الكوكب لير وهذا النجم الثابت وهذه الأفلاك والعوال م كل شيء. . كل شيء
حينما امتد البصر متقن الصنع؛ بديع التكوين. . يتجلى فيه الإحسان
فنقول وبالله التوفيق .
تعريف الجمال والحسن لغة و اصطلاحاء
الجصال مصدر الجميل» والفعل : ل
قال ابن سيده : الجمال: الحسن يكون في الفعل والخلق .
وقال ابن الأثير: والجمال يقع على الصورة والمعان . ومنه حديث: «إن الله جميل
يحب الجمال» أي حَسَن الأفعال كامل الأوصاف. الحسن : ضد القبح ونقيضه .
وؤأحسن كل شيء خلقه». يعنى حسَن . يقول : حسن خلق كل شيء.
* الفرق بين اسن والجال.
«الحسن في الأصل للصورة؛ ثم استعمل في الأفعال والأخلاق».
‎)١(‏ انظر في ظلال القرآن: تفسير سورة السجدة ‏ للأستاذ سيد قطب
(1) (ص: ‎)١١١‏ وانظر لسان العرب لابن منظور والصحاح للجوهري

«والجمال في الأصل للأفعال والأخلاق والأحوال الظاهرة ثم استعمل في
فالجمال هوء مايشتهر ويرتفع به الإنسان من الأفعال والأخلاق ومن كثرة المال
والجسم» وليس هو من الحسن في شيء» ألا ترى أنه يقال لك: في هذا الأمر
ؤولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون4.
والقرآن الكريم استعمل لفظ «الجمال» في نطاق ضيق لم يتجاوز ثماني مرات.
واحدة منها بصيغة المصدرء والباقي كانت صفة. وكلها في مجال الأخلاق عدا
«الحسن» فقد ورد في القرآن الكريم كثيا. صيغته المختلفة. وقد استعمل في
الصور كما استعمل في المعاني١".‏
.81-8* ‏انظر فيا تقدم الفروق في اللغة لأبي الحسن العسكري ص؛:‎ )١(

الألفاظ الجمالية
استعملت اللغة العربية الكثير من الكلمات للتعبير عن الجمال» بعضها في
المجال العام وبعضها الآخر في مجالات خاصة.
ففي كتاب «فقه اللغة» للثعالبي نجد فال تحت عنوان : في تقسيم الحسن
حدد فيه لكل كلمة مجال استعيالهاء فقال: الصباحة في الوجه؛ الوضاءة في
البشرة؛ والجمال في الأنف. والحلاوة في العينين والملاحة في الفم؛ والظرف في
اللسان» والرشاقة في القدء واللباقة في الشمائل وكمال الحسن في الشعرا ه.
واستعمل القرآن الكريم الكثير من الألفاظ للتعبير عن الجمال ومن ذلك .
الجيال والحسن» والبهجة» والزينة. كما أشار إلى بعض وسائل التجميل
كالحلية والريش والزخرف كما استعمل ألفاضًا أخرى للتعبير عن آثار الجمال منها:
السرور والعجب ولذة الأعين. .
قال تعالى : . . إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين6 . فالسرور أثر
من آثار رؤية الجمال.
وقال تعالى في صدر الحديث عن الجنة: ل . . . وفيها ماتشتهيه الأنفس وتلذ
الأعين» . ولذة العين أثر من آثار رؤية الجمال.
هناك مايجذبك بلونه الأتاذ. أو بصنعته المحكمة ودقته المتناهية أو بتناسق أبعاده

تأملات
تأمل أخي المسلم : في ليلك الحاديء؛ في صفاء السماء وتلألو النجوم؛ واسبح
وتذكّر قول الله تعالى: إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل
والنهار لآيات لأولي الألباب» . [سورة آل عمران» الآية ]-
* تأسل البحر وسكونه ومافيه من عجائب خلق اللهء ثم تأمله هائجًا مغوارًً
تتلاطم الأمواج فوقه. .
* تال القمر وقد أطلٌ من علياء سيائه ييدد بنوره ظلمة الليل الحالك. فإذا
اللامعة من الندى» وقد توّجت أوراق الشجر وبراعم الورد يحكي جمال قصة. .
وتلك الفراشة . . وذلك الطاثر. . تعانقت فيهم الألوان تعبير عن إتقان الصانع .
بالأرض يغمرها ضياء

ما ورد في حسنه الباهر كَيه:»»
‎١‏ - عن السبراء بن عازب قال: كان النبي كَيةِ أحسن الناس وجهّاء
َي مربُوعًا بيد مابين المتكبين»
© - وعنه رضي الله عنه قال: ما رأيتٌ من ذي لمة في حلة مراء أحسن من
» بُعيد مابين المنكبين» لم يكن
رسول الله كي له شعر يضرب
بالقصير ولا بالطويل .
4 - وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله فَقٍ في ليلة
عندي أحسن من القمر.
‎٠‏ - وعن أبي اسحاق السبيعي قال: سأل رجل البراء بن عازب: أكان
‎)١(‏ رواه البخاري (0914/9) في المناقب: باب صفة النبي فق
‏() رواء البخاري (858/9) في المناقب: باب صفة النبي كَقةٍ رقم (1710)
‏(©) رواه مسلم رقم (/371؟؟) (47)
‏(4) رواه الترمذي في الشمائل رقم (8) وفي السئن رقم (1811) وفيه سوار بن الأشعث فيه ضعف.
ولكن الحديث صحيح فقد رواه الدارمي وأبو الشيخ ص : ‎٠١١‏ والحاكم (183/4) وصححه
ووافقه الذهبي والطراني في الكبير 1847
‏(/ 28 ) والترمذي في الشمائل والسنن (الجامع) وأحمد (181/4)
‏() أي مضيئة مقمرة
‏(8) رواه البخار

