وقد كان خلاف الإمامة . . هو أول خلاف حصل بين أبناء
الأمة الإسلامية + فنى الصدر الأول . . اختلف المهاجرون
بح بقوله منهم أيضاً .. بعد الذى ظهرمن حالم فى جنب الله تعال » والجهاد
فى سبيله » والنصرة لنبيه صل الله عليه وسلم مع الإيواء والإيثار بعد المواساة +
ومحاربة القريب والبعيد والعرب قاطبة + وقريش غخاصة ثم الذى نطق يه
لقائل فيهم و أما الله ما علمتكم إلا لتقلون عند الطبع وتكثرون عند الفزع 8
يحب الجاه والفتنة + أو من ذى حمية يؤثر حسبه ونسبه على دين الله تمال وطاعة
بيه صل الله عليه وسلم + بل كان من سيد مطاع ومن ذوى السابقة والفضل والحلم
والتجدة والجاه عند رسول الله صل الله عليه وسلم © أعنى به و سعد بن َ
ويقوم الأنصار هذا القام . . ويقولون ذك القالة م .
أما اعادمم على قول الرسول صل الله عليه وس لسيدنا عل + ( أنت عنى
بمنزلة هارون من موسى . . إلا أنه لا نبى بعدى ) لبيان أحقيته بالخلافة + . فهو
فا غير مله . . لأن الرسول صل الله عليه وسلم قال ذاك تطيبا الخاطر سيدنا على العدم
. . أبقاه الرسول صل الله عليه وسل فى المدينة لأسباب إدارية . , وعثثما
ببق فى المدينة سوى النساء والأطفال وذوى الماهات والرجال من افير
اللومنين والمنافقين .
انظر شرح العقيدة التلحاوية + سن 485 » الطبعة الثالثة .
وانظر أيضاً ( اللطر المحيط بالإسلام ) لجترال الترى : جواد رفمت آتلى
وانظر رسالة ( استحقاق الإمامة ) الجاحظ + عل هامش الجزه الثانى من كتاب
الكامل المبرد + ص 354 + طبعة القاهرة سنة 1714م
والأنصار يوم السقيفة ؛ فقالت الأنصار : منا أمير و
فذكر المهاجرون الحديث عن رسول الله صلى الله عليه ف
القائل : « الأنمة من قريش » . فأذعن الناس ؛ وسكنت الثاثئرة +
ووق الله المسلمين شر الفتئة . فبايعوا الخليفة الأول بالإجماع +
دوى جماعة من بنى هاشم و ( أبو سفيان ) من بى ية تأخروا
عن البيعة » ثم بايعوا فها بعد . ثم اخلف المسلدون بعد أن عهاد
سيدنا ( أبو بكر الصديق ) رضى الله عنه + إلى سيدنا عمر إن
الطاب رضى الله عنه بالحلافة وقت وفاته + ولكن سرعان
ما زال العلاف بقول أبى بكر الصديق رضى الله عنه : « لو سألقى
ى يوم القيامة لقت : عليهم غير أهلهم 6 . شكنت
الفتنة © وزال الشغب فبايع المسلمون الخليفة الاانى بالإجماع +
إلا أن الأعاجم المقيمين بالمديئة من يود ومجوس ونصارى
عروشهم .
ولقائل أن يقول : إن قادة العرب المسلمين أمثال :
ابن حارثة » وخالد بن الوؤليد ؛ وسعد بن ألى وقاضص » وأبو عب
عامر بن الجراح ؛ ومرو بن العاص ؛ وحذيفة بن انمان ؛ ومعاوية
وزازلوا عرش قيصر » وهم الذين شادوا فى مدى عشر سنوات
ملكا ضخماً . . انتظم الجزيرة والعراق وفارس والشام ومصر +
ولكن . . ينبضى ألا بنسينا لألام هذه الفتوح وما انعقد على مفارق
هؤلاء الأبطال المغاوير من أكاليل النصر والمجد ... إنهم ما كانوا
وعقل جبار سيطر عليهم » وعزيمة ماضية صرقتهم ...ا هى روح
عر ين الفطاب وعقله وعزيمته (0 .
