ليك الصغدي من شيخ الإسلام ابن تب
هذا القاضي ؟ كيف » وهو تلميذ من تلاميذ
تلك ؛ فمن المبالغة التي ضَمَنها بعض كاب التراجم ترجمة الصفدي ؛ فكالرا
نعم ؛ للصفدي نصيب من تلك النعوت والمدائح » بيد أن ذلك لا يُعليه
إلى مراتب الفحول في عصره + كما كتب ذلك بعض أهل زمآننا » وأغربٌ
آخر » فبَلَمْه ذروة رتب أهل الحديث الشريف ؛ فهو عنده ( الحافظ
اسمعوا : أرأيتم ابن بطوطة صاحب الرحلات ؟ هذا الذي بدا في بعض
الكاذب أو المتخيّل!" ؛ أنه رأى وسمع شيخ الإسلام ابن تيمية ( وشيخ
الإسلام متحفط"" عليه في ( قلعة دمشق ) قبل وُرُود ابن بطوطة بأسابيع ) يقول
)0 حل تالت من فصيح العامي ؛ والمعنى لا يخرج عن إفادة ضحالة تفكير من
بل والوهم المحتمل ذكره الدكتور الفاضل : عمر فرّوخ عند كلامه على فرية
ابن بطوطة ( الرحلة ١١3 - ١١7 ) في كتابه القيّم ( ابن تيمية المجتهد ؛ بين أحكام
الفقهاء وحاجات المجتمع ) ص168١
© هذا الجدير بوصف اعتقاله رحمه الله تعالى ؛ فقد كانت ( الضغوط ) على السلطان
الناصر من مبغضي الشيخ قوية » والتفصيل في الموضوع يطول ؛ ولكن أقول هنا إن
سجنه الحقيقي كان حين منع من الكتابة
ما يزيد على ما كان عند أخي الطنَجِين » لا أدعي الغيب » ولكنك سترى أن
نتاج ضغن خليل في قبيح الافتراء أشد ؛ وقلة الحياء أصرح!!
وإنك لن تعدم شاب من متعصبة ( الإسلاميين ) في بلا الله الواسعة + مّن
سَينقلٌ بعض كلمات الصفدي السيئة في 4 شيخ الإسلام ؛ ولقد سبقث عصبة
منهم بأرض الشام لقعل ذلك الماكر حين طبحث نشرة جديدة + من لصيحة اين
في نظر تلميذيْه الذهبي والصفدي!!
ولقد زا لينتهم بِلَةٌ ؛ عدّ بعض فضلاء العصر رأهل العلم فيه » الصفدي
تلميذاً لشيخ الإسلام محباً له”"" فلم أملك نفسي - وقد كانت لي بحوث أخرى -
إلا أن أكتب هذا الكتاب مُنبّهاً أهل الفضل والعلم في هذه الجزئية » مطلقاً
)١( حنٌ هذه الرسالة أن تنسب إلى محمد ابن السراج الدمشقي ( ت/41/اه ) فيقال فيها
« النصيحة السرّاجية » » بعد أن أنعم الله- جل وعرّ على عبده الفقير إليه + كات هذه
السطور » بالكشف عمن أرسلها + ونشْرٍ ذلك في كتاب ( أضواء على الرسالة
المنسوبة إلى الحافظ الذهبي . . ) وأسأله أن يعين على طبع دراسة عن المذكور +
فيها تفصيل وتوثيق ما حققته من أمر كاتبها « ابن السراج © » بشاهد من كلام ابن نيمية
« الشيخ المشتكي » المذكور في المناظرة مع الرفاعية في دمشى سئة لاه » ليس
سوى ابن السراج الده
() انظر بعض من عَذُرهِ كذلك في : « أرراق مجموعة من حياة شيخ الإسلام ابن
تيمية 4 » و« العلماء العزاب © : ٠١3 » و« الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن ت,
١١ » 188 ؛ و« المداخل إلى آثار شيخ الإسلام » : 17 © وه ابن قيم الجوزية +
