عمران: »]1١١ ولأهل الأهواء نصيب من هذه الآية؛ لمشابهتهم الكفار
ونَصَرَهُ اللَّهُ على أمم من أعادثه من الفلاسفة والمتكلمين والصوفية
والحلولية والمتعصبة ورد كيدهم في نحرهم» وصدق وعده: #إنَا لَنَصُرٌ
وقد يسرّ الله لي بعض مجاميع مخطوطات كتب شيخ الإسلام
ابن تيمية؛ تحوي رسائل وفتاوى نُشرت من قبل وأخرى لم تنشر
(١لاه) طلب سلطان مصر شيخٌ الإسلام لمسائل شتّعت عليه
فسافر كن إلى مصر وعُقدت له مجالس كثيرة؛ فُصّل أمرها فيما كتب
في سيرته؛ وقد سُثل أيام بقائه في مصر عن مسائل كثيرة؛ جمع
وهذا المجموع الذي بين يدي القاريء يشمل عدداً من المسائل
سوم مقر
)١( انظر ص4
لمؤلفات أي إمام له أهميته التي لا تخفى على ذوي النهئ.
ولا شك أن الاهتمام بنشر ما لم يُنشر من كتب ابن تيمية له
فوائد عظيمة؛ إذ سيجد القاريء من العلم المحقق ما لا يجده فيما
تثنى قن قبل
وهذه المجموعة الأولى من كتب ورسائل شيخ الإسلام ابن
ورسائل وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيميّة) أسأل الله كد الإخلاص في
القول والعمل» وأن يبارك فيها» وينفع بها مؤلفها وجامعها وقارثها
وناشرها .
مصنفات ابن ْ
لم يدَّع أحد من أهل العلم أنه استطاع أن يحصر مصنفات ابن
وقد ذكر بعضهم أن مصنفاته قد تبلغ خمسماثة مجلدة!'" وقيل
)١( ذكر ذلك صلاح الدين المنجد فيما جمعه في سيرة ابن تيمية (ص؟1) تحت
الترجمة التي أوردها اين شاكر عن ابن تيمية في كتابه فوات الوفيات! وفي نهاية
هذه الترجمة ذكر المترجم أنها مما تقل من ترجمة ابن تيمية من كتاب «تذكرة
الحفاظ» لابن عبد الهادي؟ وابن عبد الهادي نقل هذا العدد عن الذهبي؛ وذكره
الذهبي! ونقل نفس النص ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (7/ 741 وعزاه
للذهبي في تاريخه الكبير لكن لم يذكر النص كاملاً» والله أعلم
ذكر ذلك الذهبي في تذكرة الحفاظ (14817/4)
© ذكر ذلك الذهبي في فيل العبر (ص168).
وذكر الذهبي”'" أن ابن تيمية كان يصنف في اليوم والليلة أربع
كراريس أو أزيد!
وأشار الصفدي”" إلى تعذر حصر مصنفاته بقوله: «ومن ذا
إن في الموج للغريق لعذراً | واضحاً أن يفوته تعداده
فوات الوفيات (78/1).
المعروف منها ولا ذكرهاء ولنذكر نبذة من أسماء أعيان المصنفات
وذكر ابن عبد الهادي في العقود الدرية (ص6؟ - 17) من
مصنفات ابن تيمية قرابة (717) مصنفاً؛ وذكر أثناء ذلك أنه له رسائل
)١( نقله عنه ابن رجب في ذيل طبقات الحتابلة (؟/741
() الوافي بالوفيات (7/ 7؟)
© ذيل طبقات الحنابلة (407/7).
(4) طبعت في رسالة مفردة باسم (أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية) بتحقيق د
صلاح الدين المنجد؛ ونسبها لابن القيم؛ مع ملاحظة أن عدد ما ذكر من
المصنفات هو (241) لكن تكرر اسم مصنف منها برقمي ٠١8( و8١٠) وطبعت
طبعة أخرى ضمن الجامع لسيرة
عدد وأسماء المؤلفات.
