ولا يزالٌ العدوان مُشتمرًا على القدس والأقصى الأسير » والمسلمون
تتواصل لتفريغ الأتربة والصخور من تحته ليكون على فراغ فيتعرض
للسقوط والانهيار ؛ والجماعات الصهيونية تُدنُس ساحاته وميا .
ولن ينسئ التاريخ ذلك الموقف البطولي للمرابطين بأكناف بيت
المقدس في ١ انتفاضة الأقصئ » وتصديهم للحاقدين اليهود !!
ولا أنسى هذا المشهد الذي شَاهَدَهُ العالم من خلال الفضائيات » عندما
حاولت جماعة « أمناء الهيكل » اليهودية أن تضع حجر الأساس لهيكلهم
المزعوم بعد أن حَصّلت على إِذْنٍ من الحكومة الإسرائيلية فتصدى لهم
المصلون المرابطون بالأقصئ وقذفوهم ورجمُوهم بالأحذية والتعال !!
وأهل الإسلام اليوم بأشد الحاجة للصّبر والمصابرة والؤباط والمرابطة
والثبات بثغور المسلمين في أرجاء الأرض كلها لاسيما الثغور الشَّامية
وعلى رأسها : بيت المقدس ؛ والأقصى الأسير !!
فقد اعتمدت على نسخة وحيدة تقع ضمن ١ مجموع » لشيخ
الإسلام ؛ محفوظ ب « دار الكتب المصرية 4 برقم 444 فقه تيمور .
وبخط الناسخ : عبد الحميد الحكيم!'؟ كما جاء بآخر أحد الرسائل
بالمجموع وهي مكتوبة بخط رقعة جميل إلا أنها كثيرة السقط والأخطاء .
لاتحي نسبة للا لشن :
لم أجد أحدًا ممن ترجم لشيخ الإسلام ذكر هذا المُصَّئّف ؛ لكن
الذي يُطَالع كلامه في مُصَتَفَاته الأخرى يراه قد أكثر الكلام على
مسائل الكتاب وتلخيصها مع تطابق كبير بين كلامه هنا وهناك!") .
حيث قال : « مسألة في المرابطة بالثغور أفضل أم المجاورة
بمكة شرفها الله تعالى » .
)١( وقد سبق أن قمت بتحقيق آخر لشيخ الإسلام من هذا المجموع وهو « حكم الانغماس
في العدو وهل بياح ؟ » و أن ناسخه لا يعرف ! فليصحح وليتنبه .
() راجع : ١ مجمرع القتارى (ذ١ / كم 1١ / مم 1١ / خف 17 يف
٠٠ 6 08 » 118 © ) . وهذا ما ساعدني في تصويب كثير من الأخطاء الواقعة بالأصل +
وأماعرك فى المي .
» فقد اتخذت هذه النسخة أصلًا ؛ وصوّيت ما فيها من أخطاء
وسقط بالرجوع إلى كلام لصتف في كته الأخرى .
٠ كما وضعت بعض التعليقات المهمة وأكثرها من كلام شيخ
الإسلام من كتبه الأخرى ؛ وبعض المصادر من كتب الفقه .
» كما صنعت له فهارس للآيات والأحاديث والآثار والموضوعات .
واللّه تعالى أسأل أن ينصر الإسلام » وأن يحفظ تُكُور المسلمين وأن
يجعلنا من المرابطين الصابرين الثابتين » إنَّهُ نعم المولى ونعم النصير .
الإسماعيلية في ١ رجب 677 1ه
صورة الورقة الأولى لنسخة دار
بكري دض ه ضر حم ع مير
وص وا اا جوع
صر ووه جاه صم مرج
7ص موجه مج عط
تاليمج حمر
سم يج نر لوس وضع
جلي مربي 7 ب
الجواب :
الجهاد أفضل من المُجَاوَرَة في الحرمين بِالْفَاق أئمة المُسلمين
أهل المذاهب الأربعة وغيره 1 :
ولَئست هذه المّشألة من المُشكلات عند من يعرف دين
الإسلام ؛ ولكن لكثرة ظُهُور البدع في العبادات وقَسَادلا
)١( قال المصنف كِيقهٍ : « المقام بالتغور لأجل الجهاد فى سبيل الله أفضل من المجاورة بمكة والمدينة
ما أعلم فى ذلك خلافا بين العلماء » « مجموع الفتاوى » ( 997 / 8١ ) +
وقال أيضًا كخم : « المقام فى الثغور بنية المرابطة فى سبيل الله تعالى أفضل من المجاورة بالساجد
الثلاثة باتفاق العلماء » ( 37 / 46 ) +
وقال أيضًا كيه : ١ المقام فى ثغور المسلمين كالشفور الشامية والمصرية أفضل من المجاورة فى
المساجد الثلاثة » وما أعلم فى هذا نزاعًا بين أهل العلم ؛ وقد نص على ذلك غير واحد من
الأئمة » « مجموع الفتاوى 6 ( 18 51 ١)
[أ) في الأصل : « فساد » بدون الواو وقد ألتها لاستقامة السياق بها
اتفاق الأئمة
والسلف
على أفضلية
امرابطة على
المجاورة
بالخحرين
ا النيّات في الأعمال الشرعيات صَارَ يَحْقَى مثل هذه المسألة
اص١١ مبتدعة في دين الإسلام » فاستبدلوا بشريعة الإسلام / بدعًا
ما أنزل الله بها من سُلْطَانَ .
فإنه يوجد في كلام السلف وحكاياتهم في ذِكر « غزة »
و ١ عسقلان » و ١ الإسكندرية » و « جبل لبنان » و ١ مكة »
و ١ قزوين » + ومن أمثال ذلك + ومن وجود الصّالحين بها
عامية يله الناس وسكنئ « الغيران »(") و « الكهوف » ؛ أو نحو ذلك مما
المكان
)١( قال المصنف يله : عامة ما يوجد فى كلام المتقدمين من فضل عسقلان والامكندرية أوعكة أو
قزوين أ غير ذلك ؛ وما يوجد من أخبار الصالحين الذين بهذه الأمكنة ونحو ذلك فهو لأجل كونها
كانت ثفورًا لا لأجل خاصية ذلك المكان وكون البقعة ثغرًا للمسلمين أو غير ثغر هو من الصفات
العارضة لها لا اللازمة لها » بمنزلة كونها دار إسلام أو دار كفر » أو دار حرب أو دار سلم » أودار علم
وايمان أو دار جهل ونفاق فذلك يختلف باختلاف سكانها وصفاتهم بخلاف المساجد الثلاثة فإن
مزيتها صفة لازمة لها لا يمكن إخراجها عن ذلك .. » « مجموع الفتاوى » ( 197 81 ) +
() * الغيران » : جمع غار وهو الكهف » وانقليت الواو ياء لكسرة الغين +
« التهاية » لابن الأثير ( 3 / 346 ) .