قال الشاعر +
يسلى الكتاب همسوم قارنه
ويبين عنه إن قرا نصيه
نعم الجليس إذا خلوت به
منهج شي الاسلام ابن تيمية
المقدمة
الحمدلله المنعم على خلقه بعظيم نعمائه ؛ المحسن إليهم بجزيل
عطائه ؛ والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء؛
وقدوة العلماء . وعلى صحبه البررة الأتقياء ؛ أما بعد :
فإن مصنفات الإمام شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية
الأعداء؛ وسيوف الحكام. ورماح الولأة؛ وظلمة السجون. وثقل القيودء
ووحشة الوحدة؛ وهول الغربة خلف جدران السجون.
الأمراء والحكام ثم لعامة المسلمين. فسارت مشرقة ومغريّة ومشمئلة
ومجنبة.. من أقاصي الصين إلى شواطئ المغرب. ومن بلاد آل عثمان
إلى بلاد اليمن في عصره. وتوارثها الأجيال جيلاً فجيلاً. رغم أنوف
الحسّاد. وعدوان الأعداء عليها بالحرق والإتلاف. حتى وصل إلى
والمخطوط قابع في مكتبات العالم بأسره؛ والبعض الآخر المطبوع؛
تزدان به مكتبات طلاب العلم في أنحاء المعمورة. ولعل الفرج في
خروج المخطوط يأتي قريباً.
(«) لا بحسن التعبير بهذا ؛ لأن الإخلاص عمل قلبي لا يطل عليه الناس
منفح شيخ الإسلام ابن تيمية وماد مامد ممت
وحباً في العلم وأهله؛ ومن أَجَلّ أهله شيخ الإسلام ابن تيمية
وتلميذه ابن القيم أحبيت أن أدلي بدلوي في هذه الجهود المباركة التي
تزعمها المؤسس العظيم لهذا الكيان "المملكة العربية السعودية" الدولة
والملك عبد العزيز - رحمه الله تعالى- منذ قيامه بالجهاد في
سبيل تكوين هذه الدولة الرائدة في العالم الإسلامي. أوكل إلى وزير
مالبته في عصره ببذل الجهد في طبع ما تيسر من كتب ابن تيمية -
ثم نهض الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي فشمِّرٌ
عن ساعد الجد ؛ فأمضى عمراً غالياً؛ ودهراً طويلاً؛ في جمع ما تفرق
من كتب شيخ الإسلام ؛ فبذل النفس والنفيس ؛ فأخرج لنا هذا الجهد
العظيم. في ذلك الكتاب النافع, المسمى : "مجموع فتاوى شيخ
الإسلام أحمد ابن تيمية - طيب الله ثراه -؛ وبذل جهداً مشكوراً في
-فجزاهما الله على هذا العمل المبارك خير الجزاء -؛ وقامت حكومتنا
الرشيدة الجهود المباركة في تعميم النفع بهذا العمل الموسوعي (ونشره
وتوزيعه) في أصقاع الدنيا ؛ حتى عرفه القاصي والداني؛ فجزاها الله
عن الإسلام وأهله خير الجزاء.
منهح شيخ الإسلام ابن تيمية
ثم نهضت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بجهد جبّار
في تحقيق ونشر مؤلفات وكتب شيخ الإسلام؛ وألقت بهذه المهمة
العظيمة على عاتق علماء كبار أبرزهم الشيخ الفاضل العلامة الدكتور
محمد رشاد سالم (رحمه الله) وغيره من علماء الجامعة الذين بذلوا
جهداً علمياً كبيراً؛. في إخراج أجزاء من بعض مصنفات شيخ الإسلام ؛
ففرح بها طلاب العلم شرقاً وغرباً.
وهناك جهود كثيرة في الحديث عن شيخ الإسلام وفكره؛ وعلومه؛
إلى بعض منها في حاشية هذا الكتاب ؛ إتماماً للفائدة ؛ والله من وراء
القصد .
منهح شيخ الإسلام ابن تيمب 5ت
قال بعض الحكماء :
«إن إخفاء العلم هلاك .. وإخفاء العمل نجاة .»
خطة البحث
يحتوي هذا الكتاب على قسمين رئيسين :
القسم الأول : منهج الإمام ابن تيمية فى التأليف.
وخُصَصَْه للحديث عن طريقة الإمام ابن تيمية في التصنيف.