شيخ الإسلام ابن تيمية (ص*17) مع اختلاف في
الأجوبة والقواعد شيء كثير غير ما تقدم ذكره؛ يشق ضبطه
ثم ذكر كِثَنْه نيته في ضبط أسماء كتبه؛ فقال: «وسأجتهد إن
شاء الله تعالى في ضبط ما يمكتي من ضبط مؤلفاتده في موضع آخر
ولا أدري هل فعل ذلك أم
ولتعذر حصر مؤلفات ابن تيمية أسباب أشار إليها ابن
أبو عبد الله" لو أراد الشيخ تقي الدين كِيْلهِ أو غيره حصرها - يعني
مؤلفات الشيخ - لما قدروا:
يوم؛ وكتب غير مرّة أربعين ورقة في جلسة وأكثر؛ وأحصيت ما كتبه
وبيضه في يوم فكان ثمان كراريس في مسألة من أشكل المسائل»
خمسين ورقة وستين وأربعين وعشرين فكثير.
)١( ذكر ابن عبد الهادي في (ص8©) أن اسمها (الدرر المضيية من فتاوى ابن تيمية)
وذكر الصفدي في الوافي بالوفيات (14/7) نفس عدد المجلدات؛ لكن ابن رجب
ذكر في ذيل طبقات الحنابلة (407/7) أنها سبع مجلدات!
() العقود الدرية (ص64)
العقود الدرية (ص7؟).
7- وكان يكتب الجواب» فإن حضر من يبيّضه وإلا أخذ
*- ويكتب قواعد كثيرة في فنون من العلم» في الأصول
والفروع والتفسير وغير ذلك؛ فإن وُجد من نقله من خطه وإلا لم
ويُسثل عن الشيء فيقول: قد كتبت في هذا. فلا يدري أين
اسمه؛ فلهذه الأسباب وغيرها تعذر إحصاء ما كتبه وما صنفه.
فلا يستطيع أن يطلبهاء ولا يقدر على تخليصهاء فبدون هذا تتمزق
الكتب والتصانيف؛ ولولا أن الله تعالى لطف وأعان ومنَّ وأنعم»؛
وجرت العادة في حفظ أعيان كتبه وتصائيفه. لما أمكن لأحد أن
يجمعهاء ولقد رأيت من خرق العادة في حفظ كتبه وجمعهاء وإصلاح
ما فسد منهاء وردّ ما ذهب منهاء ما لو ذكرته لكان عجباً؛ يعلم به
كل منصف أن لله عناية به وبكلامه؛ لأنه يذب عن سنة نبيه تحريف
الغالين» وانتحال المبطلين» وتأويل الجاهلين»!".
.)17 - العقود الدرية (ص14 )١(
وزدٌ على هذه الأسباب قيام كثير من المخالفين لابن تيمية بجمع
فإذا تبينت أسباب فقدان كتب ابن تيمية؛ علمنا أن ما طبع من
مؤلفاته ورسائله وفتاواه شيء يسير في جنب ما ألت كتة.
وليس قصدي هنا حصر عدد مؤلفات ابن تيمية حسيما ذكره
مترجموه» وإنما بيان كثرتها وصعوبة حصرهاء وأن أكثرها له أكثر من
سيراه القاريء عند بيان الرسائل والفتاوى الواردة في هذا المجموع.
الرسائل الواردة في هذه المجموعة
حاولت هنا أن أذكر أسماء الرساثل والفتاوى التي ذكرها من
ترجم لابن تيمية ويُحتمل أن تكون هذه الرسائل بعض ما في هذا
المجموع» وقد تقدم أن شيخ الإسلام لم يكن يسمي كثيراً من رسائله
تظهر صعوبة في الجزم ببعض الرسائل»؛ هل هي المذكورة ضمن
-١ قاعدة في الصبرء
هذه القاعدة ذُكرت على غلاف المخطوط باسم (قاعدة في
الصبر للشيخ تقي الدين ابن تيمية الحراني وشرح حديث سيد
الاستغفار) ويظهر لي - والله أعلم - أن هذه القاعدة هي التي ذكرها
ابن عبد الهادي في العقود الدرية (اص4*) باسم (قاعدة في الصبر
والشكر) وذكرها ابن رشيق في أسماء مؤلفات شيخ الإسلام أن أتمثة
- المطبوع منسوباً لابن القيم بتحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد -
(اص١1) برقم 0180 باسم (قاعدة في الصبر والشكر) قال ابن رشيق:
نحو ستين ورقة!
