كنت أتردد لأني أع أن ترجة الأبناء للا » وإن كان موضوعاً قد تصدى
له القدماء والحدثون ؛ من المشارقة واللفارية ؛ والعرب والفرنجة » إلا أنه أدق
أنواع التراجم والسير » وأكثرها بجلا للتحفظ والحذر » وكثيراً ما كان أبعدها
عن الثقة واليقين . ذلك لما ب
أن يتوفر في اللقرجم من التجرد عن جميع
بواعث الماطفة + م الشخصية ؛ والعوامل الذاتية + حتى تتوفر القيمة العأمية
فبا يكتب ؛ وحتى تن الترجمة بالتاريخ الصحيح .
في أعين الحبين ؟ وهلا سممت من إغوان لك - ولملك كنت في ظرف ما
البحث العلني ؟ وهل في استطاعتك أرل تنسلخ عن الإعجاب بأبيك 6 وهل
عينيك الحاسن ؟
ألم تتم في طفولتك قولاً تردد على ألسنة الناس من أقدم العصور :
ألم تسمع قول الشاعر العربي القديم :
أبن في الناس أب مثل أبي
وأنت إنما تتصدى لموضوع ما ينغي لك فيه إلا البحث عن المقيقة ؛ وهل
يمكن أن تجرد الحقيقة من بين هذه الموامل والبواعث » فتدعها فريدة وضاءة *
لا يشوبها أي مفمز من الفامض التي يمكن أن تلحق تراجم الرجال !
ثم قات : نمم أكتب وأنا أسير على منبج علي غالص © فلا أنظر إلا
جادة الصواب +
ولكن هل يمكن أن تبرأ الترجمة من أي نقص + بعد أن ارتسمت في ذهني صور
الهوى » وصلة الأبناء بالأباء + ومفاتن الإعجاب © وسزالق العاطفة ؟
أليى النزنت في التزام الصدق * والإحفاء في البحث عن الحقيقة + كثيراً
مايخرج عن جادة الصواب » وبحيد عن القصد ؟
فبتعد عن الحق + غيفة الحوض في الباطل » ونخفي بعض ما ينغي أن يظهر *
وتفلى باب كان ينغي أن يكون مفتوحاً ؟
لهذا رأيتني أقدم على تأريخغ سيرة أبي جمال الديون القساسمي -
بكثير من الرهبة والحيطة » لرغبتي العميقة في أن أقدم إلى القراء صورة صحيحة
عن حياة رجل ماعاش إلا لم + فتوخيت بأدق الطرائق العلمية صحة الموادث +
وصدق الأقوال » وصواب الآراء » وسلامة النقل . جاهداً في أن تكون هذه
لله على قلبي وقلي » لملي أرضي به العم والتاريخ » وتطمثن إليه روح جال الدين
في العلياء .
وبقيت تتردد في خاطري كلات - الرهبة والحيطة -- فأسكت ؛ لا أجد
الشجاعة على الكتابة + واستعمى علي الق + فسا تقع عبني على الوريقات التي
أعددتهاء لا أدري هل أنا محسن أو سيء © وهل أنا في سبيل القيام بلواجب أو
« اكتب عن أيك بحب »
وتذليلها » تلك يي أني لم أدرك أي ل ب في ذهني صورته الجسمية + إنما
في نفسي صورته الروحية » فقد مات ولي من العمر سنة وثلاثة أشبر
وبضعة أيام © فنشأت في بيتي » لا أعرف كيف كان يعيش ؛ ولااكيف كان
مكتبته الخاصة .
أحد الأدراج ؛ لا يكاد براها أحد من الأهل ©
فكان عليه أن أجم ذاكرتي ؛ وأن أستعيد قصص أي - رحمها الله - »+
وأحاديث الشيخ عي قاسم خير الاين القاعي رحه الله -- + وأن أجلس إلى شقيقاني
وقد وعته كبراهن وعياً تام ؛ أسألهن عن حياته الخاصة » وأستقصي الصغير والكبير
من قصصه وأحاديثه © وأتسمق في بحث التوافه من شؤونه » علي أحاول بعث
صورة حية عنسه © فأسجل ما يستحق التسجيل » وأتنث زفرات الحزن على
ما فاتني من عشرة هذا الرجل الذى كان سبباً لوجودي بعد الله + وترك لي كنوزاً
معنوية دونها ك ل كنوز الأرض +
التي كتبتها وها أنا أقدم على التدوين بك
الشجاعة و د الحب » +
بن « الرهبة والحيطة » مع كثير من
ورأيتني بعد هذا أعود إلى بعض مافي مكتبتي من كتب التراجم والسير »
قديمها والحديث ؛ تالدها والطريف » عربيها وأعجميها + أجدد بها الصلة +
بعيد » صرفتني عنها وعن غيرها من شؤون الحياة الشكرية بعض الصرف شواغل
به . وتلك عادة قديمة ازمتني . وما أذكر أني نهيأت للكتابة في أي موضوع
إلا وأفبات على كتاب من كتب الأدب » ومن أقربها إلى نفسي « عيون الأخبار »
لابن قتيية + و « البيان والتبيين » للجاحظ » أروض قريحتي ؛ وأعيد إلى فشي
نشاطها الأدبي » فا أشمر إلا وسبل القول قد انفتحت + وأساليبه قد انسحت »
رأيتي + دون عمد » أعود إلى كتب التراجم والسير + وكأني أستوجيها +
فتعددت أمامي الطرائق ؛ وتشعيت السالك + واننشرت أماني صور زائعة من
عقول الرجال في أساليب التاريخ والتدوين » أشهد أن مكتبتنا المربية قد زخرت
بكنوز غنية منها © ما أن أن مكتبة أخرى من لفات العالم قد حفلت بقدر