خصوم شيخ الإسلام وإن لم يرض ذلك أهل « المنهج العلمي »!! إذلا أحفل
يردٌ عليهم + من مزدكي + وملحد ؛ ووجردي متصوف » من الطاعنين في
دين الله تعالى + ورسله ؛ وأوليائه ؛ وربما قرأ عليك أحدهم قول الله تعالى في
قصة موسى عليه السلام © وفرعون تلا نرق ل ل يتَذَكَرُ آز منت >
ويسكت عن قوله تعالى يوق لَك يعرف تجا وقول كبك بدا أ
رتب + والمنهج الصحيح أن لكل مقام مقالاً
وإنك واجد في الكتاب نقدات أدبية وعلمية منقولة عن المصادر ١ يُؤمل من
فضلاء الإخْصَائِين في الأدب والتاريخ » أن ينهضوا إلى دراستها في توسع +
وجعلته في ثلاثة فصول ؛ تخللتها مباحث ؛ ثم خاتمة :
الفصل الأول : حياته والرأي فيه ٠
الفصل الثاني : موقف الصفدي من ابن تيمية ٠
الفصل الثالث : هل رجع الحافظ الذهبي عن ثنائه على الصفدي؟
ذنب جرى به قلمي ؛ إني أعوذ برضاك من سخطك ٠
ركتب
محمد بن عبد الله أحمد
في ؟ جمادى الأخرى سنة 1416ه
رام - قونية
ترجمة الصفدي
خليل بن أَييك بن عبد الله » الفاريٍ » الألبكي + الُركي + الشافعي +
صلاح الدين » أبو الصفاء (147ه114ه ) » أديبٌ » وناظم ١ ولد بِصَقَدِ
بفلسطين + وإليها نِسِتُُ » والفاري نسبة إلى « الفار » » بلدة بنواحي
أرمينية!'" ؛ ويمكن أن تكون نسبة إلى قرية « بيت فار » التي ذكرت في قرى
سبوا" لالب نسبة إلى مولاه : فارس الدين ألبكي (ات1*لاه ) أحد
مماليك السلطان بيبرس ( ت371ه ) » وكان على نيابة ( َف ) أيام السلطان
)١( معجم البلدان : 178/8 » وذكر نسبته الفاري : الذهبي » وابن راقع السلامي + ولم
يتنه ناشر المعجم المختص لخطأ الناسخ لما كتبها : الفارسي في قول الذهبي :
« حدثني خليل الفاري » : ص81 » وانظر والوفيات ) وأرمينية عند الجغرافيين
القدماء يدخل فيها جزء من شرق الأناضول . انظر تقويم البلدان : 7/4 6 37/4 +
وقد كانت منذ أوائل القرن السابع الهجري » محط قبائل النازحين التركمان ؛ ويفهم
أن الصفدي لم ينس لسان الترك . انظر : شواهد إتقانه لسان الترك في : * قاعدة في
أصول الكتا
الجزء الأ
بالتركية :
التركية » في ( التذكرة ؛ مصورة القاهرة » كُتب على المخطوط
» الورفة 14) وفي تصحيحه لفظ قازان ( القِذر ) رأن الصحيح
يلبل 1 . وطريف ألا يكتب تركي مثل خليل » في تعليم لسان قومه ؛ ويكتب
قية شيته الأندلسي أبو حيان : ( الإدراك للسان الأتراك ) و( زهو الملك في نحو
الترك ) و( كتاب الأفعال في لسان الترك ) انظر : نصرة الثائر: ص 3/88 والأعيان :
التعريف بالمصطلح الشريف : +18 » وتوضيح المشتبه : 17/4
© الأعيان : 084/1 » والدرر : 131/1 » والنجوم الزاهرة : 154/8 +
7"» موقف خليل بن أيك الصفدي من شبخ
تعلّم خليل في دمشق صناعة الرسم ؛ وقرأ
جَمَع وصنف في الأدب والتراجم ؛ وعد في المؤرخين” + واولماتولى ين