لأن شيخ الإسلام ابن تيمية تكلّم فيها عن الصبر في ثلاثة عشر
صفحة ونصف؛ بدأ فيها بالكلام على تقسيم بعض السلف للإيمان إلى
قسمين: صبر وشكرء ثم بدأ بالكلام على الصبر واستوفاه من عشرين
وجهاً استدل بها على فضيلة الصبرء ثم بدأ بالأصل الثاني وهو
والذي يظهر لي - والله أعلم - أن بقية الكلام عن الشكر لم يكتبه
وأن ابن رُشيق ذكر أن القاعدة تقع في قرابة ستين ورقة.
7 - شرح حديث سيد الاستغفار.
هذه الرسالة يُحتمل أن تكون هي القاعدة التي ذكرها ابن
عبد الهادي في العقود الدرية (ص*4) باسم (قاعدة في الاستغقار
وشرحه وأسراره) وذكرها ابن رشيق (ص؟7؟) برقم (47) باسم(قاعدة
في الاستغفار وشرحه).
وفي مجمرع الفتاوى (170/11) (رسالة في التوبة والاستغفار)
أشار فى مقدمتها أن له رسالة أخرى في نفس الباب كتبها قبل ذهابه
* - فصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
؛ مسألة مصرية عن صفتي المعية والتزول.
ذكر ابن عبد الهادي في العقود الدرية (ص91) أن لابن تيمية
رسائل كثيرة في مسائل العلو والاستواء والصفات الخبرية يقع في
وذكر له جواب في المعية وأحكامهاء العقود الدرية (ص94).
٠ - مسألة مصرية في نسبة الباري تعالى إلى جهة العلو من
ذكرى الصفدي في الوافي (1/0)) أن لابن تيمية أجوبة كون
العرش والسموات كُرّية وسبب قصد القلوب جهة العلو.
+ - قاعدة جليلة بمقتضى العقل الصريح في إثبات علو الله
تعالى الواجب له على جميع خلقه فوق عرشه.
١ - مسألة في الفتوة وأدائها وشرائطهاء وهل لها أصل في
كتاب الله وسنة رسول الله.
ذكرى ابن عبد الهادي في العقود الدرية (ص؟4) (قاعدة في
الفتوة الإصطلاحية وأنه ليس لها أصل في الأحكام الشرعية). وذكر
الصفدي أيضاً في الوافي (14/7): «الكلام على بطلان الفتوة
المصطلح عليها بين العوام وليس لها أصل متصل بعلي #».
وضمن مجموع الفتاوى رسالة أخرى في الفتوة (1/ مم
8 - مسألة مصرية في الطلاق.
4 - فصل في الضمان بالعقد الصحيح والعقد الفاسد.
٠ - مسألة مصرية في الحديث المنسوب إلى النبي كلة: (كنت
نبياً وآدم بين الماء والطين).
ذكرى الصفدي في الوافي (/77//7): «جواب هل كان النبي كي
قبل الرسالة نبياً».
وهي مسألة قريبة من هذه الرسالة؛ وإن كنت أرجح أن ما
ذكره الصفدي رسالة أخرى غير هذه؛ لأن شيخ الإسلام كتب عن
هذه المسألة في عدة مواضع؛ والرسالة التي ذكرها الصفدي هي في
نبوة نبينا محمد كله قبل إرساله»؛ هل كان نبياً؟ والرسالة المنشورة
في هذا المجموع في صحة الحديث المنسوب؛ وبينهما فرق
١١ مسألة مصرية في قوله تعالى: آلآ إنك
١ - مسألة مصرية في غلام حلف بالطلاق.
١“ مسألة مصرية في مقدار القراءة في الصلاة.
4 مسألة مصرية في التكبير خلف الإمام وقراءة السجدة في
فجر يوم الجمعة وفي الدعاء جماعة إثر الصلاة.
٠ - مسألة مصرية في أخذ الإنسان بفتوى إمام غير إمامه الذي
- مسألة مصرية فيمن توفي والده تاركاً للصلاة؛ هل يصلي
١ - مسألة مصرية في الوقف والتصرف فيه.
8 مسألة مصرية؛ متى فرض الصوم والصلاة والزكاة؟
- مسألة مصرية في اغتسال الحائض.
هذه تسعة عشر مسألة لأوّل مزّة تُنشر - من أصل المجموع
المحفوظ في جامعة برنستون ومن المجموع المحفوظ في مكتبة