فذكرت في هذا البحث كل ماله علاقة وثيقة بطريقة التأليف
١ - معرفة بداية ظهور موهبة التأليف عنده. وسنه الزمني عند إظهاره
لأول مصنف له . ١
* - إلقاء الأضواء على العدد التقريبي الذي ذكره مترجموه (عن عدد
مصنفاته) ؛ وهل يمكن حصرها أو لا ؛ ولماذا ؟
© - معرفة طريقة الشيخ في التأليف ؛ والكتابة.
- معرفة أماكن تأليفه لكتبه , ومصنفاته.
- معرفة طريقة كتابة كتب الشيخ؛ ووصف خطه.
١ - ذكر المصاعب التي اكتنفت الشيخ خلال مدة التصنيف.
منهح شيخ الإسلام ابن تيمية
- ذكر المشكلات التي تعرضت لها كتب الشيخ المصنفة. من حجز
ومصادرة؛ وحرق ؛ وغير ذلك.
8 - أقوال العلماء قديماً وحديثاً عن مصنفاته؛ وطريقة تصنيفه.
القسم الثاني ؛ فهرس معجمن بأشهر مصنفاته:
وقد اتبعت الطريقة التالية في التصنيف والترتيب :
١ - حصر أشهر كتب الشيخ التي نص عليها أعلام تلاميذه ؛ كابن
؟ - ذكرت مصدر التوثيق للكتاب بالجزء والصفحة في صلب البحث
وبقية المعلومات عن المصدر جعلتها في خانة فهارس البحث.
© - اعتمدت على الترتيب الأبجدي المعجمي في ترتيب المصنفات؛
بغض النظر عن حجم الكتاب من جهة الصغر» أو الكير؛ أو النوع
في العقود ؛ وفي كتاب الطبقات؛ فبلغت عندي (216) كتاباً
ولأن كتابه في متناول القراء . ورغم تفرق أسماء كتب شيخ
الإسلام في كتابه وعدم ترتيبها ؛ فهو بحاجة لدراسة مستقلة»
منمع شي الإسلام ابن تيمية.
وقد ركزت على بقية التلاميذ. ومن جاء بعدهم ؛ لندرة كتبهم»؛
وحاجة كل باحث إليها.
٠ - هذا البحث نواة لكتاب موسع؛ سأفرد فيه الحديث عن كل كتاب
لشيخ الإسلام بحديث مفصل عن مخطوطاته؛ ومطبوعاته؛ وثناء
العلماء عليه. حقق الله المقاصد. والآمال بكرمه ومَنّهِ ٠ وهناك
جهود لبعض المعاصرين - جزاهم الله خيراً - لحصر كتبه المخطوطة.
١ - لقد نص أغلب من ترجم لشيغ الإسلام على أعيان كتبه لشهرتهاء
ومعرفة القاصي والداني لها في عصرهم؛ بخلاف بقية كتبه الأخرى
الصغيرة؛ أو المتوسطة؛ أو الفتاوى؛ فقد نصوا على عدم إمكان
حصرهاء وعدم الإحاطة بهاء فلعل في هذا الفهرست حصر لأهم
أعيان كتبه؛ وما بقية كتبه الأخرى فهي مجال بحث لكل قادر.
قد يكون هناك تكرار لبعض أسماء الكتب ؛ وذلك بسبب
ذكرها مصدر التوثيق؛ لأن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة متأنية.
أهداف البحث :
-١ إلقاء الأضواء على منهج شيخ الإسلام ابن تيمية في التأليف.
؟ - معرفة السن الزمنية التي ابتدأ فيها شيخ الإسلام فيها التأليف.
٠ - محاولة حصر أعيان كتب الشيخ؛ ومعرفة العدد الإجمالي
منهعح شيخ الاسلام ابن تيمية.
+ - بيان أهم أنواع العلوم التي برع فيها؛ ومعرفة أماكن تصنيفه
ه - معرفة طريقة الشيخ في التصنيف. ومعرفة ما كمل من كتيه؛
بين على طريقته في التأليف. أو سبب لتصنيف بعض مصنفاته.
- بيان ما كان من فرض الرقابة على كتبه ومصادرتها؛ ومعرفة
تفاصيل ذلك.
6 - إبراز ثناء العلماء قديماً وحديثاً على مصنفاته , وجودتها +
واستفادة الخلق منها.
- التعريف بكاتب الشيخ "ابن رشيق المغربي".
-٠ ذكر جهود القدماء في فهرسة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية.
-١ فهرس معجمي لأشهر مؤلفاته. مع ذكر مصادر التوثيق لها من
الكتب المترجمة لحياته.