وظائف الدولة : ديوان الإنشاء ( ظيفة : أمين السرّ » السكرتير ) في
( صَفَد ) ؛ ثم في ( القاهرة ) ؛ وفي ( حلب ) و( الرّحبة ) مدة ؛ ثم التوقيع
( من وظائف الديوان ) ؛ ووكالة بيت المال في ( دمشقى )!*' وبها توفي ٠
)0 الأصلان : يقعان في عبارات المؤرخين كثيراً ؛ يريدون بهما أصول الدين ؛ رأصول
الفقه ؛ انظر : جنى الجنتين : 72
وتعبير السبكي في طبقاته « . . . وعُني بالحديث » » والذي أنه من قول ابن رافع
وانظر « تاريخ الإسلام ؟ : ص 7177
)0 إلا عند العلامة المحقق أحمد تبمور باشا (ات 1748ه ) لأنه لم يكن مؤرخاً جيداً
في نظره » فقد ذكر أنه كان يأخذ من الأفواه » فيخطىء ريصيب . ( التذكرة
معاصريه وقت جمعه « الوافي » يستمدهم الحديث عن أنفسهم . ( الأعيان ؛ 3/
87 ) وقد بالغ محمد كرد علي في كتابه « كنوز الأجداد ؟ » في الحديث عن
في « الوافي 4- مع ندرة بعض تراجمه لا يختلف كثيراً عن صنيع أبي القداء
لاج اف اللي تالاه محل كرد علي » اوهل مق « . . . تاريخه خلاصة
ما كتبه ابن الأثير ؛ وغيره » وكتابه ؛ تقريم البلدان منقول من كتاب آخر ؛ وليس هر
بأكثر من فهرس معجم جفرافي !! ( كنوز الأجداد : 787 18777 ) إن
(5) يفاد من المصادر أن مَّن تكلم مِن أمراء المماليك العربية » فعربيته عامية المكان الذي
الأعيان : 277/1 407/8 + 147//4» 85 وليس من الصعب القول : إن كتّاب<
الفضل القونوي 7
له مصنفات منها :
١ اختراع الخراع!'" في مخالفة النقل والطباع +
أعيان العصر وأعوان النصر
التذكرة .
4 تشنيف السمع بانسكاب الدمع +
0 الحسن الصريح في مئة ملي +
7-خلع العذار في وصف العذار .
لا رشف الرحيق في وصف الحريق .
ه رشف الزلال في وصف الهلال .
4 الشعور بالعور ٠
. كشف الحال في وصف الخال ٠
. الدياجي في نظم الأهاجي مجن-١١
الدوارين كانوا في راقع الأمر يترجمون كلام الأمراء من التركية إلى العربية » ولا يعني
هذا أن ذلك الحشو والطويل + وتلك الرخارف اللفلية في مراسيمهم الأرية ترجمة
كلها + » بل كانوا يلقون خلاصة ما يريدونه في كليمات على كُتاِهم + ثم يهذر كاتب
الديوان بم قدت أمثلته في المصادر !! وإن تفسير ما ذُكر من كتابة الصغدي خممئة
مجلدة أر وأكثر بسبب ( الفراغ ) الوفتي الذي كان كتاب الديوان عليه لا يبدو
أيسبق إلى ذهنك حين تقرأ اسم كتاب الصفدي هذا : « اخترا. اع الخراع. . . © كلمة
وحَفّق تلق اسم الكتاب مكرراً : اختراع عو الخراع ؛ اختراع عو الخراعع !! تسمع
1 مرقف خليل بن بيك الصغدي من شيخ الإسلام بن ثيمية
+ ونصرة الثائر على المثل الثائر ١
. الوافي بالوفيات . وغيرهالا" ١
ساعده تلميذه القاضي تاج الدين السبكي (ات١/الاه ) غير مرة + لينال وظيفة
يعيش بها ٠