كسرى وقيصر . . وأنه فى حقيقة الأمر فو الفاتح الذى فتح
المالك ودوخ الأمصار + وأقام الدولة العربية الإسلامية عالية
الذرى » ثابتة الأساس متيئة البنيان . ورعى الله أبا الطيب المثنى
حيث بقول :
الرأى فبل شجاعة الشجعان هو أول وهى المحل الثانى
ولربما طعن الفتى أقرانه . بالرأى قبل تطاعن الأقران
لم يكن حمر رضى الله عنه » قبل الخلافة بالجندى البارز
بروز من ذكرنا من القواد . . وتعليل ذلك غير عسير . . لقد
كانت سنة فى الجاهلية أصغر من أن تأذن له ب الحرب .
أما زمن النبوة والخلافة الأولى . . فكان سداد رأيه + وشجاعته
الأدب آثر عند الرسول وعند ألى بكر من شجاعته الحربية .
فكان عندهما أظهر لى مقام الرأى والمشورة منه فى مشاهد الجلاد
(1) انظر قال ( خمر الفائ ) © مجلة فلال + عدد توفير 1469 الأستاذ
والطعان » على أن حمر كان ذا كفاية حربية ممتازة . ١ اكتسبها من
حضور المشاهد مع رسول الله صل الله عليه وسلم © ومن تد؛ 8
تقتال المرتد: مع أبى بكر . وقد أدرك أبو بكر تلك الكفاية +
فراش الموت : « وددت أنى كنت إذ وجهت خالد بن الوليد
إلى الغام ؛ كنت وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق . . فكنت
عدل سيف الله خالد . . وضريعه » وكنى بذلك دليلا على رسوخ
كانت كفاية عمر من ذلك الطراز المالى الذى يقوم على قوة
التصور : وسلامة الإدراك + والإحاطة بطبائع البشر أفراداً
المواقع » ويختط الخطط © ويبعث رجلا بعينه إلى العراق +
وآخر إلى الشام » وثالثا إلى مصر . . ويأمر بالإقدام تارة وبالإحجام
أخرى . . وينقل الإمداد من الشرق إلى الغرب ١ ومن الغرب
إلى الشرق + فإذا ما أحكم القطة واستكل إعداد العدة » قال
لأصحابه فى هدوء الوائق بنجح مسعاه : ١ قد رمينا ملوك العجم
وأخمر غرسه ؛ وجاءه نبأ الفتح والظفر تلقاه فى خشوع وإخبات
وتواضع . . يزيده روعة وعظمة .
وبطول ب القول لو ذهبنا نقم البينة على صحة تلك الدعوى
فى جميع مياد: القتال الذى نشب فى أيام عمر رضى الله عنه +
بين العرب والفرس والروم . . حيث نكتنى بالتدليل على متها
فى مقام واحد هو وقعة القادسية سنة 14 هجريا
من أعظم وقائع العرب مع الفرس .
لما اشتد الأمر على العرب بالعراق بعد وتعة الجسر عام
ابن حارثة ؛ وصم الفرس على طرد العرب من بلادهم . . قام
عمر للأمر وقعد . . واهتم له غاية الاهتّام . فكتب إلى عماله على
قبائل العرب وكورهم قا
فرس أو نجدة أو رأى إلا انتخبتموه ثم وجهتموه إل . . والعجلة
فلما توافت إليه النجدات حار فيمن يُؤْكره علا ل وم
أول الأمر أن يسير فيها بنفسه إلى العراق !! ولكن ذوى مشورته
توه عن ذلك » ثم وى إلى رجل لحظ فيه أصالة الرأى وتمام
الشجاعة » ويمن النقيبة فأكره عليها .