حيناً + وتداخل المواضيع أحيانً . فقد ضمت من الطرائف والطائف ؛ والمظات
والعير » والآسي والمحن » وصروف الزمن » ماهو خليق حقاً بالتعة والفائدة يما
حوت في مجوعها صور النفس الانسانية بكاملها : إحساناً ونكراناً + وصلاٌ وجراناً +
وفاء وغدراً ل
ان ووحشة ... وفي غظني أن كتب التراجم والسير أغزر مادة لعلساء النفس +
ففيها من مظاهر الحياة العقلية والعاطفية والإرادية ؛ ما يشيع الهم الباحئين عن
النفس الانسانية خلال المصور © وامل يرى أنها على تقلبها ابتة منذ أن
كانت المتعة التي نعمت بها من استثناف الدراسة والبحث في كتب التراجم
والسير عميقة كل العمق ؛ بالغة الفائدة حتى خشيت أن تصرفني عنا انتويت +
في أكثر عزيمة © وأوفر
ناك وروا أماقل شي كيف أبدأ ؟
كان طبيمي أن أبدأ بجميع الصادر ؛ وقد وجدت بين يدي" فيضا منها ء
يحتاج بعضها إلى كثير من التنيق والتبويب والتصنيف ؛ ويقتضي بعضها البحث
والدرس والتدوين . ويستازم عضا التقصي في السؤال والاستيضاح ؛ ولا بد
في هذا كله من جم اليد » ول" الفرق » وتقريب المتشابه ؛ وغير ذلك ما يوجبه
تكامل عناصر الموضوع ٠
ولمل أنمن هذه المصاد
الفارسي الأنيق + من غير
عرفها الكثيرون من أعلام الشرق والغرب وسماها الفر
أغناها » ترجمة القاسمي لنفسه » فقد كتبها بخطه
#تطوسصومط - مسح +
بدأها بمقدمة ( في ذكر من ترجم نفسه من الأئمة المتقدمين الذين اقتنى المبد الضعيف
)١( قال : منيم الامام عبد الثافر الفارسي في ريع نيابور . والشيخ يإفوت الخوي
في معجم الأدباءه . ولان الدين بن الخظيب ف تاريخ غراطة . وتقي الدين الفارسي في تاريخ
اللامع . والافظ جلال الدين السيوطي في حن " . والمارف الشعراني في المقن +
والحااظ ان طولوث قي الفلك المتحوت . والملامة اليوسي امغر في اطراته . والشباب -
نا الاك
طبع بعض مؤلفاته ؛ ومحنة بعض علماء الوطن سنة 118 السماة « بحادثة المجتهدين » +
وابتداء تدريسه العام بين الما
دين في جامع السنانية بعد وفاة والذه © ورحلتة
إلى بيت القدس © ورحلته للأقطار المصرية عام 1231 م » وشذرة من متقلوماته +
وبعض الراسلات التي دارت بينه وبين يعض علماء وأدياء العصر » ورحلته إلى
حوران ؛ وتفساريظه الشعرية على بعض الؤلفات + وبمض مقلاته في المجلات
والصحف » وتاريخ رحلته إلى المدينة النورة » وقائمة ثانية بمنا من" الله به عليه
وهذه الصفحات قبس من نور حياته ؛ وشحة من أرج جناته ؛ جرى ف
بأساوب محم الديك + مضطرد السلكاء؛ لا يشوببا ضعف ولا لفو ولا تجوز
ولا قلق ؛ طابعها التواضع ؛ تخلل سطورها كثير من الدعوة إلى الإصلاح + والعودة
إلى طريقة السلف الصالح .
المزيمة القوية على أداء الرسالة » وتبليغ الأمانة » وللغي
في الطريق القاصد » في كثير من الحم والوفاء © والشجاعة والكبرياء + منذ أن
شب عن الطوق » إلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى +
والسند الشهير الشيخ اساعيل المجلوي في أول ثبنه حلية أهل الفضل وااكمال . والشباب أحمد
لواب
واقد كانت عذد القصنض والأحاديث متنا خضب لكثير من العظات والتصالح +
كانت كلها في بيه ؛ وخارج ته » دروساً قيمة في التوجيه والتقويم +
وتكارم الأخلاق .
والعامة من لفيات ذهنية سامية » وحوادث وأحاديث نادرة © وعي شيء كثير »
وقد سجات ما أمكنني لوصول إليه » ورأيت فيه قائدة تذكر وتنشر .
ورابع هذه الصادر : مؤلفات القامي + ومي م مصادر تاريخ حياته الفكرية
وأفكاره » طريققه في الإصلاح + مزاجه ٠
وخامس هذه المصادر : مكتبة القاسجي التي خلفها ؛ وقد نينت على ألني جد .
ملاحظة . وي بعد صورة كاملة عن ثقافته السامة » لأنه لم يقرك كنار من
كتب للطالمة إلا وفبرسه فهرساً خاصاً ؛ حسب ما بدا له من أهمية المواضيع
وأوفاها مفكرة عام 4ه » فقد ضمت بعض أخبار الرجال والتعليق على الحوادث »
والشؤون المائلية .
وقد جمته بنفسي بإرشاد عي قاسم - رجه الله - منذ نحو ثلاثين سنة +
ولا بد أن تكون هنالك مصادر أخرى قد فاتتني » ولين من سبيل الوصول
إلنها + وبعض ما طواه خلال حياته من آثاره لعدوله عنها + فهذه توضح صرحلة
من ماحل تطور حياته الفسكرية » أو ما أتلفه من آثاره خوفاً من الطفاة
والظللين من الحكام +