»)0 لا تصح نسبة كتاب ( فهر الوجوه العابسة في ذكر نسب الجراكسة ) إليه لأنه لصفدي
آخر عاش في أيام الترك العثمانيين اسمه أحمد ؛ كتب كتاب ( القهر ) هذا لجركسيّ
اسمه رضوان بك . انظر الكتاب المذكور 7367 2
كذلك فإني أشك في الشرح الذي ينسبه المتأخرون إليه ؛ لكتاب ( الشجرة
النعمانية في الدولة العثمانية ) في الجفر والكهانة ؛ المنسوب لابن عربي الطافي +
ففي مقدمة الشرح كلام نقله الكاتب عن صوفي ( حروفي ) كان يما خوطب به
قوله : « يا ولدي 4 مؤرخاً لذلك تأريخاً مات خليل الصفدي قبله بأكثر من ١3 عاماً
وقد شاخ ( سنة 7ه ) » ( كذا هو في غير ما نسخة ) ثم ورود تعبير في سباق
الكلام - وظاهر مخالفة الشرح لأسلوب الصفدي - لا يقوله من عاش أكثر سنب في
دمشق . اقرأ قوله والكلام عن ابن عربي - : 3 ٠ ٠ . ودفن بها في محلة بظاهرها
تدعى الصالحية » ؛ ثم ذكره لأمر اخ ابن عربي ( الأسطوري ) تحت الأثربة +
مما لا مكان له في مصدر يوثق به . انظر شرح ( الشجرة ) ؛ الورق 1 ١ نسخة طبوب
.يد ولي الدين ي رقم 1798 ؛ وجار الله أفندي
رقم ٠١81 والذي أرجحه أن الشرح لصفدي آخر أيضاً ؛ يحتمل أن يكون عبد الله
( قطب ) صوفي » قيل عنه بأنه نزيل دمشق . انظر مقدمة وردت قبل نسخة شرح
الشجرة في مكتبة قيون أوغلو » في قونية ؛ رقم ( 1670/7 أما كتاب لوعة
في رده .
قابوا؛ رقم 7487 ونسخة
يوماً » بعد أن وُصف له حُسن مملوك الصفدي » فأخذ بيد المملوك ( مراد ) +
وذهب به هدية إلى نائب دمشق الأمير أرغون شاه (ات* لاه )!© وقد
أجمل الصفدي ذكرها في كتاب « أعيان العصر » » وربما كان ذلك خوفاً من
بطش المغتصبين ؛ فلما كانت سنة 37لاه ؛ فضّل الحادثة في الجزء 180 )
من تذكرته ببعض التفصيل ٠
له » فدخل إلى قاعة الإنشاء ؛ وأخذه بيده » وراح وسَلْمَهُ إلى طواشي"
أَرْعُون شاه ؛ وقال : هذا مملوكٌ مَلِكٍ الأمراء » فكتبتُ إلى القاضي ناصر
الدين » صاحب ديوان الإنشاء في هذا :
)١( وله معلوكان آخران هما : طيدمر ء وطغاي + وأما ولده فاسمه محمد . انظر
الأعيان : ٠١7/١ ؛ وقد حكى في كتابه ( لوعة الشاكي ) قصة تعشى رجل مملوكاً
والدمعة دمعته » والشّكاة شكاته » انظر : لوعة الشاكي 4 + 76 6 46
() انظر ترجمة الأمير ( قرابغا ) في الأعيان 80/4 + والدوادار : من يحمل دواة
الأمير » وكذلك الرسائل الواردة إليه + ويتابع
© ترجمة أرغون في ؛ تحفة ذري الألباب ص 000 ١ والأعيان /١ /801
(4) الطواشي : وظيفة في فصور سلاطين ذلك الدهر وأمرائه ؛ ينولاها خصي » تكون
مهمته إحضار الجواري والغلمان لسلطانه أوأميره . قال تاج الدين السبكي : * ومنهم
بهم + ولا يُمكّن بعضهم من مضاجعة البعض في فراش واحد ؛ وقد كثر في هذه
الطائفة نوع القيادة لمخدومهم وكذلك لغيرهم. . . » انظر : معيد النعم ومبيد النقم