+ - وعن عبدالرحمن بن عبدالله بن كعب بن مالك عن أبيه عن جده قال
- في حديث التوبة المشهور:
وجهه كأنه قطعة قمر
يع وعن أبي اسحاق الهمداني عن امرأة من همدان سياها قالت: حججت
4 - وعن جابر بن سمرة قال له رجل : أكان وجه النبي كلةٍ مثل السيف؟
قال. لا. بل مثل الشمس والقعر مستدينا . 0
يمة؟ قال: نعم . كان أبيْض. مليح الوجه. وفي رواية: أبيض
‏ملحا بُفَصناه.
‎-١‏ وعن أي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال: قلت لاربيع بنت
معوذ: صفي لي رسول الله قلةِ قالت: «يابني لورأيته رأيت الشمس
‏53 رواه البخاري (+/978) وانظر كتابنا «الفرج بعد الشدة والضيقة».
‏10 رواء البخاري (616/7)
‏(8) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي وإسناده حسن إن شاء الله
‏(4) رواه أحمد والبيهقي في الدلائل وإسناده صحيح
‎)174( ‏زواه ملم (4// 0ك14)‎ )٠١(
‏(11) رواه يعقوب بن سفيان وإسناده لا بأس به إن شاء الله ورواه البيهقي في دلائل النبوة
(#) أي ليس بجسيم ولا نحيف ولا قصير ولا طويل بل حسن الجسم . -

- وعن أم معبد أنها وصفت رسول الله فيه فقالت: رأيتٌُ رجلا ظاهر
الوضاءة؛ أبلج الوجه. [و] كان أخلى الناس وأجله من بعيد» وأجهر
البدر» يقول هو أحسن في أعين الناس من القمرء أزهرء يتلألؤ
‎)١(‏ رواه الحاكم في المستدرك (4/9. ‎)٠١‏ وصححه ووافقه الذهبي . ورواه البقوي في شرح السنة
حسن وفيه صبيح بن عبدالله أبوحمد الفرغاني . فيه مقال . انظر ميزان الاعتدال (؟/3010)
رقم 7804 . وباقي رجاله ثقات. قال الحازمي عفا الله عنه: الحديث لا بأس به له شواهد

أمور تزيد من الجمال الظاهري والباطني
التنظف والتزين ‏
التسوك بالسواك.
استخدام العطور فقد كان للنبي كَيةِ سُكة (قارورة) يتطيب بها .
تسريح الشعر وتنظيفه لقوله جُيةِ في الحديث الصحيح : «من كان له شعر
التكحل بالإتمد عند النوم فقد قال ب
وينبت الشعر». حديث صحيح .
صفاء الباطن وصلاح الظاهر.
الصدقة فإنها تزيد في السعادة وهذا أمر مجرب.
الابتعاد عن الحسد فإنه يولد براكين داخلية تبدو آثارها للمتفرسين
الحرص الشديد على الدنيا فإنه يتعب قلبه ويهلك جسده.
‎٠‏ - الابتعاد عن الهم والغم فإنها سم قاتل للبدن - نسأل الله العافية
‎-١١‏ الصدق فهومنجاة
‏والسلامة -
‎١‏ - الإحسان إلى الآخرين وبذل المعروف.
‏الجود والكرم.
محبة المؤمنين والصحابة فمن سبهم صيره الله إلى القبح في آخر عمره.
‎١‏ - الابتعاد عن الغيبة والنميمة.
‎٠١‏ - المحافظة على أوامر الله وأوامر رسوله.

‎١‏ - محبة الله ومحبة رسوله.
‏8 - قراءة القرآن بتدبر.
‏- صلاح القلب فهو ملك الأعضاء.
‏- الإكثار من صلاة الليل . فمن كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار -
وهذا أمر مشاهد وتحسوس .
‎- ‏الزوجة الصالحة تزيد الإنسان بهاء وراحة وهي جنة من جنات الدنيا‎ - ١
"- انشراح الصدر.
7# الذكاء والفطئة.
‏4 - الجار الصالح فهو يجعلك مطمئن النفس إليه وإلى أهلك.
‏35 - العافية والسلامة.
‏+ - المركب الحسن فهو من أسباب السعادة ‏ والسعادة تعطي النفس طمأنينة
‏- الإكثار من التعبد لل . . وطلب الدعاء منه أن يعطيك جالاّ باطًا وظاهرًا .