوائل حروف
أسمانهم أسوة بكتب السير القدعة أ وكتب دوائر المعارف الحديثة أوالعاج ؛
وامل من محاذبر هذا المسلك أن أضيع على القارىء فرصة تتبع الموادث
من الناحيتين الزمانية والممكانية على حد سواء . :
والمسلك الثالك : أن أكتب عن القادة حسب تسلسل قنوحانهم
فى منطقة جغرافية معينة.- زيرة مثلاء وقادة فتح أرض
الشام . . الح وهذا بين القارىء على تتبع سير الفتوحات فى منطقة معيلة ؛
ممينتين أو أكثر ؛ أى أنهم فتحوا بعض أرض العراق وبمض أرض الشام »
وكان لهم جهاد وجهود هنا وهناك ٠
لقدآثرت املك اثالث »لأن فوائده أكثر من مافيره ولي
لا أعيد
قائد من القادتمرتين فرحالة فتحه منطقتين متباعدتين جنرافياً
زا" فى أو لدكل كتاب من كتب قادة الفتح إلى أسماء القادة الثانحين
وإلى القائد الذى سبق تاريخه ف كتاب سابق م نكتب قادة الفتح +
مال د
ومادام هذا الكتاب عن : قادة فتح العراق والجزيرة» فلابد من
إعطاء فسكرة خاطفة عن حالة العراقوالجزيرة من النواحى السياسيةوالاجاعية
والعسكرية قبيل الفتح وفى أثنانة ؛ فقد يساعد ذلك على إعطاء صورة واضحة
عن الظروف الراهنة التى جامها أولئك القادة الفانحون +
كان العراق قبل النتح ضمن الإمبراطورية الفارسية » وكات أكثر
الجزيرة ضمن الإمبراطورية الرومانية » وكان العرب منتشرين فى أرجاء
موالية للفرس ٠ ا
وكانت عوامل الشناد والاضطراب قد استفحلت فى القرن السادس
الميلادى واشتد أثرها كل من فارس والروم ؛ وكأن من أثرها فى قارسن
أن اضطرب بلاطها واننشرت الدسائس فى جوها وتنازع الطاممون فى عرشهاء
واتخذ يمضهم القدر سلاخه لنولى أمورها . بذاك قسد الرأس قامتد الفساد منه
لذاك انحلت العصبية القومية فى الفرس وانهارت القوة الممنوية فى نفوسهم +
وتدهور ملهم الأعلى إلى حيث لا يعدو متع الحياة""؟.
وكان الغرس ميالين إلى عبادة المظاهر الطبيعية ٍ فالسياء الصافية والضوء
الألمرر )0
() انظر الصديق أبو بكر - لدكتوز ميكل سن (87*--47 ) الطبعة
وأعمال الإنسان من صلاة ونحوها تمين هذه الآلحة فى منازلنها آلحة الشر
وقد انخذوا النار رما للضوء ؛ وبعبارة أخرى زمر لآلحة الخير : يشياوئها
فى ممايدم وينفحولها بإمدادم ؛ حتى تقوى على آلة الشر » وتننصر عللها .
والزردشتية » وعاش مذهبه إلى القرن السابع الحجرى وانثاكث عشر الميلادى +
بالظلمة والنور وامتاز بتمالمه الاشترااكية فى المال والنساء ؛ وهكناسكاات
الفرس تعيش موزعة بين ( رمزية ) زرادشت الذى «يد المجوسية » و(عدمية)
الناس شركة فى الأموال والنساء”".
والدهاقين يتولون قيادة اليش ويتحكون فى الأراضى والعشارات الشاسعة
غير الارتزاق ؛كا كانت قيادته ورائية وقأده يمتمدون على حسهم واسيهم
وحظونهم لدى الأكاسرة لا على مواهبهم العسكرية وكفاءتهم فى القتال"؟.
لقدكاات علل الفناء قد اصطلحت على بنية الدولة الفارسية قبيل الإسلام
وأيام الفتح الإسلاى .
+ انظر بر الإسلام م لأحمد أمين س ( 177 ) الطبمة الثالثة )١(
انظر كتاب الرسول القائد س (40) الطبعة )»(
أمادولة الزومان الشرقية » فقد كانت فى حال لا تفضل حال جارها
وعدونها فى ثحنة العقيدة ومحنة النزاع على الملك والولاية ٠
فقد ضرب المثل بالجدل البيزنطى فى التاريخ القديم والحديث من جراء
الحلاف على المذاهب الدينية فى الدولة الرومانية الشرقية » وكان مع أبناء
النباطرة والبعاقبة يخالثون مذهب الدولة الرسمى وعقنون رجأله وبرمولهم
المرطقة والوثنية”'"» فق دكان الروم حوالى القرن السادس ايلاد فى منتبى
التضمضع : لتعدد الفرق وتشعب المذاهب م خصوصا فيا يتعلق بالطبيعة
والطبيعتين والمشيئتين.» وأ كثر اختلافهم على الألفاظ والجوهر واحد .
كان الإمبراطور وأهل دولته يقواون : إن المسيح طبيعتين ومشيثنين ؛
ومشيئة واحدة ومم اليعاقبة . وفى زمن هرقل سعى بطريرك اليعاقبة فى ( منيج)
أن يوفق بين الطائثتين ؛نأتصل بالامبراطور فى ذلك وذهب مذمبا موسا
بين القولين » وهو أن المسيح: طبيعتين ومشيئة واحدة ؛ فوافقه الاميراطور
ونش بهذا المتنقد منشووا فل يقبل بدكل رجلل الدين + فشق ذلك على
الامبراطور وعمل على الانتقام من الذين لم يقبلوا بمنشوره وفيهم جانب عظيم
من اروم » كان لهذ الانقسامات تأثم السياسة لاختلاط النياسة
وأمارعيته فى مصر والشام والجنم
بالقبط حين عاونوا محرو بن العاص على فتح مصر”".
+ انظر عبقرية خا اماد من ( 4م 1م1١ ) طبعة دار الهلال )١(