المعدودة
روى الطبرى فى تاريخه قال : ١ وكان سعد على صدقات
هوازن » فبعث إلى عمر بألف فارس » وكتب إليه كتاباً بذلك +
الأسد عادياً . قال : من ؟ قالوا : سعد ! . فانتببى إلى قوشم +
فأرسل إليه . . فأمره على حرب العراق . . وعقد له على أربعة
آلاف يعم اريم وقنازم 6 وأتاغم عبر فى عسكرم فأرادهم
نصفهم فأمضاهم نحو العراق + وأمفى النصف_الآخر نحو
كتب إلى عمر بمنزله وبمنازل الناس فيا بين غضيى إلى ال
وعنهم + وواعدم القادسية : واضم إليك المغيرة بن شعبة
ثم يكتب عمر إلى سعد بالمنازل الى يها وبخطة الحرب
وبميعاد تحركه قائلا :
دونه قناطر وأنهار ممتنعة » فتكون مسار لحك على أنقابها ؛ ويكونث
إلى القادمية وهو مزل رغيب خصيب حصين ©
ونويتم الأمانة رجوت أن تنصروا عليهم ع ثم لا يجتمع لكم مثلهم
كان الحجر فى أدبارم » فانصرفتم من أدنى مدرة فى أرضيم إل
أدى حجر من أرضكم » ثم كم عليهم أجر وبا أعلم +
وغرب بم .ا (0 ف
ثح كنب غير إلى سعد يستوصفه المنازل والبقاع ويستخيره
الكتاب به . . قلة علمى بما هجمم عليه . . والذى استقر عليه
أمر عدوك . . قصف لى منازل المسلمين © والبلد الذى بينكم
وبين المدائن . صفة كأنى أنظر إليها . . واجعلنى من أمركم على
فكتب إليه سعد بقول : « القادسية
الحندق والعتيق . . .
إل أن يقول : وإن الذى أعدوا لمصادمتنا . . رست فى أمثال له
منهم + فهم بحاولون إنغاصنا وإقحامنا . . ونحن تحاول إتغاصيم
وإبرازهم ؛ وأمر الله بعد ماض » وقضاؤه مسلم ١ . إلى ما
قدر لنا ...6( »
فكتب إليه عمر : ١ قد جاءنى كتاباك وفهمته +
حتى ينغص الله لك عدوك . . واعلم أن لها ما بعدها
وبعث سعد عيوناً ليعلموا له خبر أهل فارس ؛ فرجعوا إليه
جيش الفرس فكتب بذلك إلى عمر . . فكتب إليه عمر بقوله :
جاعل دعاءهر توهينالهم + وفلجاً عايهم واكتب إلى فى كل يوم »00
وحين وصل كتاب عمر إلى سعد بن أب وقاص ( جمع ثقراً
عليهم نجار ؛ ولم آراء ؛ ونقراً هم منظر + وعليم مهابة © فيعم
إلى الملك .. ! 6 20
وكان من أمر هذا الوفد ما رواه الطبرى وابن الأثير 9
سعد فى شهر المحرم عام ١4 للهجرة .
كانت كفة الفرس هى الراجحة فى اليومين الأولين من أيام
القادصية ؛ ثم كان من صنع الله ولطف تدبير مر أن قدم المدد
فقويت عزانهم ©؛ وانتصفوا من الفرس فى البوم الثالث وهو
المعروف بيوم عماس .
قال الطبرى : « وكان يوم عماس من أوله إلى آخره شديداً .
العرب والعجم فيه على السواء ...096 .
فلم يتنفس صبح ذلك اليوم إلا وقد انتصر العرب المسلمون على
قال الطهرى : « وكتب سعد بالفتح إلى عمر بقوله : أما بعد . .
فإن الله نصرنا على فارس + ومنحهم سئن من كان قبلهم من أهل
دينهم بعد قتال طويل ؛ وزازال شديد ؛ وقد لقوا المسلمين
بعدة لم ير الراءون مثل زهالها © فلم ينقعهم الله بذلك . . بل
سلبهموه » ونقله منهم إلى المسلمين واتبعهم المسلمون على الأنهار
وعلى طفوف الآجام + وى الفجاج وأصيب من المسلمين
معد بن عبيد القارئ !! ورجال من المسلمين لا نعامهم . .